خربشات
عندما تتلاطم الرياح الباردة كأمواج البحر الهائجة ,,,,
تتلاطم أمواج قلبي ,,,,
أشعر بالكهل ,,,,
و الوهن الذي الذي يلفني ,,,,
الألم الذي يخنقني ,,,
أشعر بأنني أغرق و أتعمق في عالمي الكئيب ,,,
ظلال تحوم حولي تجعلني أرتجف خوفاً ,,,,
فجأة رأيته !!!
ذاك الشخص الذي نسجته من بحر أفكاري ,,,
مد يده الي ,,,
و أمسكني ,,,
ارتميت في أحضانه و أنا أجهش بالبكاء ,,,,
مسح دموعي المترقرقة على وجنتيّ ,,,,
و أخذ يهدىء من روعي ,,,
أخذ يدي و ضمها الى يده ,,,
شعرت بدفء يده و حنانه الكبير ,,,,
توردت وجنتاي خجلاً ,,,
و أغمضت عيني ,,,,
عندما فتحتها لم أجده ,,,
حل مكانه أنين الرياح و وردات الخريف ,,,,,
عدت الى عالمي مرة أخرى ,,,
هناك بعثرتني رياح الحزن و بعثرت بقاياي ,,,,
أخذتها ,, هناك حيث مدينة الظلام
الفجر يهمس بأعذب الكلمات يمسح دموعه يواسيني ,,,
تعبت ألملم ما تبقى من تلك البقايا ,,,
لم أكن أعلم أنها أيام و ترحل ,,,
كما تمر الفصول على مر الدهر ,,,
ما كان يجب أن أتمسك بالأمل ,,,
فالحزن يخنقني و يعذبني ,,,
آثر الرحيل و تركني وحيدة هنا ,,,
أحلامي و آمالي تحطمت ,,,
و أصبحت مجرد سراب أرسمه على جدار الزمن ,,,
نثرت غبار ذكرياتي على تلك المدينة ,,,
علها تسترد لونها ,,,
الا أن النفوس الحاقدة حالت دون ذلك ,,,
ملأت نافذتي باكليل الأمل التي تضوع رائحته ,,,
و أخذت أبتسم من أجله ,,,
ذاك القمر المتربع على عرشه في كبد السماء ,,,
لكن جراح الماضي عادت لتنزف من جديد ,,,
و ما زال الليل يعاندني ,,,
أخذ قمــــري و أخفاه بين سواده المخيف ,,,
أهي سخرية القدر أم جور الزمن التي جعلتني أفقد تلك الابتسامة ,,,
هربت من تلك المدينة خائفة ,,, محطمة ,,, حائرة ,,, متعذبة ,,, و حزينة
أثقل الهم قلبي ,,,
لأصبح عجوزاً كهلى ,,,
رحت أحاول الوصول الى القمة ,,,
هناك حيث توجد السعادة المسجونة خلف القصبان ,,,
لماذا الألم ؟
و كل الجروح النازفة ؟
يا أنتم يا سبب معاناتي ,,,
من منا يلوم الثاني ؟
أنتم تلومونني ؟
أم أنا ألوم حظي العاثر في هذه الحياة ؟
دعوني أرحل مع خربشات قلمي و مشاعري ,,,
فأنا هنا أسكن بين بسمة الثغر و حزن النظر ,,,,
تعليق