بسم الله الرحمن الرحيم
صدر مؤخراً كتيب تحت عنوان (أنفلونزا التغيير): تساؤلات حول المشروع التغييري للأستاذ حيدر حب الله
تجدون الكتاب كاملاً في الملف المرفق ، وستعرض مواضيع الكتاب تباعاً في هذا الموضوع ..
تمهيد
والحمد لله رب العالمين, وصلّى الله على سادة الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين, واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
ورقة عمل لمشروع تغييري في سياق حركة إصلاحية تبدأ من الساحة الشيعية, وتطمح لدائرة أوسع, طالعنا بها الأستاذ حيدر حب الله في مقدِّمة العدد الرابع من المجلة التي يرأس تحريرها (نصوص معاصرة), وصدَّرها بقوله: (مقترح جاد تستدعيه ـ في نظر الكاتب على الأقل ـ حاجة ملحة وضرورية, وسأحاول أن أوجز النقاط وأكثِّف النص, ليكون مادة للتدارس فيما آمله, وورقة أولية يمكن أن تتلوها أوراق, وإنني أدعو ـ سلفاً ـ كل العلماء والباحثين والناقدين للتعليق على هذه الورقة بمختلف أشكاله, ضمن حدود البحث العلمي والأخلاقي وضوابطه).
ثم قال: (إذا كانت الورقة توحي أنها خاصّة بالمشهدالشيعي، فهي لا تريد هذه الخصوصية، وإنما تطمح لدائرةأوسع), وقال: (دعوتنا هنا هي: أين أنتم أيها الناقدون لمحيطكم؟أين حضوركم؟ إلى متى سنبقى في ظلّ حركات نقدية نخبويةممزّقة لا تستطيع التأثير في المجتمع؟ لماذا هذا الغيابالاجتماعي أو بتعبير أدق: الموت الاجتماعي، إن دعوتنا تقومعلى تلاقي، دعونا نتلاقى في مؤتمر، في لقاء، في تجمّع،علني أو غير علني، كيفما شئتم، وضمن أيّ صيغة ارتأيتم،نعصف أفكارنا للوصول إلى تكوين خطاب هادر، قادر على أنيثبت ذاته، ويتحوّل بالفعل إلى تيار ثالث، لا تحكمه عقليةحزبية أو أفق ضيّق، بل تهيمن عليه هموم العصر وحاجاتالنهوض).
وبما أن هذه الورقة جاءت استكمالاً لخطوة تأسيس مجلة (نصوص معاصرة) التي كانت أولى خطوات الكاتب في سبيل تحقيق مشروعه الإصلاحي العام, كما بيَّن في مقالة له في مقدمة العدد الأول من نفس المجلة تحت عنوان (لماذا نصوص معاصرة؟) حيث قال: (نتصوّر أن نقل المشهد الثقافي الإيراني بأجزائه بات حاجة ماسّة، لكل من يريد دراسة هذه التجربة والاستفادة مما فيها من عناصر الضعف والقوّة، ولذلك نحن عازمون هنا على نقل هذا المشهد بالمقدار المتوفّر لنا، مما نقدر عليه، أو نستطيعه .. وتتعهّد المجلّة نقل المشهد إلى العالم العربي خدمةً ـ قبل كل شيء ـ للأمّة كلِّها، وأملاً في أن تساعد هذه الخطوة على توحيد صفوف الأمّة، ومعرفة بعضها بعضاً .. وفي تذويب الفتن الطائفية والأحقاد المذهبية التي تأكلهم) .. فإنه من غير الصحيح مناقشة هذه الورقة من دون النظر إلى ما أورده الكاتب في مقالته تلك, لما في ذلك من اجتزاء لها من سياقها الذي وقعت فيه.
ولذا فإنا سنعتبر مقالتَي الكاتب هاتين تمثلان حلقتي النظرية والبرنامج العملي التطبيقي لمشروع واحد بدأت أولى خطواته العملية تأخذ مسارها خارجاً من خلال تأسيس مجلة (نصوص معاصرة), وهذا المشروع هو (مشروع التغيير الإصلاحي في المذهب الشيعي).
ونحن تحقيقاً لأمل الكاتب في أن يكون ما كتَبَه مادة للتدارس, واستجابة لدعوته العلماءَ والباحثين والناقدين للتعليق عليه بمختلف أشكاله سنقوم بإبداء بعض التساؤلات, وتسجيل بعض الملاحظات على جملة من الأمور التي أوردها في مقالتيه هاتين, والتي اكتنفها الكثير من الغموض والإبهام, بحيث إنها تتنافى ـ لا أقل بنظرنا ـ مع روح الوضوح والشفافية التي يرى الكاتب ـ ونحن معه ـ (أنها من العناصر اللازمة في الفكر والمشاريع الفكرية المعاصرة), تاركين للقارئ الكريم حق الحكم علينا بما إذا كنا قد تقيَّدنا بحدود وضوابط البحث العلمي الأخلاقي في عملنا هذا أم لا؟
صدر مؤخراً كتيب تحت عنوان (أنفلونزا التغيير): تساؤلات حول المشروع التغييري للأستاذ حيدر حب الله
تجدون الكتاب كاملاً في الملف المرفق ، وستعرض مواضيع الكتاب تباعاً في هذا الموضوع ..
تمهيد
والحمد لله رب العالمين, وصلّى الله على سادة الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين, واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
ورقة عمل لمشروع تغييري في سياق حركة إصلاحية تبدأ من الساحة الشيعية, وتطمح لدائرة أوسع, طالعنا بها الأستاذ حيدر حب الله في مقدِّمة العدد الرابع من المجلة التي يرأس تحريرها (نصوص معاصرة), وصدَّرها بقوله: (مقترح جاد تستدعيه ـ في نظر الكاتب على الأقل ـ حاجة ملحة وضرورية, وسأحاول أن أوجز النقاط وأكثِّف النص, ليكون مادة للتدارس فيما آمله, وورقة أولية يمكن أن تتلوها أوراق, وإنني أدعو ـ سلفاً ـ كل العلماء والباحثين والناقدين للتعليق على هذه الورقة بمختلف أشكاله, ضمن حدود البحث العلمي والأخلاقي وضوابطه).
ثم قال: (إذا كانت الورقة توحي أنها خاصّة بالمشهدالشيعي، فهي لا تريد هذه الخصوصية، وإنما تطمح لدائرةأوسع), وقال: (دعوتنا هنا هي: أين أنتم أيها الناقدون لمحيطكم؟أين حضوركم؟ إلى متى سنبقى في ظلّ حركات نقدية نخبويةممزّقة لا تستطيع التأثير في المجتمع؟ لماذا هذا الغيابالاجتماعي أو بتعبير أدق: الموت الاجتماعي، إن دعوتنا تقومعلى تلاقي، دعونا نتلاقى في مؤتمر، في لقاء، في تجمّع،علني أو غير علني، كيفما شئتم، وضمن أيّ صيغة ارتأيتم،نعصف أفكارنا للوصول إلى تكوين خطاب هادر، قادر على أنيثبت ذاته، ويتحوّل بالفعل إلى تيار ثالث، لا تحكمه عقليةحزبية أو أفق ضيّق، بل تهيمن عليه هموم العصر وحاجاتالنهوض).
وبما أن هذه الورقة جاءت استكمالاً لخطوة تأسيس مجلة (نصوص معاصرة) التي كانت أولى خطوات الكاتب في سبيل تحقيق مشروعه الإصلاحي العام, كما بيَّن في مقالة له في مقدمة العدد الأول من نفس المجلة تحت عنوان (لماذا نصوص معاصرة؟) حيث قال: (نتصوّر أن نقل المشهد الثقافي الإيراني بأجزائه بات حاجة ماسّة، لكل من يريد دراسة هذه التجربة والاستفادة مما فيها من عناصر الضعف والقوّة، ولذلك نحن عازمون هنا على نقل هذا المشهد بالمقدار المتوفّر لنا، مما نقدر عليه، أو نستطيعه .. وتتعهّد المجلّة نقل المشهد إلى العالم العربي خدمةً ـ قبل كل شيء ـ للأمّة كلِّها، وأملاً في أن تساعد هذه الخطوة على توحيد صفوف الأمّة، ومعرفة بعضها بعضاً .. وفي تذويب الفتن الطائفية والأحقاد المذهبية التي تأكلهم) .. فإنه من غير الصحيح مناقشة هذه الورقة من دون النظر إلى ما أورده الكاتب في مقالته تلك, لما في ذلك من اجتزاء لها من سياقها الذي وقعت فيه.
ولذا فإنا سنعتبر مقالتَي الكاتب هاتين تمثلان حلقتي النظرية والبرنامج العملي التطبيقي لمشروع واحد بدأت أولى خطواته العملية تأخذ مسارها خارجاً من خلال تأسيس مجلة (نصوص معاصرة), وهذا المشروع هو (مشروع التغيير الإصلاحي في المذهب الشيعي).
ونحن تحقيقاً لأمل الكاتب في أن يكون ما كتَبَه مادة للتدارس, واستجابة لدعوته العلماءَ والباحثين والناقدين للتعليق عليه بمختلف أشكاله سنقوم بإبداء بعض التساؤلات, وتسجيل بعض الملاحظات على جملة من الأمور التي أوردها في مقالتيه هاتين, والتي اكتنفها الكثير من الغموض والإبهام, بحيث إنها تتنافى ـ لا أقل بنظرنا ـ مع روح الوضوح والشفافية التي يرى الكاتب ـ ونحن معه ـ (أنها من العناصر اللازمة في الفكر والمشاريع الفكرية المعاصرة), تاركين للقارئ الكريم حق الحكم علينا بما إذا كنا قد تقيَّدنا بحدود وضوابط البحث العلمي الأخلاقي في عملنا هذا أم لا؟
تعليق