إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اشرحوا لي معنى العصمة يا شيعة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اشرحوا لي معنى العصمة يا شيعة

    أصدقكم القول مسألة العصمة لم تدخل لمخي لسبب بسيط
    بحسب المفهوم الدي اعرفه عن العصمة هو أن يمنع الله عبده من ارتكاب كبيرة أو صغيرة لكن ارى أن هدا ليس عدلا لأنه ضد حرية الاختيار كما أن الكفار قد يحتجون يوم القيامة بقولهم
    ربنا لم عصمت فلان حتى يدخل الجنة و أعلى درجات الجنة و لم تعصمنا نحن فلو عصمتنا ما عصيناك
    كيف سيرد الشيعة على هدا ,,?
    شكرا

  • #2
    سؤال جميل جداً وطريقتك في السؤال بسيطة ومحببة
    أهم شيء اسأل تعلماً ولا تسأل تعنتاً.. بارك الله فيك..

    أولاً للعصمة مراتب، أنت مثلاً معصوم وأنت معصوم باختيارك، لكنها درجة متدنية من العصمة
    تسألني كيف أنا معصوم..وباخيتاري أيضاً؟
    أنا أقول لك
    أنت تعلمت منذ صغرك أن تستقبح مثلاً الظهور عارياً، أو تستقبح مثلاً العبث بالقذارة..
    نقول لقد نمى عندك حس أو بالتعبير العلمي (ملكة) تمنعك من الظهور عارياً أو العبث بالقذارة
    هذه هي العصمة، هي ملكة نفسية
    ناشئة من العلم أو التربية الصحيحة وهي نوع علم في النهاية
    ولكنها درجة متدنية من العصمة
    قد ترتفع درجة العصمة, وقد ترتفع فتصبح عالية جداً فيستقبح الآن مثلاً كل ذنب، فيصبح ارتكاب الذنب عنده كالعبث بالقذارة..
    فتخيل أن ذلك الإنسان يرى إتيان الذنب كالعبث بالقذارة، فهل سيأتي ذنباً..
    الآن وقد عرفت العصمة أنها ملكة نفسية وأن مرجعها للعلم، هنا يأتي السؤال:
    هل تتنافى العصمة مع إعطاء الحسنات؟؟
    أنت الآن تستطيع أن تجيب.. فأنت عندما تبتعد عن القذارات بمحض رغبتك وإرادتك فهذا فضل كبير ومقام عظيم، فكيف لا تعطى عليه حسنات!
    ولاحظ أنني أقول بمحض إرادتك، يعني أن المسألة باختيارك، وليس جبراً عليك لكي يأتي أي إشكال
    العصمة مرتبة من العلم
    العصمة ملكة نفسية

    طبعاً
    ما قلته أنا تبسيط للمسألة كثيراً
    لكنه مدخل صحيح لفهم المسالة
    وأترك لك المداخلة فلعل هناك أمراً لم تفهمه
    ولعل هناك أسئلة انبعثت في نفسك من خلال شرحي
    وإن كان عندك أي اعتراض فتفضل..
    التعديل الأخير تم بواسطة alwasaty; الساعة 21-06-2006, 11:23 PM.

    تعليق


    • #3
      عزيزي الكريم إن ما فهمته من العصمة خطأ


      العصمة هي الملكة الإختيارية للفرد والتي بموجبها يترفع عن أصغر أنواع المنهي عنه

      و لأشرح لك الموضوع

      إن المعصوم له القدرة على ارتكاب المعصية ولكنه لا يفعل ذلك

      كما هو الحال معك فأنت باستطاعتك شرب الدم من حيث أنه سائل، ولكن تستقذره، كذلك المعصوم يستقذر المعصية

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        تسجيل متابعة

        والسلام عليكم

        تعليق


        • #5
          عزيزي الكريم سليل الرسالة
          هل تعنيني أنا بقولك أخطأت في فهمك للعصمة؟
          إن كنت تعنيني فدلني على مكان خطأي، فأنا أجد أن ما قلته يتطابق مع قلته أنت

          تعليق


          • #6
            المحترم عمرو بن عبيد

            بحضور سيدنا العزيز الموسوي حفظه الله، ليس لي ان اتكلم وواجبي ان اسمع، وهنا ليس لي ان اكتب وواجبي ان اقرأ . بعد اذنك سيدنا العزيز .

            ثم بما ان سؤالك جاء باسلوب جميل ومحترم، فانني ايضا اتقدم لك بكل احترام وتقدير حتى نبحث وإياك هذا المبحث الذي لا يختلف في اصله احدا من المسلمين، وما يختلف فيه إلا من حيث الزمان والنوع. وإنما العصمة هي ثابته عند جميع المسلمين عدا الازارقة من الخوارج.



            العصمة لغةً :
            عَصَمَ ، يعصم من باب ضَرَبَ : حَفَظَ ووقى (المصباح المنير : 417 مادة عَصَمَ).
            فالعصمة في كلام العرب : معناها المنع (مختار الصحاح : 437 مادة عصم).

            والعاصم : المانع الحامي (راجع لسان العرب 12 : 403 مادة عصم).


            العصمة اصطلاحاً :
            سوف نبدأ بتعريف الشيعة لمفهوم العصمة،
            عرّف الشيخ المفيد العصمة في الاصطلاح الشرعي بأنّها : ( لطفٌ يفعلُهُ اللهُ تعالى بالمكلّف ، بحيث تمنع منه وقوع المعصية ، وترك الطاعة ، مع قدرته عليهما ) .

            ومِنْ هنا قالوا بانّهُ : ( ليس معنى العصمة انّ الله يجبُرهُ على ترك المعصية ، بل يفعل به ألطافاً ، يترك معها المعصية ، باختياره ، مع قدرته عليها ) .
            ولذا قال الشيخ المفيد قدس سره : ( العصمة من الله لحججه هي التوفيق ، واللّطف ، والاعتصام من الحجج بهما عن الذنوب والغلط في دين الله ).
            والعصمة : تفضّل من الله تعالى على من علم انّه يتمسك بعصمته ، والاعتصام فعل المعتصم.
            وليست العصمة مانعةً من القدرة على القبيح ، ولا مضطرة للمعصوم إلى الحسن ، ولا مُلجئةً له إليه ؛ بل هي الشيء الذي يعلم الله تعالى إنّه اذا فَعَلهُ بعبدٍ من عبيده ، لم يُؤثِر معه معصيةً له.
            وليس كلُّ الخلق يُعْلَمُ هذا من حاله ، بل المعلوم منهم ذلك هم الصّفوة والاخيار ، قال الله تعالى : ( إنّ الّذين سبقتْ لهم منّا الحسنى ) ، وقال تعالى : ( ولقد اخترناهم على علمٍ على العالمين )، وقال : ( وإنَّهم عندنا لَمِنَ المصطفين الاَخيار ).
            و اعلم إنّ العصمة هي : اللّطف الذي يفعله الله تعالى فيختار العبد عنده الامتناع من فعل القبيح ، فيقال على هذا انّ الله عصمه بأن فَعَلَ له ما اختار عنده العدول عن القبيح.
            ويُقال : إنّ العبد معصوم لاَنّهُ اختار عند هذا الداعي الذي فعل له الامتناع من القبيح.

            وأصل العصمة في موضوع اللغة المنع يقال عصمتُ فلاناً من السوء إذا منعت من حلوله به ، غير أن المتكلمين أجروا هذه اللّفظة على من امتنع باختياره عند اللّطف الذي يفعله الله تعالى به عنده من فعل القبيح ، فقد منعه من القبيح ، فأجروا عليه لفظة المانع قهراً ، وقسراً.
            وأهل اللّغة يتعارفون ذلك أيضاً ، ويستعملونه لاَنّهم يقولون فيمن أشار على غيره برأي فقبلهُ منه مختاراً ، واحتمى بذلك من ضررٍ يلحقه ، وسوء يناله انّه حماه من ذلك الضرر ، ومنعه وعصمه منه ، وان كان ذلك على سبيل الاختيار .

            وقد قال المحقق الطوسي قدس سره في التجريد: ( ولا تنافي العصمة القدرة ).
            وقال العلاّمة الحلي قدس سره في شرحه لهذه العبارة : اختلف القائلون بالعصمة في انّ المعصوم هل يتمكن من فعل المعصية أم لا ؟ ! فذهب قوم منهم إلى عدم تمكّنه من ذلك. وذهب آخرون إلى تمكّنه منها.
            أمّا الاَولون : فمنهم من قال إنّ المعصوم مختص في بدنه ، أو نفسه بخاصيّة تقتضي امتناع إقدامه على المعصية.
            ومنهم من قال : إنّ العصمة هي القدرة على الطاعة ، وعدم القدرة على المعصية ، وهو قول أبي الحسن البصري.
            وأمّا الآخرون الذين لم يسلبوا القدرة : فمنهم من فسّرها : بانّه الاَمر الذي يفعله الله تعالى بالعبد من الاَلطاف المُقرِّبة إلى الطاعات ، التي يعلم معها انّه لا يقدم على المعصية ، بشرط أن لا ينتهي ذلك الاَمر إلى الاِلجاء.

            ومنهم من فسّرها : بأنّها ملكة نفسانية لا يصدر عن صاحبها معها المعاصي.
            وآخرون قالوا : العصمة لطفٌ يفعله الله لصاحبها ، لا يكون معه داعٍ إلى ترك الطاعات ، وارتكاب المعصية.

            إلى هنا وقفنا على أربعة تعاريف لمصطلح العصمة ، هي كالآتي :
            1 ـ ( لطفٌ يفعله الله تعالى بمكلّف ، بحيث تمنع منه وقوع المعصية ، وترك الطاعة ، مع قدرته عليهما ).
            2 ـ ( الاَمر الذي يفعله الله تعالى بالعبد من الالطاف ، المقرِّبة إلى الطاعات التي يعلم معها إنّه لا يقدم على المعصية ، بشرط ألاّ ينتهي ذلك الاَمر إلى الاِلجاء ).
            3 ـ ( ملكة نفسانية لا يصدر عن صاحبها معها المعاصي ).
            4 ـ ( لطفٌ يفعله الله لصاحبها ، لا يكون معه داعٍ إلى ترك الطاعات ، وارتكاب المعاصي ).
            ومنه يظهر اتحاد التعاريف الثلاثة : الاَول والثاني والرابع ، في المعنى ، وأنّها تكاد تتحد في اللفظ أيضاً.


            هل نكمل ؟
            التعديل الأخير تم بواسطة قلب الامة; الساعة 22-06-2006, 10:22 AM.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عمرو بن عبيد
              أصدقكم القول مسألة العصمة لم تدخل لمخي لسبب بسيط
              بحسب المفهوم الدي اعرفه عن العصمة هو أن يمنع الله عبده من ارتكاب كبيرة أو صغيرة لكن ارى أن هدا ليس عدلا لأنه ضد حرية الاختيار كما أن الكفار قد يحتجون يوم القيامة بقولهم
              ربنا لم عصمت فلان حتى يدخل الجنة و أعلى درجات الجنة و لم تعصمنا نحن فلو عصمتنا ما عصيناك
              كيف سيرد الشيعة على هدا ,,?
              شكرا

              معك كـــــــــــــــــــل الحق


              الإخوه الأكارم قد وفو وكفو
              ولكن زياده بسيطه

              إن الله جل جلاله خلق الإنسان وهو أعلم بما استودعه فيه من القدرات والملكات
              وبناء عليه فرض عليه فروض طاعات وفرض عليه عدم اتيان المنكرات

              فالخلق بين هذه وتلك اقصد الطاعات والمنكرات ليسوا سواء في التطبيق
              وهذا أمر بديهي

              ولكن من بين هذه الجموع البشريه التي خلقها الله هناك بشر قلائل ضربوا
              الأرقام القياسيه في التطبيق وبمحض قدرتهم فكانو في العلياء هؤلاء
              هم الرسل والأنبياء والأئمة .

              هؤلاء هم من بلغوا درجة الكمال البشري
              وما كانت لهم العصمه من الله إلا بعد أن استعصموا

              والعصمة هنا هي الطاف الهيه يتلطف بها رب العباد عليهم في مواقف فوق
              قدراتهم وملكاتهم التي استودعها الخالق فيهم


              أما أهل الكفر والمعاصي وبقية الخلق فهم لم يستعصموا حتى يعصموا
              فتأمل

              تحياتي

              تعليق


              • #8
                [QUOTE=alwasaty]
                أولاً للعصمة مراتب، أنت مثلاً معصوم وأنت معصوم باختيارك، لكنها درجة متدنية من العصمة
                تسألني كيف أنا معصوم..وباخيتاري أيضاً؟
                أنا أقول لك
                أنت تعلمت منذ صغرك أن تستقبح مثلاً الظهور عارياً، أو تستقبح مثلاً العبث بالقذارة..
                نقول لقد نمى عندك حس أو بالتعبير العلمي (ملكة) تمنعك من الظهور عارياً أو العبث بالقذارة
                هذه هي العصمة، هي ملكة نفسية
                ناشئة من العلم أو التربية الصحيحة وهي نوع علم في النهاية
                ولكنها درجة متدنية من العصمة
                متفق معك و هاته الملكة أسميها أنا الفطرة
                الأعراف
                172
                وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين

                +
                سورة الشمس
                ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها

                قد ترتفع درجة العصمة, وقد ترتفع فتصبح عالية جداً فيستقبح الآن مثلاً كل ذنب، فيصبح ارتكاب الذنب عنده كالعبث بالقذارة..
                فتخيل أن ذلك الإنسان يرى إتيان الذنب كالعبث بالقذارة، فهل سيأتي ذنباً..
                ادن الصعمة أو الاستعصام ترتقي عند الانسان و يعني أنه قبل ارتقائها فهي عصمة ناقصة

                الآن وقد عرفت العصمة أنها ملكة نفسية وأن مرجعها للعلم، هنا يأتي السؤال:
                هل تتنافى العصمة مع إعطاء الحسنات؟؟
                أنت الآن تستطيع أن تجيب.. فأنت عندما تبتعد عن القذارات بمحض رغبتك وإرادتك فهذا فضل كبير ومقام عظيم، فكيف لا تعطى عليه حسنات!
                ولاحظ أنني أقول بمحض إرادتك، يعني أن المسألة باختيارك، وليس جبراً عليك لكي يأتي أي إشكال
                العصمة مرتبة من العلم
                العصمة ملكة نفسية

                طبعاً
                ما قلته أنا تبسيط للمسألة كثيراً
                لكنه مدخل صحيح لفهم المسالة
                ادن العصمة في حقيقة الأمر ليست حكرا على أحد اي أن تفسير العصمة على أنها لطفٌ يفعلُهُ اللهُ تعالى بالمكلّف ، بحيث تمنع منه وقوع المعصية ، وترك الطاعة ، مع قدرته عليهما.هو تفسير خاطئ.يعني القول أن فلان معصوم مند ولاته او عالم مند مولادته هو كلام غير معقول لأنه يتعلم كما يتعلم غيره من غير فرق
                و شكرا على الاجابة أكتفي بهدا فقط لحد الآن

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة قلب الامة
                  المحترم عمرو بن عبيد

                  بحضور سيدنا العزيز الموسوي حفظه الله، ليس لي ان اتكلم وواجبي ان اسمع، وهنا ليس لي ان اكتب وواجبي ان اقرأ . بعد اذنك سيدنا العزيز .

                  ثم بما ان سؤالك جاء باسلوب جميل ومحترم، فانني ايضا اتقدم لك بكل احترام وتقدير حتى نبحث وإياك هذا المبحث الذي لا يختلف في اصله احدا من المسلمين، وما يختلف فيه إلا من حيث الزمان والنوع. وإنما العصمة هي ثابته عند جميع المسلمين عدا الازارقة من الخوارج.



                  العصمة لغةً :
                  عَصَمَ ، يعصم من باب ضَرَبَ : حَفَظَ ووقى (المصباح المنير : 417 مادة عَصَمَ).
                  فالعصمة في كلام العرب : معناها المنع (مختار الصحاح : 437 مادة عصم).

                  والعاصم : المانع الحامي (راجع لسان العرب 12 : 403 مادة عصم).


                  العصمة اصطلاحاً :
                  سوف نبدأ بتعريف الشيعة لمفهوم العصمة،
                  عرّف الشيخ المفيد العصمة في الاصطلاح الشرعي بأنّها : ( لطفٌ يفعلُهُ اللهُ تعالى بالمكلّف ، بحيث تمنع منه وقوع المعصية ، وترك الطاعة ، مع قدرته عليهما ) .

                  ومِنْ هنا قالوا بانّهُ : ( ليس معنى العصمة انّ الله يجبُرهُ على ترك المعصية ، بل يفعل به ألطافاً ، يترك معها المعصية ، باختياره ، مع قدرته عليها ) .
                  ولذا قال الشيخ المفيد قدس سره : ( العصمة من الله لحججه هي التوفيق ، واللّطف ، والاعتصام من الحجج بهما عن الذنوب والغلط في دين الله ).
                  والعصمة : تفضّل من الله تعالى على من علم انّه يتمسك بعصمته ، والاعتصام فعل المعتصم.
                  وليست العصمة مانعةً من القدرة على القبيح ، ولا مضطرة للمعصوم إلى الحسن ، ولا مُلجئةً له إليه ؛ بل هي الشيء الذي يعلم الله تعالى إنّه اذا فَعَلهُ بعبدٍ من عبيده ، لم يُؤثِر معه معصيةً له.
                  وليس كلُّ الخلق يُعْلَمُ هذا من حاله ، بل المعلوم منهم ذلك هم الصّفوة والاخيار ، قال الله تعالى : ( إنّ الّذين سبقتْ لهم منّا الحسنى ) ، وقال تعالى : ( ولقد اخترناهم على علمٍ على العالمين )، وقال : ( وإنَّهم عندنا لَمِنَ المصطفين الاَخيار ).
                  و اعلم إنّ العصمة هي : اللّطف الذي يفعله الله تعالى فيختار العبد عنده الامتناع من فعل القبيح ، فيقال على هذا انّ الله عصمه بأن فَعَلَ له ما اختار عنده العدول عن القبيح.
                  ويُقال : إنّ العبد معصوم لاَنّهُ اختار عند هذا الداعي الذي فعل له الامتناع من القبيح.

                  وأصل العصمة في موضوع اللغة المنع يقال عصمتُ فلاناً من السوء إذا منعت من حلوله به ، غير أن المتكلمين أجروا هذه اللّفظة على من امتنع باختياره عند اللّطف الذي يفعله الله تعالى به عنده من فعل القبيح ، فقد منعه من القبيح ، فأجروا عليه لفظة المانع قهراً ، وقسراً.
                  وأهل اللّغة يتعارفون ذلك أيضاً ، ويستعملونه لاَنّهم يقولون فيمن أشار على غيره برأي فقبلهُ منه مختاراً ، واحتمى بذلك من ضررٍ يلحقه ، وسوء يناله انّه حماه من ذلك الضرر ، ومنعه وعصمه منه ، وان كان ذلك على سبيل الاختيار .

                  وقد قال المحقق الطوسي قدس سره في التجريد: ( ولا تنافي العصمة القدرة ).
                  وقال العلاّمة الحلي قدس سره في شرحه لهذه العبارة : اختلف القائلون بالعصمة في انّ المعصوم هل يتمكن من فعل المعصية أم لا ؟ ! فذهب قوم منهم إلى عدم تمكّنه من ذلك. وذهب آخرون إلى تمكّنه منها.
                  أمّا الاَولون : فمنهم من قال إنّ المعصوم مختص في بدنه ، أو نفسه بخاصيّة تقتضي امتناع إقدامه على المعصية.
                  ومنهم من قال : إنّ العصمة هي القدرة على الطاعة ، وعدم القدرة على المعصية ، وهو قول أبي الحسن البصري.
                  وأمّا الآخرون الذين لم يسلبوا القدرة : فمنهم من فسّرها : بانّه الاَمر الذي يفعله الله تعالى بالعبد من الاَلطاف المُقرِّبة إلى الطاعات ، التي يعلم معها انّه لا يقدم على المعصية ، بشرط أن لا ينتهي ذلك الاَمر إلى الاِلجاء.

                  ومنهم من فسّرها : بأنّها ملكة نفسانية لا يصدر عن صاحبها معها المعاصي.
                  وآخرون قالوا : العصمة لطفٌ يفعله الله لصاحبها ، لا يكون معه داعٍ إلى ترك الطاعات ، وارتكاب المعصية.

                  إلى هنا وقفنا على أربعة تعاريف لمصطلح العصمة ، هي كالآتي :
                  1 ـ ( لطفٌ يفعله الله تعالى بمكلّف ، بحيث تمنع منه وقوع المعصية ، وترك الطاعة ، مع قدرته عليهما ).
                  2 ـ ( الاَمر الذي يفعله الله تعالى بالعبد من الالطاف ، المقرِّبة إلى الطاعات التي يعلم معها إنّه لا يقدم على المعصية ، بشرط ألاّ ينتهي ذلك الاَمر إلى الاِلجاء ).
                  3 ـ ( ملكة نفسانية لا يصدر عن صاحبها معها المعاصي ).
                  4 ـ ( لطفٌ يفعله الله لصاحبها ، لا يكون معه داعٍ إلى ترك الطاعات ، وارتكاب المعاصي ).
                  ومنه يظهر اتحاد التعاريف الثلاثة : الاَول والثاني والرابع ، في المعنى ، وأنّها تكاد تتحد في اللفظ أيضاً.


                  هل نكمل ؟
                  سؤال لو تفضلت هل تعني أن ا اللطف هو فقط أن الله يريد اللطف بمن يشاء أم أن هدا اللطف ما هو الا جزاء على ما سبق من صحة فطرة الشخص
                  مثال
                  يوسف
                  قالت فذلكن الذي لمتنني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونا من الصاغرين
                  ادن يوسف هو الدي عصم نفسه لصحة فطرته قد تقول
                  ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين
                  فعلا قد يصرف الله عبده عن المعصية لكن ليس لطفا -حسب ما فهمت -و لكن فقط جزاء على ما سبق من العبد من صلاح و صبر و
                  ....اي جزاء فقط هدا لا يعني أننا نلزم الله سبحاه على عصمتنا و لكن الله يجازينا بمنع الشر و الخطيئة عنا بسبب ما سبق منا من أعمال حسنة نتيجة تصحيح فطرتنا
                  و لك التعقيب
                  سؤال آخر تبادر لدهني
                  هل العصمة تنافي الاستغفار يعني ما حاجة المعصوم الى الاستغفار ??, علما أن من لم يستغفر لم يعطي لله حق الربوبية اي بمتابة المستغني عن رحمة الله و عفوه لأننا كيف سنعرف أن الله غفور رحيم و وسعت رحمته غضبه أن لم نخطأ??,

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله في الجميع ، وبارك في طرحهم ، ونفع به .... أخوكم حلّ عليكم ضيفاً ويتمنى أن يستفيد منكم

                    ========================================

                    ومشاركةً في الحوار حول العصمة الجعفرية ، فإنّي طارح استشكالات على أمل أن أجد لها جواباً شافياً :

                    ========================================

                    حكى العلامة المجلسي في البحار إجماع الإمامية على ماهيّة العِصمَة ، فقال : ((الإماميّة أجمَعُوا على عِصمَة الأنبياء والأئمّة من الذنوب الصغيرة والكبيرة ، عمداً ، وخطأً ، ونسياناً ، قبلَ النبوّة ، والإمامة وبعدَها ، بل من وقتِ ولادتهم إلى أن يَلقَوا الله سبحانه )) [ بحار الأنوار 14/108 ، 25/350 ]

                    وأدرج الأخ (قلب الأمة) أسعدَه الله ، أنّ تعاريف العصمة تشتمل عليها التعريفات التالية :


                    إلى هنا وقفنا على أربعة تعاريف لمصطلح العصمة ، هي كالآتي :
                    1 ـ ( لطفٌ يفعله الله تعالى بمكلّف ، بحيث تمنع منه وقوع المعصية ، وترك الطاعة ، مع قدرته عليهما ).
                    2 ـ ( الاَمر الذي يفعله الله تعالى بالعبد من الالطاف ، المقرِّبة إلى الطاعات التي يعلم معها إنّه لا يقدم على المعصية ، بشرط ألاّ ينتهي ذلك الاَمر إلى الاِلجاء ).
                    3 ـ ( ملكة نفسانية لا يصدر عن صاحبها معها المعاصي ).

                    4 ـ ( لطفٌ يفعله الله لصاحبها ، لا يكون معه داعٍ إلى ترك الطاعات ، وارتكاب المعاصي ).
                    ومنه يظهر اتحاد التعاريف الثلاثة : الاَول والثاني والرابع ، في المعنى ، وأنّها تكاد تتحد في اللفظ أيضاً.


                    والظّاهر أنّ الجميع اتحدّت على أنّ الإمام معصومٌ عن فعل الخطايا ، باختياره ، ومع مقدرته عليها . أي أنّ هذه العِصمَة لا تنطبِق إلاّ مع التكليف .

                    المسألة الأولى :

                    وهُنا نسأل الجعفرية : عن معنى العصمة التي أثبتوها للأئمتهم الإثني عشر وهم غير مُكلّفون ، بل غير واعون ولا مُدركون ، بل وهُم في سنّ لا يستطيعون معه فعل الطاعات ولا حتى المحرّمات ، أعني حال ولادتهِم ، وقد أشار إلى هذا المجلسي في القول الذي حكى فيه إجماع الجعفرية ، والذي نقلناه قريباً . لأنّ المعلوم أنّ الطفل ابن الشهر الواحد ، ليس مُدركاً ولا واعياً ، وليس يستطيعُ أن يترك الطاعات ، ولا أن يفعل المعاصي والمحرمات ، ومع هذا فالإمامية أثبتوا العصمة للأئمة في هذه المرحلة من العمر ، ثمّ هم يحتجون بأنّ العصمة لا تعني نفي الاختيار ، وإنّما هي ألطاف للأئمة يختارون بها فعل الطاعات ، وترك المعاصي ، فكيفَ تكون ألطافاً يترك بها المولود الرضيع فعل القبائح ، ويعمل من خلالها الطاعات ؟!!

                    المسألة الثانية :

                    القول بعصمة الإمام من السّهو والنّسيان ، فيه إفراطٌ في القول ، لأنّ الذي لا يسهو فليس هُو إلاّ الله جلّ شأنه ، وقد أثبت شيخ الطائفة الطوسي في كتابه تهذيب الأحكام بعدّة طرق أنّ رسول الله قد سهى في صلاته ، بل ولعن الإمام علي بن موسى الرضا (ع) مَن لم يُؤمن بانّ الرسول (ص) قد يسهو ، روى الشيخ الصدوق ، بسنده : ((عن أبي الصلت الهروي ، قال : قُلتُ للرّضا (ع) : يا بن رسول الله إنّ في سواد الكوفة قوماً يزعمون أنّ النبي (ص) لم يَقَع عليه السّهو في صلاته! ، فقال : كَذبُوا لعنَهُم الله إنّ الذي لا يَسهُو هُوَ الله الذي لا إله إلاّ هُو)) [ عيون أخبار الرضا م2 ب46 ح5 ] ، وأيضاً لعن الشيخ الصدوق وابن الوليد مَن قال بأنّه لا يجوز على النّبي السهو في الصلاة ، فقال (واللفظ للشيخ الصدوق) : ((إنّ الغُلاة! والمفوّضَة لَعَنَهُم! الله ، يُنكرونَ سَهوَ النبي صلى الله عليه وآله ويقولون: لَو جَازَ أنْ يَسهُو عَليه السلام فِي الصّلاة لجَازَ أن يَسهُوَ فِي التّبليغ لأنّ الصّلاة عَليه فَريضَة كمَا أنّ التبليغَ عَليه فَريضَة .... وكَانَ شيخنَا محمّد بن الحسَن بن أحمد بن الوليد رحمه الله يقول: أول دَرَجَة فِي الغلوّ نَفي السّهو عَن النبي صلى الله عليه وآله )) [ من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق 1/359 ] ، فما هو قول أهل البيت الحق في هذه المسألة ؟ ومَن مِنَ الفقهاء خالفهُم في مذهبهم في العصمة آالمتأخرين من الجعفرية أم المتقدمين كالشيخ الصدوق وابن الوليد ؟!

                    المسألة الثالثة :

                    لماذا تُوجب الجعفرية في الإمام العِصمَة ؟ وهل نحنُ حقّا بحاجة إلى شخص معصوم بوجود الكتاب والسنة وآثار اهل البيت (ع) ؟ فإن لم يكن هناك معصوماً في زماننا هذا (موجوداً بيننا) فما الواجبُ علينا ، أعلى الشكّ نحن أم على اليقين الذي لا يحتملُ غيرهُ من أيقن اليقين ؟!

                    ====

                    تحياتي للجميع .

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عمرو بن عبيد
                      سؤال لو تفضلت هل تعني أن ا اللطف هو فقط أن الله يريد اللطف بمن يشاء أم أن هدا اللطف ما هو الا جزاء على ما سبق من صحة فطرة الشخص
                      مثال
                      يوسف
                      قالت فذلكن الذي لمتنني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونا من الصاغرين
                      ادن يوسف هو الدي عصم نفسه لصحة فطرته قد تقول
                      ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين
                      فعلا قد يصرف الله عبده عن المعصية لكن ليس لطفا -حسب ما فهمت -و لكن فقط جزاء على ما سبق من العبد من صلاح و صبر و
                      ....اي جزاء فقط هدا لا يعني أننا نلزم الله سبحاه على عصمتنا و لكن الله يجازينا بمنع الشر و الخطيئة عنا بسبب ما سبق منا من أعمال حسنة نتيجة تصحيح فطرتنا
                      و لك التعقيب
                      سؤال آخر تبادر لدهني
                      هل العصمة تنافي الاستغفار يعني ما حاجة المعصوم الى الاستغفار ??, علما أن من لم يستغفر لم يعطي لله حق الربوبية اي بمتابة المستغني عن رحمة الله و عفوه لأننا كيف سنعرف أن الله غفور رحيم و وسعت رحمته غضبه أن لم نخطأ??,



                      بالنسبة لي
                      رائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــع

                      لقد أصبت قلب الحقيقه

                      تعليق


                      • #12
                        [quote=عمرو بن عبيد]
                        المشاركة الأصلية بواسطة alwasaty

                        متفق معك و هاته الملكة أسميها أنا الفطرة
                        الأعراف 172 وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين
                        +
                        سورة الشمس :ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها
                        ادن الصعمة أو الاستعصام ترتقي عند الانسان و يعني أنه قبل ارتقائها فهي عصمة ناقصة
                        ادن العصمة في حقيقة الأمر ليست حكرا على أحد اي أن تفسير العصمة على أنها لطفٌ يفعلُهُ اللهُ تعالى بالمكلّف ، بحيث تمنع منه وقوع المعصية ، وترك الطاعة ، مع قدرته عليهما.هو تفسير خاطئ.يعني القول أن فلان معصوم مند ولاته او عالم مند مولادته هو كلام غير معقول لأنه يتعلم كما يتعلم غيره من غير فرق
                        و شكرا على الاجابة أكتفي بهدا فقط لحد الآن
                        تحية طيبة، ودمت موفقاً

                        أولاً : أوردنا سابقاً أن للعلم والإرادة دخالة في العصمة، سواء في أدنى مراتبها أو أعلاها، فإن كنت ترى أن الفطرة أو الأمور الفطرية تُنال بالعلم والإرادة فلا أمانع من جعلك العصمة فطرة، لأننا هنا نحتاج أن نعرف ما تعني بالفطرة لوجود الاختلاف في تعريفها... عموماً لن يفيدنا كثيراً التوسع في هذا الجانب

                        ثانياً: نعم العصمة أمر (مشكك) أي ذو مراتب ويرتقي وينقص، وهي ليست حكراً عل أحد، بمعنى أن المرء بعمله وجده يستطيع أن يصل إلى مرتبة عالية من العصمة، ولكن فرق بين أن يصل المرء إلى العصمة وبين أن تصل هي إليه، وذكرتنا هنا بقول الشاعر: أتته الخلافة منقادة... إليه تجرر أذيالها
                        نحن نقول :
                        المعصومون (من أنبياء وأئمة) أ- مستحقون للعصمة
                        ب- أن دورهم كأنبياء يحتاج إلى هذه العصمة قبل النبوة وأثناءها
                        ج- الله سبحانه يعلم استحقاقهم قبل خلقهم ويعلم حاجة دورهم لتلك العصمة
                        بناء على الأمرين السابقين، فإن الله سبحانه تفضل عليهم بالعصمة قبل النبوة وأثناءها بحسب استحقاقهم لذلك وتنفيذاً للمهمة الموكلة إليهم
                        وسنلقي الضوء أكثر في النقطة التالية على هذا الأمر

                        ثالثاً:
                        الله سبحانه اختار الأنبياء للنبوة قبل أن يخلقهم، بل جعل خلقة بعضهم عجيبة معجزة كولادة المسيح عليه السلام وتكلمه في المهد وكأخذ يحيى الكتاب وإتيانه الحكم صبياً، ولا عجب أن نبينا صلى الله عليه وآله كان بشارة الأنبياء عليهم السلام.. إلخ
                        السؤال الذي نطرحه ثم نجيب عليه: هذه المراتب كالنبوة وغيرها كيف تكون للأنبياء عليهم السلام قبل أن يأتوا للدنيا وقبل أن يرى الله عملهم ويحكم عليهم؟ أليس أن الأولى أن يخلقهم الله ويرى هل يحسنون الصنع ثم يعطيهم مرتبة النبوة أو غيرها؟
                        الجواب: أن مرد ذلك كله لعلم الله التام بما كان وبما سوف يكون، فهو عالم الغيب والشهادة معاً سبحانه،
                        قال تعالى مبيناً هذه الحقيقة المختصة بالنبوة [الله أعلم حيث يجعل رسالته]
                        فتبين من الآية -وهو دليل عقلي أيضاً- أن الرسالة مجعولة في مكانها، وأن مرد ذلك لعلم الله سبحانه، فمردّ اختيار الأنبياء للنبوة هو علمه بهم وأنهم أهل لذلك، يعني أنه علمَ منهم استحقاقهم لذلك حتى قبل أن يخلقهم، وبهذا نفهم معنى التبشير أو الولادة من غير أب أو إتيان الكتاب والحكم لصبي. إلخ..
                        إذاً لا يحتاج الله سبحانه لكي يعطي أحداً مرتبة النبوة أن يخلقه ثم يرى ما حقيقة عمله.. هذه حقيقة قرآنية

                        نفس هذا الكلام نقوله عن إعطائهم مرتبة العصمة منذ ولادتهم، فقد علم منهم إخلاصهم له سبحانه واستحقاقهم تلك المرتبة، ولأن ((دورهم المستقبلي يحتاج ويستدعي)) أن يكونوا في هذه المرتبة منذ صغرهم فقد وهبها لهم لطفاً منها وتكرماً على مستحقي هذه المرتبة
                        قد تسأل : هل الأنبياء محتاجون لمرتبة العصمة قبل أن يصبحوا أنبياء بالفعل ومنذ الصغر مثلاً؟
                        نجيب نحن وهل يصح أن يرسل الله نبياً تكون سيرته لا تؤهله لذلك، ما رأيك في نبي يرسله الله وقد عرف بالكذب مثلاً أو كان فاحشاً؟ أو تاريخه فيه وفيه؟ هل سيصدقه الناس؟
                        فإذا منعتم هذه المراتب القبيحة عن الأنبياء عليهم السلام قبل النبوة فأنتم تقولون حتماً بعصمتهم عنها، فأنتم تثبتون لهم درجات من العصمة، وأنتم بهذا لا تختلفون عنا إلا في درجة العصمة الممنوح لهم فقط


                        وعلى كل حال
                        لو منعتم أن يكون المرء معصوماً أو نبياً قبل أن يعمل ويظهر عمله، ومنعتم أن يجعل الله المرء نبياً أو معصوماً قبل أن يخلقه ويعمل ويرى عمله، لوقعتم في عدة محاذير: منها أنكم أسأتم الظن بالله وبعلم الله سبحانه، ثم أنكم ستجعزون عن تفسير السبب الذي جعل الله بسببه الأنبياء يبشرون بمحمد صلى الله عليه وآله، فإما أن الله اختار محمداً ويعلم ما سيعمل ولذلك اختاره، وإما إن البشارة به من الأنبياء باطله وبذلك تكذبون القرآن الكريم فتقعون في الكفر، أعاذنا الله وأعاذكم

                        تعليق


                        • #13
                          تعريف العصمة لغة لمختار الصحاح

                          المشاركة الأصلية بواسطة مختصر مفيد
                          معك كـــــــــــــــــــل الحق
                          الإخوه الأكارم قد وفو وكفو
                          ولكن زياده بسيطه
                          إن الله جل جلاله خلق الإنسان وهو أعلم بما استودعه فيه من القدرات والملكات
                          وبناء عليه فرض عليه فروض طاعات وفرض عليه عدم اتيان المنكرات
                          فالخلق بين هذه وتلك اقصد الطاعات والمنكرات ليسوا سواء في التطبيق
                          وهذا أمر بديهي
                          ولكن من بين هذه الجموع البشريه التي خلقها الله هناك بشر قلائل ضربوا
                          الأرقام القياسيه في التطبيق وبمحض قدرتهم فكانو في العلياء هؤلاء
                          هم الرسل والأنبياء والأئمة .
                          هؤلاء هم من بلغوا درجة الكمال البشري
                          وما كانت لهم العصمه من الله إلا بعد أن استعصموا
                          والعصمة هنا هي الطاف الهيه يتلطف بها رب العباد عليهم في مواقف فوق
                          قدراتهم وملكاتهم التي استودعها الخالق فيهم
                          أما أهل الكفر والمعاصي وبقية الخلق فهم لم يستعصموا حتى يعصموا
                          فتأمل
                          تحياتي

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                          يعمل...
                          X