[SIZE="4"][COLOR="Magenta"]قراءة في كتاب الحق المبين:
أيها الأحبة: ونحن في سياق الحديث عن الكتابات التي تناولت حياة الشهيد الصدر، أجد نفسي مضطراً أن أقف مع كتاب صدر مؤخراً في مدينة قم المقدسة، الكتاب بعنوان (الحق المبين في معرفة المعصومين) تصدّر الكتاب تمهيد تناول الاتجاهات المعاصرة في فهم النبي وآله (صلى الله عليه وآله)، وقد أحدثت هذه المقدمة التمهيدية ردود فعل عنيفة على المستوى العلمائي وعلى المستوى الجماهيري وصدرت بيانات وتصريحات شاجبة ومستنكرة لما ورد في هذه المقدمة مما اعتبرته هذه البيانات والتصريحات اساءة كبيرة للشهيد الصدر، وإساءة إلى فكره وخطه ومدرسته بما تحمله من شبهات حول منهج السيد الصدر في دراسة الأئمة المعصومين، وبما تحمله من اتهامات لفهم السيد الصدر في قراءة النبي وآله صلوات الله عليهم أجمعين بأنه فهم إلتقاطي ومتأثر بالفكر السني وأحيانا بالفكر الغربي.
وفور صدور المقدمة المذكورة أصدر سماحة آية الله السيد كاظم الحائري بيانا أعلن فيه الحداد بتعطيل الدراسة الحوزوية احتجاجا على نسبة التشيع الإلتقاطي إلى الشهيد الصدر تغمده الله برحمته، إلاّ أنّ سماحته ألغى إعلان الحداد على أثر صدور إعتذار من صاحب المقدمة بأنه ما كان يقصد الإساءة للشهيد الصدر، وإنّ نسبة الإنحراف والإلتقاط إلى السيد الصدر كان اشتباها منه في التعبير، كما أعلن سحب مقدمة الكتاب، ورغم صدور الاعتذار فإن البيانات والاحتجاجات استمرت على اختلاف في لغتها ولهجتها، اكتفى بعضها بالتأكيد على أصالة نهج الشهيد الصدر ونقاوة فكره، ومتانة برهانه، وصعد البعض الإستنكار والاحتجاج، وطالب آخرون بمحاكمة صاحب المقدمة...
وكم تمنيننا أن لا تنزج ساحتنا في هذه المرحلة الصعبة، في هذه التوترات، وفي هذه المواجهات توفيرا للجهود والطاقات والقدرات، وكم تمنينا أن لا يصدر من شخص محسوب على مدرسة الشهيد الصدر كما هو أخونا الشيخ الكوراني ما يوجب هذه الإثارات والتوترات...
لا نرفض مبدأ النقد والمناقشة للأفكار والنظريات والآراء، إلا أن لغة الإتهام والطعن غير مقبولة وخاصة لإنسان عظيم كالشهيد الصدر يعد من أعظم مراجع المسلمين، وأبرز المفكرين في هذا العصر.
وأخيراً نتمنى أن لا يكون سماحة الشيخ الكوراني قاصدا الإساءة إلى الشهيد الصدر، وأن ما صدر منه من بعض الكلمات كان اشتباها في التعبير حسب ما جاء في اعتذاره.
فما أحوجنا في هذه المرحلة أن نحافظ على رموزنا الكبيرة في مواجهة التحديات التي تهدد وجودنا الإيماني، وتهدد أصالتنا وهويتنا وإنتماءنا.
نسأل الله تعالى أن يجنبنا الزيغ والزلل وأن يبصرنا طريق الهداية، وأن يوّحد كلمتنا ويجمع شملنا، وأن ينصرنا على أعداء الدين إنه سميع مجيب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين،
أيها الأحبة: ونحن في سياق الحديث عن الكتابات التي تناولت حياة الشهيد الصدر، أجد نفسي مضطراً أن أقف مع كتاب صدر مؤخراً في مدينة قم المقدسة، الكتاب بعنوان (الحق المبين في معرفة المعصومين) تصدّر الكتاب تمهيد تناول الاتجاهات المعاصرة في فهم النبي وآله (صلى الله عليه وآله)، وقد أحدثت هذه المقدمة التمهيدية ردود فعل عنيفة على المستوى العلمائي وعلى المستوى الجماهيري وصدرت بيانات وتصريحات شاجبة ومستنكرة لما ورد في هذه المقدمة مما اعتبرته هذه البيانات والتصريحات اساءة كبيرة للشهيد الصدر، وإساءة إلى فكره وخطه ومدرسته بما تحمله من شبهات حول منهج السيد الصدر في دراسة الأئمة المعصومين، وبما تحمله من اتهامات لفهم السيد الصدر في قراءة النبي وآله صلوات الله عليهم أجمعين بأنه فهم إلتقاطي ومتأثر بالفكر السني وأحيانا بالفكر الغربي.
وفور صدور المقدمة المذكورة أصدر سماحة آية الله السيد كاظم الحائري بيانا أعلن فيه الحداد بتعطيل الدراسة الحوزوية احتجاجا على نسبة التشيع الإلتقاطي إلى الشهيد الصدر تغمده الله برحمته، إلاّ أنّ سماحته ألغى إعلان الحداد على أثر صدور إعتذار من صاحب المقدمة بأنه ما كان يقصد الإساءة للشهيد الصدر، وإنّ نسبة الإنحراف والإلتقاط إلى السيد الصدر كان اشتباها منه في التعبير، كما أعلن سحب مقدمة الكتاب، ورغم صدور الاعتذار فإن البيانات والاحتجاجات استمرت على اختلاف في لغتها ولهجتها، اكتفى بعضها بالتأكيد على أصالة نهج الشهيد الصدر ونقاوة فكره، ومتانة برهانه، وصعد البعض الإستنكار والاحتجاج، وطالب آخرون بمحاكمة صاحب المقدمة...
وكم تمنيننا أن لا تنزج ساحتنا في هذه المرحلة الصعبة، في هذه التوترات، وفي هذه المواجهات توفيرا للجهود والطاقات والقدرات، وكم تمنينا أن لا يصدر من شخص محسوب على مدرسة الشهيد الصدر كما هو أخونا الشيخ الكوراني ما يوجب هذه الإثارات والتوترات...
لا نرفض مبدأ النقد والمناقشة للأفكار والنظريات والآراء، إلا أن لغة الإتهام والطعن غير مقبولة وخاصة لإنسان عظيم كالشهيد الصدر يعد من أعظم مراجع المسلمين، وأبرز المفكرين في هذا العصر.
وأخيراً نتمنى أن لا يكون سماحة الشيخ الكوراني قاصدا الإساءة إلى الشهيد الصدر، وأن ما صدر منه من بعض الكلمات كان اشتباها في التعبير حسب ما جاء في اعتذاره.
فما أحوجنا في هذه المرحلة أن نحافظ على رموزنا الكبيرة في مواجهة التحديات التي تهدد وجودنا الإيماني، وتهدد أصالتنا وهويتنا وإنتماءنا.
نسأل الله تعالى أن يجنبنا الزيغ والزلل وأن يبصرنا طريق الهداية، وأن يوّحد كلمتنا ويجمع شملنا، وأن ينصرنا على أعداء الدين إنه سميع مجيب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين،
تعليق