أخلاقية التعامُل مع المُعارِض
كتب الشيخ محمد جواد مغنية:[grade="000000"]كان بعض السادات في النجف ينال من كرامة آية الله الشيخ حسن الممقاني (قدس سره)، ولا ينفك عن إيذائه، ومع ذلك كان يبعث إليه بالأموال والصلات، وفي ذات يوم بلغه أن عليه ديوناً، وأن أربابها يضايقونه بالمطالبة، فوفاها عنه، وقال: إلهي أنت تعلم أن هذا السيد يسيء إليّ بدون سبب، وقد وصلته إيثاراً لمرضاتك على هواي.
هذه هي أخلاق أئمتنا الأطهار (عليهم أفضل الصلوات)، فقد روي أن الخريث بن راشد قال لأمير المؤمنين أيام خلافته: لا أءتم بك، ولن أشهد معك الصلاة، ولن أأتمر بأمرك، ولن يكون لك عليّ سلطان.
فقال له الإمام: لك ذلك مع عطائك كاملاً، على شريطة أن لا تعتدي على أحد، فإن اعتديت عاقبتك بما تستحق.
ولو تجرأ اليوم طالب أو عالم فقير، وقال لبعض المراجع: إني لا أصلي بصلاتك، ولا اعتقد إنك من أعلم أهل الأرض لألقاه في سلّة المهملات.[/grade]
تعليق