إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قصيدة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة

    [frame="1 80"]مقابلة خاصة مع ابن نوح [/frame]

    [frame="3 80"]الشاعرة امل دنقل[/frame]




    جاء طوفانُ نوحْ!

    المدينةُ تغْرقُ شيئاً.. فشيئاً

    تفرُّ العصافيرُ,

    والماءُ ي
    علو.

    على دَرَجاتِ البيوتِ

    - الحوانيتِ -

    - مَبْنى البريدِ -

    - البنوكِ -

    - التماثيلِ (أجدادِنا الخالدين) -

    - المعابدِ -

    - أجْوِلةِ القَمْح -

    - مستشفياتِ الولادةِ -

    - بوابةِ السِّجنِ -

    - دارِ الولايةِ -

    أروقةِ الثّكناتِ الحَصينهْ.

    العصافيرُ تجلو..

    رويداً..

    رويدا..

    ويطفو الإوز على الماء,

    يطفو الأثاثُ..

    ولُعبةُ طفل..

    وشَهقةُ أمٍ حَزينه

    الصَّبايا يُلوّحن فوقَ السُطوحْ!

    جاءَ طوفانُ نوحْ.

    هاهمُ "الحكماءُ" يفرّونَ نحوَ السَّفينهْ

    المغنونَ- سائس خيل الأمير- المرابونَ- قاضى القضاةِ

    (.. ومملوكُهُ!) -

    حاملُ السيفُ - راقصةُ المعبدِ

    (ابتهجَت عندما انتشلتْ شعرَها المُسْتعارْ)

    - جباةُ الضرائبِ - مستوردو شَحناتِ السّلاحِ -

    عشيقُ الأميرةِ في سمْتِه الأنثوي الصَّبوحْ!

    جاءَ طوفان نوحْ.

    ها همُ الجُبناءُ يفرّون نحو السَّفينهْ.

    بينما كُنتُ..

    كانَ شبابُ المدينةْ

    يلجمونَ جوادَ المياه الجَمُوحْ

    ينقلونَ المِياهَ على الكَتفين.

    ويستبقونَ الزمنْ

    يبتنونَ سُدود الحجارةِ

    عَلَّهم يُنقذونَ مِهادَ الصِّبا والحضاره

    علَّهم يُنقذونَ.. الوطنْ!

    .. صاحَ بي سيدُ الفُلكِ - قبل حُلولِ

    السَّكينهْ:

    "انجِ من بلدٍ.. لمْ تعدْ فيهِ روحْ!"

    قلتُ:

    طوبى لمن طعِموا خُبزه..

    في الزمانِ الحسنْ

    وأداروا له الظَّهرَ

    يوم المِحَن!

    ولنا المجدُ - نحنُ الذينَ وقَفْنا

    (وقد طَمسَ اللهُ أسماءنا!)

    نتحدى الدَّمارَ..

    ونأوي الى جبلٍِ لا يموت

    (يسمونَه الشَّعب!)

    نأبي الفرارَ..

    ونأبي النُزوحْ!

    كان قلبي الذي نَسجتْه الجروحْ

    كان قَلبي الذي لَعنتْه الشُروحْ

    يرقدُ - الآن - فوقَ بقايا المدينه

    وردةً من عَطنْ

    هادئاً..

    بعد أن قالَ "لا" للسفينهْ

    .. وأحب الوطن!


  • #2
    سلمت يداك الكريمة لنقلك لنا هذه القصيدة الأكثر من رائعه والتي تناغم طبعنا وظرفنا الحالي بصورة هي طبق الأصل
    حبيبي دمتم لنا

    تعليق


    • #3
      تحية للشاعر الجميل امل دنقل

      و تحية لكم على حسن الاختيار


      ملاحظة _____

      امل دنقل شاعر لا شاعرة و هو من مصر .



      تحياتي

      ,

      تعليق


      • #4
        احسنتم بارك الله فيكم
        رعاكم الله اخي العزيز
        تحياتي

        تعليق


        • #5
          شكرا لنقلكم هذه القصيده
          جهودكم مباركة ان شاء الله

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X