بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
اللهم صل على محمد و آل محمد
القصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملكجواداً وحيداًمحبباً إليه ففر جواده وجاء إليه جيرانهيواسونه لهذا الحظ العاثرفأجابهم بلا حزنوما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيولالبريّة فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيدفأجابهم بلا تهللوما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟
ولمتمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقهوكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيءفأجابهمبلا هلعوما أدراكم أنه حظ سيء؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنتالحرب وجند شباب القرية وأعفت إبن الشيخمن القتال لكسر ساقهفمات في الحرب شبابٌ كثر.
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظسعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصةوليستفي القصة فقط بلوفي الحياة لحد بعيد.
فأهل الحكمة لا يغالون فيالحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقينإن كان فواتهشراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر، ولا يغالونأيضاً في الابتهاج لنفس السبب، ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهمويفرحون بإعتدالويحزنونعلى مافاتهم بصبر وتجمل.
وهؤلاء هم السعداء فأن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم(الرضى بالقضاءوالقدر) ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعاده طريقًا للشقاء.
والعكسبالعكس.
منقولة
و شكراً جزيلاً


تعليق