قال عليه السلام : ( الكلام كالدواء قليلة ينفع , وكثيره يهلك ) .
لكل دواء دواء ....
إن المريض إذا استشعرت نفسه أن لدائه دواء يزيله : تعلق قلبه بروح الرجاء , وبرد من حرارة اليأس
وانفتح له باب الرجاء , ومتى قويت نفسه انبعث حرارته الغريزيه , وكان ذلك سببا لقوة الأرواح الحيوانيه
والنفسانية والطبيعية , ومتى قويت هذه الأرواح , قويت القوى التي هي حاملة لها , فقهرت المرض
ودفعته . وكذلك الطبيب : إذا علم أن لهذا دواء , أمكنه والتفتيش عليه .
وأمراض الأبدان على وزن أمراض القلوب , وماجعل الله للقلب مرضا إلا جعل له شفاء بضده , فإن
علمه صاحب الداء واستعمله , وصادف داء قلبه : إبراه الله تعالى .
التداوي بالغذاء : قد اتفق الأطباء على أنه متى أمكن التداوي بالغذاء : لا يعدل إلى الدواء , ومتى أمكن بالبسيط
لا يعدل إلى المركب قالوا : وكل داء قدر على دفعه بالأغذية والحمية , لم يحاول دفعه بالأودية قالوا :
ولا ينبغي للطبيب أن يولع بسقي الأدوية .
الخلل في استعمال الدواء :
فإن الدواء إذا لم يجد في البدن داء يحلله , أو وجد داء لا يوافقه , أو وجد ما يوافقه فزادت كميته عليه
أو كيفيته - : تشبت بالصحة وعبث بها .
وإذا أشكل عليك المرض فلا تهجم بالدواء حتى يتضح لك الأمر , وحيث أمكن التدبير بالأغذية فلا تعدل
إلى الأدوية .
فالغذاء الجيد وعدم اللجوء إلى الأدوية من غير داعية أو حاجة , فإن الغذاء المتوازن يقي الجسم من الأمراض
وأن تحديد الطب في حدود لايتعدها واجب , وقد تنادى الفلافسة المعاصرون أيضا منهم بضرورة إيقاف
الطب عند حده , والأيتدخل في حياة البشر ويفقدهم القدرة على علاج أنفسهم , ويجعلهم يلجأون إلى الدواء
كل صغيرة وكبيرة .
ومن هؤلاء الفلاسفة "إيفان إيلتش" في كتابه (( لعنة الطب )) حيث قال : "إن 80 % من البشر يتعاطي
دواء كل 24 ساعة , وإن 20 % من المرضى يعتلون بسبب تناول الأدوية كيفما اتفق , وإن شركات
الأدوية هي ثاني قوة بعد شركات السلاح , ودخلها يصعد إلى آلف الملايين من الدولارات سنويا ......
فهي أكثر الصناعات ربحا وتأثيرا وتجارة وقوة ودعاية".
"لا بل إن بعض العمليات الجراحية لها من الأضرار أكثر من الفوائد , وإن عمليات زرع القلوب ليست سوى
عمليات ترقيع".
عدم الإسراف في تناول الدواء : أما بالنسبة للدواء والعلاج , فيمكن أن يستفاد من النصوص أنه كلما
أمكن أن لا يتداوى الإنسان كلما كان ذلك أصلح له . والروايات تؤكد على عدم تناول الدواء ما احتمل
البدن الداء أو مع عدم الحاجة إلى الدواء والتي تقول:
امـــــــــــش بدائـــــــــك مــــــا مـــــــــــــشى بك (( نهج البلاغة )) .
والتي تقول : ليس من دواء إلاويهج داء وليس في البدن أنفع من إمساك اليد إلا عما يحتاج إليه
(( روضة الكافي )) .
وعن الكاظم (ع) : أرفعوا معالجة الأطباء مااندفع الداء عنكم فإنه بمنزلة البناء قليلة يجر إلى
كثيره (( علل الشرائع )) .
والتي تقول : لا يتداوى المسلم حتى يغلب مرضه على صحته (( الخصال )) .
والتي تقول : شرب الدواء للجسد كالصابون للثوب , ينقيه , ولكن يخلقه . (شرح نهج البلاغة لابن حديد المعتزلي )) ....
لكل دواء دواء ....
إن المريض إذا استشعرت نفسه أن لدائه دواء يزيله : تعلق قلبه بروح الرجاء , وبرد من حرارة اليأس
وانفتح له باب الرجاء , ومتى قويت نفسه انبعث حرارته الغريزيه , وكان ذلك سببا لقوة الأرواح الحيوانيه
والنفسانية والطبيعية , ومتى قويت هذه الأرواح , قويت القوى التي هي حاملة لها , فقهرت المرض
ودفعته . وكذلك الطبيب : إذا علم أن لهذا دواء , أمكنه والتفتيش عليه .
وأمراض الأبدان على وزن أمراض القلوب , وماجعل الله للقلب مرضا إلا جعل له شفاء بضده , فإن
علمه صاحب الداء واستعمله , وصادف داء قلبه : إبراه الله تعالى .
التداوي بالغذاء : قد اتفق الأطباء على أنه متى أمكن التداوي بالغذاء : لا يعدل إلى الدواء , ومتى أمكن بالبسيط
لا يعدل إلى المركب قالوا : وكل داء قدر على دفعه بالأغذية والحمية , لم يحاول دفعه بالأودية قالوا :
ولا ينبغي للطبيب أن يولع بسقي الأدوية .
الخلل في استعمال الدواء :
فإن الدواء إذا لم يجد في البدن داء يحلله , أو وجد داء لا يوافقه , أو وجد ما يوافقه فزادت كميته عليه
أو كيفيته - : تشبت بالصحة وعبث بها .
وإذا أشكل عليك المرض فلا تهجم بالدواء حتى يتضح لك الأمر , وحيث أمكن التدبير بالأغذية فلا تعدل
إلى الأدوية .
فالغذاء الجيد وعدم اللجوء إلى الأدوية من غير داعية أو حاجة , فإن الغذاء المتوازن يقي الجسم من الأمراض
وأن تحديد الطب في حدود لايتعدها واجب , وقد تنادى الفلافسة المعاصرون أيضا منهم بضرورة إيقاف
الطب عند حده , والأيتدخل في حياة البشر ويفقدهم القدرة على علاج أنفسهم , ويجعلهم يلجأون إلى الدواء
كل صغيرة وكبيرة .
ومن هؤلاء الفلاسفة "إيفان إيلتش" في كتابه (( لعنة الطب )) حيث قال : "إن 80 % من البشر يتعاطي
دواء كل 24 ساعة , وإن 20 % من المرضى يعتلون بسبب تناول الأدوية كيفما اتفق , وإن شركات
الأدوية هي ثاني قوة بعد شركات السلاح , ودخلها يصعد إلى آلف الملايين من الدولارات سنويا ......
فهي أكثر الصناعات ربحا وتأثيرا وتجارة وقوة ودعاية".
"لا بل إن بعض العمليات الجراحية لها من الأضرار أكثر من الفوائد , وإن عمليات زرع القلوب ليست سوى
عمليات ترقيع".
عدم الإسراف في تناول الدواء : أما بالنسبة للدواء والعلاج , فيمكن أن يستفاد من النصوص أنه كلما
أمكن أن لا يتداوى الإنسان كلما كان ذلك أصلح له . والروايات تؤكد على عدم تناول الدواء ما احتمل
البدن الداء أو مع عدم الحاجة إلى الدواء والتي تقول:
امـــــــــــش بدائـــــــــك مــــــا مـــــــــــــشى بك (( نهج البلاغة )) .
والتي تقول : ليس من دواء إلاويهج داء وليس في البدن أنفع من إمساك اليد إلا عما يحتاج إليه
(( روضة الكافي )) .
وعن الكاظم (ع) : أرفعوا معالجة الأطباء مااندفع الداء عنكم فإنه بمنزلة البناء قليلة يجر إلى
كثيره (( علل الشرائع )) .
والتي تقول : لا يتداوى المسلم حتى يغلب مرضه على صحته (( الخصال )) .
والتي تقول : شرب الدواء للجسد كالصابون للثوب , ينقيه , ولكن يخلقه . (شرح نهج البلاغة لابن حديد المعتزلي )) ....
تعليق