الامامة واجبة عقلا
الامامة بعد النبي صلى الله عليه واله لا تخلوا من هذه الاحتمالات
1 اما ان يكون نصبها خير محض
2 اما خير غالب على الشر
3 اما شر محض
4 اما شر غالب
5 لا خير ولا شر بل متساويان
واذا نظرنا في احوال الخلق وتاريخ الامم وعاداتها لوجدنا انه متى كان بينهم رئيس صالح منبسط اليد قوي الشوكة كانوا الى الصلاح اقرب وعن الفساد ابعد لانه يردع الظالم منهم وينصر المظلوم ويحثهم على الواجبات وهذا كله ضرورة واذا لم يكن عندهم رئيس او كان رئيسا غير صالح كان حالهم بالعكس وفطرة العقل شاهدة بما ذكرناه
واذا كان الامر هكذا ونظرنا الى الاحتمال الاخير لوجدناه باطل لانه لا يمكن التساوي في الخير والشر واما الاحتمال الثالث والرابع فهما باطلان لضرورة الرئاسة وان خيرها هو المتعين كما مر فيثبت الاحتمال الاول والثاني واذا ثبت الاحتمالان الاول والثاني ثبت كون الامامة واجبة عقلا ففي الاحتمال الاول نجد ان ذات الله فياضة بالخيرات ولا توقف لها في افاضة الخيرات على امر غير ذاتها فكان ايجادها لمثل هذا الخير المحض واجبا
وفي الاحتمال الثاني نجده كالاول واما كونه مشتمل على شئ من الشرور فلا يضر في وجوب وجوده لان ترك الخير الكثير لاجل الشر القليل شر كثير في الوجود والحكمة
واذا اتضح هذا وجب ان يكون نصب الامام واجب من الله تعالى
والحمد لله رب العالمين
الامامة بعد النبي صلى الله عليه واله لا تخلوا من هذه الاحتمالات
1 اما ان يكون نصبها خير محض
2 اما خير غالب على الشر
3 اما شر محض
4 اما شر غالب
5 لا خير ولا شر بل متساويان
واذا نظرنا في احوال الخلق وتاريخ الامم وعاداتها لوجدنا انه متى كان بينهم رئيس صالح منبسط اليد قوي الشوكة كانوا الى الصلاح اقرب وعن الفساد ابعد لانه يردع الظالم منهم وينصر المظلوم ويحثهم على الواجبات وهذا كله ضرورة واذا لم يكن عندهم رئيس او كان رئيسا غير صالح كان حالهم بالعكس وفطرة العقل شاهدة بما ذكرناه
واذا كان الامر هكذا ونظرنا الى الاحتمال الاخير لوجدناه باطل لانه لا يمكن التساوي في الخير والشر واما الاحتمال الثالث والرابع فهما باطلان لضرورة الرئاسة وان خيرها هو المتعين كما مر فيثبت الاحتمال الاول والثاني واذا ثبت الاحتمالان الاول والثاني ثبت كون الامامة واجبة عقلا ففي الاحتمال الاول نجد ان ذات الله فياضة بالخيرات ولا توقف لها في افاضة الخيرات على امر غير ذاتها فكان ايجادها لمثل هذا الخير المحض واجبا
وفي الاحتمال الثاني نجده كالاول واما كونه مشتمل على شئ من الشرور فلا يضر في وجوب وجوده لان ترك الخير الكثير لاجل الشر القليل شر كثير في الوجود والحكمة
واذا اتضح هذا وجب ان يكون نصب الامام واجب من الله تعالى
والحمد لله رب العالمين