قنابل أمريكية لمواجهة "أشباح" حزب الله

القنابل الموجهة أمل إسرائيل في اختراق حصون حزب الله لم تجد إسرائيل أمامها لمواجهة "أشباح" مقاتلي حزب الله الذين يستخدمون نمط المقاومة الفيتنامية في الستينيات من القرن الماضي سوى الاستعانة بقنابل أمريكا الموجهة بالليزر والأقمار الصناعية لضرب تحصينات حزب الله تحت الأرض.
وأكد محللون وخبراء عسكريون أنه منذ عام 2000 وبعد 22 عاما من الاحتلال كرس مقاتلو حزب الله معظم الوقت للاستعداد للقتال بشكل مستقل عن القيادة العليا عبر خنادق وأنفاق تحت الأرض، كما أنهم ينشرون أسلحتهم بشكل جيد في المنطقة الجبلية.
وعن قدرات حزب الله القتالية قال ألون بن دافيد المحلل الإسرائيلي لمجلة جينس البريطانية للشئون الدفاعية: "نتحدث عن مئات المسلحين وجميعهم على درجة عالية من التدريب تحركهم دوافع قوية ويقاتلون بشكل مستقل عن القيادة العليا لحزب الله".
وتابع في التقرير الذي نشرته المجلة اليوم السبت 22-7-2006: "يتمركزون في شبكة من الخنادق والأنفاق على غرار ما كان يفعله الشيوعيون في فيتنام مما يتيح لهم الخروج لشن هجوم سريع بصواريخ الكاتيوشا أو بالبنادق ثم الاختفاء مرة أخرى".
وذكر بن دافيد أن القوات الإسرائيلية الخاصة "في موقف ضعيف تكتيكيا؛ لأن أكمنة حزب الله تنتظرها". وتابع: "من المحتمل أيضا أن القوات الخاصة اعتادت التعامل مع الإرهابيين الفلسطينيين الأقل قوة وهونوا من شأن قدرات حزب الله".
"يهاجمون ثم يختفون"
وعلق تيمور جوكسل المتحدث السابق باسم قوات حفظ السلام في لبنان على قدرات حزب الله القتالية قائلا: "قدراتهم أعلى مما كنا نعتقد. يتجمعون لشن عملية ويهاجمون ثم يتفرقون ويختفون. يحتفظون بأسلحتهم في منازل وكهوف ويقومون بتوزيعها".
وقال بعض الخبراء إنه في حال تكبيد إسرائيل مقاتلي حزب الله خسائر فادحة فإنه سيجد من يحل محلهم بسهولة.
وقالت أمل سعد غريب مؤلفة كتاب "حزب الله.. السياسة والدين": إنها "حركة اجتماعية ذات قاعدة عريضة شديدة التأصل في المجتمع الشيعي".
وأضافت: "من الناحية العملية يوجد في كل أسرة في الجنوب مقاتل ينتمي لحزب الله". وتساءلت قائلة: "كيف يمكن أن تحقق إسرائيل هدفها في تحييد القيادة والحركة دون اقتراف إبادة جماعية؟".
وما يقلق إسرائيل أن القوات التي تكبدت خسائر في أثناء هجمات برية محدودة في جنوب لبنان بهدف تدمير تحصينات حزب الله هي وحدات خاصة على درجة عالية من التدريب.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مصدر عسكري بارز أن "العمليات لم تلحق بعد ضررا كبيرا بقوات حزب الله في الجنوب، والمقاتلون في الجنوب على دراية كبيرة بالقتال".
ورغم مرور أكثر من أسبوع من القصف المدفعي والجوي الشرس ما زالت صواريخ حزب الله تصيب شمال إسرائيل، كما أظهر حزب الله فعالية ترسانته؛ إذ ضرب مدينة حيفا الشمالية لأول مرة بصواريخه وأصاب سفينة حربية إسرائيلية.
قنابل ذكية

جندي إسرائيلي يعد إحدى القذائف قبيل قصفها على جنوب لبنان ولم تجد إسرائيل لمواجهة "أشباح" حزب الله سوى اللجوء للقنابل الأمريكية "الذكية" الموجهة بالليزر والأقمار الصناعية والتي تستخدم في ضرب واختراق الحصون تحت الأرض.
فقد سارعت الإدارة الأمريكية بإرسال قنابل موجهة إلى إسرائيل بعد أن طلبتها الأخيرة على نحو عاجل في أعقاب بدء عدوانها على لبنان منذ 10 أيام، بحسب ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في عددها اليوم السبت.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم -شريطة عدم نشر أسمائهم- إن قرار التعجيل بشحن القنابل الموجهة إلى إسرائيل جاء بعد مناقشات بسيطة داخل إدارة الرئيس جورج بوش؛ حيث إن هذه القنابل جزء من صفقة أسلحة تقدر قيمتها بملايين الدولارات تم إبرامها عام 2005 بين الجانبين وتتيح لإسرائيل طلب الأسلحة وقتما تريد.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين المسئولين الذين تحدثوا عن قرار الإسراع بنقل الأسلحة موظفين في وكالتين حكوميتين وصف أحدهم عملية الشحن بأنها "حلقة أخرى في سلسلة التسليح الواسع النطاق الذي طالما ساعدت به الولايات المتحدة إسرائيل".
بيد أن ضباطا عسكريين قالوا للصحيفة إن طلب التسليم العاجل من قبل إسرائيل أمر غير معتاد ويشير إلى إن إسرائيل تعتزم قصف أهداف عدة في لبنان.
تدمير الحصون
ومن جهته، قال ديفيد سيجال المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في واشنطن: "نستخدم الأسلحة الدقيقة التوجيه بهدف القضاء على القدرات العسكرية لحزب الله والحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين".
وأكدت "نيويورك تايمز" أن إسرائيل تريد الأسلحة دقيقة التوجيه كجزء من إستراتيجيتها في لبنان والتي تتضمن تدمير المواقع الحصينة تحت الأرض والتي تقول إن قادة حزب الله يستخدمونها كملاجئ لهم، وتدمير مواقع إطلاق الصواريخ وأهداف أخرى يصعب إصابتها بدون القنابل الموجهة بالليزر أو بالأقمار الصناعية.
وبحسب البنتاجون ومصادر عسكرية تشمل الصفقة العديد من الأسلحة من بينها 5 آلاف قنبلة موجهة بالليزر قادرة على تدمير التحصينات الأسمنتية، بالإضافة إلى قنابل أخرى موجة بالأقمار الصناعية، كما تشمل الصفقة "مدمرات الحصون" وهي سلاح تم تطويره خصيصا لاختراق مراكز القيادة التي تبنى على أعماق كبيرة تحت الأرض. وتشير الصحيفة إلى أن القوات الجوية الإسرائيلية ستحمل طائراتها "إف 15" بالقنابل الموجهة.
وكانت إسرائيل قد ألقت 23 طنا من المتفجرات ليل الأربعاء الماضي علي أحد الأهداف في بيروت في محاولة لاختراق ما تعتقد أنه حصن يجتمع به قادة حزب الله. ونفى الحزب أن يكون ذلك قاعدة له كما نفى إصابة أيا من قادته.
أيمن شوقي- نيويورك- رويترز- إسلام أون لاين.نت

القنابل الموجهة أمل إسرائيل في اختراق حصون حزب الله لم تجد إسرائيل أمامها لمواجهة "أشباح" مقاتلي حزب الله الذين يستخدمون نمط المقاومة الفيتنامية في الستينيات من القرن الماضي سوى الاستعانة بقنابل أمريكا الموجهة بالليزر والأقمار الصناعية لضرب تحصينات حزب الله تحت الأرض.
وأكد محللون وخبراء عسكريون أنه منذ عام 2000 وبعد 22 عاما من الاحتلال كرس مقاتلو حزب الله معظم الوقت للاستعداد للقتال بشكل مستقل عن القيادة العليا عبر خنادق وأنفاق تحت الأرض، كما أنهم ينشرون أسلحتهم بشكل جيد في المنطقة الجبلية.
وعن قدرات حزب الله القتالية قال ألون بن دافيد المحلل الإسرائيلي لمجلة جينس البريطانية للشئون الدفاعية: "نتحدث عن مئات المسلحين وجميعهم على درجة عالية من التدريب تحركهم دوافع قوية ويقاتلون بشكل مستقل عن القيادة العليا لحزب الله".
وتابع في التقرير الذي نشرته المجلة اليوم السبت 22-7-2006: "يتمركزون في شبكة من الخنادق والأنفاق على غرار ما كان يفعله الشيوعيون في فيتنام مما يتيح لهم الخروج لشن هجوم سريع بصواريخ الكاتيوشا أو بالبنادق ثم الاختفاء مرة أخرى".
وذكر بن دافيد أن القوات الإسرائيلية الخاصة "في موقف ضعيف تكتيكيا؛ لأن أكمنة حزب الله تنتظرها". وتابع: "من المحتمل أيضا أن القوات الخاصة اعتادت التعامل مع الإرهابيين الفلسطينيين الأقل قوة وهونوا من شأن قدرات حزب الله".
"يهاجمون ثم يختفون"
وعلق تيمور جوكسل المتحدث السابق باسم قوات حفظ السلام في لبنان على قدرات حزب الله القتالية قائلا: "قدراتهم أعلى مما كنا نعتقد. يتجمعون لشن عملية ويهاجمون ثم يتفرقون ويختفون. يحتفظون بأسلحتهم في منازل وكهوف ويقومون بتوزيعها".
وقال بعض الخبراء إنه في حال تكبيد إسرائيل مقاتلي حزب الله خسائر فادحة فإنه سيجد من يحل محلهم بسهولة.
وقالت أمل سعد غريب مؤلفة كتاب "حزب الله.. السياسة والدين": إنها "حركة اجتماعية ذات قاعدة عريضة شديدة التأصل في المجتمع الشيعي".
وأضافت: "من الناحية العملية يوجد في كل أسرة في الجنوب مقاتل ينتمي لحزب الله". وتساءلت قائلة: "كيف يمكن أن تحقق إسرائيل هدفها في تحييد القيادة والحركة دون اقتراف إبادة جماعية؟".
وما يقلق إسرائيل أن القوات التي تكبدت خسائر في أثناء هجمات برية محدودة في جنوب لبنان بهدف تدمير تحصينات حزب الله هي وحدات خاصة على درجة عالية من التدريب.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مصدر عسكري بارز أن "العمليات لم تلحق بعد ضررا كبيرا بقوات حزب الله في الجنوب، والمقاتلون في الجنوب على دراية كبيرة بالقتال".
ورغم مرور أكثر من أسبوع من القصف المدفعي والجوي الشرس ما زالت صواريخ حزب الله تصيب شمال إسرائيل، كما أظهر حزب الله فعالية ترسانته؛ إذ ضرب مدينة حيفا الشمالية لأول مرة بصواريخه وأصاب سفينة حربية إسرائيلية.
قنابل ذكية

جندي إسرائيلي يعد إحدى القذائف قبيل قصفها على جنوب لبنان ولم تجد إسرائيل لمواجهة "أشباح" حزب الله سوى اللجوء للقنابل الأمريكية "الذكية" الموجهة بالليزر والأقمار الصناعية والتي تستخدم في ضرب واختراق الحصون تحت الأرض.
فقد سارعت الإدارة الأمريكية بإرسال قنابل موجهة إلى إسرائيل بعد أن طلبتها الأخيرة على نحو عاجل في أعقاب بدء عدوانها على لبنان منذ 10 أيام، بحسب ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في عددها اليوم السبت.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم -شريطة عدم نشر أسمائهم- إن قرار التعجيل بشحن القنابل الموجهة إلى إسرائيل جاء بعد مناقشات بسيطة داخل إدارة الرئيس جورج بوش؛ حيث إن هذه القنابل جزء من صفقة أسلحة تقدر قيمتها بملايين الدولارات تم إبرامها عام 2005 بين الجانبين وتتيح لإسرائيل طلب الأسلحة وقتما تريد.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين المسئولين الذين تحدثوا عن قرار الإسراع بنقل الأسلحة موظفين في وكالتين حكوميتين وصف أحدهم عملية الشحن بأنها "حلقة أخرى في سلسلة التسليح الواسع النطاق الذي طالما ساعدت به الولايات المتحدة إسرائيل".
بيد أن ضباطا عسكريين قالوا للصحيفة إن طلب التسليم العاجل من قبل إسرائيل أمر غير معتاد ويشير إلى إن إسرائيل تعتزم قصف أهداف عدة في لبنان.
تدمير الحصون
ومن جهته، قال ديفيد سيجال المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في واشنطن: "نستخدم الأسلحة الدقيقة التوجيه بهدف القضاء على القدرات العسكرية لحزب الله والحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين".
وأكدت "نيويورك تايمز" أن إسرائيل تريد الأسلحة دقيقة التوجيه كجزء من إستراتيجيتها في لبنان والتي تتضمن تدمير المواقع الحصينة تحت الأرض والتي تقول إن قادة حزب الله يستخدمونها كملاجئ لهم، وتدمير مواقع إطلاق الصواريخ وأهداف أخرى يصعب إصابتها بدون القنابل الموجهة بالليزر أو بالأقمار الصناعية.
وبحسب البنتاجون ومصادر عسكرية تشمل الصفقة العديد من الأسلحة من بينها 5 آلاف قنبلة موجهة بالليزر قادرة على تدمير التحصينات الأسمنتية، بالإضافة إلى قنابل أخرى موجة بالأقمار الصناعية، كما تشمل الصفقة "مدمرات الحصون" وهي سلاح تم تطويره خصيصا لاختراق مراكز القيادة التي تبنى على أعماق كبيرة تحت الأرض. وتشير الصحيفة إلى أن القوات الجوية الإسرائيلية ستحمل طائراتها "إف 15" بالقنابل الموجهة.
وكانت إسرائيل قد ألقت 23 طنا من المتفجرات ليل الأربعاء الماضي علي أحد الأهداف في بيروت في محاولة لاختراق ما تعتقد أنه حصن يجتمع به قادة حزب الله. ونفى الحزب أن يكون ذلك قاعدة له كما نفى إصابة أيا من قادته.