أخرج البخاري في صحيحه عن الزهري أنه قال : دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي ، فقلت : ما يبكيك ؟ فقال : لا أعرف شيئاً مما أدركتُ إلا هذه الصلاة ، وهذه الصلاة قد ضُيِّعتْ.
وفي رواية أخرى ، قال : ما أعرف شيئاً مما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. قيل : الصلاة ؟ قال : أليس ضيَّعتم ما ضيَّعتم فيها ؟!
/ صحيح البخاري 1|133 كتاب مواقيت الصلاة وفضلها ، باب تضييع الصلاة عن وقتها.
إلا أن كلام أنس بن مالك رضي الله عنه محمول على ما شاهده من أمراء الشام والبصرة خاصةمثل الحجاج وأميره الوليد وغيرهما فقد كانوا يؤخرون الصلاة عن وقتهاوإلا فقد قال لمّا قدم المدينة: "ما أنكرت شيئا إلا أنكم لا تقيمون الصفوف"والسبب فيه أنه قدم المدينة وعمر عبد العزيز أميرها حينئذوكان على طريقة أهل بيته حتى أخبره عروة عن بشير بن أبي مسعود عن أبيه بالنص على الأوقاتفكان يحافظ بعد ذلك على عدم إخراج الصلاة عن وقتهاومع ذلك فكان يراعي الأمر معهم فيؤخر الظهر إلى آخر وقتها .
نقول :
الحديث الأول لا يتكلم عن تأخير الصلاة فقط , بل يقول ( لا أعرف شيئاً مما أدركت إلا هذه الصلاة , وهذه الصلاة قد ضيعت ) ومعنى ذلك أنه لم يبق شيء مما أدركه أنس في عهد رسول الله – صلى الله عليه وآله -. فانظر ماذا فعل أولئك الحكام والعهد قريب !!!! .
وفي رواية أخرى ، قال : ما أعرف شيئاً مما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. قيل : الصلاة ؟ قال : أليس ضيَّعتم ما ضيَّعتم فيها ؟!
/ صحيح البخاري 1|133 كتاب مواقيت الصلاة وفضلها ، باب تضييع الصلاة عن وقتها.
إلا أن كلام أنس بن مالك رضي الله عنه محمول على ما شاهده من أمراء الشام والبصرة خاصةمثل الحجاج وأميره الوليد وغيرهما فقد كانوا يؤخرون الصلاة عن وقتهاوإلا فقد قال لمّا قدم المدينة: "ما أنكرت شيئا إلا أنكم لا تقيمون الصفوف"والسبب فيه أنه قدم المدينة وعمر عبد العزيز أميرها حينئذوكان على طريقة أهل بيته حتى أخبره عروة عن بشير بن أبي مسعود عن أبيه بالنص على الأوقاتفكان يحافظ بعد ذلك على عدم إخراج الصلاة عن وقتهاومع ذلك فكان يراعي الأمر معهم فيؤخر الظهر إلى آخر وقتها .
نقول :
الحديث الأول لا يتكلم عن تأخير الصلاة فقط , بل يقول ( لا أعرف شيئاً مما أدركت إلا هذه الصلاة , وهذه الصلاة قد ضيعت ) ومعنى ذلك أنه لم يبق شيء مما أدركه أنس في عهد رسول الله – صلى الله عليه وآله -. فانظر ماذا فعل أولئك الحكام والعهد قريب !!!! .
تعليق