أحاديث الغربة والتغرب
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه سلسلة من أحاديث الغربة والتغرب أكتبها من وحي الذاكرة وهي خلاصة تجربتي في غربتي عن تراب الوطن الذي حرمنا منه طغاة الزمان وقتلة الإنسان وهادمي عزالأوطان لانالتهم رحمة الرحمن.
الحديث الأول:
بمحض الصدفة إلتقيته في باص لسفرة تطول لأكثر من خمس ساعات وقبل أن أهم بالجلوس جنبه بادرني بسلام عليكم فأندهشت مسرورا لتحيته وسألته إن كان يعرف العربية فقال هو يتعلمها ولكنه مسلم.
شاب في أوائل الأربعينات من عمره ومن أصل هولندي ويحمل الجنسية الكندية. بدأ يسألني عن بعض التفاصيل وعن مذهبي سني أو شيعي؟
فحاولت عبثا التملص من الإسئلة الفرعية محاولا التركيز على كليات الإسلام وعمومياته دون التطرق إلى المذاهب الإسلامية أو المدارس الإسلامية كما نحاول أن نسميها هنا في شمال أمريكا ولكنه أصر على معرفة مدرستي الإسلامية فأنتبهت إلى إن الرجل يعرف الشئ الكثير وليس بالمبتدأ. فقلت شيعي ولكنني منفتح (أحاول نقل القصة كما جرت دون تلميع).
سألني الأخ خليل وهذا إسمه الإسلامي بعد أن كان (Ken)عن أئمة وخطباء المساجد في شمال أمريكا وهل هم مؤهلون وعلماء دين فأجبته هو المتوقع منهم! فقال إستمع لي لأبين لك سبب سؤالي عن مدرستك أو(YOUR SCHOOL OF THOUGHT)
كنت طوال حياتي مسلما وقبل أن أتعرف على الإسلام وبعد أحداث الثورة الإيرانية زاد إهتمامي بالإسلام فلجأت لإمام المسجد الذي رحب بي وأعنتقت الإسلام على يديه فكثر ترددي على المسجد وإمامه وعندما أبديت له إعجابي بالإمام الخميني أبدى إمام المسجد إنقباضه وغضبه مني وبدأ يحذرني من الشيعة ومن هذه الفرقة الضالة التي تشتم الصحابة وتطعن بنبي الإسلام ورسالته و...و...وإضاف بإن إمام المسجد بدأ يتضايق من إسئلتي كثيرا وبدأ يحذرني من كثرة الإسئلة وأنتهيت إلى إن إمام المسجد سامحه الله يتصرف كرجل دين كاثوليكي يريدك أن تسمعه ولا تسأله.
قلت له في مرة من المرات بأنني حديث عهد بالإسلام ولا أعرف من هم الشيعة ولا أعرف هل مهم مسلمون أو غير مسلمين وإسئلتي منصبة للتعرف على الإسلام أكثر وأكثر وكلما سألتك عن شئ حذرتني من الشيعة وهذا ما زاد إهتمامي بما يسمى الشيعة فمن هم الشيعة؟ وهكذا بدأ إهتمامي بالمذاهب الإسلامية، أو المدارس الإسلامية.
والسؤال الآن إخوتي هو: إنني مؤمن وملتزم بالإسلام والحمد لله ولكنني لست عالما دينيا أو من تنطبق عليه صفات الداعية في بلاد الغرب ولكن ما يحز بنفسي هو من ينصبون أنفسهم دعاة للدين (والدين أسه وأساسه المعاملة والإخلاق والسلوك الواعي المتعقل) وفي الحقيقة هم متكسبون على الدين ومع تكسبهم لايحاولون إظهار وجهه المشرق بل يلجأون للتحجر والتقوقع والتحيز الغير منصف لما وجدنا عليه أباءنا وإنا على إثرهم سائرون. رحابة الإسلام وقيمه هي الجديرة بشد الناس له لا أقوال المتنطعين المكفرين والذين لا هم لهم سوى تضليل فلان وتكفير علان.
وإلى حديث آخر.
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه سلسلة من أحاديث الغربة والتغرب أكتبها من وحي الذاكرة وهي خلاصة تجربتي في غربتي عن تراب الوطن الذي حرمنا منه طغاة الزمان وقتلة الإنسان وهادمي عزالأوطان لانالتهم رحمة الرحمن.
الحديث الأول:
بمحض الصدفة إلتقيته في باص لسفرة تطول لأكثر من خمس ساعات وقبل أن أهم بالجلوس جنبه بادرني بسلام عليكم فأندهشت مسرورا لتحيته وسألته إن كان يعرف العربية فقال هو يتعلمها ولكنه مسلم.
شاب في أوائل الأربعينات من عمره ومن أصل هولندي ويحمل الجنسية الكندية. بدأ يسألني عن بعض التفاصيل وعن مذهبي سني أو شيعي؟
فحاولت عبثا التملص من الإسئلة الفرعية محاولا التركيز على كليات الإسلام وعمومياته دون التطرق إلى المذاهب الإسلامية أو المدارس الإسلامية كما نحاول أن نسميها هنا في شمال أمريكا ولكنه أصر على معرفة مدرستي الإسلامية فأنتبهت إلى إن الرجل يعرف الشئ الكثير وليس بالمبتدأ. فقلت شيعي ولكنني منفتح (أحاول نقل القصة كما جرت دون تلميع).
سألني الأخ خليل وهذا إسمه الإسلامي بعد أن كان (Ken)عن أئمة وخطباء المساجد في شمال أمريكا وهل هم مؤهلون وعلماء دين فأجبته هو المتوقع منهم! فقال إستمع لي لأبين لك سبب سؤالي عن مدرستك أو(YOUR SCHOOL OF THOUGHT)
كنت طوال حياتي مسلما وقبل أن أتعرف على الإسلام وبعد أحداث الثورة الإيرانية زاد إهتمامي بالإسلام فلجأت لإمام المسجد الذي رحب بي وأعنتقت الإسلام على يديه فكثر ترددي على المسجد وإمامه وعندما أبديت له إعجابي بالإمام الخميني أبدى إمام المسجد إنقباضه وغضبه مني وبدأ يحذرني من الشيعة ومن هذه الفرقة الضالة التي تشتم الصحابة وتطعن بنبي الإسلام ورسالته و...و...وإضاف بإن إمام المسجد بدأ يتضايق من إسئلتي كثيرا وبدأ يحذرني من كثرة الإسئلة وأنتهيت إلى إن إمام المسجد سامحه الله يتصرف كرجل دين كاثوليكي يريدك أن تسمعه ولا تسأله.
قلت له في مرة من المرات بأنني حديث عهد بالإسلام ولا أعرف من هم الشيعة ولا أعرف هل مهم مسلمون أو غير مسلمين وإسئلتي منصبة للتعرف على الإسلام أكثر وأكثر وكلما سألتك عن شئ حذرتني من الشيعة وهذا ما زاد إهتمامي بما يسمى الشيعة فمن هم الشيعة؟ وهكذا بدأ إهتمامي بالمذاهب الإسلامية، أو المدارس الإسلامية.
والسؤال الآن إخوتي هو: إنني مؤمن وملتزم بالإسلام والحمد لله ولكنني لست عالما دينيا أو من تنطبق عليه صفات الداعية في بلاد الغرب ولكن ما يحز بنفسي هو من ينصبون أنفسهم دعاة للدين (والدين أسه وأساسه المعاملة والإخلاق والسلوك الواعي المتعقل) وفي الحقيقة هم متكسبون على الدين ومع تكسبهم لايحاولون إظهار وجهه المشرق بل يلجأون للتحجر والتقوقع والتحيز الغير منصف لما وجدنا عليه أباءنا وإنا على إثرهم سائرون. رحابة الإسلام وقيمه هي الجديرة بشد الناس له لا أقوال المتنطعين المكفرين والذين لا هم لهم سوى تضليل فلان وتكفير علان.
وإلى حديث آخر.
تعليق