بسم الله لرحمن الرحيم .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد وعلى اله الطاهرين واصحابه المنتجبين ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ان مصطلح او كلمة الامام مشتقة من الامامة والتي هي اصل من اصول كل الاديان لا فقط دين الاسلام من حيث معنى ذلك المصطلح فنحن نعبر لغوياً عمن يسير معك وباتجاه واحد ولكنه قد سبقك بذلك السير بأنه امامك وهذا ما يؤكده لسان حالنا كمسلمين فصلاتنا مثلاً دليل على ذلك من حيث تقدم احد الناس على الباقين كي يأمهم ( امامهم ) لا استكبارا عليهم وانما لحكم الناس المسبق عنه بأنه اقربهم الى الغاية التي يطلبونها من وراء تلك الصلاة ومن الواقع الامثلة كثيرة على تلك الحالة فالمريض يضع الطبيب امامه ليسير به بوسيلة خبرته في علاج الامراض وصولاً الى الشفاء وكذلك الجاهل الذي يسير الى العلم بوسيلة امامه وهو العالم وكذلك لا ننسى مثال الطفل الذي يطلب البلوغ بتسليمه لتربية امه وابيه كبالغين .
من بعد هذه المقدمة نصل الى مفهوم متفق عليه لهذا المصطلح الا وهو القيادة فالامام قائد لمن يسير خلفه وكذلك الحال بالنسبة لباقي الانبياء والرسل فكلهم كانوا قادة لمن اتبعهم والقصد من وراء اتباعهم هو الوصول الى ما وصلوا اليه وهو غاية الله في خلقه التي عرفوها اولاً فساروا اليها وهي معرفته سبحانه ومن ثم جاءوا كقادة ادلاء لمن انتبه لتلك الغاية او العلة من وراء خلقه ولكنه جهل الوصول اليها فكانوا له رحمة قوامها انهم يوضحون طريق الهداية , طريق الصراط المستقيم ,طريق السير الى الله لاقتباس صفاته والتي مجملها معرفته سبحانه وتعالى .
فمن تتبع تربية محمد ( صلى الله عليه واله ) للامام علي عليه السلام كأحد متبعي الرسل لوجدها خير دليل على ان اساس عمل الامام وان كان بصفة نبي او رسول او وصي او ولي أي بغض النظر عن التسمية التي يظهر بها ذلك المربي هو التربية حيث ان المربي يغرس كل ما حمله من علم ونور او تربية تربى بهامن قبل بالمتربي ليجعله مثله فيصبح المتربي خلف للمربي والخلف من الخلافة التي اوردها الله في محمكم كتابه ليدلي بها على باب وجوده على الارض أي نتاج تربيته( اني جاعل في الارض خليفة) فادم اذاً نتاج تربية الله ولكن بأي طريقة ربى الله بها ادم ؟
رباه بالكتاب و نقصد مايسمونه الناس كتاباً والذي من الممكن ان نطلق عليه تسمية صورة كتاب والذي حقيقته اثر يدل على معنى مخفي في قلب صاحب هذا الاثر عبر عنه او اظهره بأن سطره بكلمات وجمل بلغة وبمستوى ذهنية القارىء فادم ايضاً رباه الله بكتاب قوامه معاني الايات التي حوله من خلق لله والتي كانت غائبة عنه ( أي تلك المعاني ) وحاضرة عند الله كعالم بكل شيىء فأراد الله اظهاره فتم ذلك بكتاب السماوات والارض واراد ادم ان يتربى بذلك الظهور ( الكتاب ) فرباه الله به فأصبح مضمون ذلك الكتاب في صدر آدم فأصبح هو الكتاب الناطق أي وجه ظهور الله الا ان تلك التربية لم تتم الا من بعد ان توافقت ارادة آدم بتعلم ذلك الكتاب وارادة الله بتعليمه اياه فجاء آدم مهيىء بذهنية تستوعب ما في ذلك الكتاب من حقائق بأن جاء كأنسان بصفات الصدق والامانة والانسانية والاخلاق وبلغة الخوف والحزن لا من شيىء سوى من ان يتعلم او يتربى من غير هذا الكتاب وهكذا فأن امامه كان ذلك الكتاب وباكتمال تربيته اصبح هو للناس اماماً ومثله باقي الانبياء والرسل .اللهم صل على محمد وآل محمد
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد وعلى اله الطاهرين واصحابه المنتجبين ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ان مصطلح او كلمة الامام مشتقة من الامامة والتي هي اصل من اصول كل الاديان لا فقط دين الاسلام من حيث معنى ذلك المصطلح فنحن نعبر لغوياً عمن يسير معك وباتجاه واحد ولكنه قد سبقك بذلك السير بأنه امامك وهذا ما يؤكده لسان حالنا كمسلمين فصلاتنا مثلاً دليل على ذلك من حيث تقدم احد الناس على الباقين كي يأمهم ( امامهم ) لا استكبارا عليهم وانما لحكم الناس المسبق عنه بأنه اقربهم الى الغاية التي يطلبونها من وراء تلك الصلاة ومن الواقع الامثلة كثيرة على تلك الحالة فالمريض يضع الطبيب امامه ليسير به بوسيلة خبرته في علاج الامراض وصولاً الى الشفاء وكذلك الجاهل الذي يسير الى العلم بوسيلة امامه وهو العالم وكذلك لا ننسى مثال الطفل الذي يطلب البلوغ بتسليمه لتربية امه وابيه كبالغين .
من بعد هذه المقدمة نصل الى مفهوم متفق عليه لهذا المصطلح الا وهو القيادة فالامام قائد لمن يسير خلفه وكذلك الحال بالنسبة لباقي الانبياء والرسل فكلهم كانوا قادة لمن اتبعهم والقصد من وراء اتباعهم هو الوصول الى ما وصلوا اليه وهو غاية الله في خلقه التي عرفوها اولاً فساروا اليها وهي معرفته سبحانه ومن ثم جاءوا كقادة ادلاء لمن انتبه لتلك الغاية او العلة من وراء خلقه ولكنه جهل الوصول اليها فكانوا له رحمة قوامها انهم يوضحون طريق الهداية , طريق الصراط المستقيم ,طريق السير الى الله لاقتباس صفاته والتي مجملها معرفته سبحانه وتعالى .
فمن تتبع تربية محمد ( صلى الله عليه واله ) للامام علي عليه السلام كأحد متبعي الرسل لوجدها خير دليل على ان اساس عمل الامام وان كان بصفة نبي او رسول او وصي او ولي أي بغض النظر عن التسمية التي يظهر بها ذلك المربي هو التربية حيث ان المربي يغرس كل ما حمله من علم ونور او تربية تربى بهامن قبل بالمتربي ليجعله مثله فيصبح المتربي خلف للمربي والخلف من الخلافة التي اوردها الله في محمكم كتابه ليدلي بها على باب وجوده على الارض أي نتاج تربيته( اني جاعل في الارض خليفة) فادم اذاً نتاج تربية الله ولكن بأي طريقة ربى الله بها ادم ؟
رباه بالكتاب و نقصد مايسمونه الناس كتاباً والذي من الممكن ان نطلق عليه تسمية صورة كتاب والذي حقيقته اثر يدل على معنى مخفي في قلب صاحب هذا الاثر عبر عنه او اظهره بأن سطره بكلمات وجمل بلغة وبمستوى ذهنية القارىء فادم ايضاً رباه الله بكتاب قوامه معاني الايات التي حوله من خلق لله والتي كانت غائبة عنه ( أي تلك المعاني ) وحاضرة عند الله كعالم بكل شيىء فأراد الله اظهاره فتم ذلك بكتاب السماوات والارض واراد ادم ان يتربى بذلك الظهور ( الكتاب ) فرباه الله به فأصبح مضمون ذلك الكتاب في صدر آدم فأصبح هو الكتاب الناطق أي وجه ظهور الله الا ان تلك التربية لم تتم الا من بعد ان توافقت ارادة آدم بتعلم ذلك الكتاب وارادة الله بتعليمه اياه فجاء آدم مهيىء بذهنية تستوعب ما في ذلك الكتاب من حقائق بأن جاء كأنسان بصفات الصدق والامانة والانسانية والاخلاق وبلغة الخوف والحزن لا من شيىء سوى من ان يتعلم او يتربى من غير هذا الكتاب وهكذا فأن امامه كان ذلك الكتاب وباكتمال تربيته اصبح هو للناس اماماً ومثله باقي الانبياء والرسل .اللهم صل على محمد وآل محمد
تعليق