بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة اردت ان اتكلم شيءا عن العراق .. هذا الوطن الغالي .. الذي لم ولن يحني راسه رغم كل المصاعب التي مر بها .. وعبر العصور حتى اصبح التعب شاكيا .. فهذا الوطن اتعب التعب .. وضحك على كل الاحاييل .. وبقى شامخا كالنخل في بستان ( حكمت ) طول البلاء والعطش لم يهلكه.. بستان حكمت وهو بستان لجارنا في احدى مناطق العراق . في هذا البستان اشجار العنب والتفاح والحمضيات .. وصاحب هذا البستان يملك اربعة اولاد .. فلما مات قرروا ان يتقاسموه فقاموا بقسمته عليهم الاربعة فقسموه الى اربعة اقسام بوضع علامة (+) فكانت القسمة غير عادلة فكان نصيب احدهم اشجار النخيل والاخر الحمضيات والثالث التفاح وبقى الرابع بحصته والتي كانت شبه ىميتة.. فقرروا ان يضعوا له فلاحا يعطيهم ( الوارد) في سنة ولكن الفلاح تعب وان الحاصل لا يساوي شيئا اذا قسم على اربعة وايضا يجب اخراج حصة الفلاح ... قرر الاربعة ان يجعلوا البستان ارض سكنية اي يقسموا البستن بعد تجريفه الى قطع سكنية لان البستان يقع في وسط حي سكني .. فكان قرار دائرة البستنة انه لايمكن ذلك الا بعد ان تموت الاشجار في هذا البستان .. فقام الاخوة بهدم السياج المحيط بالبستان .. وسمحوا لاصحاب الماشية من ابقار واغنام ان ( يسرحوا ) بماشيتهم في هذا البستان .. فكان ان ماتت الاشجار في زمن اقل من ستة اشهر .. ولكن اشجار النخيل لم تزل شامخة .. رافعة الراس الى اليوم وذلك بعد مضي اربعة اعوام على ذلك ... وهكذا هو بلدي .. يبقى شامخا رافعا الراس .. يشكوه التعب .. لانه اتعب التعب ..
تعليق