تويت
في ظل الهجمة العسكرية الصهيونية الشرسة على لبنان وعلى غزة ، التي أحرق بها الصهاينة الأخضر واليابس ،وأهلكوا الحرث والنسل ، كانت هناك مواقف عربية رسمية يؤسف لها ، فلقد تعودنا سابقا من الحكام العرب على الصمت المطبق ، إذا تعرض بلد عربي ما إلى اعتداء من قبل إسرائيل ، كما حصل مع لبنان وسوريا سابقا في الاجتياح الإسرائيلي الأول والثاني ، وعندما احتل الأمريكان العراق ، بيد أنهم هذه المرة سيما الثلاثة الذين خلفوا : حصني مصر عبد اللات الأردن وعبد اللات السعودية : كشفوا عن خلجات نفوسهم الضعيفة وضمائرهم الميتة المتبلدة ، وتبعيتهم المذلة لليهود والصليبيين (ومن يتولهم منكم فانه منهم) ، عذرهم الواهي بالعمالة( فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة) ، فساهم هولاء بصورة مباشرة في دعم الصهاينة في اعتداءهم على لبنان : من خلال انتقادهم للمقاومة المتمثلة بحزب الله ووصفهم لها بأقبح الأوصاف ، التي ترمي إلى توهينها ، ومساعدة الإسرائيليين على تصفيتها والتخلص منها ، كما تأمروا بالأمس على حكومة حماس ، وحتى نتعرف على تاريخ هذه الشخصيات الثلاث التي تعتبر خلاصة الانبطاح والتخاذل والعمالة والتبعية :
الملك عبد لله بن عبد العزيز آل سعود :
وتاريخ هذه الأسرة معروف فهم صنيعة بريطانية اتخذت الدين شعارا لتغطية أهدافها السياسية للسيطرة والهيمنة على ارض الحجاز ونجد ، فقام آل سعود بتصفية ونفي أكبر عدد من رؤساء وأبناء القبائل الجنوبية التي تصدت لمشروعهم وكشفت نواياهم وتاريخهم وأصولهم، ويقطن عدد كبير من أبناء القبائل الجنوبية الكويت بعد نفي آل سعود لهم ، ولعلنا نجد مدنا في الحجاز جل أبناءها من ذوي البشرة السوداء جلبهم آل سعود من أفريقيا بديلا عن السكان الأصليين الذين طردوهم ونفوهم من الحجاز ، ومواقف هذه الأسرة السياسي فلا يخفى على أحد فعبد العزيز الأعور والد عبد الله الحالي كان من المباركين لتوطين اليهود في فلسطين ، وتربط نظام آل سعود بأمريكا علاقة كعلاقة التابع لسيده فهو كظله ويرتبط به مصيريا ، والسعودية تبيع يوميا اثنا عشر مليون برميل يوميا لتعويض أمريكا خسائرها العسكرية في العراق ، والسعودية تعتبر أكبر داعم للتطبيع مع الصهاينة ، ولها علاقات غير معلنة مع الدولة اليهودية ، وهكذا تتضح لنا الصورة عن المملكة !!! فالخيانة متأصلة .
الرئيس حسني مبارك :
وهذا الرجل معروف بتبعيته للغرب سيما الولايات المتحدة ، ومواقفه معروفة فهو المندوب الأمريكي للمشاريع الانبطاحية في الشرق الأوسط ، وهو عراب التطبيع مع الصهاينة ، والمستشار الأمني لأمريكا في الشرق الأوسط ، فكل موقف منه وكلمة تصب لصالح أمريكا وإسرائيل يمطر عندها بوابل من المساعدات الأمريكية ، ليستثمر جلها هو وابنه علاء شاه بندر مصر في تجارتهما الحرة ، ومثل هذه النوعية من الرؤساء لا نستغرب منها مواقفها الداعمة لأمريكا وإسرائيل .
الملك عبد الله :
وهذا الرجل خليط مهجن بين بريطانيا من خلال أمه ، وبين أسرة شرفاء الأردن وهو متقلب في الأصلاب العميلة والمتخاذلة ، فجده الشريف حسين باع فلسطين لمكماهون البريطاني وجده عبد الله تابع بريطاني صفاه الفلسطينيين الشرفاء ،ووالده حسين نار على علم في الخيانة والتبعية لأمريكا وإسرائيل ، ولا ادري كيف تنسب هذه الأسرة العميلة لأهل البيت الذين منهم ألإمام علي والشهيد الحسين والشهيد زيد والأحرار من هذا البيت العلوي الكريم !!!
إننا نقول و لسان حال الجماهير الثائرة يقول لهولاء الشرذمة القليلون ومن لف لفهم من الأتباع من السياسيين والإعلاميين ، إن حزب الله لا يدافع عن لبنان فقط ، حزب الله يدافع عن ما تبقى لنا من كرامتنا العربية وعزتنا الإسلامية الذي باعها حكامنا العرب بأبخس الأثمان ، حزب الله يدافع عن أرضنا التي سلبها اليهود من أيدي الحكام المتخاذلين والجبناء وأشباه الرجال ، حزب الله يدافع عن ماء وجوهنا الذي أهر قه الحكام وهم يقفون على أعتاب البيت البيض وتل أبيب ، حزب الله يدافع عن إنسانيتنا التي ضيعها حكامنا العرب بانبطاحهم المتكرر ، حزب إذا ما انتصر وسينتصر إن شاء الله فسيجعل رؤوسنا عالية مرفوعة ولا نخشى في الله لومة لائم ولو كره الحكام المتخاذلين والمنبطحين .
ونقول للمتخاذلين من حكام العرب ان كل قطرة دم سفكها اليهود في لبنان وفلسطين أنتم شركاء فيها سيما حسني مصر وعبد الله السعودية وعبد الله الأردن ومن سار في فلكهم .
زايد السماوي
العراق
السماوة
E_A_99@HOTMAIL.COM
تعليق