إسرائيل مسرورة بانتقاد السعودية لحزب الله

العاهل السعودي مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أبدت مصادر بالحكومة الإسرائيلية ترحيبها بالانتقادات الضمنية التي وجهتها السعودية إلى حزب الله اللبناني، ووصفها لهجماته بـ"المغامرة غير المحسوبة". ولقيت تلك الانتقادات اهتماما لافتا من جانب وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأبرزت الصحف الإسرائيلية اليوم السبت 15-7-2006 اهتمام وترحيب مسئولين بالحكومة الإسرائيلية بالبيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، ودعا للتفرقة بين المقاومة الشرعية وبين "المغامرات غير المحسوبة" التي تقوم بها عناصر داخل دولة لبنان ومن وراءها، في إشارة إلى حزب الله.
وذكرت صحيفة معاريف تحت عنوان "السعودية ضد حزب الله"، أن مصدرا كبيرا بالسعودية انتقد بحدة حزب الله اللبناني بسبب عمليته العسكرية ضد إسرائيل، والتي أدت لشن القوات الإسرائيلية الحرب على لبنان.
ونقل الصحفي الإسرائيلي، إيتامار عنباري، بالصحيفة نفسها عن مصدر بالحكومة الإسرائيلية لم يسمه، ترحيبه برد فعل الرياض قائلا: "إن السعودية رفضت الخطوات التي تقوم بها منظمة حزب الله".
انقسامات
وأشار عنباري في الوقت نفسه إلى أن السعودية -ومن المنطلق نفسه- وقفت بحزم مع المقاومة في لبنان حتى انتهى الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني، وأكد أن البيان السعودي أحدث بلبلة كبيرة بالشارع العربي، وانقسامات كبيرة ما بين مؤيد له ومعارض.
وتحت عنوان "السعودية تهاجم بقوة حزب الله لخطفه جنودا إسرائيليين"، ذكرت صحيفة هاآرتس أن البيان السعودي خرج للنور في أعقاب لقاء تم بين العاهل السعودي والملك عبد الله وسعد الحريري نجل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري؛ حيث تربط أسرة الحريري علاقات وثيقة بالأسرة المالكة بالسعودية.
وأضافت الصحيفة أن الحريري التقى بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عقب مغادرته الرياض لبحث تداعيات الموقف بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان.
أما صحيفة يديعوت أحرونوت فقالت: "ما سمعناه من السعودية بخصوص هجوم حزب الله على وحدة إسرائيلية وأسر جنديين، كانت أصوات مختلفة تماما عما سمعناه في الماضي ومن دول عربية أخرى في الوقت الحاضر".
البيان السعودي
وكان البيان السعودي ألقى باللوم على عناصر في داخل لبنان ومن يقف وراءها في التدهور الأمني مع إسرائيل، وهو ما يرمز لانتقاد صريح على غير العادة موجها إلى حزب الله وأنصاره في طهران، ودعا البيان تلك العناصر أن تتحمل وحدها المسئولية الكاملة عن هذه التصرفات، وأن يقع عليها وحدها عبء إنهاء الأزمة التي أوجدتها.
واتهم البيان "هذه العناصر" بجر المنطقة إلى "وضع بالغ الخطورة يعرض جميع الدول العربية ومنجزاتها للدمار دون أن يكون لهذه الدول أي رأي أو قول".
وانضمت مصر والأردن إلى السعودية في توجيه انتقادات غير مباشرة لحزب الله؛ فقد حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك من "انجراف المنطقة إلى مغامرات لا تخدم المصالح العربية".
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن بيان مشترك صدر في أعقاب اللقاء بين الملك عبد الله الثاني ومبارك في القاهرة الجمعة 14-7-2006 أن الزعيمين حذرا من "انجراف المنطقة إلى مغامرات لا تخدم المصالح والقضايا العربية، وعبرا عن دعمهما الكامل للحكومة اللبنانية في جهودها للحفاظ على مصالح لبنان وصون سيادته واستقلاله وبسط سلطتها على كامل التراب اللبناني".
وشنت إسرائيل هجوما واسع النطاق على لبنان من البر والجو والبحر استهدف تدمير البنية التحتية وأهدافا لحزب الله في مختلف أنحاء البلاد، فيما يعتبر أكبر عدوان إسرائيلي على لبنان منذ عملية "عناقيد الغضب" التي شنتها إسرائيل في إبريل 1996 ضد حزب الله؛ وأدت إلى سقوط 175 شهيدا.
وجاءت الاعتداءات الإسرائيلية بعد قتل حزب الله 8 جنود إسرائيليين، وأسر اثنين آخرين في عملية على الحدود الإسرائيلية الأربعاء 12-7-2006.
http://islamonline.net/Arabic/news/2006-07/15/04.shtml
محمد أحمد- إسلام أون لاين.نت

العاهل السعودي مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أبدت مصادر بالحكومة الإسرائيلية ترحيبها بالانتقادات الضمنية التي وجهتها السعودية إلى حزب الله اللبناني، ووصفها لهجماته بـ"المغامرة غير المحسوبة". ولقيت تلك الانتقادات اهتماما لافتا من جانب وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأبرزت الصحف الإسرائيلية اليوم السبت 15-7-2006 اهتمام وترحيب مسئولين بالحكومة الإسرائيلية بالبيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، ودعا للتفرقة بين المقاومة الشرعية وبين "المغامرات غير المحسوبة" التي تقوم بها عناصر داخل دولة لبنان ومن وراءها، في إشارة إلى حزب الله.
وذكرت صحيفة معاريف تحت عنوان "السعودية ضد حزب الله"، أن مصدرا كبيرا بالسعودية انتقد بحدة حزب الله اللبناني بسبب عمليته العسكرية ضد إسرائيل، والتي أدت لشن القوات الإسرائيلية الحرب على لبنان.
ونقل الصحفي الإسرائيلي، إيتامار عنباري، بالصحيفة نفسها عن مصدر بالحكومة الإسرائيلية لم يسمه، ترحيبه برد فعل الرياض قائلا: "إن السعودية رفضت الخطوات التي تقوم بها منظمة حزب الله".
انقسامات
وأشار عنباري في الوقت نفسه إلى أن السعودية -ومن المنطلق نفسه- وقفت بحزم مع المقاومة في لبنان حتى انتهى الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني، وأكد أن البيان السعودي أحدث بلبلة كبيرة بالشارع العربي، وانقسامات كبيرة ما بين مؤيد له ومعارض.
وتحت عنوان "السعودية تهاجم بقوة حزب الله لخطفه جنودا إسرائيليين"، ذكرت صحيفة هاآرتس أن البيان السعودي خرج للنور في أعقاب لقاء تم بين العاهل السعودي والملك عبد الله وسعد الحريري نجل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري؛ حيث تربط أسرة الحريري علاقات وثيقة بالأسرة المالكة بالسعودية.
وأضافت الصحيفة أن الحريري التقى بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عقب مغادرته الرياض لبحث تداعيات الموقف بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان.
أما صحيفة يديعوت أحرونوت فقالت: "ما سمعناه من السعودية بخصوص هجوم حزب الله على وحدة إسرائيلية وأسر جنديين، كانت أصوات مختلفة تماما عما سمعناه في الماضي ومن دول عربية أخرى في الوقت الحاضر".
البيان السعودي
وكان البيان السعودي ألقى باللوم على عناصر في داخل لبنان ومن يقف وراءها في التدهور الأمني مع إسرائيل، وهو ما يرمز لانتقاد صريح على غير العادة موجها إلى حزب الله وأنصاره في طهران، ودعا البيان تلك العناصر أن تتحمل وحدها المسئولية الكاملة عن هذه التصرفات، وأن يقع عليها وحدها عبء إنهاء الأزمة التي أوجدتها.
واتهم البيان "هذه العناصر" بجر المنطقة إلى "وضع بالغ الخطورة يعرض جميع الدول العربية ومنجزاتها للدمار دون أن يكون لهذه الدول أي رأي أو قول".
وانضمت مصر والأردن إلى السعودية في توجيه انتقادات غير مباشرة لحزب الله؛ فقد حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك من "انجراف المنطقة إلى مغامرات لا تخدم المصالح العربية".
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن بيان مشترك صدر في أعقاب اللقاء بين الملك عبد الله الثاني ومبارك في القاهرة الجمعة 14-7-2006 أن الزعيمين حذرا من "انجراف المنطقة إلى مغامرات لا تخدم المصالح والقضايا العربية، وعبرا عن دعمهما الكامل للحكومة اللبنانية في جهودها للحفاظ على مصالح لبنان وصون سيادته واستقلاله وبسط سلطتها على كامل التراب اللبناني".
وشنت إسرائيل هجوما واسع النطاق على لبنان من البر والجو والبحر استهدف تدمير البنية التحتية وأهدافا لحزب الله في مختلف أنحاء البلاد، فيما يعتبر أكبر عدوان إسرائيلي على لبنان منذ عملية "عناقيد الغضب" التي شنتها إسرائيل في إبريل 1996 ضد حزب الله؛ وأدت إلى سقوط 175 شهيدا.
وجاءت الاعتداءات الإسرائيلية بعد قتل حزب الله 8 جنود إسرائيليين، وأسر اثنين آخرين في عملية على الحدود الإسرائيلية الأربعاء 12-7-2006.
http://islamonline.net/Arabic/news/2006-07/15/04.shtml
تعليق