ممرضات وجامعيات يعملن مطربات وضاربات دفوف في السعودية

غزة-دنيا الوطن
انتشرت في الآونة الأخيرة بالسعودية ظاهرة انخراط طالبات جامعيات وممرضات في العمل كمطربات زفات وطقاقات "ضاربات دفوف" في الأعراس ليلا.
وكشفت تحقيقات قامت بها إدارة التحقيق والمتابعة في الشؤون الصحية بمحافظة جدة مؤخرا، ووفقا لجريدة "الوطن" السعودية عن انخراط أكثرمن 32 ممرضة وفنية وموظفة بمراكز ومستشفيات صحة جدة، في العمل كمطربات زفة "طقاقات".
وكانت التحقيقات قد أثبتت تزويرهن لتقارير وإجازات مرضية حصلن عليها من مستوصفات ومراكز طبية لتغطية ارتفاع معدل غيابهن المتكرر، نتيجة السهر طوال الليل.
وجاء إقبال الممرضات والجامعيات على العمل كطقاقات ومطربات، متزامنا مع تزايد حفلات الزواج بالبلاد، خاصة في موسم الإجازات، وتجاوز سعر الطقاقة السعودية في الحفلة الواحدة إلى أكثر من عشرات آلاف الريالات.
وأشارت المطربة عهود السعودية لـ"العربية.نت" (25 عاما)، والتي رفضت الإفصاح عن اسمها الحقيقي، ومقيمة حاليا بدولة الإمارات، إلى أنها تعمل مطربة استعراضية منذ ستة أعوام، مشيرة إلى أنها تعد أصغر مطربة على الساحة الفنيه الخليجية، خاصة وأنها بدأت تعلمها منذ كان عمرها 15عاما، مبينة أنها انتقلت للإمارات لتنفرد بالساحة الإماراتية، خاصة وأن العديد من الأسر الإماراتية تفضل الاستعانة بالمطربة السعودية لاحياء حفلاتهن.
وقالت عهود "انتقلت للإمارات بعدما شهدت الساحة السعودية ظهور العديد من المطربات والطقاقات السعوديات، فانتقلت لدبي لأنفرد بالساحة الإماراتية، خاصة أنه لا توجد أي فرقة استعراضية نسائية سعودية بها، وبعد ستة أعوام أمضيتها بين أفراح الإمارات والسعودية، أستطيع أن أقول حققت انجازات تجعلني اتربع على عرش حفلات الزيجات الخليجية، حتى أنه وصل سعر مشاركتي للحفلة الواحدة,إلى أكثر من 25 ألف درهم إماراتي".
وأضافت عهود إلى أنها "تغني بجميع اللهجات"، وإن كانت تفضل الغناء باللهجة الخليجية "التي تفتقدها بعض المطربات على الساحة الفنية الإماراتية"، مشيرة إلى أن فرقتها تتكون من ست فتيات يعزفن على جميع الآلات، بجانب فتيات تم إعدادهن للعمل كاستعراضيات، مبينة أنه يختلف سعر الطقاقة المحترفة عن الطقاقة المتدربة، التي يصل سعر إيجارها في الحفلة الواحدة إلى 10 آلالف ريال.
وقالت عهود إن لديها فرقة استعراضية نسائية من جميع الجنسيات، وتؤدي جميع الزفات "الإسلامية والشامية والمصرية والخليجية والمغربية وغيرها"، مشيرة إلى أنها تلقت العديد من الاتصالات من عدد من السعوديات الراغبات في العمل بالمجال الاستعراضي، وأنها الآن تقوم بتدريب أربعة منهن.
وأضافت "لكنني وسط الإقبال المتزايد على المطربات والطقاقات السعوديات في دولة الإمارات، إلا أنني اشتاق لمدينتي ولعائلتي فرغم شهرتي الواسعة والتي حققتها من الجد والتعب، إلا أنني أشعر أن هناك احتراما وتقديرا أكثر للمطربة في السعودية عن أي بلد آخر".
وقدرت مصادر اقتصادية إنفاق مالا يقل عن 10 ملايين ريال (3.75 مليون دولار) أجوراً للطقاقات اللاتي قمن بالغناء في حفلات الزواج بقصور الأفراح والاستراحات المنتشرة داخل محافظة واحدة من إجمالي محافظات السعودية، والتي تجاوز عددها 100 محافظة في خمس مناطق رئيسية بالبلاد.
وتشير "سارة بابكر"، إحدى متعهدات الحفلات، إلى أن فرق الطقاقات بدأت في الآونة الاخيرة، وخاصة في موسم الإجازات باستقبال العديد من الجامعيات والموظفات الراغبات في مزاولة مهنة الضرب على الدفوف أو العمل كمطربات.
وأرجعت "بابكر" أسباب ذلك,إلى الدخل المرتفع التي تحصل عليه الطقاقة في الليلة الواحدة والشهرة الواسعة. وبينت أن امتهان الضرب على الدفوف أو العزف على الآلات الموسيقية يحتاج إلى أكثر من أربعة أعوام لتعلمها، حتى تصبح طقاقة محترفة ويصبح لديها فريق يتكون من عدد من الموسيقيين.
وأشارت "ليلى الموشحي"، إحدى الجامعيات التي تعمل كطقاقة، إلى أنها "التحقت بهذه المهنة منذ ما يقارب من ثلاثة أعوام، بعد تعليم امتد إلى عامين، وصادفت في البداية معارضة شديدة من عائلتي، لكنهم في النهاية اقتنعوا برغبتي، خاصة أن العمل بها لن يلهيني عن دراستي الجامعية"، مرجعة أسباب امتهانها إلى ولعها بالطرب.
وأضافت "لا أرى أنها مهنة لا تليق، فمهنة العمل على ضرب الدفوف تعتبر من المهن التي تحقق الربح السريع للفتاة، وخاصة لمن يقلقها ايجاد وظيفة بعد تخرجها من الجامعة"، مشيرة إلى أنها استطاعت أن تكّون فرقة من عدد من زميلاتها الجامعيات، مبينة أنها تتميز عن باقي الفرق بأن جميع أعضائها جامعيات ويطلعّن على الجديد في هذا الفن.
وأشارت "الموشحي" إلى أن فرقتها تسعى حاليا إلى تكوين جمعية نسائية من ممتهنات الضرب على الدفوف، بهدف تنظيمها وعدم الغلو في الأسعار أو الإساءة لها.
وبينت "الموشحي" أن أسعار فرقتها من 6-10 ألف ريال للحفل الواحد، أما إذا كان الحفل خارج المدينة فيتراوح سعره ما بين 12-14 ألف ريال، وكذلك يختلف السعر، كما تقول ليلى، في حالة تم طلب استخدام آلة الاورغ، أو الاستعانة بمطربة.

غزة-دنيا الوطن
انتشرت في الآونة الأخيرة بالسعودية ظاهرة انخراط طالبات جامعيات وممرضات في العمل كمطربات زفات وطقاقات "ضاربات دفوف" في الأعراس ليلا.
وكشفت تحقيقات قامت بها إدارة التحقيق والمتابعة في الشؤون الصحية بمحافظة جدة مؤخرا، ووفقا لجريدة "الوطن" السعودية عن انخراط أكثرمن 32 ممرضة وفنية وموظفة بمراكز ومستشفيات صحة جدة، في العمل كمطربات زفة "طقاقات".
وكانت التحقيقات قد أثبتت تزويرهن لتقارير وإجازات مرضية حصلن عليها من مستوصفات ومراكز طبية لتغطية ارتفاع معدل غيابهن المتكرر، نتيجة السهر طوال الليل.
وجاء إقبال الممرضات والجامعيات على العمل كطقاقات ومطربات، متزامنا مع تزايد حفلات الزواج بالبلاد، خاصة في موسم الإجازات، وتجاوز سعر الطقاقة السعودية في الحفلة الواحدة إلى أكثر من عشرات آلاف الريالات.
وأشارت المطربة عهود السعودية لـ"العربية.نت" (25 عاما)، والتي رفضت الإفصاح عن اسمها الحقيقي، ومقيمة حاليا بدولة الإمارات، إلى أنها تعمل مطربة استعراضية منذ ستة أعوام، مشيرة إلى أنها تعد أصغر مطربة على الساحة الفنيه الخليجية، خاصة وأنها بدأت تعلمها منذ كان عمرها 15عاما، مبينة أنها انتقلت للإمارات لتنفرد بالساحة الإماراتية، خاصة وأن العديد من الأسر الإماراتية تفضل الاستعانة بالمطربة السعودية لاحياء حفلاتهن.
وقالت عهود "انتقلت للإمارات بعدما شهدت الساحة السعودية ظهور العديد من المطربات والطقاقات السعوديات، فانتقلت لدبي لأنفرد بالساحة الإماراتية، خاصة أنه لا توجد أي فرقة استعراضية نسائية سعودية بها، وبعد ستة أعوام أمضيتها بين أفراح الإمارات والسعودية، أستطيع أن أقول حققت انجازات تجعلني اتربع على عرش حفلات الزيجات الخليجية، حتى أنه وصل سعر مشاركتي للحفلة الواحدة,إلى أكثر من 25 ألف درهم إماراتي".
وأضافت عهود إلى أنها "تغني بجميع اللهجات"، وإن كانت تفضل الغناء باللهجة الخليجية "التي تفتقدها بعض المطربات على الساحة الفنية الإماراتية"، مشيرة إلى أن فرقتها تتكون من ست فتيات يعزفن على جميع الآلات، بجانب فتيات تم إعدادهن للعمل كاستعراضيات، مبينة أنه يختلف سعر الطقاقة المحترفة عن الطقاقة المتدربة، التي يصل سعر إيجارها في الحفلة الواحدة إلى 10 آلالف ريال.
وقالت عهود إن لديها فرقة استعراضية نسائية من جميع الجنسيات، وتؤدي جميع الزفات "الإسلامية والشامية والمصرية والخليجية والمغربية وغيرها"، مشيرة إلى أنها تلقت العديد من الاتصالات من عدد من السعوديات الراغبات في العمل بالمجال الاستعراضي، وأنها الآن تقوم بتدريب أربعة منهن.
وأضافت "لكنني وسط الإقبال المتزايد على المطربات والطقاقات السعوديات في دولة الإمارات، إلا أنني اشتاق لمدينتي ولعائلتي فرغم شهرتي الواسعة والتي حققتها من الجد والتعب، إلا أنني أشعر أن هناك احتراما وتقديرا أكثر للمطربة في السعودية عن أي بلد آخر".
وقدرت مصادر اقتصادية إنفاق مالا يقل عن 10 ملايين ريال (3.75 مليون دولار) أجوراً للطقاقات اللاتي قمن بالغناء في حفلات الزواج بقصور الأفراح والاستراحات المنتشرة داخل محافظة واحدة من إجمالي محافظات السعودية، والتي تجاوز عددها 100 محافظة في خمس مناطق رئيسية بالبلاد.
وتشير "سارة بابكر"، إحدى متعهدات الحفلات، إلى أن فرق الطقاقات بدأت في الآونة الاخيرة، وخاصة في موسم الإجازات باستقبال العديد من الجامعيات والموظفات الراغبات في مزاولة مهنة الضرب على الدفوف أو العمل كمطربات.
وأرجعت "بابكر" أسباب ذلك,إلى الدخل المرتفع التي تحصل عليه الطقاقة في الليلة الواحدة والشهرة الواسعة. وبينت أن امتهان الضرب على الدفوف أو العزف على الآلات الموسيقية يحتاج إلى أكثر من أربعة أعوام لتعلمها، حتى تصبح طقاقة محترفة ويصبح لديها فريق يتكون من عدد من الموسيقيين.
وأشارت "ليلى الموشحي"، إحدى الجامعيات التي تعمل كطقاقة، إلى أنها "التحقت بهذه المهنة منذ ما يقارب من ثلاثة أعوام، بعد تعليم امتد إلى عامين، وصادفت في البداية معارضة شديدة من عائلتي، لكنهم في النهاية اقتنعوا برغبتي، خاصة أن العمل بها لن يلهيني عن دراستي الجامعية"، مرجعة أسباب امتهانها إلى ولعها بالطرب.
وأضافت "لا أرى أنها مهنة لا تليق، فمهنة العمل على ضرب الدفوف تعتبر من المهن التي تحقق الربح السريع للفتاة، وخاصة لمن يقلقها ايجاد وظيفة بعد تخرجها من الجامعة"، مشيرة إلى أنها استطاعت أن تكّون فرقة من عدد من زميلاتها الجامعيات، مبينة أنها تتميز عن باقي الفرق بأن جميع أعضائها جامعيات ويطلعّن على الجديد في هذا الفن.
وأشارت "الموشحي" إلى أن فرقتها تسعى حاليا إلى تكوين جمعية نسائية من ممتهنات الضرب على الدفوف، بهدف تنظيمها وعدم الغلو في الأسعار أو الإساءة لها.
وبينت "الموشحي" أن أسعار فرقتها من 6-10 ألف ريال للحفل الواحد، أما إذا كان الحفل خارج المدينة فيتراوح سعره ما بين 12-14 ألف ريال، وكذلك يختلف السعر، كما تقول ليلى، في حالة تم طلب استخدام آلة الاورغ، أو الاستعانة بمطربة.
تعليق