ويروى عن ابن عائشة أن الحجاج دعا بفقهاء البصرة وفقهاء الكوفة فدخلنا عليه، ودخل الحسن البصري رحمه الله آخر من دخل، فقال الحجاج مرحبا بأبي سعيد إلي إلي، ثم دعا بكرس فوضع إلى جنب سريره فقعد عليه؛ فجعل الحجاج يذاكرنا ويسألنا إذ ذكر علي بن أبي طالب رضي الله عنه فنال منه ونلنا منه مقاربة له وفرقا من شره؛ والحسن ساكت عاض على إبهامه؛ فقال: يا أبا سعيد مالي أراك ساكتا؟ قال: ما عسيت أن أقول؟ قال: أخبرني برأيك في أبي تراب، قال: سمعت الله جل ذكره يقول: " وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم " فعلي ممن هدى الله من أهل الإيمان، فأقول: ابن عم النبي عليه السلام وختنه على ابنته وأحب الناس إليه وصاحب سوابق مباركات سبقت له من الله لن تستطيع أنت ولا أحد من الناس أن يحظرها عليه ولا يحول بينه وبينها. وأقول: إن كانت لعلي هناة فالله حسبه والله ما أجد فيه قولا أعدل من هذا. فبسروجه الحجاج وتغير وقام عن السرير مغضبا فدخل بيتا خلفه وخرجنا. قال عامر الشعبي: فأخذت بيد الحسن فقلت: يا أبا سعيد أغضبت الأمير وأوغرت صدره، فقال: إليك عني يا عامر، يقول الناس عامر الشعبي عالم أهل الكوفة. أتيت شيطانا من شياطين الإنس تكلمه بهواه وتقاربه في رأيه ويحك يا عامر الشعبي عالم أهل الكوفة. أتيت شيطانا من شياطين الإنس تكلمه بهواه وتقاربه في رأيه ويحك يا عامر هلا اتقيت إن سئلت فصدقت، أو سكت فسلمت؟ قال عامر: يا أبا سعيد قد قلتها وأنا أعلم ما فيها، قال الحسن: فذاك أعظم من الحجة عليك وأشد في التبعة. قال: وبعث الحجاج إلى الحسن فلما دخل عليه قال: أنت الذي تقول قاتلهم الله قتلوا عباد الله على الدينار
X
-
ويروى عن ابن عائشة أن الحجاج دعا بفقهاء البصرة وفقهاء الكوفة فدخلنا عليه، ودخل الحسن البصري رحمه الله آخر من دخل، فقال الحجاج مرحباً بأبي سعيد إلي إلي، ثم دعا بكرس فوضع إلى جنب سريره فقعد عليه؛ فجعل الحجاج يذاكرنا ويسألنا إذ ذكر علي بن أبي طالب رضي الله عنه
فنال منه ونلنا منه مقاربة له وفرقاً من شره؛ والحسن ساكت عاض على إبهامه؛ فقال: يا أبا سعيد مالي أراك ساكتاً؟ قال: ما عسيت أن أقول؟ قال: أخبرني برأيك في أبي تراب، قال: سمعت الله جل ذكره يقول: " وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم " فعلي ممن هدى الله من أهل الإيمان، فأقول: ابن عم النبي عليه السلام وختنه على ابنته وأحب الناس إليه وصاحب سوابق مباركات سبقت له من الله لن تستطيع أنت ولا أحد من الناس أن يحظرها عليه ولا يحول بينه وبينها. وأقول: إن كانت لعلي هناة فالله حسبه والله ما أجد فيه قولاً أعدل من هذا. فبسروجه الحجاج وتغير وقام عن السرير مغضباً فدخل بيتاً خلفه وخرجنا. قال عامر الشعبي: فأخذت بيد الحسن فقلت: يا أبا سعيد أغضبت الأمير وأوغرت صدره، فقال: إليك عني يا عامر، يقول الناس عامر الشعبي عالم أهل الكوفة. أتيت شيطاناً من شياطين الإنس تكلمه بهواه وتقاربه في رأيه ويحك يا عامر الشعبي عالم أهل الكوفة. أتيت شيطاناً من شياطين الإنس تكلمه بهواه وتقاربه في رأيه ويحك يا عامر هلا اتقيت إن سئلت فصدقت، أو سكت فسلمت؟ قال عامر: يا أبا سعيد قد قلتها وأنا أعلم ما فيها، قال الحسن: فذاك أعظم من الحجة عليك وأشد في التبعة. قال: وبعث الحجاج إلى الحسن فلما دخل عليه قال: أنت الذي تقول قاتلهم الله قتلوا عباد الله على الدينار والدرهم؟ قال: نعم، قال ما حملك على هذا؟ قال: ما أخذ الله على العلماء من المواثيق " ليبيننه للناس ولا يكتمونه " قال يا حسن أمسك عليك لسانك وإياك أن يبلغني عنك ما أكره فأفرق بين رأسك وجسدك.
أحياء علوم الدين الجزء الثاني ص180.
- اقتباس
- تعليق
-
وَفِي الْقَنَاطِرِ : أَنَّهُ رُوِيَ عَنْ أَبِي عَائِشَةَ أَنَّهُ قَالَ : دَعَا الْحَجَّاجُ بِفُقَهَاءِ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَأَهْلِ الْبَصْرَةِ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ وَدَخَلَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ آخِرَ مَنْ دَخَلَ فَقَالَ الْحَجَّاجُ : مَرْحَبًا يَا أَبَا سَعِيدٍ إلَيَّ إلَيَّ ، ثُمَّ أَتَى بِكُرْسِيٍّ .
فَجَعَلَ إلَى جَنْبِ سَرِيرِهِ فَجَعَلَ الْحَجَّاجُ يُذَاكِرُنَا إذْ ذَكَرْنَا عَلِيًّا فَنَالَ مِنْهُ وَنِلْنَا مِنْهُ مُقَارَبَةً لَهُ وَخَوْفًا مِنْ شَرِّهِ ، وَالْحَسَنُ سَاكِتٌ عَاضٌّ عَلَى إبْهَامَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ مَالِي أَرَاك سَاكِتًا : قَالَ : وَمَا عَسَيْتُ أَنْ أَقُولَ ؛ قَالَ : أَخْبَرَنِي بِرَأْيِكَ فِي أَبِي تُرَابٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ : { وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ } { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إيمَانَكُمْ } فَعَلِيٌّ مِمَّنْ هَدَى اللَّهُ مِنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ فَأَقُولُ : هُوَ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَتَنُهُ عَلَى ابْنَتِهِ وَأَحَبُّ النَّاسِ إلَيْهِ وَصَاحِبُ سَوَابِقَ مُبَارَكَاتٍ لَنْ تَسْتَطِيعَ أَنْتَ وَلَا أَحَدٌ مِنْ النَّاسِ أَنْ يَحْصُرَهَا عَلَيْهِ وَلَا يَحُولَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا ، وَيُقَالُ : إنَّهُ إنْ كَانَ لِعَلِيٍّ هَنَاةٌ فَاَللَّهُ حَسِيبُهُ ، قَالَ : فَسَمُرَ وَجْهُ الْحَجَّاجِ وَتَغَيَّرَ وَقَامَ عَنْ السَّرِيرِ مُغْضَبًا فَدَخَلَ بَيْتًا خَلْفَهُ وَخَرَجْنَا ، قَالَ عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ : فَأَخَذْتُ بِيَدِ الْحَسَنِ وَقُلْتُ أَغْضَبْتَ الْأَمِيرَ وَأَوْغَرْتَ صَدْرَهُ ، قَالَ : إلَيْكَ عَنِّي يَا عَامِرُ يَقُولُ النَّاسُ : عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ عَالِمُ أَهْلِ الْكُوفَةِ أَتَيْتَ شَيْطَانًا مِنْ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ تُكَلِّمُهُ بِهَوَاهُ وَتُقَرِّبُهُ فِي رَأْيِهِ
، وَيْحَكَ يَا عَامِرُ هَلَّا اتَّقَيْتَ اللَّهَ إنْ سُئِلْتَ فَصَدَقْتَ أَوْ سَكَتَّ فَسَلِمْتَ ، قَالَ عَامِرٌ ، يَا أَبَا سَعِيدٍ قَدْ قُلْتَهَا وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا فِيهَا ، قَالَ الْحَسَنُ : فَذَلِكَ أَعْظَمُ فِي الْحُجَّةِ وَأَشَدُّ فِي التَّبَاعَةِ .
قَالَ : وَبَعَثَ الْحَجَّاجُ إلَى الْحَسَنِ فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ : أَنْتَ الَّذِي تَقُولُ : قَاتَلَهُمْ اللَّهُ قَاتَلُوا عِبَادَ اللَّهِ عَلَى الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا ؟ قَالَ : مَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ مِنْ الْمَوَاثِيقِ لَيُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا يَكْتُمُونَهُ قَالَ : يَا حَسَنُ أَمْسِكْ لِسَانَكَ وَإِيَّاكَ أَنْ يَبْلُغَنِي عَنْكَ مَا أَكْرَهُ فَأُفَرِّقُ بَيْنَ رَأْسِكَ وَجَسَدِكَ .
وَذُكِرَ أَيْضًا عَنْ عُمَرَ بْنِ هُبَيْرَةَ عَامِلِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْكُوفَةِ أَنَّهُ دَعَا فُقَهَاءَ الْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ وَالْمَدِينَةِ وَالشَّامِ وَقُرَّاءَهَا فَجَعَلَ يَسْأَلُهُمْ فَكَلَّمَ عَامِرًا الشَّعْبِيَّ فَجَعَلَ لَا يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ إلَّا وَجَدَ لَهُ فِيهِ عِلْمًا ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ فَسَأَلَهُ ، ثُمَّ قَالَ : هُمَا هَذَانِ رَجُلُ أَهْلِ الْكُوفَةِ يَعْنِي الشَّعْبِيَّ ، وَرَجُلُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ يَعْنِي الْحَسَنَ وَأَمَرَ الْحَاجِبَ فَأَخْرَجَ النَّاسَ فَخَلَا بِالشَّعْبِيِّ وَالْحَسَنِ فَأَقْبَلَ عَلَى الشَّعْبِيِّ فَقَالَ : يَا أَبَا عَمْرٍو إنِّي أَمِيرُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْعِرَاقِ وَعَامِلُهُ عَلَيْهَا ، وَقَدْ بَلَغَنِي عَنْ الْعِصَابَةِ شَيْءٌ آخُذُ بِهِ عَلَيْهِمْ فَأَمْنَعُ طَائِفَةً مِنْ عَطَايَاهُمْ فَأَضَعُهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ ، وَمِنْ نِيَّتِي أَنْ أَرُدَّهُ عَلَيْهِمْ فَيَبْلُغَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ذَلِكَ فَيَكْتُبَ لِي أَنْ لَا أَرُدَّهُ فَلَا أَسْتَطِيعُ رَدَّ أَمْرِهِ وَلَا إنْفَاذَ كِتَابِهِ ، وَإِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مَأْمُورٌ عَلَى الطَّاعَةِ فَهَلْ عَلَيَّ فِي هَذَا تَبَاعَةٌ وَفِي أَشْبَاهِهِ مِنْ الْأُمُورِ وَالنِّيَّةُ فِيهَا عَلَى مَا ذَكَرْتُ .
وَيُصِيبُ ، فَسُرَّ بِقَوْلِي وَأَعْجَبَهُ ، وَرَأَيْتُ الْبُشْرَى فِي وَجْهِهِ قَالَ : فَلِلَّهِ الْحَمْدُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْحَسَنِ فَقَالَ : مَا تَقُولُ يَا أَبَا سَعِيدٍ قَالَ : قَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْأَمِيرِ إنَّهُ يَقُولُ : إنَّهُ أَمِيرُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْعِرَاقِ وَعَامِلُهُ عَلَيْهَا وَرَجُلٌ مَأْمُورٌ عَلَى الطَّاعَةِ اُبْتُلِيتَ بِالرَّعِيَّةِ وَلَزِمَكَ حَقُّهُمْ وَالنَّصِيحَةُ لَهُمْ وَالتَّعَهُّدُ لِمَا يُصْلِحُهُمْ ، وَحَقُّ الرَّعِيَّةِ لَازِمٌ لَكَ ، وَيَحِقُّ عَلَيْكَ أَنْ تُحِيطَهُمْ بِالنَّصِيحَةِ ، وَإِنِّي سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَمْزَةَ الْقُرَيْشِيَّ صَاحِبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ اسْتَرْعَى رَعِيَّةً فَلَمْ يَحْفَظْهَا بِالنَّصِيحَةِ حَرَّمَ عَلَيْهِ اللَّهُ الْجَنَّةَ وَتَقُولُ إنَّمَا قَبَضْتَ مِنْ عَطَايَاهُمْ إرَادَةَ إصْلَاحِهِمْ وَاسْتِصْلَاحِهِمْ وَأَنْ يَرْجِعُوا إلَى الطَّاعَةِ فَيُبْلَغَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنِّي قَبَضْتُهَا عَلَى ذَلِكَ النَّحْوِ فَيَكْتُبُ إلَيَّ أَنْ لَا أَرُدَّهُ فَلَا أَسْتَطِيعُ رَدَّ أَمْرِهِ وَلَا إنْفَاذَ كِتَابِهِ ، وَحَقُّ اللَّهِ أَلْزَمُ مِنْ حَقِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَاَللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُطَاعَ ، وَلَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، فَاعْرِضْ كِتَابَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَمَا وَجَدْتَهُ مُوَافِقًا لِكِتَابِ اللَّهِ فَخُذْ بِهِ ، وَمَا وَجَدْتَهُ مُخَالِفًا لِكِتَابِ اللَّهِ فَانْبِذْهُ .
يَا ابْنَ هُبَيْرَةَ اتَّقِ اللَّهَ فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَكَ رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ يُزِيلُكَ عَنْ سَرِيرِكَ وَيُخْرِجُكَ مِنْ سَعَةِ قَصْرِكَ إلَى ضِيقِ قَبْرِكَ فَتَدَعُ سُلْطَانَكَ وَدُنْيَاكَ خَلْفَ ظَهْرِكَ ، وَتَقْدُمُ عَلَى رَبِّكَ وَتَنْزِلُ عَنْ عَمَلِكَ ، يَا ابْنَ هُبَيْرَةَ إنَّ اللَّهَ يَمْنَعُكَ مِنْ يَزِيدَ ، وَإِنَّ يَزِيدَ لَا يَمْنَعُكَ مِنْ اللَّهِ ، وَإِنَّ أَمْرَ اللَّهِ فَوْقَ كُلِّ أَمْرٍ ، وَإِنَّهُ لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، وَإِنِّي أُحَذِّرُكَ بَأْسَ اللَّهِ الَّذِي لَا يُرَدُّ عَنْ الْمُجْرِمِينَ ، قَالَ ابْنُ هُبَيْرَةَ : ارْبَعْ عَلَى ظِلِّكَ أَيُّهَا الشَّيْخُ وَأَعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّهُ صَاحِبُ الْعِلْمِ وَالْحِلْمِ وَصَاحِبُ الْفَضْلِ ، وَإِنَّمَا وَلَّاهُ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ لِعِلْمِهِ بِهِ وَمَا يُعْلَمُ مِنْ فَضْلِهِ وَنِيَّتِهِ ، قَالَ الْحَسَنُ : يَا ابْنَ هُبَيْرَةَ الْحِسَابُ مِنْ وَرَائِكَ سَوْطٌ بِسَوْطٍ ، وَعَصًا بِعَصًا ، وَاَللَّهُ بِالْمِرْصَادِ يَا ابْنَ هُبَيْرَةَ إنَّكَ إنْ تَلْقَى مَنْ يَنْصَحُ لَكَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَلْقَى رَجُلًا يَغُرُّكَ وَيُمَنِّيكَ ، وَقَامَ ابْنُ هُبَيْرَةَ وَقَدْ سَمُرَ وَجْهُهُ وَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ فَقَالَ الشَّعْبِيُّ : يَا أَبَا سَعِيدٍ أَغْضَبْتَ الْأَمِيرَ وَأَوْغَرْتَ صَدْرَهُ وَحَرَمْتَنَا مَعْرُوفَهُ وَصِلَتَهُ ، فَقَالَ : إلَيْكَ عَنِّي يَا عَامِرُ ، قَالَ فَخُرِجَتْ إلَى الْحَسَنِ التُّحَفُ وَالطُّرَفُ وَكَانَتْ لَهُ الْمَنْزِلَةُ وَاسْتُخِفَّ بِنَا وَجُفِينَا فَكَانَ أَهْلًا لِمَا أَدَّى إلَيْهِ ، وَكُنَّا أَهْلًا أَنْ يُفْعَلَ بِنَا ذَلِكَ ، فَمَا رَأَيْتُ مِثْلَ الْحَسَنِ فِيمَنْ رَأَيْتُ مِنْ الْعُلَمَاءِ إلَّا مِثْلَ الْفَرَسِ الْعَرَبِيِّ بَيْنَ الْمُقْرِفِ يَعْنِي الْهَجَّانَ ، وَمَا شَهِدْنَا مَشْهَدًا إلَّا فَازَ عَلَيْنَا ، وَقَالَ لِلَّهِ تَعَالَى وَقُلْنَا مُقَارَبَةً لِهَوَاهُمْ .
شرح النيل وشفاء العليل الجزء 33 ص274
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
أبو حاتم عن الأصمعيّ عن نافع قال: ذكر بشر بن أرطاة عليّاً فنال منه فضرب زيد بن عمر على رأسه بعصا فشجّه فبلغ ذلك معاوية فبعث إلى زيد بن عمر: أ تدري ما صنعت ؟ وثبت على بشر بن أرطأة وهو شيخ أهل الشام فضربت رأسه بعصا، لقد أتيت عظماء.عيون الاخبار الجزء 1 ص86
التعديل الأخير تم بواسطة المبرقع الموسوي; الساعة 26-06-2006, 07:37 AM.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
عجبـت لجاهـل والجهـل داء....فقد هزلت وقد قـل الحيـاءُ !!!
ابـا الحسنيـن معـذرة فتلكـم....أغيلمـة تسربلـهـا وبــاءُ!!
فاحفاد (ابن ملجمَ) لـم يزالـوا....لهم فى غيضهم الـفٌ وبـاءٌ!!!
وكـل المؤمنيـن لكـم محـب....فمن صحب الرسول له اجتبـاءُ
فان غفلـوا شمائلكـم فبئسـا....وان لم يغفلوا فلـم الجفـاء ؟؟؟
ابـا الحسنيـن ياعلمـا تجلـى....ومافى فى فضلكـم الا البهـاءُ
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق