اليأس والقنوط والاحباط والتشاؤم سموم تتجرعها الروح فتتحول كفناً وحنوطاً لها ، فتمسي هامدة لا حراك فيها ولا نتاج ، فهي خائرة ضعيفة ذليلة مستعبدة ، منطقها المستحيل ، ولغتها لا يمكن ، ولسانها لا نستطيع ، ونظرتها العجز ، وموقفها الخنوع والاستسلام ، وعيشها الذل والهوان والخوف والقلق والاضطراب وبعد ذلك الشقاء . كل ذلك من تداعيات النظرة التشاؤمية للحياة .
أما الأمل والرجاء والتفاؤل والإيجابية فهي رحيق زهرة تمتصها الروح فتحولها إرادة وسعياً وإنتاجاً وتقدماً . تفتح لها الأفاق وتزيل عنها العوائق والتبريرات فتراها تتحرك وتسعى ومن ثم تنشىء وتبدع إلى ان تنتج وتعطي وبالتالي تطور وتقدم واخيراً تملك ناصية الحياة وريادتها وتكون لها السيادة والحكم وتعيش الرخاء والرفاه وبعد ذلك السكينة والسعادة كل ذلك من بركة النظرة التفاؤلية والإيجابية للحياة المنبعثة من روح الإيمان الراسخ والنظرة التوحيدية للوجود .
فتعالوا معاً ننظر إلى الحياة نظرة إيجابية ملؤها التفاؤل بالمستقبل والثقة بقدراتنا وتحقيق تطلعاتنا وبلوغ أهدافنا من خلال القواعد المنيرة لا لليأس والقنوط نعم للأمل والرجاء لا للتشاؤم والسلبية نعم للتفاؤل والإيجابية .
أخوكم / تذكار الماضي