يا مقتدى، حكومة ايران لن ترض عنك ولو جعلتها من آل بيت النبوة، وقاتلوا والدك هم آل الحكيم، أفلا تتعض؟ رسالة من نوري المرادي الى مقتدى الصدر عدد القراء : 5 .

السنام(وكالات) رب لحظة يحسم المرء فيها أعلى الشر أم الخير يموت!

كنت قد خاطبتك يا مقتدى عبر الحلقة 62 من سلسلة "مع الأحداث". وفيها ذكرت لك رؤيا عن حال والدك الصدر الثاني. وكنت سأكتفي بهذه خطابا أخيرا، لولا انصياعي لرأي من رفاقي فهم يقولون "أن لا ييئس من رحمة الله وغفرانه إلا القوم الظالمين". وأنا أقولها مثلهم، وكلانا نراك الآن ظالما لنفسك وغيرك. سوى أنهم يرون أملا بينما أراك في طريق اللاعودة.
ورأي الجماعة غالب، لذا أخاطبك ثانية.
أما الرؤياالتي وصفت والدك، فأنا الذي رأيتها. وما زدت، ولا أنقصت عما احتفظت به الذاكرة عندالصحو. ولك أن تعود إلى مصادر التفاسير لتر التعبير. فإن كنت تحتسب لآخرة والدك وإن كنت تؤمن بالبرزخ والثواب والعقاب الذي يطال السلف منالخلف، فتعال نحتكم إلى الله والعالمين، عما فعلته بحقه ونفسكوالعراق.
ونبدأ من الأحداث الآن في البصرة، وما يتوارد من معارك بينكم وبينالبريطانيين.المحتلين
نحن معك في هذا دونما اعتبار إذا كان هذا منك نهجا أو ردة فعل علىاعتقال، أو استجابة لطلب من إيران. وما يهمنا أن تقع القنابل والصواريخ على رؤوسالمحتلين.
أما حكومة إيران فلن ترض عنك ولو جعلتها من آل بيت الرسول. فهيحكومة لها منهجها القومي وتعرف طريقها ولن يغيرها شخص مثلك. وقد أعلنت أنك ستحملالسلاح دفاعا عن إيران لو هاجمتها أمريكا، رغم هذا فهم يحتجزون زوجتك ووالدتك ومنذسنين. ومواطنهم الإيراني المقبور باقر حكيم هو من حرض على قتل والدك. وحين لم ينفعالتحريض قتله عبر عملاء له في العراق. وهذه يعرفها الناس وأنت. إنما غسلوا دماغكفجعلوك تلقي اللوم وتردده كالببغاء على حكومة العراق وقتها. وشخصيا قد طالبت وكيلكالسيد حسن الزركاني مرة أن يحلف على كتاب الله بأن قاتل الصدر الثاني هو حكومةالعراق أو أجهزتها، فامتنع. أي أنه أعقل منك وأخوف على دينه من شهادة الزور. ولك أنتسأله عن هذا.
يا مقتدى!
إن آل الحكيم الإيرانيين قتلوا والدكثم التفوا عليك في أول أيام الاحتلال وقتلوا المئات من أتباعك. ولا ندري ما هوجوابك حين تسألك أرواح هؤلاء المساكين عن سبب تحالفك مع هؤلاء الفاشست الإيرانيينوتطوعك لأن تقوم عنهم بأقذر مهمات القتل والتدمير بحق العراق. وأنت يا مقتدى، منمرر لهم ما يسمى بالدستور والانتخابات وستمرر الفدرالية، فضلا عن عملك المباشر معالمجرم صولاغ وتطوعك لإنقاذ حكومة الاحتلال لتأخذ على عاتقك إدارة الوزاراتالخدمية. كل هذا فعلته لأجل آل الحكيم الذين صار كتبتهم ومخبريهم يرون بشعار منقبيل " أنا عراقي" دعوة طائفية! كيف لا واسم العراق يجب أن يمحى من التاريخ، بعرفهؤلاء المجوس ومن يتبعهم؟!
هذا وقد لعب آل الحكيم لعبة مرت تحت أنفك. فحينقدموا أتباعك في كل هجوم بربري دموي شنوه على مواطني العراق، فهم عمليا قد تستروابكم من جانب وضمنوا حقد الناس عليكم وكرههم لكم من جانب آخر. وبينما ربطوا قراركمبالتقليد وبدعة "السيف المعنوي الشيعي" غير المسبوقة في التاريخ، فقد شحذوا فيكمالطائفية وامتهان العرف والأخلاق فجعلوكم كالخرفان التي لا راعي لها. وسيأتي يوميقتلك الإيرانيون، ليصبح أمام أتباعك واحد من خيارين: امتهان السرقة والقتل المأجورمع فيلق بدر، أو الموت جوعا.
أي قد دفعوك لتقضي على نفسك بيديك. ويا للأسفالكبير!
أما استشراس أتباعك في القتل والجريمة، فاشهد الله أن ما أتاهكاليغولا ونيرون وكل السفاحين في التاريخ لأقل من عشر ما أتيتم وخلال هذه الفترةاليسيرة من حكم مرجعيتكم المشؤومة.
ألا إن آل البيت بريئون من مجازركم،وأنهم أشد خصومكم يوم القيامة.
وإن كنتم قد تماديتم بحجة أن غرماءكم نواصب،فهذا أمر فيه خطآن كلاهما قاتل.
الأول: إن استدعاء التسميات من فتنة بغيضة مااستطاع الإسلام النهوض إلى العالم إلا حين وأدها وتجاوزها، هذا الاستدعاء هو ارتدادفاضح عن الدين الذي يأمر بالوحدة والتضامن والجهاد سوية في سبيل الله والوطن. فأينشعار "أكراد سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه" من هذه التسميات ومن الذي تفعلون منالقتل على الهوية والتسمية؟!
ألم تر أنك حين بدأت باستعمال مصطلح النواصبقتلت هذا الشعار النبيل الذي قيل أول الأمر لأجلك وأجل العراق؟! إن مصطلح " النواصب " يا مقتدى لم ينفع الأولين ولن ينفعك. بل وباستخدامه استعمل الطرف الغريم مصطلحالروافض، لندخل بمهاترات ليس لها سوى أن ترمي الزيت على نار الطائفية التي أججهاالخنزير النافق باقر حكيم، وبأمر من أسياده التلمودوصفويين. وإن كنت لا تعي بعدأبعاد هذه الفتنة، ولا تعي ما تجره على العراق فلله الاحتساب والشكوى!
أماالخطأ الثاني: فإنك وغيرك من المصابين بمرض المظلومية التاريخية، تماديتم بماتفترضوه ثأرا لمظلمة آل البيت، فرحتم تعيثون قتلا ودمار بمن جعلتموهم أعداءً. وكانظنكم أنهم حملان وديعة لن تحرك ساكنا. فهاكم النتائج!
يا مقتدى!
أنتترافق الفرس، وهم أشد الناس عداءا لآل البيت، وهم من قتلهم أو وشى بهم للقتل كلماسنحت الفرصة. عد إلى من خان مسلم بن عقيل والحسين ومن وشى بموسى الكاظم (ع) وسعى بهعند الرشيد. الأمر الذي حين انتبه لجريرته الرشيد، قضى على البرامكة قضاءً مبرما.
أما عن المسيرة التي تنوي إلى سامراء بقصد إعادة بناء المقام العسكري،فأذكرك بمسيرة بني إسرائيل لبناء الهيكل المزعوم بعد السبي. أتراك تقلدهم أو تستضيءبهم؟!
فأنت مخطئ وأيما خطأ!
فلا سبي ليهود ولا يهود وقت السبي ولاالقدس الحالية كانت موجودة قبل الميلاد. وأول الترهات في مزحة إعادة بناء هيكلسليمان، أن النبي حزقيال كان مع نبوخذنصر أبان الحملة على أورشليم. وبعد الحملة بمالايقل عن 20 عاما عين حزقيال كما تقول التوراة داود ملكا على القبائل العائدة منالسبي. ومات داود عن حكم 40 عاما، ثم جاء ابنه سليمان وملك عشرين عاما وبدأ ببناءالهيكل. أي إن هيكل سليمان المزعوم بني بعد ما لا يقل عن 80 عاما من السبي البابليلأورشليم وتهديم هيكلها(!!). المهم إن التوراة تقول أن بني إسرائيل وخلال مسيرتهمالمزعومة إلى القدس لإعادة بناء الهيكل، قتلوا ونهبوا وعاثوا في الأرض فساداودمارا، وحين وصلوا القدس أبادوا سكانها وحلوا بدلهم.
وهكذا! أي أنك تريدمحاكاة مسيرة بني إسرائيل، سوى أنها مزعومة ملفقة، بينما أنت تريد فعلها على أرضالواقع! بل وقياسا على زعمهم فأنت أيضا تريد ظاهريا بناء المقام، بينما القصد إبادةسكان المدينة ليسكنها جماعتك فتلحقها بفدرالية لطمستان، التابعة إلى قم وأصفهان.
يا مقتدى!
وكي لا تبقى لكم حجة، فأخبركم بأن من فجر المرقدين في سامراءهم المخابرات الإيرانية. واللجنة التي نفذته اسمها "لجنة الكوثر لإعمار المراقدالمقدسة" وهي برئاسة العميد منصور حقيقت بور، التابع لفيلق القدس في الحرس الثوري. وكان الأولى بكم الثأر منه، على هذه الجريمة وعلى التي سبقتها عام 1994 يوم فجرأكبر جنجي التابع للمخابرات الإيرانية مرقد الرضا (ع).
وعلى أية حال لا أدريهل لازلت بنيتك المسير إلى سامراء أم لا. إنما أعلنها صريحة وإلى كل فتيان المقاومةوإلى شعب العراق عامة، بأن يجب الحؤول دون هذه المسيرة، وبكل السبل المباحة وغيرالمباحة.
لا يجب أن تتم هذه المسيرة، لأن قصدها إجراء مذبحة لأهل سامراءوتوابعها، وبما يتخطى المليون نسمة. وهي جريمة لو حدثت، فلن يكفي بكاء مئات السنينعلى ضحاياها.
أعيد وأكرر! لابد من منع هذه المسيرة، مهما كلف الأمر، وبكلالسبل والوسائل!
يا مقتدى!
إن كنت لا ترى ما حل بالمواطنين جرّاء ماتفعلون، فأنبئكم عن يوم ستبكون فيه وتندبون، كما ندب الذين من قبلكم في نهاية ماتسمونه بالانتفاضة، يوم رد الجيش العراقي الكرة على الظالمين. والدنيا أيام، يوم لكويوم عليك. إنما بقي سؤال أو تساؤل أخير، وهو هل حقا تخطت الحال أمر التفكروالتصحيح؟!
فإن حكمنا بالظواهر، فنعم! وإن حكمنا على السرائر فلا ندري. إنماالذي ندريه حتما هو أن الله غفور رحيم، وينصر العبد على نفسه حتى لو جاوزت المعقولفي الشرور.
فاختل أخي مقتدى إلى نفسك وتفكر بم ستجيب ربك لو سألك عمن قتلهمتابعوك، ثم تفكر بما سببته أنت وأتباعك لوالدك المغفور له وأنتم تتسمون باسمه! وتفكر بآل البيت الذين تقتلون وتظلمون باسمهم!
فهل من أمل أخي مقتدى بأنتعود إلى رشدك!
هل من أمل بأن تترك صحبة المجرمين المرتدين ابني طبطبا؟! هل منأمل بأن تعود إلى موقعك بين أحرار العراق الأبرار المقاومين؟!
نعم!
وأناواثق من ذلك!
فلا ييئس من رحمة الله شخص مثلي!
ورأي الجماعة غالب، لذا أخاطبك ثانية.
أما الرؤياالتي وصفت والدك، فأنا الذي رأيتها. وما زدت، ولا أنقصت عما احتفظت به الذاكرة عندالصحو. ولك أن تعود إلى مصادر التفاسير لتر التعبير. فإن كنت تحتسب لآخرة والدك وإن كنت تؤمن بالبرزخ والثواب والعقاب الذي يطال السلف منالخلف، فتعال نحتكم إلى الله والعالمين، عما فعلته بحقه ونفسكوالعراق.
ونبدأ من الأحداث الآن في البصرة، وما يتوارد من معارك بينكم وبينالبريطانيين.المحتلين
نحن معك في هذا دونما اعتبار إذا كان هذا منك نهجا أو ردة فعل علىاعتقال، أو استجابة لطلب من إيران. وما يهمنا أن تقع القنابل والصواريخ على رؤوسالمحتلين.
أما حكومة إيران فلن ترض عنك ولو جعلتها من آل بيت الرسول. فهيحكومة لها منهجها القومي وتعرف طريقها ولن يغيرها شخص مثلك. وقد أعلنت أنك ستحملالسلاح دفاعا عن إيران لو هاجمتها أمريكا، رغم هذا فهم يحتجزون زوجتك ووالدتك ومنذسنين. ومواطنهم الإيراني المقبور باقر حكيم هو من حرض على قتل والدك. وحين لم ينفعالتحريض قتله عبر عملاء له في العراق. وهذه يعرفها الناس وأنت. إنما غسلوا دماغكفجعلوك تلقي اللوم وتردده كالببغاء على حكومة العراق وقتها. وشخصيا قد طالبت وكيلكالسيد حسن الزركاني مرة أن يحلف على كتاب الله بأن قاتل الصدر الثاني هو حكومةالعراق أو أجهزتها، فامتنع. أي أنه أعقل منك وأخوف على دينه من شهادة الزور. ولك أنتسأله عن هذا.
يا مقتدى!
إن آل الحكيم الإيرانيين قتلوا والدكثم التفوا عليك في أول أيام الاحتلال وقتلوا المئات من أتباعك. ولا ندري ما هوجوابك حين تسألك أرواح هؤلاء المساكين عن سبب تحالفك مع هؤلاء الفاشست الإيرانيينوتطوعك لأن تقوم عنهم بأقذر مهمات القتل والتدمير بحق العراق. وأنت يا مقتدى، منمرر لهم ما يسمى بالدستور والانتخابات وستمرر الفدرالية، فضلا عن عملك المباشر معالمجرم صولاغ وتطوعك لإنقاذ حكومة الاحتلال لتأخذ على عاتقك إدارة الوزاراتالخدمية. كل هذا فعلته لأجل آل الحكيم الذين صار كتبتهم ومخبريهم يرون بشعار منقبيل " أنا عراقي" دعوة طائفية! كيف لا واسم العراق يجب أن يمحى من التاريخ، بعرفهؤلاء المجوس ومن يتبعهم؟!
هذا وقد لعب آل الحكيم لعبة مرت تحت أنفك. فحينقدموا أتباعك في كل هجوم بربري دموي شنوه على مواطني العراق، فهم عمليا قد تستروابكم من جانب وضمنوا حقد الناس عليكم وكرههم لكم من جانب آخر. وبينما ربطوا قراركمبالتقليد وبدعة "السيف المعنوي الشيعي" غير المسبوقة في التاريخ، فقد شحذوا فيكمالطائفية وامتهان العرف والأخلاق فجعلوكم كالخرفان التي لا راعي لها. وسيأتي يوميقتلك الإيرانيون، ليصبح أمام أتباعك واحد من خيارين: امتهان السرقة والقتل المأجورمع فيلق بدر، أو الموت جوعا.
أي قد دفعوك لتقضي على نفسك بيديك. ويا للأسفالكبير!
أما استشراس أتباعك في القتل والجريمة، فاشهد الله أن ما أتاهكاليغولا ونيرون وكل السفاحين في التاريخ لأقل من عشر ما أتيتم وخلال هذه الفترةاليسيرة من حكم مرجعيتكم المشؤومة.
ألا إن آل البيت بريئون من مجازركم،وأنهم أشد خصومكم يوم القيامة.
وإن كنتم قد تماديتم بحجة أن غرماءكم نواصب،فهذا أمر فيه خطآن كلاهما قاتل.
الأول: إن استدعاء التسميات من فتنة بغيضة مااستطاع الإسلام النهوض إلى العالم إلا حين وأدها وتجاوزها، هذا الاستدعاء هو ارتدادفاضح عن الدين الذي يأمر بالوحدة والتضامن والجهاد سوية في سبيل الله والوطن. فأينشعار "أكراد سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه" من هذه التسميات ومن الذي تفعلون منالقتل على الهوية والتسمية؟!
ألم تر أنك حين بدأت باستعمال مصطلح النواصبقتلت هذا الشعار النبيل الذي قيل أول الأمر لأجلك وأجل العراق؟! إن مصطلح " النواصب " يا مقتدى لم ينفع الأولين ولن ينفعك. بل وباستخدامه استعمل الطرف الغريم مصطلحالروافض، لندخل بمهاترات ليس لها سوى أن ترمي الزيت على نار الطائفية التي أججهاالخنزير النافق باقر حكيم، وبأمر من أسياده التلمودوصفويين. وإن كنت لا تعي بعدأبعاد هذه الفتنة، ولا تعي ما تجره على العراق فلله الاحتساب والشكوى!
أماالخطأ الثاني: فإنك وغيرك من المصابين بمرض المظلومية التاريخية، تماديتم بماتفترضوه ثأرا لمظلمة آل البيت، فرحتم تعيثون قتلا ودمار بمن جعلتموهم أعداءً. وكانظنكم أنهم حملان وديعة لن تحرك ساكنا. فهاكم النتائج!
يا مقتدى!
أنتترافق الفرس، وهم أشد الناس عداءا لآل البيت، وهم من قتلهم أو وشى بهم للقتل كلماسنحت الفرصة. عد إلى من خان مسلم بن عقيل والحسين ومن وشى بموسى الكاظم (ع) وسعى بهعند الرشيد. الأمر الذي حين انتبه لجريرته الرشيد، قضى على البرامكة قضاءً مبرما.
أما عن المسيرة التي تنوي إلى سامراء بقصد إعادة بناء المقام العسكري،فأذكرك بمسيرة بني إسرائيل لبناء الهيكل المزعوم بعد السبي. أتراك تقلدهم أو تستضيءبهم؟!
فأنت مخطئ وأيما خطأ!
فلا سبي ليهود ولا يهود وقت السبي ولاالقدس الحالية كانت موجودة قبل الميلاد. وأول الترهات في مزحة إعادة بناء هيكلسليمان، أن النبي حزقيال كان مع نبوخذنصر أبان الحملة على أورشليم. وبعد الحملة بمالايقل عن 20 عاما عين حزقيال كما تقول التوراة داود ملكا على القبائل العائدة منالسبي. ومات داود عن حكم 40 عاما، ثم جاء ابنه سليمان وملك عشرين عاما وبدأ ببناءالهيكل. أي إن هيكل سليمان المزعوم بني بعد ما لا يقل عن 80 عاما من السبي البابليلأورشليم وتهديم هيكلها(!!). المهم إن التوراة تقول أن بني إسرائيل وخلال مسيرتهمالمزعومة إلى القدس لإعادة بناء الهيكل، قتلوا ونهبوا وعاثوا في الأرض فساداودمارا، وحين وصلوا القدس أبادوا سكانها وحلوا بدلهم.
وهكذا! أي أنك تريدمحاكاة مسيرة بني إسرائيل، سوى أنها مزعومة ملفقة، بينما أنت تريد فعلها على أرضالواقع! بل وقياسا على زعمهم فأنت أيضا تريد ظاهريا بناء المقام، بينما القصد إبادةسكان المدينة ليسكنها جماعتك فتلحقها بفدرالية لطمستان، التابعة إلى قم وأصفهان.
يا مقتدى!
وكي لا تبقى لكم حجة، فأخبركم بأن من فجر المرقدين في سامراءهم المخابرات الإيرانية. واللجنة التي نفذته اسمها "لجنة الكوثر لإعمار المراقدالمقدسة" وهي برئاسة العميد منصور حقيقت بور، التابع لفيلق القدس في الحرس الثوري. وكان الأولى بكم الثأر منه، على هذه الجريمة وعلى التي سبقتها عام 1994 يوم فجرأكبر جنجي التابع للمخابرات الإيرانية مرقد الرضا (ع).
وعلى أية حال لا أدريهل لازلت بنيتك المسير إلى سامراء أم لا. إنما أعلنها صريحة وإلى كل فتيان المقاومةوإلى شعب العراق عامة، بأن يجب الحؤول دون هذه المسيرة، وبكل السبل المباحة وغيرالمباحة.
لا يجب أن تتم هذه المسيرة، لأن قصدها إجراء مذبحة لأهل سامراءوتوابعها، وبما يتخطى المليون نسمة. وهي جريمة لو حدثت، فلن يكفي بكاء مئات السنينعلى ضحاياها.
أعيد وأكرر! لابد من منع هذه المسيرة، مهما كلف الأمر، وبكلالسبل والوسائل!
يا مقتدى!
إن كنت لا ترى ما حل بالمواطنين جرّاء ماتفعلون، فأنبئكم عن يوم ستبكون فيه وتندبون، كما ندب الذين من قبلكم في نهاية ماتسمونه بالانتفاضة، يوم رد الجيش العراقي الكرة على الظالمين. والدنيا أيام، يوم لكويوم عليك. إنما بقي سؤال أو تساؤل أخير، وهو هل حقا تخطت الحال أمر التفكروالتصحيح؟!
فإن حكمنا بالظواهر، فنعم! وإن حكمنا على السرائر فلا ندري. إنماالذي ندريه حتما هو أن الله غفور رحيم، وينصر العبد على نفسه حتى لو جاوزت المعقولفي الشرور.
فاختل أخي مقتدى إلى نفسك وتفكر بم ستجيب ربك لو سألك عمن قتلهمتابعوك، ثم تفكر بما سببته أنت وأتباعك لوالدك المغفور له وأنتم تتسمون باسمه! وتفكر بآل البيت الذين تقتلون وتظلمون باسمهم!
فهل من أمل أخي مقتدى بأنتعود إلى رشدك!
هل من أمل بأن تترك صحبة المجرمين المرتدين ابني طبطبا؟! هل منأمل بأن تعود إلى موقعك بين أحرار العراق الأبرار المقاومين؟!
نعم!
وأناواثق من ذلك!
فلا ييئس من رحمة الله شخص مثلي!
تعليق