إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن وتل أبيب على طريق هزيمة تاريخية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • واشنطن وتل أبيب على طريق هزيمة تاريخية

    واشنطن وتل أبيب على طريق هزيمة تاريخية


    كتب جبران كورية:
    أخرج «الساحر العالمي» الرئيس بوش من جيبه الداخلي «عدة الشغل» ليخدع المتفرجين وإخفاء ‏المستور والوصول الى الغاية المرجوة.‏
    ولكن الخديعة، هذه المرة، لم تحقق المبتغى وانقلب السحر على الساحر.‏
    والساحر الذي اطل علينا، هو الذي حل محل كل السحرة السابقين الذين انكشفت اوراقهم ‏وخدعهم ووسائل المهنة وقبل معظمهم بدور المساعد و«المطيّباتي». انه الرئيس الاميركي جورج ‏بوش الذي لجأ، في حمأة سعيه المحموم الى غاياته الراهنة الى الأداة المفضلة والمجربة من ‏الإدارات الأميركية السابقة. ونعني بها تل ابيب. ولكن المؤشرات الحالية كلها تقود الى توقع ‏هزيمة جديدة للولايات المتحدة وربيبتها تل ابيب.‏
    وتل ابيب هذه التي جاءت الى منطقتنا مع عصر النفط والانطلاقة الاميركية الى العالمية كانت ‏دوما مطواعة للولايات المتحدة واحتكاراتها النفطية وأداة مفضلة لترهيب شعوب المنطقة ‏و«تأديبها» اذا تمردت على التسلط والاستغلال الاجنبيين ولمنعها من الاتجاه الى تسخير ثرواتها ‏النفطية لخيرها وتقدمها ورفاهها وتحقيق الوحدة فيما بينها في عصر التكتلات الاقتصادية ‏والسياسية الكبيرة.‏
    وقد برع الكيان الجديد المصطنع (تل ابيب) وأحسن في التوليف بين مصالح الدولة العظمى ‏الزاحفة لفرض سيطرتها على الشعوب والدول الاخرى وخاصة في المناطق الغنية بالنفط، وبين ‏مصالح وتطلعات القوى الدينية العنصرية للصهيونية العالمية. وأدت هذه البراعة الى ‏استخدام الاساطير القديمة حول قوى [مزعومة] غير ارضية، خصّت فئة بشرية مختارة ومميزة عن بقية شعوب ‏العالم بهبة يمكن استخدامها من اجل خدمة الزحف الاستعماري للسيطرة على منطقة الشرق ‏الاوسط وشعوبها وثرواتها النفطية. هذه الهبة هي بكل بساطة الارض الممتدة ما بين نهري النيل ‏والفرات وهكذا نجحت الامبريالية في إخراج الاساطير من الكتب بعد ألوف من السنين من الرقاد ‏وفي تحويلها الى حركة سياسية عنصرية عدوانية موجهة ضد شعوب منطقة الشرق الاوسط وبخاصة ‏منها الشعوب العربية وضد حريتها واستقلالها ودورها في المجتمع الإنساني. كما نجحت في تحويل ‏اتباع هذا المعتقد القديم الى طابور خامس في داخل المعسكر الاشتراكي.‏
    ونجحت الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية في الخروج من عزلتها الإقليمية في القارة ‏الجديدة وراحت تمد يدها شيئا فشيئا الى (المادة السحرية) أي النفط. وجاء الرئيس الاميركي ‏روزفلت الى المنطقة ليجتمع مع العاهل السعودي على ظهر بارجة اميركية مدشنا الحملة لوضع ‏اليد الاميركية على منابع النفط والحلول محل الدول الاستعمارية القديمة الشائخة.‏
    وأي مقارنة بين الحصص الحالية للدول النفطية القديمة (بريطانيا وفرنسا وهولندا) وحصص ‏الولايات المتحدة في نفط الشرق الاوسط تظهر كيف حلت الولايات المتحدة محل سابقاتها وحليفاتها ‏في موقع التحكم بالنفط الذي يشكل الأساس في تقدم الصناعة والاقتصاد والعلوم ‏والتكنولوجيا بكل انواعها ويضمن الارباح الخيالية. كما تساعدنا على تصور اهمية هذه ‏الارباح اسعار برميل النفط سابقا واسعاره الحالية الخيالية.‏
    نورد هذا كله لنظهر حقيقة العلاقة بين الولايات المتحدة وتل ابيب وواقع تبعية تل ابيب ‏للدولة العظمى الوحيدة في الوقت الحاضر.‏
    ومن المفيد ايضا ان نذكر ان الولايات المتحدة لم تسمح لتل ابيب بوضع اليد على أي مخزون من ‏مخزونات النفط او موقع من المواقع المبشرة باكتشاف النفط فيها.‏
    وعندما وقف الرئيس الاميركي جورج بوش في مؤتمر الدول الثماني في لينينغراد (بيترسبورغ) في ‏وجه الدول المطالبة بوقف العدوان الاسرائيلي الإجرامي على لبنان وشعبه معارضا ومنددا ‏زاعما وجود «محور شر » يرتكز على سوريا وايران، كان في الواقع يدافع عن سياسة الولايات ‏المتحدة وعن الأعمال الإجرامية التي اوكلتها الى تل ابيب، وقد تكون الكلمات البذيئة ‏النابية التي نطق بها الرئيس بوش خلال مأدبة مع الرؤساء الاخرين وتسربت الى الإعلام مباشرة ‏عبر لاقط الصوت غير المغلق معبرة عن وقوف الولايات المتحدة وراء العدوان الاسرائيلي على ‏لبنان وعن كل الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها قوات العدوان، وعن خيبة الأمل التي اصيبت ‏بها مشاريع الادارة الاميركية الحالية في المنطقة (العراق ــ لبنان ــ افغانستان ــ ايران ‏ــ سوريا).‏
    وهنالك دافع ذاتي اسرائيلي خاص وراء العدوان البالغ الشدة والخارج على كل المعاهدات ‏والاتفاقات المتعلقة بالحروب و(اخلاقياتها) هو التخلص من منافسة لبنان لتل ابيب في الوظيفة ‏التي تتراها لنفسها في حال السلام. وتدمير البنى التحتية في لبنان واعادته عشرين سنة الى ‏الوراء كما اعلن احد المسؤولين الاسرائيليين يستهدف انتزاع الدور الذي يقوم به لبنان في ‏المنطقة في المجال الاقتصادي والخدمي والمصرفي والسياحي.‏
    والرئيس بوش، المؤمن، والذي يتلقى اوامر المهمة من قوى غير مرئية ــ حسب قوله ــ فاجأ ‏العالم برؤية غير مسبوقة اذ قال: «ان سوريا تحاول العودة الى لبنان. هذا ما يبدو لي».‏
    وبالطبع لم ينس الرئيس بوش الاعلان عن دعمه وتأييده للحكومة اللبنانية برئاسة السيد ‏السنيورة! ترى هل هي محاولة لتأليب اللبنانيين ضد بعضهم البعض؟!‏
    والمسؤولون الاسرائيليون، وفي المقدمة منهم رئيس الوزراء اولمرت ووزيرة الخارجية ليفني، ‏يزعمون ان عدوانهم يستهدف تنفيذ القرار 1559 الصادر عن مجلس الامن. كما ان المسؤولين ‏الاميركيين ايضا ومنهم الشخصية المهزوزة فرناندز، مسؤول الديبلوماسية العامة في وزارة ‏الخارجية، تحدثوا ايضا عن تنفيذ نفس القرار.‏
    واسرائيل هي الدولة العضو في منظمة الامم المتحدة التي تحمل الرقم القياسي العالمي في ‏معارضة قرارات الامم المتحدة ورفض تنفيذها وفي المقدمة منها القرارات المتعلقة بالدولة ‏الفلسطينية وبالانسحاب من الاراضي التي احتلتها بالحروب العدوانية المدانة من الشرعية ‏الدولية.‏
    والولايات المتحدة التي تحاول فرض القرارات المعادية للعرب التي استخلصتها من مجلس الامن في ‏ظروف معروفة مستفيدة من احداث ايلول هي ايضا صاحب الرقم القياسي في تعطيل قرارات ‏الاكثرية في مجلس الامن عبر استخدام حق النقض (الفيتو)‏
    والولايات المتحدة كانت في حاجة الى خلط للاوراق في المنطقة لايجاد اجواء تصرف الانظار عن ‏الهزيمة التاريخية التي منيت بها الاوساط الاميركية الاكثر الاشد رجعية وعدوانية في العراق، ‏وقد وجدت في تل ابيب الاداة الانسب لهذه المهمة متوهمة ان افلات الوحش العنصري في تل ابيب ‏على لبنان سيؤدي الى انتصار تل ابيب والقوى الرابطة مصيرها بمصير الامبريالية الاميركية والى ‏توجيه ضربة الى القوى الحية الفعالة والمقاومة، ليس في لبنان فقط بل كذلك في جميع الاقطار ‏العربية، المتمثلة بالمقاومة وحركة امل وكل القوى المعادية للامبريالية في لبنان وفلسطين ‏وجميع البلدان العربية وكل عربي يرفض التبعية للولايات المتحدة وتل ابيب.‏
    ولولا هذه الامال الاميركية التي نتحدث عنها لما كانت تل ابيب قد سخرت كل انواع السلاح ‏الموضوع اميركيا وغربيا بين يديها للاعتداء على لبنان برا وبحرا وجواً.‏
    وتل ابيب التي تتخذ من اسر جنديين اسرائيليين ذريعة للعدوان المتمادي ولجرائم الحرب ‏والمجازر ضد الاطفال والنساء، اي ضد البشر والحجر في لبنان، سبق لها ان سكتت على وقوع ‏اسرائيليين اسرى بيد المقاومة في لبنان وغير لبنان وبادلت بهم عشرات من الاسرى اللبنانيين ‏والفلسطينيين والعرب عبر الوساطة الالمانية وخدمات الصليب الاحمر.‏
    وقائد المقاومة اللبنانية السيد حسن نصر الله قد عرض منذ الايام الاولى لاسر الجنديين مبادلة ‏الاسرى عبر مفاوضات غير مباشرة.‏
    ويذكر موقف اولمرت حاليا بالغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982، ايام ارييل شارون. ‏
    في ذلك العام اطلقت على السفير الاسرائيلي في لندن رصاصات غير قاتلة اتخذتها حكومة تل ابيب ‏منطلقا لغزو لبنان والتقدم في اراضيه حتى شملت الارض اللبنانية المحتلة العاصمة بيروت. ‏وتبين فيما بعد ان خطة الغزو كانت معدة في الدوائر الرسمية الاسرائيلية بكل تفاصيلها ‏قبل احد عشر شهرا من بدء الغزو. وقد عبر السفير الذي نجا من الرصاصات عن استغرابه لاتخاذ ‏الحادث الذي وقع له مبررا لشن عدوان عسكري اسرائيلي ضد لبنان.‏
    ومن حق اللبنانيين والعرب اجمعين ان يسألوا الا يشبه اليوم تلك الايام؟ والا يحق لهم ان ‏يدّعوا ان العملية العسكرية العدوانية المجرمة معدة من قبل اي قبل الاسيرين؟
    لقد ظنت الحكومة الاسرائيلية «ان النزهة» التي ستقوم بها من جديد في لبنان ستنقذ سمعة ‏الجيش الاسرائيلي وترفع معنويات الاسرائيليين، وبخاصة منهم الدوائر العنصرية المتزمتة، ‏وان الحالة الجديدة ستكون مثل الحالات السابقة. يضرب المعتدون البلد الصغيرالممزقة صفوف ‏شعبه سياسيا ويحاولون تدمير الروح المعنوية عند شعبه ويؤججون العداء لسوريا دون ان ‏يصيب داخل تل ابيب اذى قياسا على ما كان يجري دوما في مثل هذه الحالات. ولكن المقاومة ‏اللبنانية قلبت حسابات الولايات المتحدة وحكام تل ابيب رأسا على عقب وفاجأ صمود الشعب ‏اللبناني المذهل العالم كله واوقع المعتدين في شر اعمالهم وقد انتقل الدمار والخراب والموت ‏والدماء الى داخل المدن والمستوطنات والقرى الاسرائيلية وتحولت تل ابيب من بلد يوزع الموت ‏والدمار على الآخرين الى بلد يدفع ثمن العدوان وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ‏تقترفها حكومته.‏
    واذا كان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد وجد في نفسه الجرأة على اعلان مواصلة الحرب والتدمير ‏والقتل والتخريب نافخاً في قومه المعنويات القوية المصطنعة متعهدا بتصعيد الاعمال ‏العسكرية العدوانية، فان ذلك ليس جديدا في تاريخ الصراع بين الشعوب واعدائها.‏
    الولايات المتحدة التي انهزمت في فيتنام، هي وطائراتها وبوارجها ومدافعها واسلحتها ‏المحظورة، كانت تصعد اعمال العدوان وتغوص اكثر في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد ‏الانسانية كلما اقتربت من ساعة الهزيمة المجلجلة.‏
    وانتهت الحرب الفيتنامية بهزيمة الولايات المتحدة، اقوى الدول الكبيرة في العالم، وانتصر ‏الشعب الفقير بالمال والصناعة والامكانات التقنية والعسكرية، والغني بالوطنية وحب ‏الاستقلال والاستعداد للتضحية بعد ان تحمل ثمن الحرية والاستقلال والتقدم.‏
    واللنبانيون والفلسطينيون والعرب جميعا يجب ان يغلبوا التفاؤل على اي شيء آخر وان ‏يثقوا بان المستقبل في المنطقة هو للشعوب لا لممثلي النظام المعادي لجميع الشعوب والعاجز ‏عن تلبية آمال الشعوب واهدافها وتطلعاتها.‏
    واذا كانت تل ابيب التي قامت على العدوان والتوسع قد انكفأت عن لبنان تحت ضربات ‏المقاومة واخلت سيناء واجزاء من الجولان وراحت تبني سوراً عنصريا لتختبئ وراءه فانها بذلك ‏تعترف باستحالة تنفيذ المشروع الصهيوني، ونعني به مشروعهم من البحر الى ‏النهر وما بين النهرين، وكذلك باستبعاد اقامة «الشرق الاوسط الكبير» للسيطرة على ‏المنطقة والنفط.‏

  • #2
    بعض الأحيان الأحلام حلوه ومسليه
    وبعض الحقائق مره ولكنها تبقى حقائق

    تعليق


    • #3
      يا حليلهم و الله العرب

      دايما عايشين بالأحلام

      متى بتصحووووووووووووووو من النوم :d

      تعليق


      • #4
        الشيعة وحدهم سيهزمون إسرائيل وأمريكا..

        اما النواصب.. فعملهم الوحيد تفجير الأسواق وقتل المسلمين لعنة الله على النواصب

        تعليق


        • #5
          الهزيمه للامريكان اتيه ان شاء الله
          والعرب الخونه جالسين ينظرون
          لعنة اللع على الحكام المرتدين عن الاسلام والانسانيه

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X