يبدو أن البغل متورط بسؤاله بعد أن صيرناه له رمادا
أولا يا بغل : سؤالك يصدق عليه كلام المناطقة ( سالبة بانتفاء الموضوع ) لأن الردة التي يعنيها الشيعة هي ردة على تعاليم الرسول وليست ردة الكفر الصريح الذي مصاديقه عبادة الأوثان ..
قال السيد الگلپايگاني رضوان الله تعالى عليه : إن هذا الارتداد ليس هو الارتداد المصطلح الموجب للكفر و النجاسة و القتل ، بل الارتداد هنا هو نكث عهد الولاية ، ونوع رجوع عن ممشى الرسول الأعظم ، وعدم رعاية وصاياه ، ولو كان المراد منه هو الارتداد الاصطلاحي لكان الإمام عليه السلام ـ بعد أن تقلد القدرة وتسلط على الأمور ـ يضع فيهم السيف ويبددهم ويقتلهم من أولهم إلى آخرهم خصوصا بلحاظ أن توبة المرتد الفطري لا تمنع قتله ولا ترفعه بل يقتل وإن تاب "
ثانيا يا بهيمة : حتى لو افترضنا بأن هناك أناس ارتدوا بعد رسول الله ردة الكفر المستوجب للنجاسة وأن ابا بكر قد حاربهم ، فإن هذا لا ينفع أبا بكر بشيء إطلاقا ، لأن المنافق إذا ثبت نفاقه فلا ينفعه حارب الكفار و المنافقين أو زنى ، كما هو الحال مع ابن أبي تماما . على أننا نعتقد جازمين بأن أبا بكر إنما حارب لأجل تثبيت قواعد ملكه المغتصب وليس من أجل ردة أو كفر . والحقيقة أن من منع الزكاة ما كان جاحدا لهذه الفريضة وإنما متنع أن يسلمها لأبي بكر لأنه لا يرى له حقا بذلك .

فبهت البغل

( الجمري )

أولا يا بغل : سؤالك يصدق عليه كلام المناطقة ( سالبة بانتفاء الموضوع ) لأن الردة التي يعنيها الشيعة هي ردة على تعاليم الرسول وليست ردة الكفر الصريح الذي مصاديقه عبادة الأوثان ..
قال السيد الگلپايگاني رضوان الله تعالى عليه : إن هذا الارتداد ليس هو الارتداد المصطلح الموجب للكفر و النجاسة و القتل ، بل الارتداد هنا هو نكث عهد الولاية ، ونوع رجوع عن ممشى الرسول الأعظم ، وعدم رعاية وصاياه ، ولو كان المراد منه هو الارتداد الاصطلاحي لكان الإمام عليه السلام ـ بعد أن تقلد القدرة وتسلط على الأمور ـ يضع فيهم السيف ويبددهم ويقتلهم من أولهم إلى آخرهم خصوصا بلحاظ أن توبة المرتد الفطري لا تمنع قتله ولا ترفعه بل يقتل وإن تاب "
ثانيا يا بهيمة : حتى لو افترضنا بأن هناك أناس ارتدوا بعد رسول الله ردة الكفر المستوجب للنجاسة وأن ابا بكر قد حاربهم ، فإن هذا لا ينفع أبا بكر بشيء إطلاقا ، لأن المنافق إذا ثبت نفاقه فلا ينفعه حارب الكفار و المنافقين أو زنى ، كما هو الحال مع ابن أبي تماما . على أننا نعتقد جازمين بأن أبا بكر إنما حارب لأجل تثبيت قواعد ملكه المغتصب وليس من أجل ردة أو كفر . والحقيقة أن من منع الزكاة ما كان جاحدا لهذه الفريضة وإنما متنع أن يسلمها لأبي بكر لأنه لا يرى له حقا بذلك .

فبهت البغل

( الجمري )
تعليق