أسافر عبرأمواج النسيم إلى بلاد العشق مشتاقاً إليك غد
فلما عدت الغيث الأمومة وقد تبدل خوفها أمناً وللأبد
تقول ومقلة الأحزان شاكية تلوح بزفرة التحرير من جسدي
قطعة اليوم صحراء الظلام فما قرأت الخوف في عينيك ياولدي
فقلت لها بأن الطف مدرسة تعلمني حياتي فمن معتقدي
وكيف أكون بعد اليوم نغترباً فيا أماه اسلامي غداً بلدي
أنا المهجور والمطرود في الدنيا ولكني حملت الدين في أمري
من دمي ياأمي أكتب سطر ملحمتي
مذبوحاً بعشقي هذا درب تضحيتي
فاطمة تعطيني عنواني وترجمتي
من مذ كي من طفي من ميدان مظلمتي
اصراري اهداني منها الصدق في اللغة
غني لي اصداءاً يا أطياف امنيتي
في عصري ارى روحي في الأقفاص متهمة
والأحزان في صدري والآهات منهزمة
عبئت الهوى نفساً للزفرات في كلمة
هيهاتي سأشدها في حربي معالظلمة
فالزهراء ثورتها تبقى غير منصرمة
ياجيش الخلاص متى تأتي الروح منتقمة
وجائت عند ذلك القبر باكية تشم ترابه وله الفؤاد ضمني
تخاطبه وتشكوا حالها وعلى ثراها يسيل سيل الدمع كالحمم
قرير العين ثم القبر ياأبتي ودعني الحسرات في ألم
رحيلك جرح الأحشاء هل تدري وجرحي ياحبيبي غير ملتأم
بلا شك لقد أوصيت بالقربى فهذا الضلع يروي قصتي بدمي