كيف يعلو الى عُلاهـا الثنـاءُمَنْ رعتها وباركتهـا السمـاءُ
جرّب الشعرُ أن يداني سناهـافتـردّى وحـظّـه الإعـيـاءُ
مَن تلتْها القلوبُ في الطّهر وحياًأيَّ شيءٍ يَزيدُهـا الشعـراءُ ؟
هي بنـتُ القـرآن آيـاً فآيـاًوهِـي المجـدُ كلّـه والثنـاءُ
وبنـاءٌ عيـنُ الإلـهِ رعـتـهُفتسامى على السِّمَـاكِ البنـاءُ
من أريج الجنانِ فـاح شذاهـامن نَدىً صِيغَ وجهُها الوضّـاء
آيةُ الطُّهر مـن عوالـمِ قـدسٍهـي منهـا إنسيّـةٌ حــوراءُ
قد حباها النبيّ حلمـاً وعلمـاًيالنفـسٍ تصوغهـا الأنبـيـاءُ
هدْهدَتها على مسامـع وحـيٍواغتذتهـا خديجـةُ الـغـرّاءُ
وعلى مهدها الصغيـر تلاقـتْنفحـاتٌ قدسـيّـةٌ وضـيـاءُ
وبهـاءُ الجليـل فيهـا تجلّـىمنْ سواهـا يُنـالُ ذاك البهـاءُ
أزهر الكونُ والليالي أستنـارتْحين شعّت بنورهـا الزهـراءُ
** ** **
كوثـرٌ للهدى وينبـوعُ مجـدٍوحـريٌّ بهديـهـا الإقـتـداءُ
فاطمٌ عاشـتِ الرسالـةَ همّـاًملؤها البـرُّ والتقـى والوفـاءُ
لـم تعشْهـا كمطمـح ومنـالٍبل سُمـوّاً ودابُهـا الإعطـاءُ
هي أمُّ الحسيـنِ وذلـك يكفـيفهي البذلُ والنـدى والعطـاءُ
أطعمت بالرحى سُغُوبَ بنيهـافتمادتْ علـى يديهـا الرحـاءُ
نفخـتَ نـارَ قِدرِهـا فتراهـاداكناً صـار ثوبُهـا والـرداءُ
وعلى كَتْفهـا النحيـلِ نـدوبٌهي بُقيا مـا أحدثتـه السِّقـاءُ
فاطمُ الطُّهرِ في النهـارِ عنـاءٌودمـوعٌ فـي ليلهـا ودعـاءُ
وعيونٌ تـرى المباهـجَ دِمنـاًتعتليهـا ثيابُهـا الخـضـراءُ
لم تكـن دُنيويّـةً يتوخّـى الــإرثَ منها هـوىً أو رجـاء
ليس دنيـاً رخيصـةٌ أرّقتهـاوضِياعٌ قـد حازهـا الخلفـاءُ
إنمـا صرخـةٌ تدافـع فيهـاعن علـيٍّ ولوعـةٌ واستيـاءُ
أنصت القومُ والبتـولُ تعالـىفي تحدي الأصحابِ منها نداءُ:
أجزاءُ النبـيِّ حقـدٌ وضَغـنٌواهتضـامٌ لآلِــه وعــداءُ؟
أمن العـدل أن يحـوز ظلـومٌإرثَ هادي الأنام لا الأقربـاءُ!
ويكون النصيـبُ لـلآلِ فقـراًونصيبُ الأجلاف منه الثـراءُ؟
يالحزنِ الهـدى وحـزنِ بنيـهيوم سـاد الطريـدُ والأدعيـاءُ
ونعيماً جهدُ العباقـر أضحـىيجتني شهـدَ طِيبـه الأغبيـاءُ
** ** **
ياابنة الوحي والحديثُ شجـونٌحينَ ضجّـتْ بقلبـك الأرزاءُ
أثقلت قلبَـك الحزيـنَ همـومٌنحن نشقـى بإرثهـا ونُسـاءُ
من تراب البقيـع ثـار سـؤالٌردّدتهُ في الطفّ ثـأراً دمـاءُ
وبدار الأحـزان منـكِ عويـلٌواصلتـه بآهـهـا كـربـلاءُ
فشموخ الحسين منـك امتـداديوم ثـارت بجُرحـه كبريـاءُ
منقوووووووووووول