نحن نعلم إن الله سبحانه وتعالى له أثار تدل عليه وهو المؤثر جل وعلا , ونرى في الواقع بسماوات وارض وما بينهما كل شيء يدل عليه , هنا لابد أن نستدل عليه بهذه الآثار التي توحي إلينا بأنه هناك ربوبية لهذه الأشياء أي تربية وسير في نفس الوقت تسمى الاستمرارية في الحياة , مثلا الشجرة أصلها بذرة ثم سارت تلك البذرة وأصبحت شجرة بعد دخولها في تربية تأخذ من خلالها الحياة كي تحقق وجودها على الأرض, وهناك أمثلة عديدة لهذه الصورة بالسير لاكتساب الحياة , كيف وان الله سبحانه وتعالى أراد منا نحن من خلقنا لأجله الحياة الدائمة السرمدية الابديه التي نحصل عليها في مدرسته, وعجبا وكيف الناس قد غيبوا هذه المدرسة وانكروها حاشاه ! اليوم وقد عرفنا وبفضله وبرحمته وبكرمه منّ علينا إن فتح لنا مدرسة له لابد على كل من اقر بإنسانيته اللاعبثية في خلقها من الدخول إليها لكتساب تلك الحياة وذلك النور وذاك البقاء إلا وهي مدرسة الربو بيه,منهاجها سماوات وارض وما بينهما , وبنايتها الصراط المستقيم ومدرسها إمام قائم, وكما علمنا إن هناك في كل زمن صفة القومية موجودة بين الناس من شاء منهم ذلك واكتسب مااراده الله من حياة حقيقية يقينية بنور الله وأصبح قائم على نفسه ثم جاء للناس يدليهم على كيفية اكتساب ذلك بعد فتحه لتلك المدرسة والتي لم تنقطع من زمن ادم(عليه السلام ) إلى يومنا هذا , ومن صفاتها أن تضم إليها الراغب والطالب أي محتاج ومفتقرالى صفات الله والعقل لملكوتي , وفي نفس الوقت خائف وحزين من الواقع الذي حوله لما به من ظلم وجور , وأود أن أشير إلى إن تلك المدرسة تضم إليها كل إنسان له عقل ماهما كان عمره وصفته وجنسه ولكن شرط الطلب الحقيقي للحياة .