تويت
المشاركة الأصلية بواسطة Judgment Day
بسم الله الرحمن الرحيم...
أخي الكريم أشكرك شكرا جزيلا على العرض الممتع والطريف الذي قدمتموه والذي لا بد أنه قد أعاد البسمة للكثير من الإخوة هنا, ولكن وجب التنبيه أننا بالمنبر الحر في منتدى إسلامي ولسنا في circus وبه وجب الإعلام والسلام.
وفي معرض الرد على بعض الإسفاف أعلاه نقول:
كون إيران دولة تكره العرب والمسلمين, هذا موضوع يحتاج لدليل واضح من حضرتكم, فإيران الإسلام منذ العام 1979 هي جمهورية إسلامية وهي منذ ذلك التاريخ وضعت نفسها محاميا أولا لجميع القضايا العادلة للعرب والمسلمين وأولها و أولاها قضية فلسطين, ولا يخفى على أي عربي مسلم المجهود الواضح الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية لهذه القضية, وطبعا بهذا الخصوص لا داعي لأن تسمعنا رأيك الفذ فتكفينا آراء قادة الجهاد والمقاومة في فلسطين وآخر ما صدر عنهم موقف الزهار الذي أطلقه من طهران قبل حوالي الأسبوع.
بالمقابل نتسائل عما فعلته الدول العربية -المسلمة جدا- لقضايا العرب والمسلمين, وهل صدر منها ما يعتبر برأيك حبا للعروبة وعشقا للمسلمين؟؟ إن سألت أي عربي وأي مسلم -إن لم يكن حمارا طبعا- فسيكون جوابه واضحا و قاطعا, أنه لا توجد أنظمة أذلت شعوبها كما فعلت الأنظمة العربية والإسلامية, ولا توجد أنظمة في العالم فرطت بقضاياها كما فعلت دولنا العربية والاسلامية, وفلسطين أمامك نموذج على ما أقول, فلو لم يبعها الأردن من جهة, وملك الحجاز "عبد العزيز" من جهة أخرى, ولو لم تتدخل العمالة المصرية و العربية عموما على الخط لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه.
العراق أمامك أيضا خير شاهد, ففي عام 1991 اجتمع كل علماء المسلمين من العرب بما فيهم القرضاوي ليشرعنوا العدوان الأمريكي على العراق ويشرعنوا باسم الدين والإسلام قتل الأطفال وذبحهم في العراق, وليحلوا أقدس البقاع -والتي لم تعد مقدسة مع الأسف- لجنود المارينز الأمريكان وجيش الدفاع الإسرائيلي
.وفي عام 2003, وليس عنا ببعيد, غزت الولايات المتحدة الأمريكية العراق ليس انطلاقا من قواعدها في إيران لا سمح الله, بل انطلاقا من قواعدها من قلعة العروبة في قطر و انطلاقا من أرض الكويت و المملكة العربية السعودية ومشيخة زايد في الإمارات.
مع ذلك -ويا للمسخرة- بلعبة إعلامية من الإعلامي الصهيوني العربي, تحولت دويلات عربية كقطر إلى قلاع النضال والصمود وتحولت دولة كإيران إلى المتعاون الأكبر مع أمريكا في غزو العراق
وطبعا بما أن شعوبنا العربية دوما مستحمقة مستحمرة - بفتح اللام- كان لا بد أن تصدق اللعبة لنسمع عن الخطر الصفوي والهلال الشيعي ومحور الشر الأمريكي الإيراني....ويا أمة ضحكت من جهلها الأمم. 
أما عن حديثك عن أن إيران تسمي الخليج "العربي" بالفارسي, فهذا نكتة كبرى, فهذا الخليج منذ عهد باطليموس يسمى بالخليج الفارسي, وحتى الرحالة العربي الشهير ابن بطوطة يسميه الخليج الفارسي...لكن العنجهية العربية تأبى إلا أن تشبع نرجسيتها في تسميات لا معنى لها, و ألا فما تفسيرك لما يلي:
عرضت إيران على دول الخليج كلها تسمية الخليج بالخليج الإسلامي, فرفضت كل هذه الدول هذه التسمية وأصرت على تسمية الخليج العربي؟ لماذا؟
أما إسفافك عن قصص المجوس ودولتهم فأظن أن معلوماتك التاريخية والسياسية تعود للقرون الوسطى فرجاءا أن تعمل عملية update ليس كرمى لعيوني لا سمح الله, بل فقط, حتى لا تصبح أنت أيضا -أقصد تبقى لأنك كذلك فعلا- أضحوكة للآخرين ونعيد ونكرر "يا أمة ضحكت من جهلها الأمم".
أخي العزيز منتظر...
يؤسفني حقيقة أنك تبنى مواقفك وعواطفك على أساس نعرات عرقية قومية جاهلية, المعيار الوحيد للتفاضل هو التقوى, ولا أظنك ترى الهالك الشيخ زايد وليا لله ولا علما من أعلام التقى والورع, أما عن مقايستك لمسألة الجزر الإيرانية الثلاث بالجولان المحتل فهو قياس ظالم, وإساءة كبرى لدولة الممهدين للإمام المهدي عج.
سؤال: ما دام هكذا تحليلك للأمر فما تفسيرك لاستمرار هذا الظلم الفادح -يا حبة عيني- إلى وقتنا الحاضر, وما تفسيرك لتأكيد القيادة الإيرانية على إيرانية الجزر؟؟؟ ألا ترى معي انه وفقا لتحليلك يصبح الإمام السيد القائد وبشكل واضح مجرما ظالما محتلا, وإلا لماذا لا يعيد الحق لصاحبه؟
ألا ترى أنه وفقا لمنطقك صارت عدالة السيد القائد صفرا, وبالتالي لماذا تقلده؟ إعدل عنه إلى تقليد زايد مثلا, أو الشيخ الكبيسي -الإماراتي الجنسية مثلا-.
تعليق