طرق بسيطة لمعالجة الغيبة
* حسين هاشمي
لما كان الانسان بطبيعته وجبلته وذاته جاذباً للنفع ودافعاً للضرر، فينبغي له أن يفكر في كل كلام يريد أن يقوله، أهو نافع له أو مضر به! فإذا كان الكلام نافعاً له ومن مصلحته أن يقول فليقله وإلا فليتركه لئلا يصيبه ضرر منه.
فأولاً: عند الغيبة أو الاغتياب، ينبغي للانسان أن يتدبر ويفكر في أن هذا الكلام الذي يخرج من فمه ليس فيه إلا الضرر والمفسدة، والنفاق، والابتلاء الدنيوي وسخط الله والعذاب الشديد الأخروي فينبغي للانسان العاقل أن يقول لنفسه: علامَ أُقدم على مثل هذا الكلام الذي يجلب هذا الضرر الكثير والفساد الكبير.
ثانياً: لابد لمعالجة مرض ما، من تشخيص أسبابه وجراثيمه للقضاء عليها، فكذلك الحال بالنسبة إلى مرض الاغتياب الوبيل، فلابد من القضاء على بواعثها وأسبابها.
أن هناك بواعث كثيرة تجرنا إلى الاغتياب، وأهم تلك البواعث والأسباب ثلاثة: (الحسد، والحقد، والغضب) إذ تجرنا هذه البواعث إلى الاغتياب والتهم، ومع كل الأسف، فإننا لا نلتفت إلى علاج هذا المرض والقضاء على جراثيمه الروحية.
فهذه الجراثيم تنفذ إلى أعماق أنفسنا يوماً بعد يوم وهي تهيئ المجال لإفساد الروح، والعذاب الأخروي إننا عندما تُصاب أبداننا بالأمراض، نسرع إلى أفضل الأطباء، ليعطونا (نسخة) العلاج الناجع، فنعمل بما وصفوه لنا من الدواء لتشفى أجسامنا وتصحّ أبداننا.
لكننا عندما تمرض أرواحنا لا نكترث بها ولا نفكر في مراجعة الطبيب، مع أن هذا الجسد وهذه الروح سيحترقان في نار جهنم غداً يوم القيامة. قال الإمام الصادق : ((كتب رجل لأبي ذر كتاباً يسأله عطاءً نفيساً من العلم، فكتب له أبو ذر: ان العلم كثير، إلا أنك إذا استطعت أن لا تسيء إلى أحد فلا تسيء إلى أحد تحبه، (واعمل بهذا وكفى) )).
قال الصادق : ((فقال الرجل لأبي ذر: هل رأيت أحداً يسيء إلى مَن يحبه؟ فقال أبو ذر: نعم، إن نفسك أحب الناس إلى نفسك، فمتى عصيت الله، فقد أسأت إلى نفسك)).
إذن: إذا كنا نحب أنفسنا فعلينا أن نجتنب الاغتياب وأن نبعّد عنها بواعث الغيبة والتي تتجلى كثيراً في الحسد والحقد والغضب، لنأمن من العذاب الدنيوي والعذاب الأخروي.
ثالثاً: قد يكون من بواعث الغيبة موافقة الأصدقاء، فمن أجل أن نسر الأصدقاء، نغتاب الآخرين ونذكر عيوبهم، وعند هذه الحالة ينبغي التأمل والتفكر بأن رضى الأصدقاء مقرون بغضب الله (سبحانه)، وقد ورد في بعض الروايات: ((أن مَن يشتري سخط الخالق برضى المخلوق فلا دين له!)) إذن، فيجب علينا أن نتقي سخط الله (عند إرضاء المخلوق) فلا نغتاب الآخرين.
* حسين هاشمي
لما كان الانسان بطبيعته وجبلته وذاته جاذباً للنفع ودافعاً للضرر، فينبغي له أن يفكر في كل كلام يريد أن يقوله، أهو نافع له أو مضر به! فإذا كان الكلام نافعاً له ومن مصلحته أن يقول فليقله وإلا فليتركه لئلا يصيبه ضرر منه.
فأولاً: عند الغيبة أو الاغتياب، ينبغي للانسان أن يتدبر ويفكر في أن هذا الكلام الذي يخرج من فمه ليس فيه إلا الضرر والمفسدة، والنفاق، والابتلاء الدنيوي وسخط الله والعذاب الشديد الأخروي فينبغي للانسان العاقل أن يقول لنفسه: علامَ أُقدم على مثل هذا الكلام الذي يجلب هذا الضرر الكثير والفساد الكبير.
ثانياً: لابد لمعالجة مرض ما، من تشخيص أسبابه وجراثيمه للقضاء عليها، فكذلك الحال بالنسبة إلى مرض الاغتياب الوبيل، فلابد من القضاء على بواعثها وأسبابها.
أن هناك بواعث كثيرة تجرنا إلى الاغتياب، وأهم تلك البواعث والأسباب ثلاثة: (الحسد، والحقد، والغضب) إذ تجرنا هذه البواعث إلى الاغتياب والتهم، ومع كل الأسف، فإننا لا نلتفت إلى علاج هذا المرض والقضاء على جراثيمه الروحية.
فهذه الجراثيم تنفذ إلى أعماق أنفسنا يوماً بعد يوم وهي تهيئ المجال لإفساد الروح، والعذاب الأخروي إننا عندما تُصاب أبداننا بالأمراض، نسرع إلى أفضل الأطباء، ليعطونا (نسخة) العلاج الناجع، فنعمل بما وصفوه لنا من الدواء لتشفى أجسامنا وتصحّ أبداننا.
لكننا عندما تمرض أرواحنا لا نكترث بها ولا نفكر في مراجعة الطبيب، مع أن هذا الجسد وهذه الروح سيحترقان في نار جهنم غداً يوم القيامة. قال الإمام الصادق : ((كتب رجل لأبي ذر كتاباً يسأله عطاءً نفيساً من العلم، فكتب له أبو ذر: ان العلم كثير، إلا أنك إذا استطعت أن لا تسيء إلى أحد فلا تسيء إلى أحد تحبه، (واعمل بهذا وكفى) )).
قال الصادق : ((فقال الرجل لأبي ذر: هل رأيت أحداً يسيء إلى مَن يحبه؟ فقال أبو ذر: نعم، إن نفسك أحب الناس إلى نفسك، فمتى عصيت الله، فقد أسأت إلى نفسك)).
إذن: إذا كنا نحب أنفسنا فعلينا أن نجتنب الاغتياب وأن نبعّد عنها بواعث الغيبة والتي تتجلى كثيراً في الحسد والحقد والغضب، لنأمن من العذاب الدنيوي والعذاب الأخروي.
ثالثاً: قد يكون من بواعث الغيبة موافقة الأصدقاء، فمن أجل أن نسر الأصدقاء، نغتاب الآخرين ونذكر عيوبهم، وعند هذه الحالة ينبغي التأمل والتفكر بأن رضى الأصدقاء مقرون بغضب الله (سبحانه)، وقد ورد في بعض الروايات: ((أن مَن يشتري سخط الخالق برضى المخلوق فلا دين له!)) إذن، فيجب علينا أن نتقي سخط الله (عند إرضاء المخلوق) فلا نغتاب الآخرين.
تعليق