طالب العلم...
أجبروه على الهجرة... وما رحموه،
-
لقد لجأت إلى جهات كثيرة لحل معضلتي لكن من دون جدوى، وها أنا ألجأ إلى الصحيفة لتكون هذه هي المحطة الأخيرة التي أضع فيها كل أملي لتحقيق حقوقي الإنسانية، والشرعية.
المشكلة باختصار أنني تقدمت بطلب مساعدة ابتعاث أو منحة من وزارة التربية أو الديوان الملكي لانهاء دراستي الجامعية في الجامعة الأميركية إلا أن الحكومة لم تلتفت إلى هذا الموضوع، فقررت حينها الاعتماد على نفسي فهاجرت إلى السعودية من أجل العمل لأتمكن من تمويل دراستي من جهدي الخاص، واستطعت بفضل الله اكمال بكالوريوس إدارة اعمال وبعد ذلك سافرت إلى الامارات للعمل والتحضير لرسالة الماجستير، وحصلت ولله الحمد على القبول من الجامعة من قسم إدارة الموارد البشرية، إلا أنني لم استطع التوفيق بين مصروفاتي الخاصة والأخرى المتعلقة بمصاريف الجامعة وذلك لغلاء الحياة المعيشية في الامارات.
عند ذلك وجدت نفسي مضطراً إلى اللجوء الى الجمعيات الخيرية للوقوف معي في محنتي ودعمي في إكمال دراستي العليا، فتوجهت الى جمعية دار البر الخيرية بعجمان. في بادئ الأمر جاءت الموافقة ثم فوجئت برفض المعاملة ولما سألت عن السبب صعقت، وذلك حيننا قالوا لي «إن حكومتكالبحرينية عن طريق وزارتي العدل والعمل ارسلت تعميماً لدولة الإمارات ينص على منع مساعدة البحرينيين من قبل الجمعيات الخيرية»، وحتى لا يذهب فكري إلى أمر آخر قام المسئول في الجمعية باطلاعي على التعميم، ثم قمت بالاتصال بالسفارة فأكدوا لي هذا الموضوع من دون الافصاح عن السبب.
وأنا من هذا المقام أقول: ماذا تريد الحكومة منا؟، هي لم تقدم لنا الدعم لمواصلة دراستنا الجامعية الخاصة بل منعت المجتمعات الأخرى من تقديم المساعدات والدعم لنا، فهي لم ترحمنا ولم تجعل رحمة الآخرين تنزل علينا؟، أرى أن الحكومة لم تنظر سوى الى مصالحها الخاصة بمنظمة حقوق الإنسان، لأن رفع التقارير الى مثل تلك الجمعيات العلمية لاشك أنه يضر بسمعتها دولياً، وكانت الضحية هو أنا وأنت والشعب البحريني المظلوم.
وهنا اقول: إذا أرادت الحكومة الخروج من هذا المأزق الذي وضعت نفسها فيه فهي مطالبة إما بدعم طلاب العلم خارج المملكة وإن لم تستطع إلى ذلك سبيلاً فعليها ألا تمنع الجهات الخيرية في الدول الأخرى من تقديم الدعم لمن يستحق.
إن كل ما أرجوه من قارئ الرسالة أن يضع نفسه في مكاني، ولاسيما أنني لو أنهيت دراستي العليا فإن خير هذه الدراسة لاشك أنه سيعود على اخوتي في بلدي الحبيب الذي اشتقت اليه كثيراً، لكن اللقاء قريب.
منقووووووووووووووووووووول
تعليق