
[grade="FFA500 FF6347 FF0000 B22222"]
كيف نختار شريك الحياة؟! ذلك السؤال البسيط والذي يجاب عنه في عالم الواقع يوميًا مئات بل آلاف المرات، ولكن مع بساطته تجد الكثيرين لا يستطيعون الإجابة عنه سواء عالم النظرية أو عالم التطبيق.
وقبل أن نجيب عن هذا السؤال فإننا سنطرح سؤالا آخر يتعجب الناس عندما يوجه إليهم وهو .. لماذا تتزوج؟!… عندما نسأل أحدهم هذا السؤال ينظر إليك مندهشًا من السؤال ثم يجيب في معظم الأحيان إجابات غير مفهومة مثل … كما يتزوج الناس أو ، ولماذا يتزوج الناس؟… وهكذا يظل السؤال بلا إجابة واضحة في ذهن من يقدم على الزواج في حين أن الإجابة مهمة جدًا في كيفية الاختيار.. لأنك عندما تقوم بالاختيار لشريكك، فهي مهمة ضرورية بالنسبة لك وهدف تسعى للوصول إليه ، لا بد وأن هذا الاختيار سيتأثر ويتغير تبعًا للمهمة والهدف بل ودرجة وضوحهما في ذهنك.
فهل الزواج للحصول على المتعة.. أم لتكوين أسرة .. أم لتكوين عزوة أولاد كثيرين تفتخر بهم .. أم طاعة لله .. أم إعمارًا للأرض؛ لتحقيق مراد الله في خلافة الإنسان… أم من أجل كل هذا، ولكن في إطار صورة متكاملة تكون طاعة الله وتحقيق مراده هي الهدف الأسمى وتأتي الرغبة في الاستمتاع والأنس سواء بالزوجة أو الأولاد كروافد لهذا الهدف.. كل تلك صور مختلفة لإجابات متعددة… ومن هنا تختلف الرؤى في كيفية الاختيار..
أعزائي فيما يلي أهم أنماط الاختيار التي يتبعها الناس، وليس بالضرورة أن يلتزم المختارون بأحد هذه الأنماط منفرداً، بل قد يختار الشخص أكثر من نمط، وكلما تعددت وسائل الاختيار وأنماطه كلما كان أقرب إلى التوازن خصوصا إذا كان ملتزما بالأنماط الصحية في الاختيار.
1- العاطفي: وفيه يكون الاختيار قائماً على عاطفة حب قوية لا تخضع للعقل ولا للمنطق.. والشخص هنا يعتقد أن الحب وحده كفيل بحل كل المشاكل وكفيل ببناء حياة زوجية سعيدة، وبالتالي يكون غير قادر على سماع أو تفهم نصائح الآخرين له ويكون شديد العناد في الدفاع عن اختياره على الرغم من وجود عقبات منطقية كثيرة تؤكد عدم التوافق في الزواج، وكلما زادت محاولات إقناع هذا الشخص ( رجلاً كان أو امرأة ) كلما ازداد إصراراً وعناداً، ولا يوجد حل في هذه الحالة غير ترك الشخص يخوض التجربة بنفسه بحيث يسمح له بالخطبة (وينصح في هذه الأحوال بإطالة فترة التعارف أو الخطبة ) ثم تتكشف له عيوب الطرف الآخر إلى أن يعاني منها، وهنا فقط يمكن أن يتراجع.
2- العقلاني: وهو يقوم على حسابات منطقية لخصائص الطرف الآخر، وبالتالي يخلو من الجوانب العاطفية.
3- الجسدي: ويقوم على الإعجاب بالمواصفات الشكلية للطرف الآخر مثل جمال الوجه أو جمال الجسد.
4- المصلحي: وهو جواز يهدف إلى تحقيق مصلحة مادية أو اجتماعية أو وظيفية من خلال الاقتران بالطرف الآخر، وهذا الاختيار يسقط تماماً إذا يئس صاحبه من تحقيق مصلحته أو إذا استنفذ الطرف الآخر أغراضه.
5- الهروبي: وفي هذا النمط نجد الفتاة مثلاً تقبل أي طارق لبابها هرباً من قسوة أبيها أو سوء معاملة زوجة أبيها أو أخيها الأكبر، ولذلك لا تفكر كثيراً في خصائص الشخص المتقدم لها بقدر ما تفكر في الهروب من واقعها المؤلم.
6- الاجتماعي: وهذا الاختيار يقوم أساسا على رؤية المحيطين بالطرفين من أهل وأصدقاء حيث يرون أن هذا الشاب مناسب لهذه الفتاة فيبدؤون بالتوفيق بينهما حتى يتم الزواج، وهو زواج قائم على أسس التوافق الاجتماعي المتعارف عليها بين الناس ولا يوجد دور إيجابي للطرفين الشريكين فيه غير المقبول أو الرفض لما يفترضه الآخرون.
7- العائلي: وهو زواج بقصد لم الشمل العائلي أو اتباع تقاليد معينة مثل أن يتزوج الشاب ابنة عمه، أو أن يتزوج الشخص من قبيلته دون القبائل الأخرى.
8- الديني: وهو اختيار يتم بناءً على اعتبارات دينية، أي المنتمية لنفس طائفته أو جماعته التي ينتسب إليها، وهذا الاختيار يؤيده حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض"
9- العشوائي: في هذه الحالة نجد الفتاة مثلا قد فاتها قطار الزواج لذلك تقبل أي زيجة حتى لا تطول عنوستها.
10- المتكامل: وفيه يراعي الشخص عوامل متعددة لنجاح الزواج حيث يشتمل على الجانب العاطفي والجانب العقلي والجانب الجسدي والجانب الاجتماعي والجانب الديني... الخ، وهذا أفضل أنماط الاختيار حيث يقوم الزواج على أعمدة متعددة.
وفي النهاية أعلم أن توكلك على الله ونيتك في الزواج هما العامل المساعد بعد اتخاذك للأسباب الموضوعية. العقل والعاطفة .. هذه هي معادلة الاختيار السهل الممتنع.
[/grade]
كيف نختار شريك الحياة؟! ذلك السؤال البسيط والذي يجاب عنه في عالم الواقع يوميًا مئات بل آلاف المرات، ولكن مع بساطته تجد الكثيرين لا يستطيعون الإجابة عنه سواء عالم النظرية أو عالم التطبيق.
وقبل أن نجيب عن هذا السؤال فإننا سنطرح سؤالا آخر يتعجب الناس عندما يوجه إليهم وهو .. لماذا تتزوج؟!… عندما نسأل أحدهم هذا السؤال ينظر إليك مندهشًا من السؤال ثم يجيب في معظم الأحيان إجابات غير مفهومة مثل … كما يتزوج الناس أو ، ولماذا يتزوج الناس؟… وهكذا يظل السؤال بلا إجابة واضحة في ذهن من يقدم على الزواج في حين أن الإجابة مهمة جدًا في كيفية الاختيار.. لأنك عندما تقوم بالاختيار لشريكك، فهي مهمة ضرورية بالنسبة لك وهدف تسعى للوصول إليه ، لا بد وأن هذا الاختيار سيتأثر ويتغير تبعًا للمهمة والهدف بل ودرجة وضوحهما في ذهنك.
فهل الزواج للحصول على المتعة.. أم لتكوين أسرة .. أم لتكوين عزوة أولاد كثيرين تفتخر بهم .. أم طاعة لله .. أم إعمارًا للأرض؛ لتحقيق مراد الله في خلافة الإنسان… أم من أجل كل هذا، ولكن في إطار صورة متكاملة تكون طاعة الله وتحقيق مراده هي الهدف الأسمى وتأتي الرغبة في الاستمتاع والأنس سواء بالزوجة أو الأولاد كروافد لهذا الهدف.. كل تلك صور مختلفة لإجابات متعددة… ومن هنا تختلف الرؤى في كيفية الاختيار..
أعزائي فيما يلي أهم أنماط الاختيار التي يتبعها الناس، وليس بالضرورة أن يلتزم المختارون بأحد هذه الأنماط منفرداً، بل قد يختار الشخص أكثر من نمط، وكلما تعددت وسائل الاختيار وأنماطه كلما كان أقرب إلى التوازن خصوصا إذا كان ملتزما بالأنماط الصحية في الاختيار.
1- العاطفي: وفيه يكون الاختيار قائماً على عاطفة حب قوية لا تخضع للعقل ولا للمنطق.. والشخص هنا يعتقد أن الحب وحده كفيل بحل كل المشاكل وكفيل ببناء حياة زوجية سعيدة، وبالتالي يكون غير قادر على سماع أو تفهم نصائح الآخرين له ويكون شديد العناد في الدفاع عن اختياره على الرغم من وجود عقبات منطقية كثيرة تؤكد عدم التوافق في الزواج، وكلما زادت محاولات إقناع هذا الشخص ( رجلاً كان أو امرأة ) كلما ازداد إصراراً وعناداً، ولا يوجد حل في هذه الحالة غير ترك الشخص يخوض التجربة بنفسه بحيث يسمح له بالخطبة (وينصح في هذه الأحوال بإطالة فترة التعارف أو الخطبة ) ثم تتكشف له عيوب الطرف الآخر إلى أن يعاني منها، وهنا فقط يمكن أن يتراجع.
2- العقلاني: وهو يقوم على حسابات منطقية لخصائص الطرف الآخر، وبالتالي يخلو من الجوانب العاطفية.
3- الجسدي: ويقوم على الإعجاب بالمواصفات الشكلية للطرف الآخر مثل جمال الوجه أو جمال الجسد.
4- المصلحي: وهو جواز يهدف إلى تحقيق مصلحة مادية أو اجتماعية أو وظيفية من خلال الاقتران بالطرف الآخر، وهذا الاختيار يسقط تماماً إذا يئس صاحبه من تحقيق مصلحته أو إذا استنفذ الطرف الآخر أغراضه.
5- الهروبي: وفي هذا النمط نجد الفتاة مثلاً تقبل أي طارق لبابها هرباً من قسوة أبيها أو سوء معاملة زوجة أبيها أو أخيها الأكبر، ولذلك لا تفكر كثيراً في خصائص الشخص المتقدم لها بقدر ما تفكر في الهروب من واقعها المؤلم.
6- الاجتماعي: وهذا الاختيار يقوم أساسا على رؤية المحيطين بالطرفين من أهل وأصدقاء حيث يرون أن هذا الشاب مناسب لهذه الفتاة فيبدؤون بالتوفيق بينهما حتى يتم الزواج، وهو زواج قائم على أسس التوافق الاجتماعي المتعارف عليها بين الناس ولا يوجد دور إيجابي للطرفين الشريكين فيه غير المقبول أو الرفض لما يفترضه الآخرون.
7- العائلي: وهو زواج بقصد لم الشمل العائلي أو اتباع تقاليد معينة مثل أن يتزوج الشاب ابنة عمه، أو أن يتزوج الشخص من قبيلته دون القبائل الأخرى.
8- الديني: وهو اختيار يتم بناءً على اعتبارات دينية، أي المنتمية لنفس طائفته أو جماعته التي ينتسب إليها، وهذا الاختيار يؤيده حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض"
9- العشوائي: في هذه الحالة نجد الفتاة مثلا قد فاتها قطار الزواج لذلك تقبل أي زيجة حتى لا تطول عنوستها.
10- المتكامل: وفيه يراعي الشخص عوامل متعددة لنجاح الزواج حيث يشتمل على الجانب العاطفي والجانب العقلي والجانب الجسدي والجانب الاجتماعي والجانب الديني... الخ، وهذا أفضل أنماط الاختيار حيث يقوم الزواج على أعمدة متعددة.
وفي النهاية أعلم أن توكلك على الله ونيتك في الزواج هما العامل المساعد بعد اتخاذك للأسباب الموضوعية. العقل والعاطفة .. هذه هي معادلة الاختيار السهل الممتنع.
[/grade]

تعليق