بسم الله الرحمن الرحيم
((وَيْلٌ لِلْكافِرِينَ مِنْ عَذابٍ شَدِيدٍ الَّذِينَ يَسْتَحِبُّون الْحَياةَ الدُّنْيا عَلى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ )) إبراهيم / الآية / 3
(( فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ )) النمل / الآية / 14
(( فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ )) النمل / الآية / 69
وبــعــد :-
أولاً / أيها الشعب العراقي المسلم الجريح المظلوم ، إن الجرح عميق ، والآلام شديدة وعظيمة ، والتضحيات جسيمة كبيرة ، لكن الفوز كل الفوز هو رضا الله تعالى فكل ما يرتبط بالدنيا من أموال وأنفس وأرواح فهو زائل لا محالة فإن الدنيا دار بلاء واختبار وهي دار الفناء والزوال .
ثانياً / أيتها الأرواح القديسة والنفوس الطاهرة أيها المؤمنون في تلك المقابر الجماعية وهي
{ جنان الأحرار في أرض الأطهار (عليهم السلام{
هنيئاً لكم وقوفكم في وجه أبشع وأجرم طاغية ظالم في تأريخ الإنسانية ، هنيئاً لكم وأنتم تُقـْتَلون في سبيل الله تعالى وتنالون الشهادة والحياة عند ربكم في عليين ، هنيئاً لكم وأنتم بأرواحكم الطاهرة المقدسة تُسقِطون رموز الجبت والطاغوت (عدي وقصي) أئمة الكفر والإلحاد حيث أنتم بتضحياتكم ومظلوميتكم حققتم الثواب في المعادلة الإلهية التي جعلت أئمة الكفر والنفاق يتنازعون فيما بينهم ويسلط بعضهم على بعض فينزل العذاب على الكافرين ويكون النصر للمؤمنين ، ويشير إلى الصراعات بين أهل الكفر والنفاق قولهُ تعالى ((قُلْ هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون )) الإنعام / 65
ثالثاً / أيتها النفوس الطاهرة أيها المؤمنون وتحقيقاً لشيء من الوفاء لكم في عالم المادة أو عالم المعنى فإننا وإنتصاراً للحق الذي ضحيتم من أجله وكشفاً للظلم والظالمين وتخليداً لجرائمهم البشعة ، فنطالب بإسمكم وعوائلكم المُرَوَّعة من الآباء والامهات والزوجات والابناء ، والإخوان والأخوات ، والأعمام والأخوال والعمات والخالات ، والأقارب والأصحاب والجيران ، وبإسم الشعب العراقي المسلم الأبي وبإسم الإنسانية وحقوق الإنسان ، نُطالب بتسليم جُثتي
صنمي الجبت والطاغوت (عدي وقصي) إلى مُمثلية الشعب العراقي المسلم حوزة كربلاء المقدسة الجماهيرية المجاهدة .
رابعاً / يكون دفنهما طبقاً للتعاليم الشرعية عند مدخل مدينة كربلاء المقدسة وفي طريق زوار الحسين (عليه السلام) الذي تعدى المجرمان وأبوهما وأزلامهما إلى مَنعهِم من المسير والزيارة ومعاقبة الفاعل بالجرح والسجن والطرد والقتل وتشييد البناء على قبريهما وأبيهما لاحقاً (إن شاء الله تعالى) ويكون البناء مماثلاً للبناء المشيد في مواقع رمي الشيطان في مكة المكرمة في مِنى ،
بسم الله الرحمن الرحيم
(( وَلِكُلَّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ على ما رَزَقَهُمْ )) .
خامساً / يجب على جميع المؤمنين والمستضعفين شرعاً أو أخلاقاً التطبيق العملي الخارجي لوصايا الشارع المقدس بلعن الظالمين أئمة الكفر والنفاق وأبرز أفراد اللعن هو رَجْمَهُمْ بالحصى كما يُرجم الشيطان في مكة المكرمة إعلاناً عند رفض وشجب جرائم شياطين الإنس الظالمين في كل مكان وزمان وإعلاناً عن البراءة من أعمالهم مما يُشركون ويشهد لهذا المعنى قوله تعالى ((وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجَّ الأكْبَرَ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ))التوبة / 3
سادساً / نأمل أن يترتب على هذا العمل أبرز جرائم الصداميين الكفرة ورموزهم وخاصة ما حصل في المقابر الجماعية حيث المصير المجهول لمئات الآلاف من الأشخاص وحيث فقدان الهوية الشخصية والعلامات الفارقة لمئات الآلاف من الجثث بل الهياكل العظمية بل بقايا العظام ، وهذا يعني أن مئات الآلاف من العوائل أي ملايين العراقيين لم يعلم لهم جثة أو قبر ، قال تعالى (( وَإنْ عاقَبْتُمْ َفعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمُ بِهِ )) .
سابعاً / إن المطالبة بالجثث يرجع إضافة إلى ما ذكرناه سابقاً إلى أن هاذين الصنمين الرمزيين الجبت والطاغوت يمُثلان جزءاً من حضارة العراق وشعبهِ المظلوم حيث يمثلان الظلم والظلام والإضطهاد والإستبداد والجوع والمرض والتشريد والتطريد ، وسفك الدماء ودفن الأحياء وقتل الأطفال والنساء وتصفية العلماء ، وسلب وإنتهاك أموال وأعراض الأبرياء وفي مقابل ذلك بالتأكيد يقف العراق الطاهر وشعبهِ الأبي حيث التضحية والفداء والإيثار والصبر والإيمان ، والثورة والإنتفاض والمقاومة والإستشهاد ، والعمل والمثابرة ، والعلم وطلبه والعمل به وحيث الزهد والتقوى والشرف والثبات ، ولهذا نكتب هذه الصفحة المشرقة والوقفة الإيمانية المقدسة للعراق وشعبه في عمق صفحات التأريخ ونثبتها في أذهان الأجيال إلى يوم الدين فهذا المطلب وطني شعبي شرعي إنساني لأنه يسير في التعجيل في حركة الظهور المقدس وتأسيس دولة العدل الموعودة ، قال تعالى (( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيَبَةً كَشَجَرَةٍ طَيَبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ تُؤتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِـإِذْنِ رَبَها وَيَضْرِبُ اللهُ الأمْثالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ )) .
ثامناً / ونهدف من ذلك أيضاً تذكرة الناس جميعاً بقدرة الله سبحانه وتعالى وقوته وسطوته وكبريائه وعظمته وكذلك لإنزال السرور في قلوب المؤمنين المظلومين والمستضعفين وتذكيرهم بإظهار الشكر دائماً في القول والفعل على ما أنعم الله تعالى عليهم بالفرج الكبير بالقضاء على الظالمين المجرمين ويشير لذلك :
أ - قوله تعالى (( وَبَشَر الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذابٍ أَلِيمٍ )) .
ب - قوله تعالى (( وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِم فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ ما تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ )) .
جـ- (( قاتِلُوهُمْ يُعَذَهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِم وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِيَن )) .
تاسعاً / وفي كل هذا تعظيم لشعائر الله تعالى بإظهار قوته وعظمته وعدله ، وبالشكر على نعمهِ المتواصلة وبالإلتزام بإرشادات وتعاليم وأحكام الشارع المقدس الروحية والأخلاقية ومنها إنزال السرور في قلوب المؤمنين وإلفاتهم إلى الطريق السليم والمنهج القويم للسير في طريق التكامل الفكري والروحي والأخلاقي لمعرفة الحق والقرب منه ونيل شفاعته وفيضه ، وبهذا يكون المُعَظِم للشعائر على خير وإلى خير ويشهد لهذا :-
أ - قوله تعالى (( وَمَنْ يُعَظَمْ حُرُماتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبَهِ )) الحج / 30
ب - قوله تعالى (( وَمَنْ يُعَظَمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ )) الحج / 32
عاشراً / على جميع المكلفين شرعاً وأخلاقاً وتأريخاً العمل ما بوسعهم من أجل تحقيق هذه الشعيرة المقدسة والتي فيها النصرة لله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله) وللإمام المعصوم (عليه السلام) وللمستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها فيكون الساعي في ذلك من أنصار الله تعالى .
بسم الله الرحمن الرحيم
(( وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيُّ عَزِيزٌ )) الحج / 40
الحوزة العلمية الجماهيرية المجاهدة
كربلاء المقدسة
2 / جمادي آخر /1424هـ
((وَيْلٌ لِلْكافِرِينَ مِنْ عَذابٍ شَدِيدٍ الَّذِينَ يَسْتَحِبُّون الْحَياةَ الدُّنْيا عَلى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ )) إبراهيم / الآية / 3
(( فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ )) النمل / الآية / 14
(( فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ )) النمل / الآية / 69
وبــعــد :-
أولاً / أيها الشعب العراقي المسلم الجريح المظلوم ، إن الجرح عميق ، والآلام شديدة وعظيمة ، والتضحيات جسيمة كبيرة ، لكن الفوز كل الفوز هو رضا الله تعالى فكل ما يرتبط بالدنيا من أموال وأنفس وأرواح فهو زائل لا محالة فإن الدنيا دار بلاء واختبار وهي دار الفناء والزوال .
ثانياً / أيتها الأرواح القديسة والنفوس الطاهرة أيها المؤمنون في تلك المقابر الجماعية وهي
{ جنان الأحرار في أرض الأطهار (عليهم السلام{
هنيئاً لكم وقوفكم في وجه أبشع وأجرم طاغية ظالم في تأريخ الإنسانية ، هنيئاً لكم وأنتم تُقـْتَلون في سبيل الله تعالى وتنالون الشهادة والحياة عند ربكم في عليين ، هنيئاً لكم وأنتم بأرواحكم الطاهرة المقدسة تُسقِطون رموز الجبت والطاغوت (عدي وقصي) أئمة الكفر والإلحاد حيث أنتم بتضحياتكم ومظلوميتكم حققتم الثواب في المعادلة الإلهية التي جعلت أئمة الكفر والنفاق يتنازعون فيما بينهم ويسلط بعضهم على بعض فينزل العذاب على الكافرين ويكون النصر للمؤمنين ، ويشير إلى الصراعات بين أهل الكفر والنفاق قولهُ تعالى ((قُلْ هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون )) الإنعام / 65
ثالثاً / أيتها النفوس الطاهرة أيها المؤمنون وتحقيقاً لشيء من الوفاء لكم في عالم المادة أو عالم المعنى فإننا وإنتصاراً للحق الذي ضحيتم من أجله وكشفاً للظلم والظالمين وتخليداً لجرائمهم البشعة ، فنطالب بإسمكم وعوائلكم المُرَوَّعة من الآباء والامهات والزوجات والابناء ، والإخوان والأخوات ، والأعمام والأخوال والعمات والخالات ، والأقارب والأصحاب والجيران ، وبإسم الشعب العراقي المسلم الأبي وبإسم الإنسانية وحقوق الإنسان ، نُطالب بتسليم جُثتي
صنمي الجبت والطاغوت (عدي وقصي) إلى مُمثلية الشعب العراقي المسلم حوزة كربلاء المقدسة الجماهيرية المجاهدة .
رابعاً / يكون دفنهما طبقاً للتعاليم الشرعية عند مدخل مدينة كربلاء المقدسة وفي طريق زوار الحسين (عليه السلام) الذي تعدى المجرمان وأبوهما وأزلامهما إلى مَنعهِم من المسير والزيارة ومعاقبة الفاعل بالجرح والسجن والطرد والقتل وتشييد البناء على قبريهما وأبيهما لاحقاً (إن شاء الله تعالى) ويكون البناء مماثلاً للبناء المشيد في مواقع رمي الشيطان في مكة المكرمة في مِنى ،
بسم الله الرحمن الرحيم
(( وَلِكُلَّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ على ما رَزَقَهُمْ )) .
خامساً / يجب على جميع المؤمنين والمستضعفين شرعاً أو أخلاقاً التطبيق العملي الخارجي لوصايا الشارع المقدس بلعن الظالمين أئمة الكفر والنفاق وأبرز أفراد اللعن هو رَجْمَهُمْ بالحصى كما يُرجم الشيطان في مكة المكرمة إعلاناً عند رفض وشجب جرائم شياطين الإنس الظالمين في كل مكان وزمان وإعلاناً عن البراءة من أعمالهم مما يُشركون ويشهد لهذا المعنى قوله تعالى ((وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجَّ الأكْبَرَ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ))التوبة / 3
سادساً / نأمل أن يترتب على هذا العمل أبرز جرائم الصداميين الكفرة ورموزهم وخاصة ما حصل في المقابر الجماعية حيث المصير المجهول لمئات الآلاف من الأشخاص وحيث فقدان الهوية الشخصية والعلامات الفارقة لمئات الآلاف من الجثث بل الهياكل العظمية بل بقايا العظام ، وهذا يعني أن مئات الآلاف من العوائل أي ملايين العراقيين لم يعلم لهم جثة أو قبر ، قال تعالى (( وَإنْ عاقَبْتُمْ َفعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمُ بِهِ )) .
سابعاً / إن المطالبة بالجثث يرجع إضافة إلى ما ذكرناه سابقاً إلى أن هاذين الصنمين الرمزيين الجبت والطاغوت يمُثلان جزءاً من حضارة العراق وشعبهِ المظلوم حيث يمثلان الظلم والظلام والإضطهاد والإستبداد والجوع والمرض والتشريد والتطريد ، وسفك الدماء ودفن الأحياء وقتل الأطفال والنساء وتصفية العلماء ، وسلب وإنتهاك أموال وأعراض الأبرياء وفي مقابل ذلك بالتأكيد يقف العراق الطاهر وشعبهِ الأبي حيث التضحية والفداء والإيثار والصبر والإيمان ، والثورة والإنتفاض والمقاومة والإستشهاد ، والعمل والمثابرة ، والعلم وطلبه والعمل به وحيث الزهد والتقوى والشرف والثبات ، ولهذا نكتب هذه الصفحة المشرقة والوقفة الإيمانية المقدسة للعراق وشعبه في عمق صفحات التأريخ ونثبتها في أذهان الأجيال إلى يوم الدين فهذا المطلب وطني شعبي شرعي إنساني لأنه يسير في التعجيل في حركة الظهور المقدس وتأسيس دولة العدل الموعودة ، قال تعالى (( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيَبَةً كَشَجَرَةٍ طَيَبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ تُؤتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِـإِذْنِ رَبَها وَيَضْرِبُ اللهُ الأمْثالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ )) .
ثامناً / ونهدف من ذلك أيضاً تذكرة الناس جميعاً بقدرة الله سبحانه وتعالى وقوته وسطوته وكبريائه وعظمته وكذلك لإنزال السرور في قلوب المؤمنين المظلومين والمستضعفين وتذكيرهم بإظهار الشكر دائماً في القول والفعل على ما أنعم الله تعالى عليهم بالفرج الكبير بالقضاء على الظالمين المجرمين ويشير لذلك :
أ - قوله تعالى (( وَبَشَر الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذابٍ أَلِيمٍ )) .
ب - قوله تعالى (( وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِم فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ ما تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ )) .
جـ- (( قاتِلُوهُمْ يُعَذَهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِم وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِيَن )) .
تاسعاً / وفي كل هذا تعظيم لشعائر الله تعالى بإظهار قوته وعظمته وعدله ، وبالشكر على نعمهِ المتواصلة وبالإلتزام بإرشادات وتعاليم وأحكام الشارع المقدس الروحية والأخلاقية ومنها إنزال السرور في قلوب المؤمنين وإلفاتهم إلى الطريق السليم والمنهج القويم للسير في طريق التكامل الفكري والروحي والأخلاقي لمعرفة الحق والقرب منه ونيل شفاعته وفيضه ، وبهذا يكون المُعَظِم للشعائر على خير وإلى خير ويشهد لهذا :-
أ - قوله تعالى (( وَمَنْ يُعَظَمْ حُرُماتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبَهِ )) الحج / 30
ب - قوله تعالى (( وَمَنْ يُعَظَمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ )) الحج / 32
عاشراً / على جميع المكلفين شرعاً وأخلاقاً وتأريخاً العمل ما بوسعهم من أجل تحقيق هذه الشعيرة المقدسة والتي فيها النصرة لله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله) وللإمام المعصوم (عليه السلام) وللمستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها فيكون الساعي في ذلك من أنصار الله تعالى .
بسم الله الرحمن الرحيم
(( وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيُّ عَزِيزٌ )) الحج / 40
الحوزة العلمية الجماهيرية المجاهدة
كربلاء المقدسة
2 / جمادي آخر /1424هـ