إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

وقفات مع ما نشره حسن الصفار في جريدة المدينة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وقفات مع ما نشره حسن الصفار في جريدة المدينة


    بين يدي مقال للشيخ حسن الصفار، نُشر يوم الجمعة، بجريدة المدينة الموافق 24/2/1427ه ، ومما جاء فيه، قوله: ( لقد واجهت كثيراً من التساؤلات في أوساط إخواننا أهل السنة عن بعض المرويات في مجاميع الأحاديث الشيعية، فكنت أوضح لهم أن الشيعة لا يقبلون كل ما ورد في هذه المجاميع ولا يلتزمون به، ولا يعتبرون هذه المجاميع صحاحاً، وأوثقها عندهم كتاب الكافي، ومع ذلك فإن علماء الحديث من الشيعة صححوا منه (5072) من أصل (16199) حديثاً، وكتب العلامة المجلسي (ت1111ه) شرحاً لأحاديث "الكافي" تحت عنوان "مرآة العقول في شرح أخبار الرسول" أشار فيه إلى مرتبة كل حديث من حيث الصحة والضعف، وهو مطبوع ومنشور.

    كما أن بعض إخواننا أهل السنة يصرون على إثارة القول بتحريف القرآن عند الشيعة، لوجود رأي شاذ بذلك بين علمائهم وفي مرويات أهل السنة مثل ذلك ).

    وأود في هذه العجالة أن أقف مع هذا الكلام وقفات، وأذكر ما عندي من ملحوظات، وليتقبلها الإخوة الأفاضل، والقراء الأماثل، بصدر رحب؛ فهي من الحوار الماتع، والتواصل المعرفي النافع:

    أولاً: ذكر الشيخ الصفار أن الشيعة لا يعتبرون المجاميع الحديثية التي عندهم صحاحاً، وهذا الكلام لا يصمد أمام الحقائق العلمية؛ فقد خالفه غير واحد من علماء الشيعة الكبار، ومنهم:

    1. الممقاني في كتابه "تنقيح المقال" (1/183) حيث تحدث عن الكتب الأربعة وهي: كتاب "الكافي" للكليني، وكتاب "من لا يحضره الفقيه" لابن بابويه القمي، وكتاب "تهذيب الأحكام" وكتاب "الاستبصار" كلاهما للطوسي، فقال: ( إن كون مجموع ما بين دفتي كل واحد من الكتب الأربعة من حيث المجموع متواتراً مما لا يعتريه شك ولا شبهة، بل هي عند التأمل فوق حد التواتر ).

    2. محمد صالح الحائري فقال في كتاب "الوحدة الإسلامية" (ص233): ( وأما صحاح الإمامية فهي ثمانية، أربعة منها للمحمدين الثلاثة الأوائل، وثلاثة بعدها للمحمدين الثلاثة الأواخر، وثامنها لحسين النوري ).

    3. عبد الحسين؟! الموسوي في كتابه "المراجعات" (ص311) فقال عن الكتب الأربعة : ( وهي متواترة ومضامينها مقطوع بصحتها )، وكتاب المراجعات قرظه كبار علماء الشيعة، ومن أشهرهم المرجع الديني الخوئي وغيره.

    فأين يقع كلام الشيخ الصفار السابق من كلام هؤلاء الذين صرحوا بتواتر مضامين المجاميع الحديثية فضلاً عن صحتها؟!.

    ثانياً: ذكر الصفار أن أوثق الكتب الحديثية عند الشيعة كتاب "الكافي"، وأن علماء الحديث صححوا منه (5072) وبين المجلسي ما فيه من صحيح وضعيف، وهذا الكلام يحتاج إلى توضيح لنعرف ما فيه:

    1. ذكر الكليني في أوائل كتابه "الأصول من الكافي" (1/7) سبب تأليفه للكتاب وهو أن سألاً سأله، فأجابه الكليني بقوله: ( وقلت إنك تحب أن يكون عندك كتاب كاف يُجمع فيه من جميع فنون علم الدين، ما يكتفي به المتعلم ويرجع إليه المسترشد، ويأخذ منه من يريد علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين ـ عليهم السلام ـ والسنن القائمة التي عليها العمل، وبه يؤدى فرض الله ـ عز وجل ـ وسنة نبيه ـ صلى الله عليه وآله، إلى أن قال: وقد يسر الله وله الحمد تأليف ما سألت وأرجو أن يكون بحيث توخيت، فمهما كان فيه من تقصير فلم تقصر نيتنا في إهداء النصيحة إذ كانت واجبة لإخواننا وأهل ملتنا ).

    قال راقمه: وهذا النص يكشف لنا منهج الكليني في كتابه، وأنه رغب في جمع الآثار الصحيحة، وأن ما بين دفتي الكتاب صحيح عند الكليني على أقل تقدير.

    2. أورد الكليني في كتابه "الكافي" كثيراً من الأخبار المشتملة على القول بتحريف القرآن، وقد بلغت زُهاء ستين رواية، ومع هذا البلاء المستطير يظل كتاب "الكافي" أوثق المجاميع الحديثية عند الشيعة كما يقول الصفار!!.

    ومن تلك الأخبار، ما جاء في "الأصول من الكافي" (2/463) باب النوادر، عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ قال: إن القرآن الذي جاء به جبريل ـ عليه السلام ـ إلى محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ سبعة عشر ألف آية. ومعلوم عند الجميع أن آيات القرآن لا تتجاوز ستة آلاف آية إلا قليلاً، فهل سقط من القرآن ما يقارب ثلثيه كما في هذه الرواية؟!.

    3. وإذا أردنا أن نطبق ما ذكره الشيخ الصفار من ضرورة الرجوع إلى كتاب "مرآة العقول" للمجلسي؛ فهو الشارح المتتبع للكافي والذي بين صحيحه من ضعيفه، فإننا سنجد: أن المجلسي في "مرآة العقول" (2/536) يقول عن الرواية السابقة: ( فالخبر صحيح !! ).

    وإذا بحثنا عن شهادة من المعاصرين على صحة هذه الرواية؛ فإننا نجد عبد الحسين؟! المظفر في"الشافي شرح أصول الكافي" (7/227) يقول عن هذا الخبر: ( إنه موثق كالصحيح !! ).

    وإذا سرنا قليلاً لمعرفة معنى هذه الرواية عند الشيعة، فقد قال المازندراني في "شرح جامع للكافي" (11/76): ( إن آي القرآن ستة آلاف وخمسمائة . . والزائد على ذلك مما سقط بالتحريف !!).

    وإذا عدنا مرة أخرى إلى المجلسي، فسنراه يقول معلقاً على الرواية السابقة في كتابه "مرآة العقول" (2/536) : ( إن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره !! ).

    وبعد هذه النقول التي أحالنا على بعضها الشيخ حسن الصفار وارتضاها، فلنا أن نسأله: من الذي يُصر على إثارة القول بتحريف القرآن عند الشيعة؟! وأين أبجديات الحوار وآدابه؟! ولماذا التمويه على القراء الكرام؟!.

    ثالثاً: لقد أعجبني كلام الشيخ الصفار حينما قال: ( إن الموضوعية تقتضي البحث عن حقيقة رأي الطرف الآخر من مصادره المعتمدة ومرجعياته البارزة ).

    وإذا أردنا أن نعمل بهذه الوصية الرائقة، ونعرف رأي أكبر مرجع ديني للشيعة، والذي يصفه مقلدوه ب"الإمام الأكبر" وهو أبو القاسم الخوئي(ت1413ه) عن حجم رويات تحريف القرآن؛ نجده يقول عن تلك الروايات في كتابه "البيان في تفسير القرآن" (ص226): ( إن كثرة الروايات من طريق أهل البيت تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين، ولا أقل من الاطمئنان بذلك، وفيها ما روي بطريق معتبر !!).

    والغريب في الأمر: أن الشيخ حسن الصفار لما تكلم عن إجماع علماء الشيعة على القول بصيانة القرآن عن الزيادة والنقصان أحالنا على مجموعة من الكتب، وهذا الكتاب أحدها!! فهل قصد بذلك إثبات القول بتحريف القرآن أم ماذا؟!.

    رابعاً: ومن عجائب الشيخ الصفار أنه لما تحدث عن فرية تحريف القرآن قال: ( وفي مرويات أهل السنة مثل ذلك ).

    وحُق لنا ولجميع القراء الكرام أن يرفعوا أصواتهم قائلين للشيخ الصفار: رَمَتْني بدائها وانْسَلت !! ، ثم هل نسي الأستاذ الصفار ما سطره في أوائل مقاله، فقال: ( ومما يعزز التفاؤل أكثر هو بروز المزيد من الأصوات الواعية المخلصة التي تدعو إلى الحوار والتقارب بين أبناء الأمة على اختلاف مذاهبهم من السنة والشيعة، وترفض منحى التكفير والتهريج، وتبادل الاتهامات!! )، فهل ظهر للقراء الكرام من يرسل الاتهامات جزافاً؟!

    ومن الذي سلك سبيل التهريج؟!.

    نعم صدق الشيخ الصفار حينما قال: ( إن هناك مسائل أساسية لا بد من معالجتها لتنطلق مسيرة الحوار والتقارب بالشكل الصحيح:

    المسألة الأولى : التعارف المباشر والفهم المتبادل، فمن المؤسف جداً، أن تجد الاعتماد في أوساط بعض العلماء والدعاة على النقولات، والشائعات لتكوين الصورة عن الطرف الآخر، والحكم عليه من خلالها ).

    فهل تعرف الشيخ الصفار على عقيدة أهل السنة في القرآن الكريم من كتبهم المعتمدة؟! أم أنه ركن إلى الشائعات الطائشة، والنقولات الفائشة، ثم خرج علينا بتلك البائقة!!.

    قال راقمه: إن من المؤسف حقاً، ومن المحزن صدقاً أن يكون الشيخ الصفار أول من يخالف ما سطره ببنانه، وينقض ما نطق به لسانه!!.

    خامساً: ثم قال الشيخ الصفار: ( مع إجماع علماء الشيعة على القول بصيانة القرآن عن الزيادة والنقصان، كما أعلنوا ذلك في تفاسيرهم القديمة: كالتبيان للشيخ الطوسي (ت460ه)، ومجمع البيان للطبرسي، من أعلام القرن السادس الهجري ).

    قلت: ومن تفاسيرهم القديمة، بل هو أصل أصول التفاسير المذكورة: تفسير علي بن إبراهيم القمي ( من أعلام القرن الثالث الهجري )، والذي قال عنه المرجع الديني أبو القاسم الخوئي في كتابه "معجم رجال الحديث" (1/63): ( ولذا نحكم بوثاقة جميع مشايخ علي بن إبراهيم القمي الذين روى عنهم في تفسيره مع انتهاء السند إلى أحد المعصومين ).

    ومما جاء في أوائل "تفسير القمي"(1/17) قوله: ( فالقرآن منه ناسخ، ومنه منسوخ، ومنه محكم، ومنه متشابه، . . .، ومنه على خلاف ما أنزل الله ) ثم قال(1/23): ( وأما ما هو محرف منه، فهو قوله: ( لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي )، وقوله: ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي) ثم ذكر أمثلة على تحريف القرآن ختمها بقوله: ومثله كثير نذكره في مواضعه!!).

    ورغم المكانة العلمية لكتاب "تفسير القمي" عند الشيعة، ووثاقة جميع شيوخه كما يقول الخوئي، وكونه من التفاسير القديمة أعرض الشيخ الصفار عن ذكره صفحاً، وطوى أمره كشحاً، وأسدل دونه ثوباً؛ فحرم القراء الكرام من الوقوف عليه، أو الإشارة إليه، ولعلكم أدركتم سر ذلك!!.

    وبعد: " فقد طال ثنائي طول لابسه" فليعذرنا من قرأ هذا المقال على التطويل، وذكر القال والقيل؛ فهذا شأن الحوار، عند أولي الأبصار!!،وإلى لقاء آخر إن شاء الله تعالى.

    ورقمه لكم: عبد المنعم بن عبد الكريم الذكرالله المعيد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعضو الجمعية العلمية السعودية للسنة النبوية أصيل يوم الأحد الموافق 18/3/1427هـ

  • #2
    (
    فالقرآن منه ناسخ، ومنه منسوخ، ومنه محكم، ومنه متشابه، . . .، ومنه على خلاف ما أنزل الله ) ثم قال(1/23): ( وأما ما هو محرف منه، فهو قوله: ( لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي )، وقوله: ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي) ثم ذكر أمثلة على تحريف القرآن ختمها بقوله: ومثله كثير نذكره في مواضعه!!).
    وهل في هذا مايدل على التحريف؟؟
    الشيخ القمي يريد ان يبين ان بعض الآيات محرفه وضرب امثله لها ,وهذه الآيات المحرفه ساقطه من المصحف للسبب الآنف0
    لماذا الإجتزاء اذن والتسويف؟؟
    هل هذه هي من اصول البحث العلمي؟؟
    هل يجوز ان نقتطع عبارات من كتاب ما ونقدمها كدليل للإنتقاص العلمي؟؟
    ليت شعري ان هذا ليس منهجا علميا,بل الغايه منه التهريج واثاره الزوابع فقط00
    عجائب الشيخ الصفار أنه لما تحدث عن فرية تحريف القرآن قال: ( وفي مرويات أهل السنة مثل ذلك ).

    وحُق لنا ولجميع القراء الكرام أن يرفعوا أصواتهم قائلين للشيخ الصفار: رَمَتْني بدائها وانْسَلت
    هل تنفي روايات التحريف التي في كتبكم؟؟
    فأنا اسالك هنا :ماذا تقول في الروايه الوارده عن عائشه: انه كانت هناك آيه في القرآن تقول:والشيخ والشيخه اذا زنيا 00الخ
    وما هو رايك في قولها انها كانت تحتفظ بآيه ولكن المعزه اكلتها
    وانا لو شأت ان اورد لك من هذه الامثله لأوردت الكثير00
    فهذا يدل على ان كتبكم تحتوي على القول بتحريف القرآن فلماذا التجني على الآخرين؟؟

    تعليق


    • #3
      رمتني بدائها وانسلت

      اكتب بخاصية البحث هنا تحريف


      وابحث وانظر ماذا جمعنا لك من كتبك


      لتعرف كيف تقول رمتني بدائها وانسلت

      تعليق


      • #4
        او نصيحة اخرى اسهل


        اكتب في صحيح قوقل


        اسطورة الصحاح


        وشوف العبد لله شو عمل فيهه

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X