بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى اله الطيبن واصحابه المنتجبين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الوجود طالما خاض فيه الكثير من المفكرين والباحثين للوصول إلى حقيقته فمنهم من بحث عنه في الطبيعة من خلال خروجه إلى الحياة البرية ودراستها وجعل عنوان لهذه الدراسة سماها الصراع من اجل البقاء ومنهم من لجا إلى الروحانيات ومنهم من ذهب إلى العلم التكنولوجي فكل واحد من هؤلاء وحتى البسيط من الناس هو باحث عن الوجود لانه عندما تسأله لماذا تعمل أو تآكل أو ….الخ يقول لك حتى أعيش ، أين ذهب هولاء الناس وأين هو الوجود الحقيقي الذي لازوال له والذي عرفه سيد الحكماء أمير المؤمنين (عليه السلام) حينما قال((رحم الله امرأ عرف نفسه من أين وفي أين والى أين)) عبارة بسيطة ولكنها تدل على الحياة قالها من بعد أن ما سس الوجود الحقيقي وعرف نفسه من أين ،فيا ترى هل هذا الذي كان يبحث في الطبيعة وجد نفسه أم كان بحثه ماديا ؟ أم هذا الذي كان يبحث في الروحانيات أو في العلم التكنولوجي حيث أن كل هذه الفروع خرجت من الوجود ، فكل شيء موجود في الحياة الدنيا كأثر للمؤثر الحقيقي ، فالباحث في الطبيعة نقول له أن الطبيعة طابع طبعها واستمدت بقائها من حياته وللروحاني أن لها بارئ يحركها وهو المحرك لكل شيء وللبسيط نقول له أن كنت تطلب الوجود فالوجود للباقي الغني ببقائه .
أذن وضحت الصورة لكل هؤلاء الباحثين وتبين أن الوجود وجودان وجود دنوي ووجود أخروي ، فالباحثون عن الوجود المادي والذين سلف ذكرهم كان بحثهم ماديا لم يأخذوا من معانيه الوجودية شيئا وذلك لأنهم لم يعرفوا أنفسهم فطرة وإنهم خلقوا من اجل البقاء فنراهم مختلفين وطموحاتهم المادية لا تنقطع ، أما الوجود الأخروي الذي عبر عنه محكم الكتاب الكريم (وللآخرة خير لك من الأولى) نراه عند قليل ممن تذكر العهد القديم وحزنت نفسه فعرف ربه بمعاني الوجود الحقيقي فكساه الله الوجود أي نوره وحكمته وجاء إلى الناس يقول لهم لا اعبد الا الذي فطرني على الوجود الذي خرجته من الأثر المادي وهو حولكم فأعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد لتصلوا إلى الوجود الذي وصلته .
من خلال هذا البحث البسيط نستنتج أن الوجود سير من مبدأ الوجود الذي جعله فيك الله كفطرة إلى صبغتها الوجودية بالمعاني الحقيقية بوسيلة من أصبح موجودا بالوجود وهو أمام في كل زمن أحصى الوجود كله (وكل شيء أحصيناه في أمام مبين) اسل الله بمعانيه الوجودية أن يجعلنا وإياكم من الموجودين به والحاملين لصفاته كخلفاء وأئمة ربانيين متذكرين ومذكرين بالعهد القديم أنكم يا أيها الناس فطرة الله التي فطر الناس عليها .
والحمد لله رب العالمين
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى اله الطيبن واصحابه المنتجبين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الوجود طالما خاض فيه الكثير من المفكرين والباحثين للوصول إلى حقيقته فمنهم من بحث عنه في الطبيعة من خلال خروجه إلى الحياة البرية ودراستها وجعل عنوان لهذه الدراسة سماها الصراع من اجل البقاء ومنهم من لجا إلى الروحانيات ومنهم من ذهب إلى العلم التكنولوجي فكل واحد من هؤلاء وحتى البسيط من الناس هو باحث عن الوجود لانه عندما تسأله لماذا تعمل أو تآكل أو ….الخ يقول لك حتى أعيش ، أين ذهب هولاء الناس وأين هو الوجود الحقيقي الذي لازوال له والذي عرفه سيد الحكماء أمير المؤمنين (عليه السلام) حينما قال((رحم الله امرأ عرف نفسه من أين وفي أين والى أين)) عبارة بسيطة ولكنها تدل على الحياة قالها من بعد أن ما سس الوجود الحقيقي وعرف نفسه من أين ،فيا ترى هل هذا الذي كان يبحث في الطبيعة وجد نفسه أم كان بحثه ماديا ؟ أم هذا الذي كان يبحث في الروحانيات أو في العلم التكنولوجي حيث أن كل هذه الفروع خرجت من الوجود ، فكل شيء موجود في الحياة الدنيا كأثر للمؤثر الحقيقي ، فالباحث في الطبيعة نقول له أن الطبيعة طابع طبعها واستمدت بقائها من حياته وللروحاني أن لها بارئ يحركها وهو المحرك لكل شيء وللبسيط نقول له أن كنت تطلب الوجود فالوجود للباقي الغني ببقائه .
أذن وضحت الصورة لكل هؤلاء الباحثين وتبين أن الوجود وجودان وجود دنوي ووجود أخروي ، فالباحثون عن الوجود المادي والذين سلف ذكرهم كان بحثهم ماديا لم يأخذوا من معانيه الوجودية شيئا وذلك لأنهم لم يعرفوا أنفسهم فطرة وإنهم خلقوا من اجل البقاء فنراهم مختلفين وطموحاتهم المادية لا تنقطع ، أما الوجود الأخروي الذي عبر عنه محكم الكتاب الكريم (وللآخرة خير لك من الأولى) نراه عند قليل ممن تذكر العهد القديم وحزنت نفسه فعرف ربه بمعاني الوجود الحقيقي فكساه الله الوجود أي نوره وحكمته وجاء إلى الناس يقول لهم لا اعبد الا الذي فطرني على الوجود الذي خرجته من الأثر المادي وهو حولكم فأعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد لتصلوا إلى الوجود الذي وصلته .
من خلال هذا البحث البسيط نستنتج أن الوجود سير من مبدأ الوجود الذي جعله فيك الله كفطرة إلى صبغتها الوجودية بالمعاني الحقيقية بوسيلة من أصبح موجودا بالوجود وهو أمام في كل زمن أحصى الوجود كله (وكل شيء أحصيناه في أمام مبين) اسل الله بمعانيه الوجودية أن يجعلنا وإياكم من الموجودين به والحاملين لصفاته كخلفاء وأئمة ربانيين متذكرين ومذكرين بالعهد القديم أنكم يا أيها الناس فطرة الله التي فطر الناس عليها .
والحمد لله رب العالمين