واذا اراد الله نشر فضيلة طويت اتاح لها لسان حسود
قد يكون العنوان غريبا ومستهجنا لكنه حقيقة غير مقصودة ,فابن تيمية كغيره من اسلافه ممن تحامل على الطائفة الحقة وكان من جملة ما قال فيهم (ان الشيعة اشد خطرا على الاسلام من اليهود والنصارى).وهذا كلام في غاية الصحة اذا كشفنا ان الاسلام المقصود في كلامه هو الاسلام الاموي والاسلام الملكي والغطرسة الفردية .فالشيعة هم الخطر الوحيد الذي يهدد هذا النمط من الاسلاميين النفعيين الذين اتخذوا الاسلام شعارا ,لايمكن لاتباع اهل البيت الصمت تجاهه. اما اليهود والنصارى فعلى العكس تماما لان هكذا نوع من الاسلام لايشكل عليهم ادنى خطر بل على العكس فهو اولى بالدعم والرواج له من قبلهم لانه الرادع الوحيد لمن يتبنى الدعوة الاسلامية الصحيحة . وبهذا النوع من الاسلام التشكيلي يمكن ضرب الامة الاسلامية من الداخل فهو يمثل اذا غاية مرتقبة لاعداء الاسلام الحقيقي ان لم يكن من ابداع فكرهم القديم . من هنا كان التصدي لهذا النمط من الاسلاميين من مختصات الشيعة بدأ بائمتهم حيث ازاح الحسين عليه السلام الغبار لمن له ادنى نظر عن مثل هؤلاء المنافقين وكان بابي وامي الممهد الاول والمؤسس للانتفاضة الاسلامية بوجه الاستبداد ولولا الحسين لما امكن لمسلم الوقوف بوجه بني امية .نعم كان عليه السلام يعلم جزما بخسارته العسكرية لكن الموازين عنده مختلفة عن مقاييسنا فهو لم يكن يبغي النصر الآني بل كان بصدد تحقيق النصر الحقيقي الذي كان حليف دعوته وان كان الثمن نفسه الطاهرة وخلّص اصحابه .ان الحسين صاحب الدعوة الاسلامية الاصيلة دون غيره ممن ناواه .وهو كان من بين اهل زمانه الحامل الوحيد لهمّ الرسالة المحمدية التي شاء لها ان تروّى من دمه الشريف . لم يكن ذلك يخطر في عقول اقرانه ممن انكروا على بني امية سوء صنيعهم من جهة وعارضوا نهضة الحسين وخروجه من جهة اخرى كابن عباس ونحوه لانهم لم يدركوا ان النصر الحقيقي يكمن في كشف زيف بني امية - ولولو لثلة من بقية الصالحين- وبيان ان هذه الفئة لاتحمل همّ الرسالة وانها لايمكن ان تفكر يوما في تحقيق ونشر الاسلام او السعي للفتوحات الاسلامية او الجهاد والفداء لاجل الاسلام طرفة عين ابدا.ولولا الحسين لم يكن للاسلام توقف عن الانتشار - كما حصل بفعل- فحسب بل لعادت الجاهلية التي كانت بوادرها قد اشرفت . ان الامويين ومن تبعهم الى يومنا من الحكام التقليديين الاسلاميين – الا ما رحم ربي,وقليل ماهم - في بعد سحيق عن الاسلام وهمه لذا فنحن نلاحظ التراجع الواضح في المساحة الاسلامية على اقل تقدير عما هي عليه زمن الراشدين مثلا . فضلا عن الاعراض التام عن الفتوحات الحقيقية .ولاتجد سوى التصدي لما من شانه ان يعارض اطماعهم وبنغص احلامهم لاغير.وخير دليل السلوك القمعي الذي اتخذه بنو امية تجاه المسلمين من اتباع اهل البيت والثائرين, الى ان تجرد المسلمون عن المحتوى الاسلامي الذي انشؤا عليه زمن الصحابة الا القليل ممن وفى وصبر .وتبعهم على ذلك بنو العباس ومن وراءهم الامر الذي ابدى الضعف في صفوف الامة مما حدى بها عن التفكير في عالمية الاسلام والنزول الى مستوى الدفاع بدل الهجوم في الحفاظ على تراثها وشيئا فشيئا بدء الانحسار الواضح في الامة الاسلامية التي طالما حذرها قادتها الفعليون ولكن دون جدوى. .والانكى من ذلك كله انك تجد الولاء المطبق لمثل هذه العصبة المنحدرة من الساسة الرجعية وتجد الجهل الفئوي الذي استشرى في جسد الامة وتعلّم الخنوع (والنزول عند رغبة الامير) ولاتجد في الجبهة المعارضة سوى اتباع اهل البيت الذين لم ولن يقروا باطاعة أي سلطان جائر وان تسمى بالاسلام لان هذا النمط من الاسلاميين هم الوحيدون الذين يشكلون الخطر الحقيقي على الاسلام واهله . قد لايدرك البعض هذه الحقيقة والمشكلة تكمن في صعوبة التخلي عن موروث الاباء والاحداد من الفكر السقيم . لكن الحق اولى بالاتباع ولابد من اليوم الذي ينتصر فيه الضمير والعقل على العادة والطبع ,فلا تجد اليوم من يعنى بهمّ الامة حقيقة على انها الامة الاسلامية ولامن يفكر بنشر الاسلام في ربوع المعمورة سوى رغبات في صدور الاحرار تمنى بعقبات شتى.اولها الانظمة الاستبدادية الاسلامية – المتمسلمة كما قلنا – وما سوى ذلك فهي شعارات فارغة المحتوى لاتدين الا بالولاء والطاعة للملك او الامير الذي نسي حتى اليّة الحكم في الاسلام وان الاسلام لم يك يوما ليقر النظام الملكي بصورة من الصور .ولاخطر – كما قال بن تيمية – سوى الوجود الشيعي الذي يصر على مواصلة المسيرة بعقباتها بعد ان تعبدت بدماء الشهادة والتحرر الفعلي لاالشكلي والاسلام الاصيل لاالهجين .
قد يكون العنوان غريبا ومستهجنا لكنه حقيقة غير مقصودة ,فابن تيمية كغيره من اسلافه ممن تحامل على الطائفة الحقة وكان من جملة ما قال فيهم (ان الشيعة اشد خطرا على الاسلام من اليهود والنصارى).وهذا كلام في غاية الصحة اذا كشفنا ان الاسلام المقصود في كلامه هو الاسلام الاموي والاسلام الملكي والغطرسة الفردية .فالشيعة هم الخطر الوحيد الذي يهدد هذا النمط من الاسلاميين النفعيين الذين اتخذوا الاسلام شعارا ,لايمكن لاتباع اهل البيت الصمت تجاهه. اما اليهود والنصارى فعلى العكس تماما لان هكذا نوع من الاسلام لايشكل عليهم ادنى خطر بل على العكس فهو اولى بالدعم والرواج له من قبلهم لانه الرادع الوحيد لمن يتبنى الدعوة الاسلامية الصحيحة . وبهذا النوع من الاسلام التشكيلي يمكن ضرب الامة الاسلامية من الداخل فهو يمثل اذا غاية مرتقبة لاعداء الاسلام الحقيقي ان لم يكن من ابداع فكرهم القديم . من هنا كان التصدي لهذا النمط من الاسلاميين من مختصات الشيعة بدأ بائمتهم حيث ازاح الحسين عليه السلام الغبار لمن له ادنى نظر عن مثل هؤلاء المنافقين وكان بابي وامي الممهد الاول والمؤسس للانتفاضة الاسلامية بوجه الاستبداد ولولا الحسين لما امكن لمسلم الوقوف بوجه بني امية .نعم كان عليه السلام يعلم جزما بخسارته العسكرية لكن الموازين عنده مختلفة عن مقاييسنا فهو لم يكن يبغي النصر الآني بل كان بصدد تحقيق النصر الحقيقي الذي كان حليف دعوته وان كان الثمن نفسه الطاهرة وخلّص اصحابه .ان الحسين صاحب الدعوة الاسلامية الاصيلة دون غيره ممن ناواه .وهو كان من بين اهل زمانه الحامل الوحيد لهمّ الرسالة المحمدية التي شاء لها ان تروّى من دمه الشريف . لم يكن ذلك يخطر في عقول اقرانه ممن انكروا على بني امية سوء صنيعهم من جهة وعارضوا نهضة الحسين وخروجه من جهة اخرى كابن عباس ونحوه لانهم لم يدركوا ان النصر الحقيقي يكمن في كشف زيف بني امية - ولولو لثلة من بقية الصالحين- وبيان ان هذه الفئة لاتحمل همّ الرسالة وانها لايمكن ان تفكر يوما في تحقيق ونشر الاسلام او السعي للفتوحات الاسلامية او الجهاد والفداء لاجل الاسلام طرفة عين ابدا.ولولا الحسين لم يكن للاسلام توقف عن الانتشار - كما حصل بفعل- فحسب بل لعادت الجاهلية التي كانت بوادرها قد اشرفت . ان الامويين ومن تبعهم الى يومنا من الحكام التقليديين الاسلاميين – الا ما رحم ربي,وقليل ماهم - في بعد سحيق عن الاسلام وهمه لذا فنحن نلاحظ التراجع الواضح في المساحة الاسلامية على اقل تقدير عما هي عليه زمن الراشدين مثلا . فضلا عن الاعراض التام عن الفتوحات الحقيقية .ولاتجد سوى التصدي لما من شانه ان يعارض اطماعهم وبنغص احلامهم لاغير.وخير دليل السلوك القمعي الذي اتخذه بنو امية تجاه المسلمين من اتباع اهل البيت والثائرين, الى ان تجرد المسلمون عن المحتوى الاسلامي الذي انشؤا عليه زمن الصحابة الا القليل ممن وفى وصبر .وتبعهم على ذلك بنو العباس ومن وراءهم الامر الذي ابدى الضعف في صفوف الامة مما حدى بها عن التفكير في عالمية الاسلام والنزول الى مستوى الدفاع بدل الهجوم في الحفاظ على تراثها وشيئا فشيئا بدء الانحسار الواضح في الامة الاسلامية التي طالما حذرها قادتها الفعليون ولكن دون جدوى. .والانكى من ذلك كله انك تجد الولاء المطبق لمثل هذه العصبة المنحدرة من الساسة الرجعية وتجد الجهل الفئوي الذي استشرى في جسد الامة وتعلّم الخنوع (والنزول عند رغبة الامير) ولاتجد في الجبهة المعارضة سوى اتباع اهل البيت الذين لم ولن يقروا باطاعة أي سلطان جائر وان تسمى بالاسلام لان هذا النمط من الاسلاميين هم الوحيدون الذين يشكلون الخطر الحقيقي على الاسلام واهله . قد لايدرك البعض هذه الحقيقة والمشكلة تكمن في صعوبة التخلي عن موروث الاباء والاحداد من الفكر السقيم . لكن الحق اولى بالاتباع ولابد من اليوم الذي ينتصر فيه الضمير والعقل على العادة والطبع ,فلا تجد اليوم من يعنى بهمّ الامة حقيقة على انها الامة الاسلامية ولامن يفكر بنشر الاسلام في ربوع المعمورة سوى رغبات في صدور الاحرار تمنى بعقبات شتى.اولها الانظمة الاستبدادية الاسلامية – المتمسلمة كما قلنا – وما سوى ذلك فهي شعارات فارغة المحتوى لاتدين الا بالولاء والطاعة للملك او الامير الذي نسي حتى اليّة الحكم في الاسلام وان الاسلام لم يك يوما ليقر النظام الملكي بصورة من الصور .ولاخطر – كما قال بن تيمية – سوى الوجود الشيعي الذي يصر على مواصلة المسيرة بعقباتها بعد ان تعبدت بدماء الشهادة والتحرر الفعلي لاالشكلي والاسلام الاصيل لاالهجين .