الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الكريم وآله الطيبين وأصحابه الغر الميامين..
من تتبعي للأحداث التاريخية التي مرت بهذه الأمة لاحظت ما شد انتباهي ..
إنك لا تستطيع أن تحارب الأمة التي تؤمن بربها وتؤمن بدينها وتعتز بماضيها وتتآلف في حاضرها وتعمل لمستقبلها...إنك لا تستطيع أن تتغلب على الأمة التي تعتقد بأنه لا خالق ولا مدبر في هذا الكون سوى الله..إنك لن تنتصر على الأمة التي تستمد قوتها من ربها وليس من أحد سواه...لهذا عرف أعداؤنا أنهم لن ينتصروا أبدا ما دمنا متمسكين بعقيدتنا وما دامت صلتنا بماضينا صلة حب وعزة واحترام لا انهزام...وتعال معي في هذه الجولة السريعة..
اليوم الأمة تكره ماضيها بل وتحقد على صانعي مجدها وعزتها بل وتلعنهم؟؟؟ تخيل لو أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يقوموا بحق الدعوة ونشر الإسلام ...تخيل لو أنهم لم يتحملوا تلك المشاق في الفتوحات الإسلامية...تخيل كم كانت ستكون رقعة العالم الإسلامي؟؟ هل لك أن تتخيل؟؟ ربما ربع أو أقل مما هي عليه الآن! ما كنت ستجد مسلما في إيران ولا تركيا.. ربما ما كنت ستجد مسلما في بلاد المغرب ..بل ما كنت لتجد مسلما في ماليزيا وإندونيسيا ..بل في الصين! هل تتخيل؟؟؟ لا تتخيل!
يذهب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليستلم مفاتيح بيت المقدس بعد أن فتحها الله للمسلمين على يد أبي عبيدة عامر بن الجراح ..يأتي عمر هو وغلام له على بغلة يتناوبان عليها الطريق..فيصل بيت المقدس رضوان الله عليه حاسر القدمين وغلامه يركب البغلة...يأتي عمر وفي ثوبه أكثر من تسع رقع .. فيراه أبو عبيدة وقد تمرغت قدماه في الطين فيفزع إليه...أمير المؤمنين يأتي هكذا...فيشده إليه عمر بن الخطاب ويقول:" لو قالها غيرك يا أبا عبيدة..نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله" ما أجملها من كلمات، وما أروعها من معاني..أتراه كان طامعا في الكنوز؟ أتراه كان باحثا عن السلطة؟؟ عليك أن تقول نعم!
هذا ما يريده لك أعداء هذه الأمة أن تنساه وتكرهه..يريدون لك أن تحقد على ماضيك...طارق بن زياد يفتح الأندلس وهو على رأس جيش تعداده ألف وسبعمائة مقاتل ..وجيش الكفار تسعون ألف مقاتل ..يخترق طارق بن زياد صفوفهم وحده ... يخترق أكثر من خمسة عشر صفا من الكفار حتى يصل إلى ملكهم لذريق فيقتله...وينتصر المسلمون....هذا ما يجب عليك أن تنساه...بل هذا ما يجب عليك ألا تراه...
خالد بن الوليد...عليك أيضا أن تلعنه! لأنه هازم جند فارس..وهازم الروم..نعم عليك أن تلعنه لأنه يجب عليك أن تلعن كل مغاوير الأمة..يترك هذا القائد المغوار ساحة المعركة ليأخذ بيد واحد من الروم ليعلمه الإسلام وينطقه الشهادتين..ثم يرجعا معا إلى ساحة المعركة وقد أشتد الوطيس فيستشهد ذلك الرومي المسلم وينتصر المسلمون..أتراه لو كان طامعا في ملك أو رياسة كان فعل ذلك..لا تفكر كثيرا..عليك أن تنسى هذا القائد أيضا وأن تلعنه وأن لا تصدق أنه سيف من سيوف الله التي استلها على المشركين..فلم ينهزم المسلمون في معركة قادهم فيها هذا القائد الفذ...نعم عليك أن تتذكر أنه ظالم قاتل معتد ..نعم عليك أن تصدق أنه قتل مالك بن نويرة حتى ينام مع زوجته!! عليك أن تصدق أنه طبخ رأس مالك وأكلها؟؟؟ وفوق هذا عليك أن تصدق أنك كافر مرتد!!! نعم عليك أن تتنكر لتاريخك العظيم يا ابن الإسلام لتصدق أنه فعلها!! وعليك في النهاية أن تلعنه!! وتلعن معه كل مغاوير الأمة..
وأستميحكن عذرا أمهاتي زوجات النبي..أستميحكن أن آت بكن إلى هذا المقام..لكن ماذا أقول..فالخطب قد جاوز العقول...أما أنت يا ابن الإسلام عليك أن تكون عاقا لأمهاتك..عليك أن تقول أن منهن كافرات ومنهن فاسقات ومنهن مرتدات..عليك أن تقول أن منهن زانيات...عليك أن تقول أنهن ظالمات معتديات...وعليك أن تحقد وتحقد..نعم احقد فليس هناك من مانع..وترجم حقدك والعن..العن والعن..وعليك أن تنسى قول المولى جل وعلى:" وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلك كان عند الله عظيما" .. وعليك أن تؤول قوله عز من قائل:" النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزوجه أمهتهم"..وعليك الكثير الكثير...عليك أن تخرجهن من بيته..وفي النهاية عليك أن تلعن وتلعن..فهكذا تكون أنت في عيونهم قد أكرمت نبيك وزوجاته.. وأمهاتك..
ماذا بقي؟؟؟ لن نستطيع أن نخرج لكل واحد من الصحابة منقصة...لذا عليك أن تكفر بالجملة وتلعن كل الصحبة...لأنهم كلهم كفرة!!! وبهذا لا يبقى لنا تاريخ ولا تبقى لنا شجرة ولا ثمرة..!
ثم ماذا؟؟
ماذا بقي؟؟ بقي إله..بقي قرآن..بقي نبي..بقي آل بيت أطياب...
بقي كثير..لا تخف فهم أحرص منك على هذا الكثير..
فالقرآن قد حرف!! وهو منقوص قد ألف ..حذفت منه آيات..زيدت عليه آيات..هذا ما قالوه..ويجب عليك أن تصدقهم لأنهم قالوه..وعليك أن تغمض العينين وتضع الكفين على الأذنين حينما تقرأ " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحفظون" نعم عليك ألا تفهم معناها..لا تدقق كثيرا فأنت لست بعالم...ولكن عليك أن تفهم في نفسك أن هذا القرآن تصبيرة..عليك أذا أن تنتظر القائم إلى حين يأتيك بالقرآن الكامل..فانتظر..وواجب عليك أن تنتظر وأن تظل تشك في كل شيء...
بقي إله ورسول وآل بيت...لا تخف فلدي الجواب..فهذا العالم الشيعي نعمة الله الجزائري في كتابه "الأنوار النعمانية" الجزء الثاني ص 278..ماذا يقول؟؟ " وحاصله أنا لم نجتمع معهم على إله ولا على نبي ولا على إمام ، وذلك أنهم يقولوا أن ربهم هو ذلك الذي كان محمد (ص) نبيه ، وخليفته بعده أبو بكر ، ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي بل نقول أن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا"....فهنيئا لك يا ابن الإسلام فلم يبق لك في الوجود شيء..فعليك إذا أن تلعن وتلعن..حتى نفسك!!
اللهم ردنا إلى ديننا ردا جميلا..
غيور...
[SIZE=3][COLOR=darkblue][B]
من تتبعي للأحداث التاريخية التي مرت بهذه الأمة لاحظت ما شد انتباهي ..
إنك لا تستطيع أن تحارب الأمة التي تؤمن بربها وتؤمن بدينها وتعتز بماضيها وتتآلف في حاضرها وتعمل لمستقبلها...إنك لا تستطيع أن تتغلب على الأمة التي تعتقد بأنه لا خالق ولا مدبر في هذا الكون سوى الله..إنك لن تنتصر على الأمة التي تستمد قوتها من ربها وليس من أحد سواه...لهذا عرف أعداؤنا أنهم لن ينتصروا أبدا ما دمنا متمسكين بعقيدتنا وما دامت صلتنا بماضينا صلة حب وعزة واحترام لا انهزام...وتعال معي في هذه الجولة السريعة..
اليوم الأمة تكره ماضيها بل وتحقد على صانعي مجدها وعزتها بل وتلعنهم؟؟؟ تخيل لو أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يقوموا بحق الدعوة ونشر الإسلام ...تخيل لو أنهم لم يتحملوا تلك المشاق في الفتوحات الإسلامية...تخيل كم كانت ستكون رقعة العالم الإسلامي؟؟ هل لك أن تتخيل؟؟ ربما ربع أو أقل مما هي عليه الآن! ما كنت ستجد مسلما في إيران ولا تركيا.. ربما ما كنت ستجد مسلما في بلاد المغرب ..بل ما كنت لتجد مسلما في ماليزيا وإندونيسيا ..بل في الصين! هل تتخيل؟؟؟ لا تتخيل!
يذهب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليستلم مفاتيح بيت المقدس بعد أن فتحها الله للمسلمين على يد أبي عبيدة عامر بن الجراح ..يأتي عمر هو وغلام له على بغلة يتناوبان عليها الطريق..فيصل بيت المقدس رضوان الله عليه حاسر القدمين وغلامه يركب البغلة...يأتي عمر وفي ثوبه أكثر من تسع رقع .. فيراه أبو عبيدة وقد تمرغت قدماه في الطين فيفزع إليه...أمير المؤمنين يأتي هكذا...فيشده إليه عمر بن الخطاب ويقول:" لو قالها غيرك يا أبا عبيدة..نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله" ما أجملها من كلمات، وما أروعها من معاني..أتراه كان طامعا في الكنوز؟ أتراه كان باحثا عن السلطة؟؟ عليك أن تقول نعم!
هذا ما يريده لك أعداء هذه الأمة أن تنساه وتكرهه..يريدون لك أن تحقد على ماضيك...طارق بن زياد يفتح الأندلس وهو على رأس جيش تعداده ألف وسبعمائة مقاتل ..وجيش الكفار تسعون ألف مقاتل ..يخترق طارق بن زياد صفوفهم وحده ... يخترق أكثر من خمسة عشر صفا من الكفار حتى يصل إلى ملكهم لذريق فيقتله...وينتصر المسلمون....هذا ما يجب عليك أن تنساه...بل هذا ما يجب عليك ألا تراه...
خالد بن الوليد...عليك أيضا أن تلعنه! لأنه هازم جند فارس..وهازم الروم..نعم عليك أن تلعنه لأنه يجب عليك أن تلعن كل مغاوير الأمة..يترك هذا القائد المغوار ساحة المعركة ليأخذ بيد واحد من الروم ليعلمه الإسلام وينطقه الشهادتين..ثم يرجعا معا إلى ساحة المعركة وقد أشتد الوطيس فيستشهد ذلك الرومي المسلم وينتصر المسلمون..أتراه لو كان طامعا في ملك أو رياسة كان فعل ذلك..لا تفكر كثيرا..عليك أن تنسى هذا القائد أيضا وأن تلعنه وأن لا تصدق أنه سيف من سيوف الله التي استلها على المشركين..فلم ينهزم المسلمون في معركة قادهم فيها هذا القائد الفذ...نعم عليك أن تتذكر أنه ظالم قاتل معتد ..نعم عليك أن تصدق أنه قتل مالك بن نويرة حتى ينام مع زوجته!! عليك أن تصدق أنه طبخ رأس مالك وأكلها؟؟؟ وفوق هذا عليك أن تصدق أنك كافر مرتد!!! نعم عليك أن تتنكر لتاريخك العظيم يا ابن الإسلام لتصدق أنه فعلها!! وعليك في النهاية أن تلعنه!! وتلعن معه كل مغاوير الأمة..
وأستميحكن عذرا أمهاتي زوجات النبي..أستميحكن أن آت بكن إلى هذا المقام..لكن ماذا أقول..فالخطب قد جاوز العقول...أما أنت يا ابن الإسلام عليك أن تكون عاقا لأمهاتك..عليك أن تقول أن منهن كافرات ومنهن فاسقات ومنهن مرتدات..عليك أن تقول أن منهن زانيات...عليك أن تقول أنهن ظالمات معتديات...وعليك أن تحقد وتحقد..نعم احقد فليس هناك من مانع..وترجم حقدك والعن..العن والعن..وعليك أن تنسى قول المولى جل وعلى:" وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلك كان عند الله عظيما" .. وعليك أن تؤول قوله عز من قائل:" النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزوجه أمهتهم"..وعليك الكثير الكثير...عليك أن تخرجهن من بيته..وفي النهاية عليك أن تلعن وتلعن..فهكذا تكون أنت في عيونهم قد أكرمت نبيك وزوجاته.. وأمهاتك..
ماذا بقي؟؟؟ لن نستطيع أن نخرج لكل واحد من الصحابة منقصة...لذا عليك أن تكفر بالجملة وتلعن كل الصحبة...لأنهم كلهم كفرة!!! وبهذا لا يبقى لنا تاريخ ولا تبقى لنا شجرة ولا ثمرة..!
ثم ماذا؟؟
ماذا بقي؟؟ بقي إله..بقي قرآن..بقي نبي..بقي آل بيت أطياب...
بقي كثير..لا تخف فهم أحرص منك على هذا الكثير..
فالقرآن قد حرف!! وهو منقوص قد ألف ..حذفت منه آيات..زيدت عليه آيات..هذا ما قالوه..ويجب عليك أن تصدقهم لأنهم قالوه..وعليك أن تغمض العينين وتضع الكفين على الأذنين حينما تقرأ " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحفظون" نعم عليك ألا تفهم معناها..لا تدقق كثيرا فأنت لست بعالم...ولكن عليك أن تفهم في نفسك أن هذا القرآن تصبيرة..عليك أذا أن تنتظر القائم إلى حين يأتيك بالقرآن الكامل..فانتظر..وواجب عليك أن تنتظر وأن تظل تشك في كل شيء...
بقي إله ورسول وآل بيت...لا تخف فلدي الجواب..فهذا العالم الشيعي نعمة الله الجزائري في كتابه "الأنوار النعمانية" الجزء الثاني ص 278..ماذا يقول؟؟ " وحاصله أنا لم نجتمع معهم على إله ولا على نبي ولا على إمام ، وذلك أنهم يقولوا أن ربهم هو ذلك الذي كان محمد (ص) نبيه ، وخليفته بعده أبو بكر ، ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي بل نقول أن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا"....فهنيئا لك يا ابن الإسلام فلم يبق لك في الوجود شيء..فعليك إذا أن تلعن وتلعن..حتى نفسك!!
اللهم ردنا إلى ديننا ردا جميلا..
غيور...
[SIZE=3][COLOR=darkblue][B]
تعليق