أكدت أن "حزب الله" لم ينكسر وشروط تل أبيب لم تتحقق.. الصحافة الإسرائيلية: أولمرت يبحث عن ستراتيجية خروج لا تكلفه هيبته
تل أبيب – الوطن - بدأت تظهر في إسرائيل بوادر تراجع عن الأهداف التي حددتها وكررتها منذ يوم الاربعاء من الأسبوع الماضي.
وأشار عدد من المحللين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين في مقالات نشرتها الصحف الإسرائيلية أمس إلى أن القيادة السياسية والعسكرية تبحث الآن عن سبيل للخروج بهذه الحرب من دون فقدان هيبتها أمام شعبها.
وكتب المحلل السياسي في صحيفة هآرتس الوف بن أن »مؤشرات عديدة تراكمت (الاربعاء) دلت على أن اتجاه الرياح بدأ يتغير وأن الحملة العسكرية عبرت ذروتها«, على الرغم من تصريحات رئيس الوزراء إيهود أولمرت بأن الحملة ستتواصل »كل الوقت المطلوب«.
وأضاف بن أن أولمرت يحتاج الآن لماوصفه ب¯ »ستراتيجية خروج« من الحرب تمكنه من الإعلان عن تحقيق إنجاز وفي الوقت ذاته يتجنب التورط في حرب استنزاف في لبنان.
ولاحظ الكاتب أن بيان الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية الصادر في ختام اجتماعها أمس كان »أقل حزماً« من التصريحات الإسرائيلية السابقة حيث خلا البيان من الإعلان عن استمرار الحملة حتى تحقيق أهدافها الأولية المعلنة, »وإنما السعي إليها فحسب«, التي تتلخص بإعادة الجنديين المأسورين وإرساء نظام في لبنان يمنع إطلاق صواريخ حزب الله على إسرائيل في المستقبل.
وعزز بن وجود تراجع في الموقف الإسرائيلي بالإشارة إلى تحذير رئيس أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس للوزراء بأن »حزب الله يحاول جر إسرائيل لحرب استنزاف سيتم فيها إرغامنا على الانسحاب بضغوط داخلية وخارجية«.
وقال إن حزب الله »لم ينكسر« حتى بعد أسبوع من القصف الإسرائيلي المكثف, بل إن إطلاق صواريخ الكاتيوشا تزايد كما أن المعركة التي دارت بين القوات الإسرائيلية »وجنود نصرالله الذين يدافعون عن الوطن«, أشارت إلى أن معنوياتهم ما تزال مرتفعة.
وأشار بن إلى أن وسائل الإعلام العالمية بدأت توجه انتقادات لإسرائيل مع تزايد عدد القتلى والجرحى اللبنانيين وخصوصاً في أعقاب مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قرى جنوب لبنان بالنزوح عن بيوتهم.
كذلك فإن القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل 8 مواطنين كنديين في لبنان اضطرت أولمرت إلى تقديم اعتذار إلى كندا لكن هذا الحادث كان نقطة انعطاف في وسائل الإعلام العالمية في غير صالح إسرائيل.
وقال بن إن »أولمرت يواجه معضلة الآن, فإذا قرر وقف الحملة سيكون من الصعب عليه الشرح لسكان الشمال سبب إنزالهم إلى الملاجئ, لكن من الجهة الأخرى, إذا قرر مواصلة الحملة وحتى تصعيدها فإنه سيشكل خطراً على الدعم الدولي لإسرائيل وخسارة الإنجاز المتمثل ببيان دول الثماني الذي أيد إسرائيل«.
ورى بن أن لدى أولمرت خيارات عدة تتراوح بين مواصلة الحملة العسكرية وانتهاء بخفض سقف الأهداف الإسرائيلية.
لكن هناك حلول أخرى بينها حضور وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى المنطقة الأسبوع المقبل »لكن أولمرت بحاجة إلى إنجاز عسكري قبل ذلك«, شرط ألا يكون ذلك من خلال اجتياح بري لأنه مقرون بخسائر بشرية كثيرة وبفقدان تأييد الرأي العام الإسرائيلي.
من جانبه, أكد المحلل العسكري في هآرتس زئيف شيف على أن مطالبة الجيش الإسرائيلي لسكان جنوب لبنان بالنزوح عن قراهم هي »خطأ ستراتيجي«.
وأوضح شيف أن ترحيل سكان جنوب لبنان يؤكد على أن »الحرب تتزايد تعقيداً« بالنسبة لإسرائيل.
وأشار شيف إلى المعضلة التي تواجهها إسرائيل عسكرياً وهي أن قصف طيرانها الحربي لن يوقف إطلاق صواريخ الكاتيوشا فيما من الجهة الأخرى تعارض قيادة الجيش الإسرائيلي تنفيذ اجتياح بري في لبنان.
وانضم إلى هذه التقييمات الصحافي يارون لندن الذي كتب في افتتاحية يديعوت أحرونوت أمس أن »الحرب ستنتهي بشعور من الحموضة ويجدر الاعتياد على هذا المذاق«.
تل أبيب – الوطن - بدأت تظهر في إسرائيل بوادر تراجع عن الأهداف التي حددتها وكررتها منذ يوم الاربعاء من الأسبوع الماضي.
وأشار عدد من المحللين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين في مقالات نشرتها الصحف الإسرائيلية أمس إلى أن القيادة السياسية والعسكرية تبحث الآن عن سبيل للخروج بهذه الحرب من دون فقدان هيبتها أمام شعبها.
وكتب المحلل السياسي في صحيفة هآرتس الوف بن أن »مؤشرات عديدة تراكمت (الاربعاء) دلت على أن اتجاه الرياح بدأ يتغير وأن الحملة العسكرية عبرت ذروتها«, على الرغم من تصريحات رئيس الوزراء إيهود أولمرت بأن الحملة ستتواصل »كل الوقت المطلوب«.
وأضاف بن أن أولمرت يحتاج الآن لماوصفه ب¯ »ستراتيجية خروج« من الحرب تمكنه من الإعلان عن تحقيق إنجاز وفي الوقت ذاته يتجنب التورط في حرب استنزاف في لبنان.
ولاحظ الكاتب أن بيان الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية الصادر في ختام اجتماعها أمس كان »أقل حزماً« من التصريحات الإسرائيلية السابقة حيث خلا البيان من الإعلان عن استمرار الحملة حتى تحقيق أهدافها الأولية المعلنة, »وإنما السعي إليها فحسب«, التي تتلخص بإعادة الجنديين المأسورين وإرساء نظام في لبنان يمنع إطلاق صواريخ حزب الله على إسرائيل في المستقبل.
وعزز بن وجود تراجع في الموقف الإسرائيلي بالإشارة إلى تحذير رئيس أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس للوزراء بأن »حزب الله يحاول جر إسرائيل لحرب استنزاف سيتم فيها إرغامنا على الانسحاب بضغوط داخلية وخارجية«.
وقال إن حزب الله »لم ينكسر« حتى بعد أسبوع من القصف الإسرائيلي المكثف, بل إن إطلاق صواريخ الكاتيوشا تزايد كما أن المعركة التي دارت بين القوات الإسرائيلية »وجنود نصرالله الذين يدافعون عن الوطن«, أشارت إلى أن معنوياتهم ما تزال مرتفعة.
وأشار بن إلى أن وسائل الإعلام العالمية بدأت توجه انتقادات لإسرائيل مع تزايد عدد القتلى والجرحى اللبنانيين وخصوصاً في أعقاب مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قرى جنوب لبنان بالنزوح عن بيوتهم.
كذلك فإن القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل 8 مواطنين كنديين في لبنان اضطرت أولمرت إلى تقديم اعتذار إلى كندا لكن هذا الحادث كان نقطة انعطاف في وسائل الإعلام العالمية في غير صالح إسرائيل.
وقال بن إن »أولمرت يواجه معضلة الآن, فإذا قرر وقف الحملة سيكون من الصعب عليه الشرح لسكان الشمال سبب إنزالهم إلى الملاجئ, لكن من الجهة الأخرى, إذا قرر مواصلة الحملة وحتى تصعيدها فإنه سيشكل خطراً على الدعم الدولي لإسرائيل وخسارة الإنجاز المتمثل ببيان دول الثماني الذي أيد إسرائيل«.
ورى بن أن لدى أولمرت خيارات عدة تتراوح بين مواصلة الحملة العسكرية وانتهاء بخفض سقف الأهداف الإسرائيلية.
لكن هناك حلول أخرى بينها حضور وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى المنطقة الأسبوع المقبل »لكن أولمرت بحاجة إلى إنجاز عسكري قبل ذلك«, شرط ألا يكون ذلك من خلال اجتياح بري لأنه مقرون بخسائر بشرية كثيرة وبفقدان تأييد الرأي العام الإسرائيلي.
من جانبه, أكد المحلل العسكري في هآرتس زئيف شيف على أن مطالبة الجيش الإسرائيلي لسكان جنوب لبنان بالنزوح عن قراهم هي »خطأ ستراتيجي«.
وأوضح شيف أن ترحيل سكان جنوب لبنان يؤكد على أن »الحرب تتزايد تعقيداً« بالنسبة لإسرائيل.
وأشار شيف إلى المعضلة التي تواجهها إسرائيل عسكرياً وهي أن قصف طيرانها الحربي لن يوقف إطلاق صواريخ الكاتيوشا فيما من الجهة الأخرى تعارض قيادة الجيش الإسرائيلي تنفيذ اجتياح بري في لبنان.
وانضم إلى هذه التقييمات الصحافي يارون لندن الذي كتب في افتتاحية يديعوت أحرونوت أمس أن »الحرب ستنتهي بشعور من الحموضة ويجدر الاعتياد على هذا المذاق«.
تعليق