تويت
تل ابيب تدرك بالخبرة ان المقاومة اقوى من انهائها بعمل عسكري
تدرك بالخبرة ان المقاومة اقوى من انهائها بعمل عسكري
تل ابيب تسوّق طروحات لاستثمار عمليتها سياسيا
«شريط حدودي» جديد بعد تغيير طبيعة القوة الدولية
تل ابيب تسوّق طروحات لاستثمار عمليتها سياسيا
«شريط حدودي» جديد بعد تغيير طبيعة القوة الدولية
إيلين عيسى:
بدا الاسبوع الاول من الحرب الاسرائيلية المفتوحة على لبنان وكأنه وضع اطاراً عسكرياً لطبيعة الاهداف التي تعتقد تل ابيب انها تؤدي الى اضعاف «المقاومة»: كثافة نارية في الجنوب لا توفر المدنيين ولا المرافق الحيوية بحيث يصبح اهل الجنوب اسرى الجوع والعطش والموت من دون اي حماية من اي نوع، توازيها عملية تدمير مبرمجة في الضاحية وحصار كامل على المستوى التمويني من خلال تعطيل المطار والمرافئ والجسور واستهداف الشاحنات حتى في المناطق التي لا يفترض ان يكون لـ «المقاومة» نشاط فيها او امتداد، كما حصل في جبيل او الاشرفية.
وهكذا، فان تل ابيب تحضر لانطلاق الاسبوع الثاني لعمليتها العسكرية بعدما حصلت على غطاء دولي اميركي واوروبي لها، سعيا الى تحقيق الهدف الذي تسعى اليه وهو اضعاف «المقاومة» بحيث لا يعود مصدر خطر عليها.
ولكن اوساطا ديبلوماسية تعتقد ان الحل العسكري الذي قد يظن البعض انه يؤدي هدفا في هذا المجال ليس في محله على الاطلاق، فالاسرائيليون يدركون جيدا من خلال تجربة سنوات طويلة مع الحزب ان ما يمكله من قوة ومن رصيد معنوي على مستوى قاعدته الشعبية وما يحظى به من دعم وطني مهما تقلبت الظروف تسمح له بخوض حرب طويلة تؤدي الى انهاك تل ابيب في حرب استنزاف لا تقوى الجيوش المنظمة عادة على تحقيق انتصار فيها، خصوصا ان الحزب يقيم منشآت بديلة له عسكريا وسياسيا واعلاميا، وفي حوزته كميات من الاسلحة والذخائر المتطورة لا يعرف حجمها ونوعها، وباتت له خبرات كبيرة في المقاومة، وهو يملك سلاح الاستشهاد، وهو السلاح الاقوى الذي يربطه معنويا وماديا بداخل الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وعلى هذا الاساس تقول المصادر فان تل ابيب تدرك عبثية تدميرها للبنان وتكبيده الخسائر بالارواح والممتلكات من دون ان يصاب الحزب عينه بخسائر ذات حجم يكفي لانهاكه وانهاء دوره.
فالاسرائيليون يعولون بدءا من الاسبوع الثاني للحرب على دور للوساطات والجهود الديبلوماسية تواكب العمل العسكري الذي شهد امس ملامح محاولات توغل حدودية في نقاط عدة. وترى المصادر ان جزءا من التفكير الاسرائيلي في هذا الجال كشف عنه المؤتمر الصحافي المشترك لمنسق الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي خافيير سولانا ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تنسيبي ليفني وتضمن مباركة للعملية تحت شعار ضرب الارهاب وتشجيع الحكومة اللبنانية على تمييز موقفها عن «المقاومة»، بل التبرؤ منه عمليا والموافقة علي نشر القوى النظامية في الجنوب، انطلاقا من اعتبار ان الانتخابات التي انبثقت عنها هذه الحكومة بعد انسحاب سوريا من لبنان تمت تحت مظلة دولية، ما يعني ان برنامجها يجب ان يكون رهنا بتنفيذ القرارات الدولية، وابرزها القرار 1559.
وتؤكد الاوساط ان هناك مساعي جدية لتغيير طبيعة عمل القوات الدولية العاملة في الجنوب التي سيتم التجديد لها هذا الشهر لتكون قوة حماية تشارك الجيش اللبناني مسؤولية حفظ الامن في المنطقة الحدودية التي تطمح تل ابيب الى انشائها بعد اخراج «المقاومة» تماما منها ومحو كل المنشآت العسكرية والامنية التي لطالما استخدمها فيها، اي ان اسرائيل ترغب عمليا في تكوين شريط حدودي جديد من دون ان تكون موجودة فيه مباشرة، وتكون مسؤوليته مشتركة بين الجيش اللبناني والقوات الدولية.
ولكن، هل ينجح هذا الهدف؟ تسأل المصادر الديبلوماسية. الجواب لا يبدو ممكنا في ظل عدم وضوح بعض العناصر الاساسية، وفي طليعتها دور كل من دمشق وطهران في اي اخراج لاي سيناريو.
بدا الاسبوع الاول من الحرب الاسرائيلية المفتوحة على لبنان وكأنه وضع اطاراً عسكرياً لطبيعة الاهداف التي تعتقد تل ابيب انها تؤدي الى اضعاف «المقاومة»: كثافة نارية في الجنوب لا توفر المدنيين ولا المرافق الحيوية بحيث يصبح اهل الجنوب اسرى الجوع والعطش والموت من دون اي حماية من اي نوع، توازيها عملية تدمير مبرمجة في الضاحية وحصار كامل على المستوى التمويني من خلال تعطيل المطار والمرافئ والجسور واستهداف الشاحنات حتى في المناطق التي لا يفترض ان يكون لـ «المقاومة» نشاط فيها او امتداد، كما حصل في جبيل او الاشرفية.
وهكذا، فان تل ابيب تحضر لانطلاق الاسبوع الثاني لعمليتها العسكرية بعدما حصلت على غطاء دولي اميركي واوروبي لها، سعيا الى تحقيق الهدف الذي تسعى اليه وهو اضعاف «المقاومة» بحيث لا يعود مصدر خطر عليها.
ولكن اوساطا ديبلوماسية تعتقد ان الحل العسكري الذي قد يظن البعض انه يؤدي هدفا في هذا المجال ليس في محله على الاطلاق، فالاسرائيليون يدركون جيدا من خلال تجربة سنوات طويلة مع الحزب ان ما يمكله من قوة ومن رصيد معنوي على مستوى قاعدته الشعبية وما يحظى به من دعم وطني مهما تقلبت الظروف تسمح له بخوض حرب طويلة تؤدي الى انهاك تل ابيب في حرب استنزاف لا تقوى الجيوش المنظمة عادة على تحقيق انتصار فيها، خصوصا ان الحزب يقيم منشآت بديلة له عسكريا وسياسيا واعلاميا، وفي حوزته كميات من الاسلحة والذخائر المتطورة لا يعرف حجمها ونوعها، وباتت له خبرات كبيرة في المقاومة، وهو يملك سلاح الاستشهاد، وهو السلاح الاقوى الذي يربطه معنويا وماديا بداخل الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وعلى هذا الاساس تقول المصادر فان تل ابيب تدرك عبثية تدميرها للبنان وتكبيده الخسائر بالارواح والممتلكات من دون ان يصاب الحزب عينه بخسائر ذات حجم يكفي لانهاكه وانهاء دوره.
فالاسرائيليون يعولون بدءا من الاسبوع الثاني للحرب على دور للوساطات والجهود الديبلوماسية تواكب العمل العسكري الذي شهد امس ملامح محاولات توغل حدودية في نقاط عدة. وترى المصادر ان جزءا من التفكير الاسرائيلي في هذا الجال كشف عنه المؤتمر الصحافي المشترك لمنسق الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي خافيير سولانا ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تنسيبي ليفني وتضمن مباركة للعملية تحت شعار ضرب الارهاب وتشجيع الحكومة اللبنانية على تمييز موقفها عن «المقاومة»، بل التبرؤ منه عمليا والموافقة علي نشر القوى النظامية في الجنوب، انطلاقا من اعتبار ان الانتخابات التي انبثقت عنها هذه الحكومة بعد انسحاب سوريا من لبنان تمت تحت مظلة دولية، ما يعني ان برنامجها يجب ان يكون رهنا بتنفيذ القرارات الدولية، وابرزها القرار 1559.
وتؤكد الاوساط ان هناك مساعي جدية لتغيير طبيعة عمل القوات الدولية العاملة في الجنوب التي سيتم التجديد لها هذا الشهر لتكون قوة حماية تشارك الجيش اللبناني مسؤولية حفظ الامن في المنطقة الحدودية التي تطمح تل ابيب الى انشائها بعد اخراج «المقاومة» تماما منها ومحو كل المنشآت العسكرية والامنية التي لطالما استخدمها فيها، اي ان اسرائيل ترغب عمليا في تكوين شريط حدودي جديد من دون ان تكون موجودة فيه مباشرة، وتكون مسؤوليته مشتركة بين الجيش اللبناني والقوات الدولية.
ولكن، هل ينجح هذا الهدف؟ تسأل المصادر الديبلوماسية. الجواب لا يبدو ممكنا في ظل عدم وضوح بعض العناصر الاساسية، وفي طليعتها دور كل من دمشق وطهران في اي اخراج لاي سيناريو.