الحشوية والمذهب الحشوي
تعريف : الحشو لغة ما يملأ به الوسادة أو الحشية أو الخضر وغير ذلك . و " الحشوية بتسكين الشين وفتحها أو
أهل الحشو :[لقب تحقير أطلق على أولئك الفريق من أصحاب الحديث الذين اعتقدوا بصحة الأحاديث المسرفة في التجسيم من غير نقد . بل فضلوها على غيرها وأخذوها بظاهر لفظها . ومن هؤلاء أيضا السالمية . وقد ازدرى المعتزلة أصحاب الحديث جميعا وعدوهم من الحشوية . لأنهم قبلوا التفاسير المنطوية على التجسيم ، وإن كانوا تحفظوا في التجسيم فقالوا " بلا كيف " ولم يفسد ذوقهم كما فسد ذوق الحشوية الخلص وقالوا إن الإيمان قول وعمل ومعرفة يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وجوز قوم منهم على الأنبياء الكبائر كالزنى واللواط وغيرهما . إلى غيره من الأقوال الواضحة البطلان أما ابن رشد الفيلسوف فيقول : " الحشوية فإنهم قالوا إن طريقة معرفة وجود الله تعالى هو السمع لا العقل : أعني أن الإيمان بوجوده الذي كلف الناس التصديق به يكفي فيه أن يتلقى من صاحب الشرع ويؤمن به إيمانا كما تتلقى منه أحوال المعاد ، وغير ذلك مما لا مدخل للعقل فيه ، وهذه الفرقة الضالة ، الظاهر من أمرها أنها مقصرة عن مقصود الشارع في الطريق التي نصبها للجميع مفضية إلى معرفة وجود الله تعالى . . . وذلك يظهر من غير ما آية من كتاب الله تعالى أنه دعى الناس إلى التصديق بوجود الباري سبحانه بأدلة عقلية منصوص عليها "
. ويمكن أن نستخلص عناصر الموقف الحشوي كما يفهم من النص السابق وغيره على النحو التالي :
1 - الإعتماد على النص وحده طريقا إلى المعرفة الاعتقادية خاصة والدينية بصفة عامة ، ورفض العقل وأدلته .
2
- سوء الفهم للنصوص الدينية نفسها " أو الاعتماد على الأحاديث الضعيفة أو المدسوسة في السنة للاستدلال بها في العقائد " حيث إن هذه النصوص كما سبق بيانه وكما يشير ابن رشد في نصه الآنف الذكر ، تعتمد العقل وتتضمن براهين عقلية لإثبات العقائد الدينية الواجب اعتناقها ، ولا نكتفي بتقرير هذه العقائد عارية عن البرهنة والاستدلال .
3 - النزوع إلى الفهم الحرفي لتلك النصوص مما يؤدي إلى التجسيم و التشبيه . أي تشبيه صفات المخلوقات والأشياء المادية الجسمية إلى الله سبحانه
وللحديث بقية ان شاء الله تعالى
تعريف : الحشو لغة ما يملأ به الوسادة أو الحشية أو الخضر وغير ذلك . و " الحشوية بتسكين الشين وفتحها أو
أهل الحشو :[لقب تحقير أطلق على أولئك الفريق من أصحاب الحديث الذين اعتقدوا بصحة الأحاديث المسرفة في التجسيم من غير نقد . بل فضلوها على غيرها وأخذوها بظاهر لفظها . ومن هؤلاء أيضا السالمية . وقد ازدرى المعتزلة أصحاب الحديث جميعا وعدوهم من الحشوية . لأنهم قبلوا التفاسير المنطوية على التجسيم ، وإن كانوا تحفظوا في التجسيم فقالوا " بلا كيف " ولم يفسد ذوقهم كما فسد ذوق الحشوية الخلص وقالوا إن الإيمان قول وعمل ومعرفة يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وجوز قوم منهم على الأنبياء الكبائر كالزنى واللواط وغيرهما . إلى غيره من الأقوال الواضحة البطلان أما ابن رشد الفيلسوف فيقول : " الحشوية فإنهم قالوا إن طريقة معرفة وجود الله تعالى هو السمع لا العقل : أعني أن الإيمان بوجوده الذي كلف الناس التصديق به يكفي فيه أن يتلقى من صاحب الشرع ويؤمن به إيمانا كما تتلقى منه أحوال المعاد ، وغير ذلك مما لا مدخل للعقل فيه ، وهذه الفرقة الضالة ، الظاهر من أمرها أنها مقصرة عن مقصود الشارع في الطريق التي نصبها للجميع مفضية إلى معرفة وجود الله تعالى . . . وذلك يظهر من غير ما آية من كتاب الله تعالى أنه دعى الناس إلى التصديق بوجود الباري سبحانه بأدلة عقلية منصوص عليها "
. ويمكن أن نستخلص عناصر الموقف الحشوي كما يفهم من النص السابق وغيره على النحو التالي :
1 - الإعتماد على النص وحده طريقا إلى المعرفة الاعتقادية خاصة والدينية بصفة عامة ، ورفض العقل وأدلته .
2
- سوء الفهم للنصوص الدينية نفسها " أو الاعتماد على الأحاديث الضعيفة أو المدسوسة في السنة للاستدلال بها في العقائد " حيث إن هذه النصوص كما سبق بيانه وكما يشير ابن رشد في نصه الآنف الذكر ، تعتمد العقل وتتضمن براهين عقلية لإثبات العقائد الدينية الواجب اعتناقها ، ولا نكتفي بتقرير هذه العقائد عارية عن البرهنة والاستدلال .
3 - النزوع إلى الفهم الحرفي لتلك النصوص مما يؤدي إلى التجسيم و التشبيه . أي تشبيه صفات المخلوقات والأشياء المادية الجسمية إلى الله سبحانه
وللحديث بقية ان شاء الله تعالى
تعليق