الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الاسلام دائما يسعى لحفظ الحياة من الانحراف ،والمكارم الاخلاقية ليست الاصفات نفسية وعملية في سبيل الحفاظ على مسار الفرد والمجتمع في الحياة
وقد كان سعي الاسلام حثيثا نحو نشر الاخلاق والفضائل الحسنة ،ولذا عرف المجتمع الاسلامي بالترابط الاخلاقي لان الترابط والتاخي والمودة لايوفرها القانون او الدستور.انماالاخلاق هي التى تدعوالامة نحو الترابط والتماسك ،ووظيفة الاخلاق لم تكن مقتصرة على سلوك الفرد خاصة ،انماتشمل المجتمع والامة على حد سواء ،ولاسيمافي من عالمنا المعاصرالذي يفتقد للكثرمن الاخلاق الاسلامية الفاضلة ،والتى من مظاهره العزلة والتفكك.
وان من الاسباب الرئيسية وراءالتفككالاخلاقي::
أـ طغيان الروح المادية
ليس من شك ان لطغيان الروح المادية اثرواضح في تدهورالاخلاق،ذلك انها تفرض على الانسان صبغة تختلف عن صبغة الروح المادية
وعلى هذاالاساس فان الاخلاق اماان تسيرالمادة نحوالاهداف النبيلة ،واماان تسيطرالمادة على الاخلاق فتجرد الانسان من الفضائل والخصال الحميدة ،وتجعل أكبرهمه المال.
ان الاخلاق تدعوالانسان الى فعل الخيرات،واستباق العرفان بدون بدون مقابل اماالروح المادية فتحكم على جميع الاخلاق والخدمات بان يكون في قبالها مقابل مادي
ب ـ ان يعفوالرجل عمن ظلمه:
ولن يدرك هذا المعنى الاصاحب الخلق العظيم ،وبالاخص عندالمقدرة،فان العفويتضاعف وكذلك الاجر
يقول الامام الكاظم(ع)((الاأخبركم بخبر خلائق الدنياوالاخرة؟العفوعمن ظلمك،وتصل من قطعك،والاحسان الى من اساءاليك،واعطاءمن حرمك)))
وان تعطي رجلا لم يحرمك وهوليس بمحتاج فهذا خلق حسن
وان تعطي رجلالم يحرمك وهو محتاج فهذا خلق أحسن
وان تعطي رجلاحرمك وهومحتاج ففية نظر
اماان تعطي رجلا حرمك وهوليس بمحتاج فهذاكمال الحسن وبه دلالة واضحة على عظمة نفسية الفرد صاحب الخلق
ان المثل العليا هي التي تدفع الانسان نحو ازدياد الخير وعلو الهمة ووحدة الخلق في الحياة ومجانبة هوى النفس وشهواتها
راجي من الله العلي القدير ان يكون الجميع على خلق عالي
الكاتب ((عادل علي عجيان))الكتاب قضايا ساخنة
دمتم بالف خير
اختكم نور الانوار