بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد
قصة اعجبتني قرئتها وانشالله تعجبكم
يحكى أن عبد القلاشي ركب البحر في بعض سياحته فعصفت عليهم الريح في مركبهم فدعوا أهل المركب إلى الله وتضرعوا إلى الله ونذروا .
وقالوا : يا عبد الله كلنا قد عاهد الله عهداً ونذر لله نذراً إن نجانا الله تعالى , فأنت الآخر أنذر نذراً وعاهد الله عهداً , فقلت : أنا مجرد من الدنيا مالي والنذر , فألحوا عليَّ فقلت عليَّ لله نذر إن خلصني الله مما أنا فيه لا آكل لحم الفيل أبداً , فقالوا : أي شيء هذا وهل يأكل لحم الفيل أحداً , فقلت : كذا وقع في سرّي وأجرى الله على لساني , ثم بعد ذلك إنكسرت السفينة ووقع جماعة من أهلها إلى الساحل , فبقينا أياماً لم نذق ذواقاً .
فبينما نحن جالسون إذ نحن بولد فيلة , فأخذوها وذبحوها وأكلوا لحمها , وعرضوا عليَّ أكلها فقلت : أنا نذرتُ وعاهدتُ الله إن نجاني الله تعالى أن لا آكل لحم الفيل أبداً , فأعتلوا عليََ إني مضطر ولي فسخ العقد فأمتنعت منهم ودمت على العهد , فأكلوا وامتلئوا وناموا .
فبينما هم نيام إذ جاءت الفيلة تطلب ولدها وتتبع أثره , فلم تزل تشم الرائحة حتى انتهت إلى عظام ولدها , ثم جاءت وأنا أنظر إليها .
فلم تزل تشم واحداً واحداً وكل من شمت رائحة وكل من شمت رائحة ولدها منه داست في رجليها ويديها عليه حتى تقتله حتى قتلتهم جميعاً , ثم أقبلت إليَّ فلم تزل تشمني فلم تجد رائحة اللحم معي , فأدارت مؤخرتها إليَّ يعني أن أركب وأومئت إليَّ بخرطومها فلم أقف على قصدها فأومئت عليه فرفعت ذليها وأرخت رجليها فعلمتُ إنها تريد مني الركوب .
فركبت واستويت عليها فَسارت سيراً عنيفاً إلى أن جاءت في ليلتي إلى موضع فيه زرع وسواد فأومئت إليَّ أن أنزل فنزلتُ عنها وراحت .
فلما أصبحتُ رأيتُ زرعاً وسواداً وناساً فحملوني إلى ملكهم وسألني ترجمانهم فأخبرته بالقصة وما جرى على القوم فقال لي : تدري كم السير الذي سارت بك تلك الليلة , فقلت لا , قال مسيرة ثلاثة أيام , فكنت عندهم إلى أن رجعت
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد
قصة اعجبتني قرئتها وانشالله تعجبكم
يحكى أن عبد القلاشي ركب البحر في بعض سياحته فعصفت عليهم الريح في مركبهم فدعوا أهل المركب إلى الله وتضرعوا إلى الله ونذروا .
وقالوا : يا عبد الله كلنا قد عاهد الله عهداً ونذر لله نذراً إن نجانا الله تعالى , فأنت الآخر أنذر نذراً وعاهد الله عهداً , فقلت : أنا مجرد من الدنيا مالي والنذر , فألحوا عليَّ فقلت عليَّ لله نذر إن خلصني الله مما أنا فيه لا آكل لحم الفيل أبداً , فقالوا : أي شيء هذا وهل يأكل لحم الفيل أحداً , فقلت : كذا وقع في سرّي وأجرى الله على لساني , ثم بعد ذلك إنكسرت السفينة ووقع جماعة من أهلها إلى الساحل , فبقينا أياماً لم نذق ذواقاً .
فبينما نحن جالسون إذ نحن بولد فيلة , فأخذوها وذبحوها وأكلوا لحمها , وعرضوا عليَّ أكلها فقلت : أنا نذرتُ وعاهدتُ الله إن نجاني الله تعالى أن لا آكل لحم الفيل أبداً , فأعتلوا عليََ إني مضطر ولي فسخ العقد فأمتنعت منهم ودمت على العهد , فأكلوا وامتلئوا وناموا .
فبينما هم نيام إذ جاءت الفيلة تطلب ولدها وتتبع أثره , فلم تزل تشم الرائحة حتى انتهت إلى عظام ولدها , ثم جاءت وأنا أنظر إليها .
فلم تزل تشم واحداً واحداً وكل من شمت رائحة وكل من شمت رائحة ولدها منه داست في رجليها ويديها عليه حتى تقتله حتى قتلتهم جميعاً , ثم أقبلت إليَّ فلم تزل تشمني فلم تجد رائحة اللحم معي , فأدارت مؤخرتها إليَّ يعني أن أركب وأومئت إليَّ بخرطومها فلم أقف على قصدها فأومئت عليه فرفعت ذليها وأرخت رجليها فعلمتُ إنها تريد مني الركوب .
فركبت واستويت عليها فَسارت سيراً عنيفاً إلى أن جاءت في ليلتي إلى موضع فيه زرع وسواد فأومئت إليَّ أن أنزل فنزلتُ عنها وراحت .
فلما أصبحتُ رأيتُ زرعاً وسواداً وناساً فحملوني إلى ملكهم وسألني ترجمانهم فأخبرته بالقصة وما جرى على القوم فقال لي : تدري كم السير الذي سارت بك تلك الليلة , فقلت لا , قال مسيرة ثلاثة أيام , فكنت عندهم إلى أن رجعت
تعليق