صواريخ المقاومة تكشف عورة جغرافية إسرائيل
صواريخ المقاومة اللبنانية شمالاً والفلسطينية جنوباً تظهر ضعف إسرائيل عسكرياً وجغرافياً، لدرجة أن خبير في الجغرافيا السياسية وصفها بـ"دولة خيوط العنكبوت التي لا تمتلك أي عمق جغرافي أو استراتيجي..
أظهرت صواريخ المقاومة اللبنانية والفلسطينية عورة جغرافيا إسرائيل، فقد باتت كافة المدن الإسرائيلية والمرافق الحيوية في إسرائيل تحت رحمة صواريخ المقاومة اللبنانية والفلسطينية، والتي فاجأتها دقة صواريخ حزب الله وقدرتها على الوصول إلى ما بعد مدينة حيفا .
"إسرائيل" التي لا تتجاوز مساحتها (21 ألف كيلو متر مربع ) بدون الضفة الغربية وقطاع غزة تعتبر من الدول القزمية في العالم، وشكلها الطولي الذي افقدها لأي عمق جغرافي أو إستراتيجي جعل كل النقاط الحيوية داخل الدولة العبرية ممكن أن تكون في مرمى صواريخ يطلق عليها "بدائية".
شمال إسرائيل بات يرزح تحت صواريخ حزب الله والتي فوجئ قادة الاحتلال بقدرتها على الوصول إلى مناطق حيوية ودقيقة داخل إسرائيل، ويمكنها أن تصل حتى وسط إسرائيل بعد قصف محطة القطارات في مدينة حيفا ووصولها إلى طبريا التي تبعد أكثر من 35 كلم عن جنوب لبنان.
أما جنوب إسرائيل فهو أيضاً في مرمى صواريخ القسام الفلسطينية والتي زاد من خطورتها تطور هذه الصواريخ بحيث أصبحت تصل لمناطق سكنية داخل مدينة عسقلان المحتلة، والتي من المتوقع أن يعمل الفلسطينيون على تطويرها لتصل لمدى أبعد وتصيب أهدافاً أكثر دقة "فالمسألة مسألة وقت لا غير"-حسب محللون إسرائيليون. والأخطر من وجهة النظر الإسرائيلية هو ما تسعى إليه فصائل المقاومة الفلسطينية من نقل لهذه الصواريخ إلى الضفة الغربية، حيث تصبح كل المدن والمرافق الحيوية في إسرائيل تحت مرمى هذه الصواريخ، وهو ما تعمل إسرائيل – مستميتة- على عدم تمكين فصائل المقاومة الفلسطينية منه.
يذكر أنه كان قد كشف عن محاولات فلسطينية لم تكلل بالنجاح لإنتاج صواريخ القسام في الضفة الغربية، لكن المحللون العسكريون الإسرائيليون توقعوا غير مرة أن يتمكن الفلسطينيون في النهاية من إيصال تقنية الصواريخ إلى الضفة.
دولة خيوط العنكبوت
ويشير الدكتور نعيم بارود أستاذ الجغرافية السياسية بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية في غزة إلى أن شكل فلسطين الحالي التي تحتلها "إسرائيل" هو شكل ليس له عمق استراتيجي أو عمق جغرافي، فأقصى عرض لفلسطين يبلغ حوالي 90 كم في منطقة رفح "شبه جزيرة اللسان عند البحر الميت".
ويوضح د. بارود في حديث خاص أن عرض شمال فلسطين يتراوح بين 70 إلى 50 كلم، وكلما اتجهنا ناحية الشمال كلما قل العمق، مضيفاً أن أي صاروخ من الشمال أو من الجنوب يسقط في عمق إسرائيل وكذلك إذا أطلق من الشرق "الضفة الغربية". ويصف أستاذ الجغرافيا السياسية، "إسرائيل" بالدولة "العنكبوتية" أو دولة كـ"خيوط العنكبوت"، مبيناً أن ذلك يعني أن الذي يحميها هي خيوط العنكبوت؛ بحيث لو انطلقت قذيفة صاروخية من قطاع غزة فإنها تصيب الأجزاء الجنوبية منها، ومعنى ذلك أنه لا عمق جغرافي ولا عمق استراتيجي لهذه الدولة".
ويضيف " في المقابل لو سقطت صواريخ من جهة الشمال باتجاه شمال أو حتى وسط إسرائيل فانه تصبح المنطقة الشمالية من تل أبيب شمالا حتى قرية "أفل القمح" أول قرية فلسطينية على الحدود اللبنانية كلها مهددة بالصواريخ". واعتبر د. بارود أن الأمر الأخطر بالنسبة لإسرائيل هو تمكن المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية من امتلاك هذه الصواريخ، وتابع أنه في هذه الحالة تستطيع المقاومة أن تضرب على السواحل الفلسطينية المحتلة، فتضرب في حيفا، ونتانيا ونهاريا ويافا وتل أبيب".
صواريخ التقنية !
وقال :"لو تمكن المقاومون الفلسطينيون في الضفة الغربية من امتلاك هذه الصواريخ "التقنية" وهي بدائية حقيقةً، ولكنها ذات تقنية لأنها تستطيع أن تصل إلى أهدافها، وبالتالي ما دام أن المنطقة الجغرافية تحت مرمى الصواريخ؛ فهي صواريخ ذات تقنية عالية".
ولفت إلى أن المسافة بين مدينة "طولكرم" شمال الضفة الغربية ومدينة "نتانيا" الإسرائيلية لا تتجاوز 20 إلى 30 كيلو متر، وأن المسافة بين مدينة رام الله ومطار اللد "مطار بن غريون" وهو مطار رئيسي في إسرائيل لا يتجاوز 20 إلى 30 كم، وأن مدينة قلقيلية لا تبعد عن مدينة "كفار سابا" الإسرائيلية سوى شارع يسمى "خط 338" .
وقال أستاذ الجغرافية السياسية:" إسرائيل دولة ساقطة عسكرياً وساقطة جغرافياً وساقطة سياسياً، فلو انطلقت الصواريخ من قلقيلية أو طولكرم فإنها ستضرب في العمق السكني الإسرائيلي، وهذا سيهدد إسرائيل بشكل كبير جداً، حيث إن المسافات قريبة جدا ".
بدوره، يشير الدكتور مخيمر أبوسعدة أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر بغزة إنه بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في مايو 2000 وتمركز حزب الله في جنوب لبنان، تمكن الحزب من امتلاك صواريخ قادرة على إيقاع أذى بمناطق إسرائيل الشمالية.
وأضاف أبو سعدة في حديث خاص مع ، أن إسرائيل لم تكن متأكدة أن لدى حزب الله قدرات صاروخية على ضرب عمق إسرائيل مثل مدن حيفا وطبريا وحتى تل أبيب. وتوضح التقارير الصادرة من إسرائيل حجم المفاجأة بامتلاك حزب الله قدرات صاروخية لم تكن تتوقعها إسرائيل، وبدأت الأجهزة الأمنية تخمن قدرات حزب الله العسكرية وما يمكن أن يفاجئها به، في دلاله على تخبط المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وفقدانها للمعلومة، وعدم توقعها تهديد صواريخ حزب الله للمرافق الحيوية في إسرائيل
حرب مفاجآت
ونقلت صحيفة معاريف الصادرة الأحد 16-7-2006 عن مصدر وصفته بأنه "استخباري كبير" أنه تجري "حرب مفاجآت وحزب الله يحاول أن يفاجئنا ويبدو أن هناك مفاجآت لا نزال لا نعرف عنها شيئاً". وتشير الصحيفة إلى مفاجأة أخرى يخشاها الجيش الإسرائيلي من "طائرة بدون طيار مهاجمة" - وهو تطوير إيراني يحمل معه 10كغم من المواد المتفجرة و"ينتحر" على الهدف.
وتوضح الصحيفة أنه وخلافا للكاتيوشا، قد تكون ضربة الطائرة بدون طيار دقيقة وأكثر تركيز وأنه في جهاز الأمن الإسرائيلي لا يستبعدون أيضا محاولة أن يتسلل حزب الله إلى إسرائيل من الجو عبر طائرة شراعية أو مظلة هبوط. ويلفت د. أبو سعدة إلى أن صغر مساحة إسرائيل لا يعطيها القدرة على الدفاع عن نفسها، ويوضح أن الهجمات الصاروخية من غزة ولبنان تُحدث مشكلة نفسية ومعنوية لإسرائيل.
ويشير إلى أن إسرائيل لم تكن مستعدة معنوياً وسياسياً لهذه الهجمات التي تنطلق من جنوب لبنان في الوقت الحاضر، وأن تكون لديها القدرة على إيقاع خسائر في مناطق معينة في إسرائيل، "وهذا ما لم تكن إسرائيل تستوعبه". وقال:" يبدو أن حزب الله أثبت أن لدية القدرة على انتقاء أهداف محددة مثل ضرب البارجة في عرض البحر أو ضرب حيفا ومحطة القطارات، واعتقد أن هذه الصواريخ التي يمتلكها حزب الله لديها تقنية محددة تستطيع أن تصل إلى أهداف محددة بعكس صواريخ القسام والكاتيوشا التي لا تستطيع أن تحدد أهدافها بدقة". ما يميز حزب الله ويوضح د. أبو سعدة أن حزب الله يختلف عن كل الجيوش العربية كونه جيش غير تقليدي مما يقلل من قدرة إسرائيل على توجيه ضربات قوية له. وقال: " حزب الله عبارة عن حركة مقاومة تعتمد على حرب التحرير الشعبية وتعتمد على عنصر المفاجأة واختيار الأهداف التي تضربها بدقة، وهذا يقلل من قدرة إسرائيل على توجيه ضربة قوية له على خلاف لو كان جيش تقليدي" . وأضاف "بما أنه ( حزب الله) حركة مقاومة تعتمد على المقاومة الشعبية ووجود مقاتلين في الجبال والمناطق المخفية لا تستطيع إسرائيل أن تحد من ضرباته لا في الفترة الحالية ولا القادمة، وهذا ما يفسر عدم قدرة الجيش الإسرائيلي بدء معركة برية مع حزب الله"
للشبكة الإعلامية الفلسطينية
صواريخ المقاومة اللبنانية شمالاً والفلسطينية جنوباً تظهر ضعف إسرائيل عسكرياً وجغرافياً، لدرجة أن خبير في الجغرافيا السياسية وصفها بـ"دولة خيوط العنكبوت التي لا تمتلك أي عمق جغرافي أو استراتيجي..
أظهرت صواريخ المقاومة اللبنانية والفلسطينية عورة جغرافيا إسرائيل، فقد باتت كافة المدن الإسرائيلية والمرافق الحيوية في إسرائيل تحت رحمة صواريخ المقاومة اللبنانية والفلسطينية، والتي فاجأتها دقة صواريخ حزب الله وقدرتها على الوصول إلى ما بعد مدينة حيفا .
"إسرائيل" التي لا تتجاوز مساحتها (21 ألف كيلو متر مربع ) بدون الضفة الغربية وقطاع غزة تعتبر من الدول القزمية في العالم، وشكلها الطولي الذي افقدها لأي عمق جغرافي أو إستراتيجي جعل كل النقاط الحيوية داخل الدولة العبرية ممكن أن تكون في مرمى صواريخ يطلق عليها "بدائية".
شمال إسرائيل بات يرزح تحت صواريخ حزب الله والتي فوجئ قادة الاحتلال بقدرتها على الوصول إلى مناطق حيوية ودقيقة داخل إسرائيل، ويمكنها أن تصل حتى وسط إسرائيل بعد قصف محطة القطارات في مدينة حيفا ووصولها إلى طبريا التي تبعد أكثر من 35 كلم عن جنوب لبنان.
أما جنوب إسرائيل فهو أيضاً في مرمى صواريخ القسام الفلسطينية والتي زاد من خطورتها تطور هذه الصواريخ بحيث أصبحت تصل لمناطق سكنية داخل مدينة عسقلان المحتلة، والتي من المتوقع أن يعمل الفلسطينيون على تطويرها لتصل لمدى أبعد وتصيب أهدافاً أكثر دقة "فالمسألة مسألة وقت لا غير"-حسب محللون إسرائيليون. والأخطر من وجهة النظر الإسرائيلية هو ما تسعى إليه فصائل المقاومة الفلسطينية من نقل لهذه الصواريخ إلى الضفة الغربية، حيث تصبح كل المدن والمرافق الحيوية في إسرائيل تحت مرمى هذه الصواريخ، وهو ما تعمل إسرائيل – مستميتة- على عدم تمكين فصائل المقاومة الفلسطينية منه.
يذكر أنه كان قد كشف عن محاولات فلسطينية لم تكلل بالنجاح لإنتاج صواريخ القسام في الضفة الغربية، لكن المحللون العسكريون الإسرائيليون توقعوا غير مرة أن يتمكن الفلسطينيون في النهاية من إيصال تقنية الصواريخ إلى الضفة.
دولة خيوط العنكبوت
ويشير الدكتور نعيم بارود أستاذ الجغرافية السياسية بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية في غزة إلى أن شكل فلسطين الحالي التي تحتلها "إسرائيل" هو شكل ليس له عمق استراتيجي أو عمق جغرافي، فأقصى عرض لفلسطين يبلغ حوالي 90 كم في منطقة رفح "شبه جزيرة اللسان عند البحر الميت".
ويوضح د. بارود في حديث خاص أن عرض شمال فلسطين يتراوح بين 70 إلى 50 كلم، وكلما اتجهنا ناحية الشمال كلما قل العمق، مضيفاً أن أي صاروخ من الشمال أو من الجنوب يسقط في عمق إسرائيل وكذلك إذا أطلق من الشرق "الضفة الغربية". ويصف أستاذ الجغرافيا السياسية، "إسرائيل" بالدولة "العنكبوتية" أو دولة كـ"خيوط العنكبوت"، مبيناً أن ذلك يعني أن الذي يحميها هي خيوط العنكبوت؛ بحيث لو انطلقت قذيفة صاروخية من قطاع غزة فإنها تصيب الأجزاء الجنوبية منها، ومعنى ذلك أنه لا عمق جغرافي ولا عمق استراتيجي لهذه الدولة".
ويضيف " في المقابل لو سقطت صواريخ من جهة الشمال باتجاه شمال أو حتى وسط إسرائيل فانه تصبح المنطقة الشمالية من تل أبيب شمالا حتى قرية "أفل القمح" أول قرية فلسطينية على الحدود اللبنانية كلها مهددة بالصواريخ". واعتبر د. بارود أن الأمر الأخطر بالنسبة لإسرائيل هو تمكن المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية من امتلاك هذه الصواريخ، وتابع أنه في هذه الحالة تستطيع المقاومة أن تضرب على السواحل الفلسطينية المحتلة، فتضرب في حيفا، ونتانيا ونهاريا ويافا وتل أبيب".
صواريخ التقنية !
وقال :"لو تمكن المقاومون الفلسطينيون في الضفة الغربية من امتلاك هذه الصواريخ "التقنية" وهي بدائية حقيقةً، ولكنها ذات تقنية لأنها تستطيع أن تصل إلى أهدافها، وبالتالي ما دام أن المنطقة الجغرافية تحت مرمى الصواريخ؛ فهي صواريخ ذات تقنية عالية".
ولفت إلى أن المسافة بين مدينة "طولكرم" شمال الضفة الغربية ومدينة "نتانيا" الإسرائيلية لا تتجاوز 20 إلى 30 كيلو متر، وأن المسافة بين مدينة رام الله ومطار اللد "مطار بن غريون" وهو مطار رئيسي في إسرائيل لا يتجاوز 20 إلى 30 كم، وأن مدينة قلقيلية لا تبعد عن مدينة "كفار سابا" الإسرائيلية سوى شارع يسمى "خط 338" .
وقال أستاذ الجغرافية السياسية:" إسرائيل دولة ساقطة عسكرياً وساقطة جغرافياً وساقطة سياسياً، فلو انطلقت الصواريخ من قلقيلية أو طولكرم فإنها ستضرب في العمق السكني الإسرائيلي، وهذا سيهدد إسرائيل بشكل كبير جداً، حيث إن المسافات قريبة جدا ".
بدوره، يشير الدكتور مخيمر أبوسعدة أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر بغزة إنه بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في مايو 2000 وتمركز حزب الله في جنوب لبنان، تمكن الحزب من امتلاك صواريخ قادرة على إيقاع أذى بمناطق إسرائيل الشمالية.
وأضاف أبو سعدة في حديث خاص مع ، أن إسرائيل لم تكن متأكدة أن لدى حزب الله قدرات صاروخية على ضرب عمق إسرائيل مثل مدن حيفا وطبريا وحتى تل أبيب. وتوضح التقارير الصادرة من إسرائيل حجم المفاجأة بامتلاك حزب الله قدرات صاروخية لم تكن تتوقعها إسرائيل، وبدأت الأجهزة الأمنية تخمن قدرات حزب الله العسكرية وما يمكن أن يفاجئها به، في دلاله على تخبط المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وفقدانها للمعلومة، وعدم توقعها تهديد صواريخ حزب الله للمرافق الحيوية في إسرائيل
حرب مفاجآت
ونقلت صحيفة معاريف الصادرة الأحد 16-7-2006 عن مصدر وصفته بأنه "استخباري كبير" أنه تجري "حرب مفاجآت وحزب الله يحاول أن يفاجئنا ويبدو أن هناك مفاجآت لا نزال لا نعرف عنها شيئاً". وتشير الصحيفة إلى مفاجأة أخرى يخشاها الجيش الإسرائيلي من "طائرة بدون طيار مهاجمة" - وهو تطوير إيراني يحمل معه 10كغم من المواد المتفجرة و"ينتحر" على الهدف.
وتوضح الصحيفة أنه وخلافا للكاتيوشا، قد تكون ضربة الطائرة بدون طيار دقيقة وأكثر تركيز وأنه في جهاز الأمن الإسرائيلي لا يستبعدون أيضا محاولة أن يتسلل حزب الله إلى إسرائيل من الجو عبر طائرة شراعية أو مظلة هبوط. ويلفت د. أبو سعدة إلى أن صغر مساحة إسرائيل لا يعطيها القدرة على الدفاع عن نفسها، ويوضح أن الهجمات الصاروخية من غزة ولبنان تُحدث مشكلة نفسية ومعنوية لإسرائيل.
ويشير إلى أن إسرائيل لم تكن مستعدة معنوياً وسياسياً لهذه الهجمات التي تنطلق من جنوب لبنان في الوقت الحاضر، وأن تكون لديها القدرة على إيقاع خسائر في مناطق معينة في إسرائيل، "وهذا ما لم تكن إسرائيل تستوعبه". وقال:" يبدو أن حزب الله أثبت أن لدية القدرة على انتقاء أهداف محددة مثل ضرب البارجة في عرض البحر أو ضرب حيفا ومحطة القطارات، واعتقد أن هذه الصواريخ التي يمتلكها حزب الله لديها تقنية محددة تستطيع أن تصل إلى أهداف محددة بعكس صواريخ القسام والكاتيوشا التي لا تستطيع أن تحدد أهدافها بدقة". ما يميز حزب الله ويوضح د. أبو سعدة أن حزب الله يختلف عن كل الجيوش العربية كونه جيش غير تقليدي مما يقلل من قدرة إسرائيل على توجيه ضربات قوية له. وقال: " حزب الله عبارة عن حركة مقاومة تعتمد على حرب التحرير الشعبية وتعتمد على عنصر المفاجأة واختيار الأهداف التي تضربها بدقة، وهذا يقلل من قدرة إسرائيل على توجيه ضربة قوية له على خلاف لو كان جيش تقليدي" . وأضاف "بما أنه ( حزب الله) حركة مقاومة تعتمد على المقاومة الشعبية ووجود مقاتلين في الجبال والمناطق المخفية لا تستطيع إسرائيل أن تحد من ضرباته لا في الفترة الحالية ولا القادمة، وهذا ما يفسر عدم قدرة الجيش الإسرائيلي بدء معركة برية مع حزب الله"
للشبكة الإعلامية الفلسطينية
تعليق