بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مدارس تربوية اجتماعية لأولياء الأطفال
هل نحن حقاً بحاجة إلى أسس منهجية لتربية أبنائنا؟ وهل تربية الأطفال تحتاج إلى قواعد أم أن كل إنسان يستطيع أن يربي بالطريقة التي تحلو له؟
قد يقول بعض الآباء أو الأمهات: إن ابننا ولد في ذات البيئة التي نشأنا فيها، وأننا لا نستطيع أن نعمل أكثر من الذي فعله آباؤنا، ويعترفون ضمنياً بضرورة إيجاد مدارس اجتماعية خاصة لأولياء الأمور حتى يستطيعوا أن يربوا أبناءهم بالطريقة التي تواكب العصر. وفيما يتعلق بمهنهم أو تخصصهم فالكل يعترف أن التعليم شيء أساسي.
فإذا كنت سائقاً أو مربياً أو صحفياً، أو مهندساً، فلا أحد يهمه الأمر غيرك باعتبار أنك تحتاج دوماً إلى التركيز في عملك ومحاولة تطويره وبالتالي جعله شيئاً يمكن أن يستفيد منه العامة.
لكل مهنة من المهن مدرسة متخصصة تقف وراء الجوانب التقنية والتطبيقية فيها، ناهيك عن أنك إذا كنت تريد النجاح في عملك فأنت تحتاج إلى المثابرة والاجتهاد باستمرار.
فلماذا لا نبحث عن مدرسة خاصة بتعليم الآباء والأمهات كيفية تربية أطفالهم تربية سليمة؟ لأن الحياة التي يقضيها الآباء مع أطفالهم هي حياة يومية (سبعة أيام من الأسبوع)، و24 ساعة في اليوم وكل يوم طوال 20 سنة على الأقل.
والمسؤولية كبيرة: لضمان حياة طبيعية نفسياً وفكرياً وجسمياً للطفل طوال السنوات العشرين الأولى من عمره.
رؤية كاملة :
عادة تحمل الآراء المتخصصة عدة نصائح جيدة عن النظافة وكذلك الطريقة الجيدة لنمو الطفل. وهي النصائح التي تبدو أساسية في عمقها لأنها توضح لكم الدور الطبيعي والمهم الذي يلعبه الآباء في حياة أطفالهم.
والنصائح التي نحن بصدد تقديمها لكم تهتم بطريقة نقل القيم الإيجابية إلى أطفالكم. وسنعود إلى هذه النقطة فيما بعد، ونقترح عليكم أن تحددوا أولاً القيم التي تريدون نقلها إلى أطفالكم. ويمكنكم الاستعانة طبعاً بزوجاتكم وأهلكم وأهل زوجاتكم للوصول إلى تحديد القيم التي يجب أن ترسخوها في أطفالكم.
إن كنت تعتني بالشباب فعليك أن تطرح عليهم السؤال التالي: ما هي القيم التي أسعى إلى بحثها معكم؟ وفي هذه الحالة سيتحمسون إلى الاعتراف لك بكل ما تعلموه من العائلة وهي الفرصة التي تعني اكتشافات جميلة وأحياناً مفرحة. وهذا هو الذي سيرسم معالم نظام التربية الذي ستتخذه.
عوامل أخرى يجب إضافتها :
بعد الحديث عن القيم يجب أن نتكلم عن عامل آخر يتعلق بالاستقلالية الذاتية كهدف للتربية. ولهذا يجب أن نتعامل مع هذا الجانب وفق ما يحتاجه تعاملنا مع الشباب: الضمان الصحي، الحنان، التربية. وبهذا الشكل يمكنكم أن تقيموا علاقة سوية تستطيعون من خلالها فهم العوامل الفيزيولوجية والاجتماعية والنفسية والتربوية. والتدخل في الحياة اليومية حسب العمر، الجنس، وإمكانية أطفالكم طبعاً.
مكانة الأب المربي :
إن عبارة الأب المربي هي عبارة شائعة نعني بها أن تلقين دروس في كيفية تربية الأطفال هي شكل من أشكال التعليم الذي يتلقاه الآباء حول كيفية التعامل مع الظروف التي تبدو مستعصية أحياناً.. فالأب الذي يسعى إلى تربية أبنائه ليس شخصاً عنيفاً ولا بارداً.
لكنه بالمقابل يتعرض للنقد لأنه يفتقد الكثير من المناهج حول أساليب التربية أو الحوار، مثل الثقة في النفس، والنشاط اليومي.
هذه أمور مهمة، وحينما نقوم بعمل ما يجب أن نتقنه، وبالنسبة لشبابنا، فإننا أحياناً نصنع لأطفالنا حاجزاً نفسياً نحو الشباب من خلال نوعية التربية، وهذا يعني أننا عن غير وعي نعمل على جعل مرحلة الشباب بالنسبة إليهم صعبة وغير مريحة أيضاً.
وفي الكثير من المجتمعات، نشاهد ما يسمى بعودة التوازن إلى بعض الجهات الاجتماعية المؤسسة على قيم إنسانية قوية. نعرف أن الشباب في بعض المناطق يشعرون بالتوازن، لأنهم تلقوا تربية طبيعية، ولأنهم أدركوا الأمور على حقيقتها وبمسمياتها، ولأنهم عاشوا في أسر سوية أعطتهم حقهم في الدعم والنصيحة. وهذا لا يعني أن كل الشباب يعيشون سعداء، بل العكس، الانحراف الرهيب الحاصل على المستوى الأوروبي نتيجة الانحراف العام في الشخصية ككل. وهذه هي المشكلة التي يدفع ثمنها الشباب اليوم جيلاً بعد جيل.
منقووول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مدارس تربوية اجتماعية لأولياء الأطفال
هل نحن حقاً بحاجة إلى أسس منهجية لتربية أبنائنا؟ وهل تربية الأطفال تحتاج إلى قواعد أم أن كل إنسان يستطيع أن يربي بالطريقة التي تحلو له؟
قد يقول بعض الآباء أو الأمهات: إن ابننا ولد في ذات البيئة التي نشأنا فيها، وأننا لا نستطيع أن نعمل أكثر من الذي فعله آباؤنا، ويعترفون ضمنياً بضرورة إيجاد مدارس اجتماعية خاصة لأولياء الأمور حتى يستطيعوا أن يربوا أبناءهم بالطريقة التي تواكب العصر. وفيما يتعلق بمهنهم أو تخصصهم فالكل يعترف أن التعليم شيء أساسي.
فإذا كنت سائقاً أو مربياً أو صحفياً، أو مهندساً، فلا أحد يهمه الأمر غيرك باعتبار أنك تحتاج دوماً إلى التركيز في عملك ومحاولة تطويره وبالتالي جعله شيئاً يمكن أن يستفيد منه العامة.
لكل مهنة من المهن مدرسة متخصصة تقف وراء الجوانب التقنية والتطبيقية فيها، ناهيك عن أنك إذا كنت تريد النجاح في عملك فأنت تحتاج إلى المثابرة والاجتهاد باستمرار.
فلماذا لا نبحث عن مدرسة خاصة بتعليم الآباء والأمهات كيفية تربية أطفالهم تربية سليمة؟ لأن الحياة التي يقضيها الآباء مع أطفالهم هي حياة يومية (سبعة أيام من الأسبوع)، و24 ساعة في اليوم وكل يوم طوال 20 سنة على الأقل.
والمسؤولية كبيرة: لضمان حياة طبيعية نفسياً وفكرياً وجسمياً للطفل طوال السنوات العشرين الأولى من عمره.
رؤية كاملة :
عادة تحمل الآراء المتخصصة عدة نصائح جيدة عن النظافة وكذلك الطريقة الجيدة لنمو الطفل. وهي النصائح التي تبدو أساسية في عمقها لأنها توضح لكم الدور الطبيعي والمهم الذي يلعبه الآباء في حياة أطفالهم.
والنصائح التي نحن بصدد تقديمها لكم تهتم بطريقة نقل القيم الإيجابية إلى أطفالكم. وسنعود إلى هذه النقطة فيما بعد، ونقترح عليكم أن تحددوا أولاً القيم التي تريدون نقلها إلى أطفالكم. ويمكنكم الاستعانة طبعاً بزوجاتكم وأهلكم وأهل زوجاتكم للوصول إلى تحديد القيم التي يجب أن ترسخوها في أطفالكم.
إن كنت تعتني بالشباب فعليك أن تطرح عليهم السؤال التالي: ما هي القيم التي أسعى إلى بحثها معكم؟ وفي هذه الحالة سيتحمسون إلى الاعتراف لك بكل ما تعلموه من العائلة وهي الفرصة التي تعني اكتشافات جميلة وأحياناً مفرحة. وهذا هو الذي سيرسم معالم نظام التربية الذي ستتخذه.
عوامل أخرى يجب إضافتها :
بعد الحديث عن القيم يجب أن نتكلم عن عامل آخر يتعلق بالاستقلالية الذاتية كهدف للتربية. ولهذا يجب أن نتعامل مع هذا الجانب وفق ما يحتاجه تعاملنا مع الشباب: الضمان الصحي، الحنان، التربية. وبهذا الشكل يمكنكم أن تقيموا علاقة سوية تستطيعون من خلالها فهم العوامل الفيزيولوجية والاجتماعية والنفسية والتربوية. والتدخل في الحياة اليومية حسب العمر، الجنس، وإمكانية أطفالكم طبعاً.
مكانة الأب المربي :
إن عبارة الأب المربي هي عبارة شائعة نعني بها أن تلقين دروس في كيفية تربية الأطفال هي شكل من أشكال التعليم الذي يتلقاه الآباء حول كيفية التعامل مع الظروف التي تبدو مستعصية أحياناً.. فالأب الذي يسعى إلى تربية أبنائه ليس شخصاً عنيفاً ولا بارداً.
لكنه بالمقابل يتعرض للنقد لأنه يفتقد الكثير من المناهج حول أساليب التربية أو الحوار، مثل الثقة في النفس، والنشاط اليومي.
هذه أمور مهمة، وحينما نقوم بعمل ما يجب أن نتقنه، وبالنسبة لشبابنا، فإننا أحياناً نصنع لأطفالنا حاجزاً نفسياً نحو الشباب من خلال نوعية التربية، وهذا يعني أننا عن غير وعي نعمل على جعل مرحلة الشباب بالنسبة إليهم صعبة وغير مريحة أيضاً.
وفي الكثير من المجتمعات، نشاهد ما يسمى بعودة التوازن إلى بعض الجهات الاجتماعية المؤسسة على قيم إنسانية قوية. نعرف أن الشباب في بعض المناطق يشعرون بالتوازن، لأنهم تلقوا تربية طبيعية، ولأنهم أدركوا الأمور على حقيقتها وبمسمياتها، ولأنهم عاشوا في أسر سوية أعطتهم حقهم في الدعم والنصيحة. وهذا لا يعني أن كل الشباب يعيشون سعداء، بل العكس، الانحراف الرهيب الحاصل على المستوى الأوروبي نتيجة الانحراف العام في الشخصية ككل. وهذه هي المشكلة التي يدفع ثمنها الشباب اليوم جيلاً بعد جيل.
منقووول
تعليق