ان مما لايمكن السكوت عليه هو ادّعاء من اتهم علماء الشيعة الاجلاء بتحريف القرآن الكريم بأن القول بالتحريف موقوف على الشيعة فقط ، ولم تكن عند غيرهم رواية واحدة تدّل عليه ، مّما أباح ذلك تكفير من يروي مثل هذه الروايات ومن ثم تكفير الشيعة اذا لم يتبرؤا من علمائهم .
وان من الظلم ان يُنسب الى جماعة ما لم يقولوه وانما نقلوه نقلاً ، ان مجرد نقل الحديث لاينم عن عقيدة ناقله ما لم يتعهد صحة مايرويه والتزامه به .
وهكذا نسب كاتب النشرة الى اعاظم علمائنا كالكليني والقمي والعياشي وغيرهم ممن سرد أسماءهم في نشرته السوداء ، انهم اثبتوا التحريف ، بحجة انهم أوردوا في كتبهم احاديث قد تستدعي - حسب زعم الكاتب - وقوع تغيير في القران الكريم .
وهي نسبة جاهلة وظالمة لاتعتمد على أي اساس علمي ، وترفضه ضرورة فن التحقيق .
وإلاّ فاذا حكمنا بكل من يروي احاديث في التحريف بأنه يؤمن بها ، فعندها يجب علينا ان نقول بأن البخاري ومسلم وغيرهم من علماء أهل السنة يقولون ويؤمنون بالتحريف !لأنهم أوردوا في كتبهم الكثير الكثير من روايات التحريف ، كما سنبين في الصفحات الآتية .
الكافي وصحيحا البخاري ومسلم في الميزان :
أورد كاتب النشرة في بداية نشرته أقوال علماء الشيعة في حق الكافي ، ولعمري انه في سرده اقوالهم بيّن الحق من دون ان يشعر ، فكل الكلام الذي اورده عن علمائنا الاجلاء في حق الكافي ومنزلته عندهم لا تتعدى حدود الواقع العلمي ، بل ان اقوال علمائنا كانت خالية من الغلّو والمبالغة .. وان الكافي لايصل الى درجة الصحاح عند السنة ، لأن الشيعة لايرون صحة جميع ماجاء فيه ، بل يرون فيه الصحيح والسقيم ، والضعيف والقوي ، والمرسل والمسند ، الخ.. فراجع مرآة العقول للعلامة المجلسي ، لتقف على صحة ماذكرنا.
واذا قارن أي انسان بين اقوال علمائنا الذين ذكرهم ، وبين اقوال علماء السنة في حق صحاحهم ، لَتَبَيَنَ له الحق . فقد قام علماء السنة بعد تدقيق ، وتمحيص ، بانتقاء الصحاح الستة ، من بين المصنفات الحديثية والمسانيد الاخرى التي ألفوها.. وصنفوها بالدرجة الاولى من الصحة والوثاقة ، ومن هذا المنطلق يقول الفضل بن روزبهان
وليس أخبار الصحاح الستّة مثل أخبار الروافض ، فقد وقع إجماع الأئمة على صحتها ) ( احقاق الحق ج 2 ص 235 ) .
ومن هنا قال بعضهم في سنن الترمذي- وهو من الصحاح - أيضاً: ( من كان في بيته هذا الكتاب كأن في بيته نبي يتكلم ) ( تذكرة الخواص ج 2 ص 634 ) .
وقام علماء السنة بتوجيه المدح والثناء على صحيح البخاري ومسلم ، حتى بلغ بهم الغلو والافراط بحقهما ، وكأن البخاري ومسلم معصومان عن الخطأ .. قال محمد بن يوسف الشافعي : ( إن أول من صنف في الصحيح ، البخاري .. وتلاه ابو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري .. وكتابهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز ) ( مقدمة فتح الباري ص 8 ) .
وقال الحافظ النيسابوري
ما تحت أديم السماء ' أصح من كتاب مسلم ) ( وفيات الاعيان ج 4 ص 208) .
ويقول النووي : ( أول مصنف في الصحيح المجرّد : صحيح البخاري ، ثم صحيح مسلم ، وهما أصح الكتب بعد القرآن : والبخاري أصحهما , اكثرهما فائدة ، وقيل : مسلم أصح ، والصواب الاول ) ( التقريب للنووي ص 5 ) .
ويقول أيضاً في مقدمة شرح صحيح مسلم : ( اتفق العلماء- رحمهم الله- على أن أصح الكتب بعد القران العزيز الصحيحان ، البخاري ومسلم ، وتلقتهما الأمة بالقبول ) ( شرح صحيح مسلم ص 15 ) ، وكأن كتاب البخاري ومسلم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا ..
ويقول ابن حجر الهيثمي : ( روى الشيخان ، البخاري ومسلم ، في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب بعد القرآن بإجماع من يعتد به ..) ( الصواعق المحرقة ص 5 ) .
وان من الظلم ان يُنسب الى جماعة ما لم يقولوه وانما نقلوه نقلاً ، ان مجرد نقل الحديث لاينم عن عقيدة ناقله ما لم يتعهد صحة مايرويه والتزامه به .
وهكذا نسب كاتب النشرة الى اعاظم علمائنا كالكليني والقمي والعياشي وغيرهم ممن سرد أسماءهم في نشرته السوداء ، انهم اثبتوا التحريف ، بحجة انهم أوردوا في كتبهم احاديث قد تستدعي - حسب زعم الكاتب - وقوع تغيير في القران الكريم .
وهي نسبة جاهلة وظالمة لاتعتمد على أي اساس علمي ، وترفضه ضرورة فن التحقيق .
وإلاّ فاذا حكمنا بكل من يروي احاديث في التحريف بأنه يؤمن بها ، فعندها يجب علينا ان نقول بأن البخاري ومسلم وغيرهم من علماء أهل السنة يقولون ويؤمنون بالتحريف !لأنهم أوردوا في كتبهم الكثير الكثير من روايات التحريف ، كما سنبين في الصفحات الآتية .
الكافي وصحيحا البخاري ومسلم في الميزان :
أورد كاتب النشرة في بداية نشرته أقوال علماء الشيعة في حق الكافي ، ولعمري انه في سرده اقوالهم بيّن الحق من دون ان يشعر ، فكل الكلام الذي اورده عن علمائنا الاجلاء في حق الكافي ومنزلته عندهم لا تتعدى حدود الواقع العلمي ، بل ان اقوال علمائنا كانت خالية من الغلّو والمبالغة .. وان الكافي لايصل الى درجة الصحاح عند السنة ، لأن الشيعة لايرون صحة جميع ماجاء فيه ، بل يرون فيه الصحيح والسقيم ، والضعيف والقوي ، والمرسل والمسند ، الخ.. فراجع مرآة العقول للعلامة المجلسي ، لتقف على صحة ماذكرنا.
واذا قارن أي انسان بين اقوال علمائنا الذين ذكرهم ، وبين اقوال علماء السنة في حق صحاحهم ، لَتَبَيَنَ له الحق . فقد قام علماء السنة بعد تدقيق ، وتمحيص ، بانتقاء الصحاح الستة ، من بين المصنفات الحديثية والمسانيد الاخرى التي ألفوها.. وصنفوها بالدرجة الاولى من الصحة والوثاقة ، ومن هذا المنطلق يقول الفضل بن روزبهان

ومن هنا قال بعضهم في سنن الترمذي- وهو من الصحاح - أيضاً: ( من كان في بيته هذا الكتاب كأن في بيته نبي يتكلم ) ( تذكرة الخواص ج 2 ص 634 ) .
وقام علماء السنة بتوجيه المدح والثناء على صحيح البخاري ومسلم ، حتى بلغ بهم الغلو والافراط بحقهما ، وكأن البخاري ومسلم معصومان عن الخطأ .. قال محمد بن يوسف الشافعي : ( إن أول من صنف في الصحيح ، البخاري .. وتلاه ابو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري .. وكتابهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز ) ( مقدمة فتح الباري ص 8 ) .
وقال الحافظ النيسابوري

ويقول النووي : ( أول مصنف في الصحيح المجرّد : صحيح البخاري ، ثم صحيح مسلم ، وهما أصح الكتب بعد القرآن : والبخاري أصحهما , اكثرهما فائدة ، وقيل : مسلم أصح ، والصواب الاول ) ( التقريب للنووي ص 5 ) .
ويقول أيضاً في مقدمة شرح صحيح مسلم : ( اتفق العلماء- رحمهم الله- على أن أصح الكتب بعد القران العزيز الصحيحان ، البخاري ومسلم ، وتلقتهما الأمة بالقبول ) ( شرح صحيح مسلم ص 15 ) ، وكأن كتاب البخاري ومسلم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا ..
ويقول ابن حجر الهيثمي : ( روى الشيخان ، البخاري ومسلم ، في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب بعد القرآن بإجماع من يعتد به ..) ( الصواعق المحرقة ص 5 ) .