مالك الأشتر
قال فيه الإمام علي : ( كان لي كما كنت لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وقضى حياته لنصرة أهل البيت عليهم السلام . ولما كانت مصر كلها موالية لأهل البيت ما عدا قرية خربتا ، ومنها ثار المسلمون في وجه الظلم الأموي ونظراً لأهميتها في العالم الإسلامي ، كان الجيش المعادي للإمام علي يحاول بشتى الطرق أن لا تستمر فيها حكومة الإمام وولاته ، وكان للإمام علي عليه السلام فيها أربعة ولاة هم كالآتي :
أولاً : محمد بن أبي حذيفة ( اغتيل ) .
ثانياً : قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي ( استدعاه الإمام عليه السلام للمشاركة في حرب صفين ) .
ثالثاً : مالك الأشتر ، الذي قتل مسموماً وكان آخرهم .
ولّى الإمام عليه السلام مالك الاشتر مصر في عام 37 هـ ، ولما أخبر بذلك معاوية أرسل رسولاً إلى والي قلزم بأنه سيعفيه عن الخراج مادام حياً إذا تمكن من اغتيال مالك ، ولما نزل مالك القلزم أكرمه غاية الإكرام ثم سقاه شربة عسل مات على أثرها ، وأبلغ معاوية بذلك فقال :
( كان لعليّ يمينان قطع أحداهما بصفين والآخر في القلزم ) يعني بالأول الصحابي عمار بن ياسر وبالثاني مالك الأشتر رضي الله عنهما وافتعل الحديث : ( إن لله جنوداً من العسل ) . وقد تكلمنا عنه في المعجم ، فراجع .
قال في صبح الأعشى ج 3 ص 319 ما نصه : ثم وليها ( مصر ) عنه أمير المؤمنين علي عليه السلام مالك بن الحارث النخعي المعروف بالأشتر في وسط سنة سبع وثلاثين ، وكتب له عنه عهداً يأتي ذكره في الكلام على العهود فسمّ ومات قبل دخوله إلى مصر ، انتهى .
قال الجلالي : أورد العهد في ج 10 ، ص12 وقد روى العد بأسانيد متعددة استوعبنا البحث حوله في مستند نهج البلاغة فليراجع .
ولا يخفى أن مراد المقريزي بقوله مصر هو خصوص القاهرة وحدها ولا يزال هو المتبادر اليوم عند المصريين أنفسهم ، ففي عام زيارتي لها ( 1386 هـ ) كان المصريون يعنون بمصر خصوص القاهرة على خلاف غير المصريين فإنهم يعنون بمصر دولة مصر .
وأما مرقد مالك فقد عرفت أن المؤرخين صرحوا بأنه نزل القلزم وتوفي بها مسموماً وقبره اليوم خارج القاهرة في منطقة تسمى ( القلج ) والعامة تلفظ القاف ألفاً . وفيها محطة سكة حديد يمر القطار في طريقها من ميدان باب التحرير بالقاهرة وتبعد حوالي عشرة كيلو مترات عن القاهرة والقبر عامر مشيد عليه قبة عالية وعلى القبر الشريف لوحة نصها كالآتي :
تلك آثارنا تدل علينا * فانظرو بعدنا إلى الآثار
سيدنا مالك الأشتر النخعي هو مالك بن الحارث النخعي الكوفي أحد الأبطال المشهورين من شيعة الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليه ، وكان جليل القدر متقدماً عند الخليفة وتابعيه ورئيس قومه وكان ممن شهد واقعة الجمل وصفين ولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه على مصر ( كذا ) بعد قيس بن سعد بن عبادة ، فلما وصل إلى القلزم شرب شربة عسل فمات رحمة الله عليه رحمة واسعة فقد مات سعيداً وعاش حميداً ، وكانت وفاته سنة 37 هجرية وحفظ الأثر الجليل ، قد أبدع وأودع هذه العلامة عبد الرسول الشيرازي المقيم بمصر أعانه الله وإيانا لما يحب ويرضى وهو حسبنا ونعم الوكيل في سنة 1343 هجرية ) ، انتهى .
ولنجعل هذا المزار ختام المسك لمزارات أهل البيت في القاهرة عسى أن يقيض إليه بعض ذوي الهمة في التتبع والتحقيق عن سائرها وخاصة بعض أهلها ، فإن أهل البيت هم أدرى بما في البيت وكتب هذا الفقير إلى الله الغني محمد حسين بن محسن بن علي الحسيني الجلالي الحائري أحسن الله إليه وبصره عيوب نفسه ووفّقه لما يحب ويرضى إنه سميع مجيب والمرجو من القارئ الكريم أن يذكرنا بفاتحة .
....
من كا لأشتر ؟!؟!
قال فيه الإمام علي : ( كان لي كما كنت لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وقضى حياته لنصرة أهل البيت عليهم السلام . ولما كانت مصر كلها موالية لأهل البيت ما عدا قرية خربتا ، ومنها ثار المسلمون في وجه الظلم الأموي ونظراً لأهميتها في العالم الإسلامي ، كان الجيش المعادي للإمام علي يحاول بشتى الطرق أن لا تستمر فيها حكومة الإمام وولاته ، وكان للإمام علي عليه السلام فيها أربعة ولاة هم كالآتي :
أولاً : محمد بن أبي حذيفة ( اغتيل ) .
ثانياً : قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي ( استدعاه الإمام عليه السلام للمشاركة في حرب صفين ) .
ثالثاً : مالك الأشتر ، الذي قتل مسموماً وكان آخرهم .
ولّى الإمام عليه السلام مالك الاشتر مصر في عام 37 هـ ، ولما أخبر بذلك معاوية أرسل رسولاً إلى والي قلزم بأنه سيعفيه عن الخراج مادام حياً إذا تمكن من اغتيال مالك ، ولما نزل مالك القلزم أكرمه غاية الإكرام ثم سقاه شربة عسل مات على أثرها ، وأبلغ معاوية بذلك فقال :
( كان لعليّ يمينان قطع أحداهما بصفين والآخر في القلزم ) يعني بالأول الصحابي عمار بن ياسر وبالثاني مالك الأشتر رضي الله عنهما وافتعل الحديث : ( إن لله جنوداً من العسل ) . وقد تكلمنا عنه في المعجم ، فراجع .
قال في صبح الأعشى ج 3 ص 319 ما نصه : ثم وليها ( مصر ) عنه أمير المؤمنين علي عليه السلام مالك بن الحارث النخعي المعروف بالأشتر في وسط سنة سبع وثلاثين ، وكتب له عنه عهداً يأتي ذكره في الكلام على العهود فسمّ ومات قبل دخوله إلى مصر ، انتهى .
قال الجلالي : أورد العهد في ج 10 ، ص12 وقد روى العد بأسانيد متعددة استوعبنا البحث حوله في مستند نهج البلاغة فليراجع .
ولا يخفى أن مراد المقريزي بقوله مصر هو خصوص القاهرة وحدها ولا يزال هو المتبادر اليوم عند المصريين أنفسهم ، ففي عام زيارتي لها ( 1386 هـ ) كان المصريون يعنون بمصر خصوص القاهرة على خلاف غير المصريين فإنهم يعنون بمصر دولة مصر .
وأما مرقد مالك فقد عرفت أن المؤرخين صرحوا بأنه نزل القلزم وتوفي بها مسموماً وقبره اليوم خارج القاهرة في منطقة تسمى ( القلج ) والعامة تلفظ القاف ألفاً . وفيها محطة سكة حديد يمر القطار في طريقها من ميدان باب التحرير بالقاهرة وتبعد حوالي عشرة كيلو مترات عن القاهرة والقبر عامر مشيد عليه قبة عالية وعلى القبر الشريف لوحة نصها كالآتي :
تلك آثارنا تدل علينا * فانظرو بعدنا إلى الآثار
سيدنا مالك الأشتر النخعي هو مالك بن الحارث النخعي الكوفي أحد الأبطال المشهورين من شيعة الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليه ، وكان جليل القدر متقدماً عند الخليفة وتابعيه ورئيس قومه وكان ممن شهد واقعة الجمل وصفين ولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه على مصر ( كذا ) بعد قيس بن سعد بن عبادة ، فلما وصل إلى القلزم شرب شربة عسل فمات رحمة الله عليه رحمة واسعة فقد مات سعيداً وعاش حميداً ، وكانت وفاته سنة 37 هجرية وحفظ الأثر الجليل ، قد أبدع وأودع هذه العلامة عبد الرسول الشيرازي المقيم بمصر أعانه الله وإيانا لما يحب ويرضى وهو حسبنا ونعم الوكيل في سنة 1343 هجرية ) ، انتهى .
ولنجعل هذا المزار ختام المسك لمزارات أهل البيت في القاهرة عسى أن يقيض إليه بعض ذوي الهمة في التتبع والتحقيق عن سائرها وخاصة بعض أهلها ، فإن أهل البيت هم أدرى بما في البيت وكتب هذا الفقير إلى الله الغني محمد حسين بن محسن بن علي الحسيني الجلالي الحائري أحسن الله إليه وبصره عيوب نفسه ووفّقه لما يحب ويرضى إنه سميع مجيب والمرجو من القارئ الكريم أن يذكرنا بفاتحة .
....
من كا لأشتر ؟!؟!