:: الإمام علي عليه السلام يصف عمرو ::
ومن الواضح: أن الإمام علياً عليه السلام، كان أعرف بعمرو بن العاص من كل أحد، فضلاً عن هؤلاء المتحذلقين المغرضين، وهو أصدق منهم قولاً فيه، لأن له حاجزاً من دينه، يمنعه من قول غير الحق، أو التجني والحيف، حتى على أعدائه..
ونختار من النصوص التي روت لنا ما قاله فيه، ما يلي:
1 ـ قال علي عليه السلام في جماعة، منهم عمرو بن العاص:
( والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، ما أسلموا، ولكن استسلموا، وأسرُّوا الكفر فلما وجدوا أعواناً رجعوا إلى عداوتهم منا )..
2ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام واصفاً له:
( واعجباً لابن النابغة: يزعم لأهل الشام : أن فيَّ دعابة، وأني امرؤ تلعابة، أعافس وأمارس، لقد قال باطلاً، ونطق آثماً.
أما ـ وشر القول الكذب ـ إنه ليقول فيكذب، ويعد فيخلف، ويُسأل فيبخل، ويسأل فَيُلْحِف، ويخون العهد، ويقطع الإلَّ.. فإذا كان عند الحرب، فأي آمر وزاجر هو؟! ما لم تأخذ السيوف مآخذها، فإذا كان ذلك كان أكبر مكيدته أن يمنح القوم سبته..
أما والله، إني ليمنعني من اللعب ذكر الموت، وإنه ليمنعه من قول الحق نسيان الآخرة..
وإنه لم يبايع معاوية حتى شرط له أن يؤتيه أتيَّة، ويرضخ له على ترك الدين رضيخة..)
3ـ وحين قال عمرو للإمام علي عليه السلام في صفين : أتشبهنا بالكفار؟!
قال عليه السلام: ( يابن النابغة، ومتى لم تكن للكافرين ولياً، وللمسلمين عدواً ؟ وهل تشبه إلا أمك التي دفعت بك؟)
فقام عمرو، وقال: لا يجمع بيني وبينك بعد اليوم مجلس.
فقال الإمام علي عليه السلام: إني لأرجو الله أن يطهر مجلسي منك، ومن أشباهك..
:: سورة نزلت في عمرو بن العاص ::
وروى يونس بن بكير، عن أبي عبد الله الجعفي، عن جابر، عن محمد بن علي، قال:
( كان القاسم ـ أي ابن النبي صلى الله عليه وآله ـ بلغ أن يركب الدابة، ويسير على النجيبة، فلما قبضه الله، قال عمرو بن العاص: لقد أصبح أبتر.
فأنزل الله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَر } ـ عوضاً يا محمد عن مصيبتك بالقاسم ـ {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ }..
:: عمرو بن العاص في كلام الرسول صلى الله عليه وآله ::
- وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أنه قال عنه وعن معاوية:
( إذا رأيتموهما اجتمعا ففرقوا بينهما، فإنهما لا يجتمعان على خير.. )
- وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أنه مر بعمرو بن العاص، والوليد بن عقبة، وهما يشربان ويغنيان، في حمزة لما قتل، بهذا البيت :
كم من حواري تلوح عظامه .. درء الحروب بأن يجر فيقبرا
فقال صلى الله عليه وآله :
( اللهم العنهما، واركسهما في الفتنة ركساً، ودعهما إلى النار دعاً.. )
:: الإمام الحسن عليه السلام يصف عمروا ::
وقد اجتمع عمرو بن العاص مع المغيرة بن شعبة، والوليد بن عقبة، في مجلس معاوية، وطلبوا منه أن يحضر الحسن عليه السلام لسبه وسب أبيه، فأرسل إليه فحضر، وجرى بينهم وبينه كلام، فكان مما قاله الإمام الحسن لعمرو في هذا المجلس:
) وضعتك أمك مجهولاً من عهر وسفاح، فتحاكم فيك أربعة من قريش، فغلب عليك جزارها، ألأمهم حسباً، وأخبثهم منصباً..
إلى أن قال:
وقاتلت رسول الله صلى الله عليه وآله في جميع المشاهد، وهجوته.
وآذيته بمكة.. وكدته كيدك كله.. وكنت من أشد الناس له تكذيباً.. وعداوة..
ثم خرجت تريد النجاشي، مع أصحاب السفينة، لتأتي بجعفر وأصحابه إلى أهل مكة..
فلما أخطأك ما رجوت، ورجعك الله خائباً، وأكذبك واشياً، جعلت حدك على صاحبك عمارة بن الوليد، فوشيت به إلى النجاشي، حسداً لما ارتكب من حليلتك، ففضحك الله، وفضح صاحبك..
فأنت عدو بني هاشم في الجاهلية وفي الإسلام..
ثم إنك تعلم، وكل هؤلاء الرهط يعلمون: أنك هجوت رسول الله صلى الله عليه وآله بسبعين بيتاً من الشعر، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله :
( اللهم إني لا أقول الشعر، ولا ينبغي لي ، اللهم العنه بكل حرف ألف لعنة )
فعليك إذن من الله ما لا يحصى من اللعن.
وأما ما ذكرت من أمر عثمان، فأنت سعَّرت عليه الدنيا ناراً، ثم لحقت بفلسطين، فلما أتاك قتله، قلت: أنا أبو عبد الله، إذا نكأت قرحة أدميتها.
ثم حبست نفسك إلى معاوية، وبعت دينك بدنياه، فلسنا نلومك على بغض، ولا نعاتبك على ود. وبالله ما نصرت عثمان حياً، ولا غضبت له مقتولاً..
ويحك يابن العاص، ألست القائل في بني هاشم، لما خرجت من مكة إلى النجاشي:
تقول ابنتي أين هذا الرحيل .. وما السير مني بمستنكر
فقلت: ذريني، فإني امرؤ .. أريد النجاشي في جعفر
لأكويه عنده كية .. أقيم بها نخوة الأصعر
وشانئ أحمد من بينهم .. وأقولهم فيه بالمنكر
وأجري إلى عتبة جاهداً .. ولو كان كالذهب الأحمر
ولا أنثني عن بني هاشم .. وما اسطعت في الغيب والمحضر
فإن قبل العتب مني له .. وإلا لويت له مشفري
من كتاب ظلامة أبي طالب .. للسيد جعفر مرتضى العاملي
نسألكـم الدعـــــــــــــــاء
* عاشقة العتره *
ومن الواضح: أن الإمام علياً عليه السلام، كان أعرف بعمرو بن العاص من كل أحد، فضلاً عن هؤلاء المتحذلقين المغرضين، وهو أصدق منهم قولاً فيه، لأن له حاجزاً من دينه، يمنعه من قول غير الحق، أو التجني والحيف، حتى على أعدائه..
ونختار من النصوص التي روت لنا ما قاله فيه، ما يلي:
1 ـ قال علي عليه السلام في جماعة، منهم عمرو بن العاص:
( والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، ما أسلموا، ولكن استسلموا، وأسرُّوا الكفر فلما وجدوا أعواناً رجعوا إلى عداوتهم منا )..
2ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام واصفاً له:
( واعجباً لابن النابغة: يزعم لأهل الشام : أن فيَّ دعابة، وأني امرؤ تلعابة، أعافس وأمارس، لقد قال باطلاً، ونطق آثماً.
أما ـ وشر القول الكذب ـ إنه ليقول فيكذب، ويعد فيخلف، ويُسأل فيبخل، ويسأل فَيُلْحِف، ويخون العهد، ويقطع الإلَّ.. فإذا كان عند الحرب، فأي آمر وزاجر هو؟! ما لم تأخذ السيوف مآخذها، فإذا كان ذلك كان أكبر مكيدته أن يمنح القوم سبته..
أما والله، إني ليمنعني من اللعب ذكر الموت، وإنه ليمنعه من قول الحق نسيان الآخرة..
وإنه لم يبايع معاوية حتى شرط له أن يؤتيه أتيَّة، ويرضخ له على ترك الدين رضيخة..)
3ـ وحين قال عمرو للإمام علي عليه السلام في صفين : أتشبهنا بالكفار؟!
قال عليه السلام: ( يابن النابغة، ومتى لم تكن للكافرين ولياً، وللمسلمين عدواً ؟ وهل تشبه إلا أمك التي دفعت بك؟)
فقام عمرو، وقال: لا يجمع بيني وبينك بعد اليوم مجلس.
فقال الإمام علي عليه السلام: إني لأرجو الله أن يطهر مجلسي منك، ومن أشباهك..
:: سورة نزلت في عمرو بن العاص ::
وروى يونس بن بكير، عن أبي عبد الله الجعفي، عن جابر، عن محمد بن علي، قال:
( كان القاسم ـ أي ابن النبي صلى الله عليه وآله ـ بلغ أن يركب الدابة، ويسير على النجيبة، فلما قبضه الله، قال عمرو بن العاص: لقد أصبح أبتر.
فأنزل الله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَر } ـ عوضاً يا محمد عن مصيبتك بالقاسم ـ {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ }..
:: عمرو بن العاص في كلام الرسول صلى الله عليه وآله ::
- وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أنه قال عنه وعن معاوية:
( إذا رأيتموهما اجتمعا ففرقوا بينهما، فإنهما لا يجتمعان على خير.. )
- وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أنه مر بعمرو بن العاص، والوليد بن عقبة، وهما يشربان ويغنيان، في حمزة لما قتل، بهذا البيت :
كم من حواري تلوح عظامه .. درء الحروب بأن يجر فيقبرا
فقال صلى الله عليه وآله :
( اللهم العنهما، واركسهما في الفتنة ركساً، ودعهما إلى النار دعاً.. )
:: الإمام الحسن عليه السلام يصف عمروا ::
وقد اجتمع عمرو بن العاص مع المغيرة بن شعبة، والوليد بن عقبة، في مجلس معاوية، وطلبوا منه أن يحضر الحسن عليه السلام لسبه وسب أبيه، فأرسل إليه فحضر، وجرى بينهم وبينه كلام، فكان مما قاله الإمام الحسن لعمرو في هذا المجلس:
) وضعتك أمك مجهولاً من عهر وسفاح، فتحاكم فيك أربعة من قريش، فغلب عليك جزارها، ألأمهم حسباً، وأخبثهم منصباً..
إلى أن قال:
وقاتلت رسول الله صلى الله عليه وآله في جميع المشاهد، وهجوته.
وآذيته بمكة.. وكدته كيدك كله.. وكنت من أشد الناس له تكذيباً.. وعداوة..
ثم خرجت تريد النجاشي، مع أصحاب السفينة، لتأتي بجعفر وأصحابه إلى أهل مكة..
فلما أخطأك ما رجوت، ورجعك الله خائباً، وأكذبك واشياً، جعلت حدك على صاحبك عمارة بن الوليد، فوشيت به إلى النجاشي، حسداً لما ارتكب من حليلتك، ففضحك الله، وفضح صاحبك..
فأنت عدو بني هاشم في الجاهلية وفي الإسلام..
ثم إنك تعلم، وكل هؤلاء الرهط يعلمون: أنك هجوت رسول الله صلى الله عليه وآله بسبعين بيتاً من الشعر، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله :
( اللهم إني لا أقول الشعر، ولا ينبغي لي ، اللهم العنه بكل حرف ألف لعنة )
فعليك إذن من الله ما لا يحصى من اللعن.
وأما ما ذكرت من أمر عثمان، فأنت سعَّرت عليه الدنيا ناراً، ثم لحقت بفلسطين، فلما أتاك قتله، قلت: أنا أبو عبد الله، إذا نكأت قرحة أدميتها.
ثم حبست نفسك إلى معاوية، وبعت دينك بدنياه، فلسنا نلومك على بغض، ولا نعاتبك على ود. وبالله ما نصرت عثمان حياً، ولا غضبت له مقتولاً..
ويحك يابن العاص، ألست القائل في بني هاشم، لما خرجت من مكة إلى النجاشي:
تقول ابنتي أين هذا الرحيل .. وما السير مني بمستنكر
فقلت: ذريني، فإني امرؤ .. أريد النجاشي في جعفر
لأكويه عنده كية .. أقيم بها نخوة الأصعر
وشانئ أحمد من بينهم .. وأقولهم فيه بالمنكر
وأجري إلى عتبة جاهداً .. ولو كان كالذهب الأحمر
ولا أنثني عن بني هاشم .. وما اسطعت في الغيب والمحضر
فإن قبل العتب مني له .. وإلا لويت له مشفري
من كتاب ظلامة أبي طالب .. للسيد جعفر مرتضى العاملي
نسألكـم الدعـــــــــــــــاء
* عاشقة العتره *
تعليق