رائعةٌ هي ابيات شاعر العرب الكميت الاسدي ـ الذي سماه الفرزدق بشاعر الأولين والآخرين ـ حيث قال:
بني هاشم رهط النبي فانني.....بهم ولهم أرضى مراراً وأغضب
خفضت لهم مني جناحي مودةً....إلى كنف عطفاه أهل ومرحبُ
إلى النفر البيض الذين بحبهم....إلى الله فيما نابني أَتقربُ
فقد نطق روح القدس على لسانه، فما على وجه الارض أشرف وارفع مقاماً من محمد واهل بيت محمد صلوات الله عليهم اجمعين، وهل يدانيهم في سجاياهم وخلقهم أحدٌ من العالمين؟!! فهم معدن الكرم وأصل الجود وقمة المجد. جادوا بكل ما يملكونه، ومنحوا خالقهم أَعزَّ ما يدخرون، حتى اذا لم تبق إلاّ نفوسهم قدموها فداءً لإعلاء كلمةِ التوحيد، وتثبيتاً لدين الله تعالى في أرضه، فبين قتيل في محرابه، وبين مسمومٍ، وبين ذبيح بيد اعدائه. غُصِبَتْ حقوقهم، وانْتُهِكَتْ حرمهم ولم تُرْعَ، فيهم قرابةً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكأن القرآن أمر أُمة محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم بقتالهم وتشريدهم وسبيهم وظلمهم، وهو الذي ينادي آناء الليل وأَطراف النهار (قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودةَ في القربى) (1). ونحن اذ نتناول واحداً من رموز هذه الأسرة العظيمة، وحلقة من هذه السلسلة الكريمة نكون كمن همَّ أن يحصي نجوم السماء أو يستوعب ماء البحر، ودون ذلك خرط القتاد؛ فهلمّ معي أخي المسلم لنبحرَ في بحر هذه الشخصية الرائعة، ونخوض لجج فضائلها ومناقبها بما روت عنها كتب المسلمين، ألا وهو الإمام الخامس من أئمة الهدى محمد بن علي بن الحسين الباقر عليه السلام.
ـــــــــــــــ
(1)ـ سوة الشورى آيه 23.
بني هاشم رهط النبي فانني.....بهم ولهم أرضى مراراً وأغضب
خفضت لهم مني جناحي مودةً....إلى كنف عطفاه أهل ومرحبُ
إلى النفر البيض الذين بحبهم....إلى الله فيما نابني أَتقربُ
فقد نطق روح القدس على لسانه، فما على وجه الارض أشرف وارفع مقاماً من محمد واهل بيت محمد صلوات الله عليهم اجمعين، وهل يدانيهم في سجاياهم وخلقهم أحدٌ من العالمين؟!! فهم معدن الكرم وأصل الجود وقمة المجد. جادوا بكل ما يملكونه، ومنحوا خالقهم أَعزَّ ما يدخرون، حتى اذا لم تبق إلاّ نفوسهم قدموها فداءً لإعلاء كلمةِ التوحيد، وتثبيتاً لدين الله تعالى في أرضه، فبين قتيل في محرابه، وبين مسمومٍ، وبين ذبيح بيد اعدائه. غُصِبَتْ حقوقهم، وانْتُهِكَتْ حرمهم ولم تُرْعَ، فيهم قرابةً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكأن القرآن أمر أُمة محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم بقتالهم وتشريدهم وسبيهم وظلمهم، وهو الذي ينادي آناء الليل وأَطراف النهار (قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودةَ في القربى) (1). ونحن اذ نتناول واحداً من رموز هذه الأسرة العظيمة، وحلقة من هذه السلسلة الكريمة نكون كمن همَّ أن يحصي نجوم السماء أو يستوعب ماء البحر، ودون ذلك خرط القتاد؛ فهلمّ معي أخي المسلم لنبحرَ في بحر هذه الشخصية الرائعة، ونخوض لجج فضائلها ومناقبها بما روت عنها كتب المسلمين، ألا وهو الإمام الخامس من أئمة الهدى محمد بن علي بن الحسين الباقر عليه السلام.
ـــــــــــــــ
(1)ـ سوة الشورى آيه 23.
تعليق