{حقيقة الكونفيدرالية اللبنانية الحالية}
باسم الله نبدأ ونقول:
لبنان هذا البلد الأعجوبة,الصغير في حجمه,الكبير في معانيه,وشعبه,وثقافته,وحضارته الفينيقية القديمة.
حكم الكونفيدرالية الكسنجرية في بلدي الحبيب لبنان.
-1- إذا نظرت إلى الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية ترى الكونفيدرالية الشيعية واضحة الملامح عَلمها أصفر وعسكرها خاصّ وأسلحتها تفوق كلّ الأسلحة اللبنانية الموجودة,وأجهزةأمنية,وقناة فضائية,و وسائل إعلاميّة مستقلّة,بالإضافة إلى المدراس والمستشفيات والشركات والمساجد والحسينيات حتى خطوط الاتصالات أصبحت مستقلة فشبكتها الهاتفية مستقلة عن غيرهابالإضافة إلى علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا والجمهورية الإيرانية.
-2-أمّا الكونفيدرالية الدرزية فهي كالشيعية فعلمها أحمر ومكانها الأساسيُّ الشوف والجبل حيث تحكمه إدارة درزية خاصة وتحميه بالأجهزة الأمنية المستقلّة ولها إدارتها المدنية وعلاقتها الدولية خصوصا مع الجمهورية الروسية والفرنسية.
-3-وأمّا الكونفيدرالية المسيحية علمهاصليب مشطوب أو اللون الأرونج ومكانها جبل لبنان وكسروان إلى جبيل ,ونهايتها بإهدن,فترى بام العين استقلالها وشركاتها وكنائسها واقتصادها ووسائل إعلامها وعلاقاتها الدولية الكبيرة إلى ثكناتها العسكرية ومعسكراتها التدريبية في الرابية والأرز وصولا إلى كسروان,وهي بالتالي محميَّة أمنية بالسفارة الأمريكية.
-4-وأمّا الكونفيدرالية السنيّة فعلمها أزرق وهي في طرابلس والضنية إلى المنية حيث الحكم الذاتيّ واضح لكل ذي عينين من الاستقلالية المالية, والسيطرة العسكرية والأمنية الداخلية ,والشركات الاقتصادية , والوسائل الاعلامية , وعلاقتها القويّة بالمملكة العربية السعودية.
هذه هي حقيقة الكونفدرالية اللبنانية.
دولة كانت سيدة مستقلة وحرّة ممتازة بحكمها الذاتيّ المميز.
والان انقسمت إلى دويلاتٍ اربع كونفدرالية شيعية سورية إيرانية, درزية روسية فرنسية,ومسيحية أمريكية,وسنيّة سعودية.
والطامة الكبرى والمصيبة العظمى الخارج عن هذه الدويلات الكونفدرالية,الرافض لها أو لواحدة منها,فهو خائن عميلٌ يحاكم بالخيانة العظمى,وماأسهل الحكم عليه بالاعدام ,والقضاءعليه من دون رجوع إلى قضاء.
وأماأروع ذلك الذي صور الحالة العجيبة للبلد ممزق أرضه ونفوس اهله وكلُّ راضٍ بالتمزق والضياع يصور البلد بشكل غاية في الدقة ذاك القائل والأسى يملأ قلبه ,ويمزق خلاياه:
هيدا بلد!؟لأ مش بلد! هي قرطة عالم مجموعين .
مجوعين ؟لأ. مقسومين إيه.
بقلم:
السيّد محمّد علي الحسيني
{اللبناني}
هاتف:009613961846
alsayedalhusseini@hotmail.com