بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على البشير النذير والسراج المنير سيدنا محمد
وعلى آله الطيبين الطاهرين صفوة الخلق اجمعين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يطالعنا التاريخ بأقوال وأفعال يقف المرء أمامها متعجباً ,
ومن هذه الأقوال تلك المقوله في العنوان والتي نسبت لأبعد الناس
تمسكاً وتطبيقاً لها ... وكأن وراء هذه المقولة شخص خفي تعمد كتاب التاريخ
إخفاءه أو من نقل لكتبة التاريخ .
إن من نسبت له هذه المقوله هو الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ويكفي أن يكون
هذا الإسم عنواناً للجبروت والتسلط وتكميم الأفواه فهو أبعد الناس عن مثل هذا
القول فعصاه الغليظه التي يدور بها في الأسواق والتي كان ظعفاء المسلمين يهابونها
من أن تقع على رؤسهم وأجسادهم ... تحاكي ... نفس الفعل الذي قام به إبن عمرو
بن العاص عنما ضرب القبطي .
نسترسل ونعود للوراء قليلاً
أين كانت هذه الحكمه عندما كان يروج لبيعة صاحبه وحمل الناس على البيعة كرهاً
وجبراً وتهديد ووعيد بالقتل ,
أين كانت هذه الحكمة منه
عندما هدد إبنت المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بحرق دارها هو وجمع الأجلاف
الذين اجتمعوا معه وكاد أن يشعل ناراً في الأمه تأكل الأخظر واليابس وتفنيها لولا
مداراته وملاطفته .
اين هذه الأفعال من تلك الأقوال .... هباءاً منثوراً
لن أدخل عميقاً فالحر تكفيه الإشاره .
أقول إن من دراء حد من حدود الله من أن تقام .. حري به أن لايقيم
الحد على نزاع أطفال ,
فهاهو المغيرة بن شعبه دارى عنه إقامة الحد في الزنى بعد أن ثبت لديه
بالشهود
وأختم بالقول
إن هذه المقوله مقولة ثائر صبر كثيراً على ما يراه من تغير في الدين
وأطلقها مدويه ( من فرد لجماعه )
وهنا مربط الفرس ..
فالخطاب كان موجه من فرد لجماعه
والتاريخ يخبرنا بأن الخطاب من (عمر) لـــــ ( عمرو)
فلا يقف وراء هذا القول إلا أبا الحسن عليه السلام فهو الثائر
وهو الفرد .........وهم الجماعه .
نعم هو من تقف الحـــــــــرية .. أمة .. بين يديه .
نعم هو من تقف الحـــــــــرية .. أمة .. بين يديه .
نعم هو من تقف الحـــــــــرية .. أمة .. بين يديه .
من لم يعرفك يا علي .. والله .. لم يعرف رسول الله
اللهم صلي على محمـــــــــد وآل محمـــــــــد
تعليق