بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني أخواتي مرتادي منتدى ياحسين المبارك لنكتب هنا جميعا كل ما حفظنا من قصص العارفين لعلنا نقراها مرة وأخرى فنستفد من معناها فبها الكثير من ألحكمه وفيها الفلسفة الصحيحة ولنجعلها عظة وموعظة ولتكن لطريقنا منارا ولدنيانا زادا (( تزودوا فان خير الزاد التقوى)) .
وابدأ أولا بهذه القصة من قصص العارفين :-
يروي أرباب السير والروايات كان راهبا يعبد الله في أعلى جبل معتزلا الناس ولا هم له في دنياه إلا عبادة الله فقد صرف وجهه عن الدنيا وملذاتها واقتصر حياته على العبادة والزهد والتصوف .
كان هذا الراهب العابد يعبد الله ليل نهار ولا ينشغل عن عبادته. وفي كل صباح يأتي باب صومعته فيجد قرصين من الخبز يأكل احدهما في الصباح ويترك الأخر ليأكله في الليل , وفي احد الصباحات خرج الراهب إلى باب صومعته فلم يجد شيئا عندها لم يلتفت إلى الأمر وعاد إلى عبادته وهو غير آبه بجوع ولا غيره , وفي الصباح الثاني جاء إلى باب صومعته فلم يجد الخبز أيضا فتوقف قليلا ثم عاد إلى عبادته وهو يفكر بين الحين والآخر بنفسه وبجوعه وبأكله , وفي الصباح الثالث جاء باب الصومعة فلم يجد الخبز أيضا عندها استدرك وتحير واخذ يفكر بنفسه كل التفكير التفت يمينا وشمالا فرأى في أسفل الجبل الذي هو فيه كوخا صغيرا فقرر أن يسال صاحب الكوخ قليلا من الأكل . فعلا نزل عن صومعته وانحدر إلى أسفل الجبل وطرق باب الكوخ وسئل أصحاب الكوخ قليلا من الخبز فأعطوه قرصين من الخبز , كان في باب الكوخ يقف كلبا ذميم الهيئة فاخذ ينبح على العابد وبصوت عال جدا فأعطاه العابد احد القرصين وترك لنفسه قرصا واحدا وسار إلى صومعته فلحقه الكلب واخذ ينبح عليه وبصوت مخيف جدا فرمى العابد قرص الخبز من يده إلى الكلب وهو يقول له أما تستحي لقد أعطوني أصحابك قرصين من الخبز فأعطيتك احدهما وأخذت الآخر ثم تبعتني لتأخذه مني ! فأجابه الكلب بلسان يفهمه العابد الأولى بالمستحى أنت ! أنا أقف في باب صاحب الكوخ منذ شهرا فقط وهو ينساني أيام وليالي بدون طعام فلم اترك بابه ولم اسأل غيره , وأنت تقف بباب الخالق العظيم لسنين طويلة ولم تجد طعامك ثلاث ليالي فتحولت من باب الخالق المعبود إلى باب المخلوق العبد ! من أولى بنا بالحياء من نفسه ؟
عندها استعبر العابد وفهم ألحكمه واستوعب الدرس فاخذ يركض نحو صومعته وهو يستغفر ربه اشد الاستغفار ويطلب منه العفو والمغفرة .
فلنسأل أنفسنا كم تحولنا عن باب خالقنا إلى باب المخلوق عن باب المعبود إلى باب العبد؟؟؟!!!!!!!!!
أرجو من كل من يحفظ قصه من قصص العارفين أن يدرجها هنا لتعم الفائدة ولكم الأجر والثواب
إخواني أخواتي مرتادي منتدى ياحسين المبارك لنكتب هنا جميعا كل ما حفظنا من قصص العارفين لعلنا نقراها مرة وأخرى فنستفد من معناها فبها الكثير من ألحكمه وفيها الفلسفة الصحيحة ولنجعلها عظة وموعظة ولتكن لطريقنا منارا ولدنيانا زادا (( تزودوا فان خير الزاد التقوى)) .
وابدأ أولا بهذه القصة من قصص العارفين :-
يروي أرباب السير والروايات كان راهبا يعبد الله في أعلى جبل معتزلا الناس ولا هم له في دنياه إلا عبادة الله فقد صرف وجهه عن الدنيا وملذاتها واقتصر حياته على العبادة والزهد والتصوف .
كان هذا الراهب العابد يعبد الله ليل نهار ولا ينشغل عن عبادته. وفي كل صباح يأتي باب صومعته فيجد قرصين من الخبز يأكل احدهما في الصباح ويترك الأخر ليأكله في الليل , وفي احد الصباحات خرج الراهب إلى باب صومعته فلم يجد شيئا عندها لم يلتفت إلى الأمر وعاد إلى عبادته وهو غير آبه بجوع ولا غيره , وفي الصباح الثاني جاء إلى باب صومعته فلم يجد الخبز أيضا فتوقف قليلا ثم عاد إلى عبادته وهو يفكر بين الحين والآخر بنفسه وبجوعه وبأكله , وفي الصباح الثالث جاء باب الصومعة فلم يجد الخبز أيضا عندها استدرك وتحير واخذ يفكر بنفسه كل التفكير التفت يمينا وشمالا فرأى في أسفل الجبل الذي هو فيه كوخا صغيرا فقرر أن يسال صاحب الكوخ قليلا من الأكل . فعلا نزل عن صومعته وانحدر إلى أسفل الجبل وطرق باب الكوخ وسئل أصحاب الكوخ قليلا من الخبز فأعطوه قرصين من الخبز , كان في باب الكوخ يقف كلبا ذميم الهيئة فاخذ ينبح على العابد وبصوت عال جدا فأعطاه العابد احد القرصين وترك لنفسه قرصا واحدا وسار إلى صومعته فلحقه الكلب واخذ ينبح عليه وبصوت مخيف جدا فرمى العابد قرص الخبز من يده إلى الكلب وهو يقول له أما تستحي لقد أعطوني أصحابك قرصين من الخبز فأعطيتك احدهما وأخذت الآخر ثم تبعتني لتأخذه مني ! فأجابه الكلب بلسان يفهمه العابد الأولى بالمستحى أنت ! أنا أقف في باب صاحب الكوخ منذ شهرا فقط وهو ينساني أيام وليالي بدون طعام فلم اترك بابه ولم اسأل غيره , وأنت تقف بباب الخالق العظيم لسنين طويلة ولم تجد طعامك ثلاث ليالي فتحولت من باب الخالق المعبود إلى باب المخلوق العبد ! من أولى بنا بالحياء من نفسه ؟
عندها استعبر العابد وفهم ألحكمه واستوعب الدرس فاخذ يركض نحو صومعته وهو يستغفر ربه اشد الاستغفار ويطلب منه العفو والمغفرة .
فلنسأل أنفسنا كم تحولنا عن باب خالقنا إلى باب المخلوق عن باب المعبود إلى باب العبد؟؟؟!!!!!!!!!
أرجو من كل من يحفظ قصه من قصص العارفين أن يدرجها هنا لتعم الفائدة ولكم الأجر والثواب
تعليق