بسم الله الرحمن الرحيم.
موقع العربية يلغي التعليقات من موقعه على الحرب في لبنان لانها كلها مؤيدة لحسن نصرالله ومعارضة لال سعود.
بعض وسائل الاعلام العربية تقاتل في صفوف قوات العدو الصهيوني وليس المجال هنا لتعداد تلك الوسائل لكن يمكن اجمالها بانها تلك التي تتبع الانظمة العربية التي حددت موقفها واصطفافها في هذه المعركة القومية التي يخوضها الشعب اللبناني ومعه كل الشعوب العربية المقهورة والمستلب ارادتها يؤازرها كل شعوب الارض تقريبا.
ومن هذه الوسائل قناة العربية الفضائية التي يغلب على تقاريرها ابراز العبء الانساني الذي ترتب على العدوان الاسرائيلي على لبنان ، وموقعها الالكتروني .
فموقع العربية الغى من صفحاته باب التعليق على الموضوعات المنشورة، لان معظم التعليقات التي يكتبها المتصفحون لذاك الموقع الذي كان يعتبر الى ان شن العدو الاسرائيلي عدوانه على لبنان موقعا عربيا يمنح المواطن العربي نافذة ولو ضيقة للتعبير عن رأيه ، فلماذا الغى موقع العربية باب التعليق على المقالات اذا لم يكن السبب ان معظم الموضوعات التي ينشرها الموقع باتت تصب في خدمة اهداف العدوان الصهيوني.وبالتالي فان سيلا من التعليقات الرافضة لتلك الموضوعات كان سينهال على العربية والتي لن تسلم من توصيفات القراء وادانتهم لتلك الموضوعات وابداء وجهة نظرهم المؤيدة للمقاومة اللبنانية ولسيدها حسن نصرالله .
فاليوم نشرت العربية على موقعها تقريرا مسموما لمراسل وكالة الانباء الفرنسية (وهي وكالة رسمية فرنسية تعبر عن مواقف الحكومة الفرنسية صاحبة مشروع قرار 1559 وهي الطرف الاكثر نشاطا في تدمير لبنان الديمقراطي المقاوم) وجاء التقرير تحت عنوان يستفز المشاعر الانسانية قبل ان يستفز المشاعر الوطنية والقومية فيقول العنوان( بعد تدفق الالاف من مهجري الجنوب الى احيائهم - أثرياء ببيروت يخشون تحول مناطقهم إلى حي جنوبي مع انتشار الشادور).
لماذا استخدمت العربية تعبير الشادور في العنوان ، الم يكن بامكانها استخدام كلمة حجاب، ام ان الكلمة هي اصلا ايرانية ويراد القول بان هؤلاء المهاجرين هم من اتباع ايران...!!!
وجاء في التقرير المسموم لوكالة الانباء الفرنسية ونشرته العربية في موقعها ( بدات بعض اصوات سكان بيروت تعبر عن خشيتها من تحول وسط بيروت المعروف بأثريائه إلى ضاحية "جنوبية" بعد تدفق المحجبات من مهجري الجنوب إلى المدينة.
ويضيف التقرير (لاحظت "مي" وهي برجوازية "سنية" أن الحي الذي تسكن فيه أصبح أشبه بالضاحية الجنوبية في بيروت (معقل حزب الله) مع انتشار الحجاب والنساء اللاتي يرتدين الشادور" وعبرت عن خشيتها أن تطول إقامة اللاجئين في الأماكن التي استقروا فيها.
لاحظوا السموم ان المراسل يريد القول ( ان البرجوازية اللبنانية او الاغنياء هم ضد تقديم المساعدة والمساندة لاخوانهم الذين تعرضت مناطقهم للتدمير الاسرائيلي – وقد يكون البعض من هؤلاء ينطبق عليهم هذا القول لكن ما نراه في بيروت وكل المناطق اللبنانية ان جميع اللبنانيين هبوا هبة واحدة في تقديم كل اشكال التعوان والمساعدة والمساندة للمهجرين) .
ثم لماذا وصف مي هذه التي يمكن ان تكون من اختراع المراسل بانها "سنية" اليس في ذلك اشارة الى ان المراسل ومن ورائه ومن يمثلهم يريدون عبر هذه التقارير التي تبدو ف يالظاهر ان هدفها انساني تريد ان توقع شرخا بين الطائفتين السنية والشيعية يتمكن الاعداء على ضوئه من الانفراد بحزب الله الشيعي لتصفيته وهزيمته في الحرب الدائرة؟
ويحاول المراسل ان يضفي على التقرير صفة المهنية والموضوعية فيورد بعض الارقام التي لا يستطيع احدا مهما توفرت لديه من معلومات ف يالوقت الحاضر ان يؤكدها فيقول (وفي الايام الاولى للازمة الحالية, استقر حوالي 60 الف لاجئ من الضاحية الجنوبية والجنوب في المدارس الرسمية).
لكن السموم تعود لتبتز العين من جديد عند قوله ( ويواصل عشرات الالاف من الهاربين من الموت المحدق بهم الوصول الى العاصمة في باصات وسيارات رفعوا عليها اعلاما بيضاء املا في ان تجنبهم الغارات الاسرائيلية. ويقول حسين, رب عائلة هرب مع اطفاله من مدينة النبطية الجنوبية "صمدنا حتى الاحد. بيد ان قذيفة اسرائيلية سقطت على بعد 200 متر من منزلنا وحطمت زجاج كل النوافذ. فقررنا النزوح مع كل سكان الحي". وقال احد مسؤولي الاغاثة نزار رمال "عدد المهجرين يزداد يوميا في بيروت, في وقت باتت المدارس والاماكن العامة عاجزة عن استيعاب المزيد".
يحاول التقرير في هذه الفقرة ان يقول ان المهجرين مقتنعون بالهزيمة العسكرية وانهم استسلموا لهزيمة نفسية ، وانهم يعيشون باوضاع مزرية في محاولة لنشر روح اليأس والاحباط واستفزاز مشاعر الناس للنقمة على حزب الله مفجر هذه الحرب الدموية وصانعها والذي بالتالي يستحق الادانة والانفضاض من حوله.
ويواصل التقرير الذي نشرته العربية على موقعها قائلا (وفي حين تمكن الميسورون من استئجار شقق مفروشة في احياء بيروت السكنية, او حجزوا غرفا في فنادق العاصمة, افترش حوالي 300 من فقراء اللاجئين الارض في حديقة الصنائع, على بعد 200 متر من المقر المركزي للصليب الاحمر اللبناني).
هل يريد كاتب التقرير هذا اذا امكن القول ان كاتبه شخص واحد وانه بالفعل ذهب الى شارع الحمراء من القول انه حتى المهجرون منقسمون على انفسهم (ميسورون وفقراء مساكين) اي ان الشعب اللبناني ممزق وغير متحد وان حزب الله الذي كان "السبب في هذه الحرب المجنونة لم يقدم للضحايا اي مساعدة تذكر، كم هو غبي كاتب هذا التقرير وكم هو غبي من اتخذ قرار نشره على موقع العربية الالكتروني ، وسنقول بعد قليل لماذا هما اغبياء.
ويمضي التقرير بث سمومه فيقول (بالمقابل, يمني الاخرون النفس بالاستقرار في شقق بيروت الفخمة. وتجوب مجموعات من اللاجئين احياء الاثرياء في بيروت, في مربع "سوليدير" في وسط العاصمة اللبنانية, حيث تبلغ قيمة بعض الشقق السكنية مليوني دولار, بحثا عن مكان يبيتون فيه الليل).
والفقرة الاكثر غرابة والتي ربما تكشف تلفيقا قامت به العربية حيث انه قالت ان مصدر التقرير هو (أف ب ) وهي الرموز الاولى لوكالة الانباء الفرنسية وهنا فان اي صحفي محترف يعرف انه ليس صحيحا على الاطلاق عندما تنشر تقريرا لوكالة انباء ووضعت مصدر الخبر او التقرير في بداية الموضوع ان تقول في وسط الموضوع مثل هذه العبارة (ونقل صحافي من الوكالة الفرنسية ان الجنود وعناصر الشرطة منعوا العشرات من اللاجئين من شغل شقق خالية من السكان. واستعان عصام, وهو مالك بناية فخمة بخدمات شركة حماية خاصة لصد العشرات من اللاجئين كانوا ينوون "احتلال" احدى الشقق فيها. وقال "اتصلت باحد ضباط الدرك فارسل دورية لصد كل من تخول له نفسه احتلال الشقة. بيد ان الضابط ابلغني انه لا يستطيع ان يؤمن حماية دائمة لاملاكي وامن لي اتصالا مع شركة حماية خاصة".)
هل يمكن ان تكتب وكالة الانباء الفرنسية ف يتقريرها مثل هذه الجملة "قطعا لا يمكن " ولكن اذا قامت جهة اخرى غير وكالة الانباء الفرنسية بكتابة تقرير استعانت في كتابته بتقرير لوكالة الانباء الفرنسية فانه في هذه الحالة يصح القول " وجاء في تقرير.. او نقل صحفي ...) فماذا تعني الفقرة السابقة هل تعني ان محررا من العربية كتب التقرير واستعان بتقرير للفرنسية وفي ذلك لا يوجد اي عيب على الاطلاق ، لكن لماذا قالت ان التقرير هو لوكالة الانباء الفرنسية، ولماذا لم تكتب اسم محررها على التقرير او على الاقل ان تقول ان التقرير خاص بها ، وهي المولعة بكتابة اسمها واسماء محرريها في مقدمة كل خبر مهما كان تافها يتحدث عن زواج المسيار في السعودية. اذا في الموضوع غموض لايمكن تفسيره الا بالظن ان العربية خجلة من اشاعة مناخ الياس في اذهان قرائها وانها تختبيء خلف وكالة الانباء الفرنسية .
واذا عرفنا ان احد اهداف الحملة الصهيونية الامريكية وبعض العربية على لبنان والمثاومة هو اشاعة مناخ من الياس والاحباط بالبكاء على حجم المآسي التي يتعرض لها اللبنانيين لاثارة حنق الناس على حزب الله باعتباره حسب موقف العربية انه السبب في ما آلت اليه الاوضاع فان الفقرة التالية توضح كيف ان العربية كغيرها من بعض وسائل الاعلام العربية يحاول من اثراة البكائيات على اطلال لبنان لتقول ان الثمن الذي دفعه لبنان والشعب اللبناني كبيرا جدا "ولا يستاهل خطف جنديين اسرائيليين " وان حزب الله مخطيء بجر لبنان الى هذه المذبحة. فتقول في تقريرها (بيد ان المشاكل الانسانية لا تقتصر على تامين الماوى. فقد عبر ممثل صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) في لبنان روبرتو لورنتي عن قلقه تجاه التناقص السريع والخطير لكميات الادوية والغذاء المتوفرة. وان اللاجئين يفتقرون حتى الى المستلزمات الاساسية, " هناك نقص في الفرش, والاسعافات الاولية, والخبز وادوات الطبخ, وحفاضات الاطفال والمعلبات والشموع".
تقرير بديع صاغته العربية وهي من خلاله تحدد وان بشكل غير مباشر على اي جبهة من الحرب تقف ويبدو انها لا تقف مع لبنان المقاوم. حتى وان كان التقرير فعلا جاء من وكالة الانباء الفرنسية فان نشره يمثل موقفا ، لان التقرير باكمله يحاول ان يروج مجموعة من المقولات منها ان الشعب اللبناني منقسم على نفسه وان سكان الجنوب المهجرين لا يجدون ترحيبا في اوساط طائفة السنة الاثرياء ، وان حزب الله لم يقدم اي نوع من المساعدة للذين كان السبب في تهجيرهم والخلاصة ان على الناس ان تعلن موقفها المعارض لحزب الله حتى لا تطول اقامتهم في ضواحي الاثرياء والحدائق العامة وحتى لا تتذمر "السيدة مي" هذا اذا كان هناك فعلا سيدة اسمها مي ، فنحن الصحفيين نعرف جيدا كيف نكتب التقارير على المكتب ونقابل على المكتب ايضا من نشاء من الاشخاص نعطيهم الاسماء التي نريدها ، وان هدفنا في ذلك كله هو توصيل وجهة نظرنا او وجهة نظر من يدفعون رواتبنا.
موقع العربية يلغي التعليقات من موقعه على الحرب في لبنان لانها كلها مؤيدة لحسن نصرالله ومعارضة لال سعود.
بعض وسائل الاعلام العربية تقاتل في صفوف قوات العدو الصهيوني وليس المجال هنا لتعداد تلك الوسائل لكن يمكن اجمالها بانها تلك التي تتبع الانظمة العربية التي حددت موقفها واصطفافها في هذه المعركة القومية التي يخوضها الشعب اللبناني ومعه كل الشعوب العربية المقهورة والمستلب ارادتها يؤازرها كل شعوب الارض تقريبا.
ومن هذه الوسائل قناة العربية الفضائية التي يغلب على تقاريرها ابراز العبء الانساني الذي ترتب على العدوان الاسرائيلي على لبنان ، وموقعها الالكتروني .
فموقع العربية الغى من صفحاته باب التعليق على الموضوعات المنشورة، لان معظم التعليقات التي يكتبها المتصفحون لذاك الموقع الذي كان يعتبر الى ان شن العدو الاسرائيلي عدوانه على لبنان موقعا عربيا يمنح المواطن العربي نافذة ولو ضيقة للتعبير عن رأيه ، فلماذا الغى موقع العربية باب التعليق على المقالات اذا لم يكن السبب ان معظم الموضوعات التي ينشرها الموقع باتت تصب في خدمة اهداف العدوان الصهيوني.وبالتالي فان سيلا من التعليقات الرافضة لتلك الموضوعات كان سينهال على العربية والتي لن تسلم من توصيفات القراء وادانتهم لتلك الموضوعات وابداء وجهة نظرهم المؤيدة للمقاومة اللبنانية ولسيدها حسن نصرالله .
فاليوم نشرت العربية على موقعها تقريرا مسموما لمراسل وكالة الانباء الفرنسية (وهي وكالة رسمية فرنسية تعبر عن مواقف الحكومة الفرنسية صاحبة مشروع قرار 1559 وهي الطرف الاكثر نشاطا في تدمير لبنان الديمقراطي المقاوم) وجاء التقرير تحت عنوان يستفز المشاعر الانسانية قبل ان يستفز المشاعر الوطنية والقومية فيقول العنوان( بعد تدفق الالاف من مهجري الجنوب الى احيائهم - أثرياء ببيروت يخشون تحول مناطقهم إلى حي جنوبي مع انتشار الشادور).
لماذا استخدمت العربية تعبير الشادور في العنوان ، الم يكن بامكانها استخدام كلمة حجاب، ام ان الكلمة هي اصلا ايرانية ويراد القول بان هؤلاء المهاجرين هم من اتباع ايران...!!!
وجاء في التقرير المسموم لوكالة الانباء الفرنسية ونشرته العربية في موقعها ( بدات بعض اصوات سكان بيروت تعبر عن خشيتها من تحول وسط بيروت المعروف بأثريائه إلى ضاحية "جنوبية" بعد تدفق المحجبات من مهجري الجنوب إلى المدينة.
ويضيف التقرير (لاحظت "مي" وهي برجوازية "سنية" أن الحي الذي تسكن فيه أصبح أشبه بالضاحية الجنوبية في بيروت (معقل حزب الله) مع انتشار الحجاب والنساء اللاتي يرتدين الشادور" وعبرت عن خشيتها أن تطول إقامة اللاجئين في الأماكن التي استقروا فيها.
لاحظوا السموم ان المراسل يريد القول ( ان البرجوازية اللبنانية او الاغنياء هم ضد تقديم المساعدة والمساندة لاخوانهم الذين تعرضت مناطقهم للتدمير الاسرائيلي – وقد يكون البعض من هؤلاء ينطبق عليهم هذا القول لكن ما نراه في بيروت وكل المناطق اللبنانية ان جميع اللبنانيين هبوا هبة واحدة في تقديم كل اشكال التعوان والمساعدة والمساندة للمهجرين) .
ثم لماذا وصف مي هذه التي يمكن ان تكون من اختراع المراسل بانها "سنية" اليس في ذلك اشارة الى ان المراسل ومن ورائه ومن يمثلهم يريدون عبر هذه التقارير التي تبدو ف يالظاهر ان هدفها انساني تريد ان توقع شرخا بين الطائفتين السنية والشيعية يتمكن الاعداء على ضوئه من الانفراد بحزب الله الشيعي لتصفيته وهزيمته في الحرب الدائرة؟
ويحاول المراسل ان يضفي على التقرير صفة المهنية والموضوعية فيورد بعض الارقام التي لا يستطيع احدا مهما توفرت لديه من معلومات ف يالوقت الحاضر ان يؤكدها فيقول (وفي الايام الاولى للازمة الحالية, استقر حوالي 60 الف لاجئ من الضاحية الجنوبية والجنوب في المدارس الرسمية).
لكن السموم تعود لتبتز العين من جديد عند قوله ( ويواصل عشرات الالاف من الهاربين من الموت المحدق بهم الوصول الى العاصمة في باصات وسيارات رفعوا عليها اعلاما بيضاء املا في ان تجنبهم الغارات الاسرائيلية. ويقول حسين, رب عائلة هرب مع اطفاله من مدينة النبطية الجنوبية "صمدنا حتى الاحد. بيد ان قذيفة اسرائيلية سقطت على بعد 200 متر من منزلنا وحطمت زجاج كل النوافذ. فقررنا النزوح مع كل سكان الحي". وقال احد مسؤولي الاغاثة نزار رمال "عدد المهجرين يزداد يوميا في بيروت, في وقت باتت المدارس والاماكن العامة عاجزة عن استيعاب المزيد".
يحاول التقرير في هذه الفقرة ان يقول ان المهجرين مقتنعون بالهزيمة العسكرية وانهم استسلموا لهزيمة نفسية ، وانهم يعيشون باوضاع مزرية في محاولة لنشر روح اليأس والاحباط واستفزاز مشاعر الناس للنقمة على حزب الله مفجر هذه الحرب الدموية وصانعها والذي بالتالي يستحق الادانة والانفضاض من حوله.
ويواصل التقرير الذي نشرته العربية على موقعها قائلا (وفي حين تمكن الميسورون من استئجار شقق مفروشة في احياء بيروت السكنية, او حجزوا غرفا في فنادق العاصمة, افترش حوالي 300 من فقراء اللاجئين الارض في حديقة الصنائع, على بعد 200 متر من المقر المركزي للصليب الاحمر اللبناني).
هل يريد كاتب التقرير هذا اذا امكن القول ان كاتبه شخص واحد وانه بالفعل ذهب الى شارع الحمراء من القول انه حتى المهجرون منقسمون على انفسهم (ميسورون وفقراء مساكين) اي ان الشعب اللبناني ممزق وغير متحد وان حزب الله الذي كان "السبب في هذه الحرب المجنونة لم يقدم للضحايا اي مساعدة تذكر، كم هو غبي كاتب هذا التقرير وكم هو غبي من اتخذ قرار نشره على موقع العربية الالكتروني ، وسنقول بعد قليل لماذا هما اغبياء.
ويمضي التقرير بث سمومه فيقول (بالمقابل, يمني الاخرون النفس بالاستقرار في شقق بيروت الفخمة. وتجوب مجموعات من اللاجئين احياء الاثرياء في بيروت, في مربع "سوليدير" في وسط العاصمة اللبنانية, حيث تبلغ قيمة بعض الشقق السكنية مليوني دولار, بحثا عن مكان يبيتون فيه الليل).
والفقرة الاكثر غرابة والتي ربما تكشف تلفيقا قامت به العربية حيث انه قالت ان مصدر التقرير هو (أف ب ) وهي الرموز الاولى لوكالة الانباء الفرنسية وهنا فان اي صحفي محترف يعرف انه ليس صحيحا على الاطلاق عندما تنشر تقريرا لوكالة انباء ووضعت مصدر الخبر او التقرير في بداية الموضوع ان تقول في وسط الموضوع مثل هذه العبارة (ونقل صحافي من الوكالة الفرنسية ان الجنود وعناصر الشرطة منعوا العشرات من اللاجئين من شغل شقق خالية من السكان. واستعان عصام, وهو مالك بناية فخمة بخدمات شركة حماية خاصة لصد العشرات من اللاجئين كانوا ينوون "احتلال" احدى الشقق فيها. وقال "اتصلت باحد ضباط الدرك فارسل دورية لصد كل من تخول له نفسه احتلال الشقة. بيد ان الضابط ابلغني انه لا يستطيع ان يؤمن حماية دائمة لاملاكي وامن لي اتصالا مع شركة حماية خاصة".)
هل يمكن ان تكتب وكالة الانباء الفرنسية ف يتقريرها مثل هذه الجملة "قطعا لا يمكن " ولكن اذا قامت جهة اخرى غير وكالة الانباء الفرنسية بكتابة تقرير استعانت في كتابته بتقرير لوكالة الانباء الفرنسية فانه في هذه الحالة يصح القول " وجاء في تقرير.. او نقل صحفي ...) فماذا تعني الفقرة السابقة هل تعني ان محررا من العربية كتب التقرير واستعان بتقرير للفرنسية وفي ذلك لا يوجد اي عيب على الاطلاق ، لكن لماذا قالت ان التقرير هو لوكالة الانباء الفرنسية، ولماذا لم تكتب اسم محررها على التقرير او على الاقل ان تقول ان التقرير خاص بها ، وهي المولعة بكتابة اسمها واسماء محرريها في مقدمة كل خبر مهما كان تافها يتحدث عن زواج المسيار في السعودية. اذا في الموضوع غموض لايمكن تفسيره الا بالظن ان العربية خجلة من اشاعة مناخ الياس في اذهان قرائها وانها تختبيء خلف وكالة الانباء الفرنسية .
واذا عرفنا ان احد اهداف الحملة الصهيونية الامريكية وبعض العربية على لبنان والمثاومة هو اشاعة مناخ من الياس والاحباط بالبكاء على حجم المآسي التي يتعرض لها اللبنانيين لاثارة حنق الناس على حزب الله باعتباره حسب موقف العربية انه السبب في ما آلت اليه الاوضاع فان الفقرة التالية توضح كيف ان العربية كغيرها من بعض وسائل الاعلام العربية يحاول من اثراة البكائيات على اطلال لبنان لتقول ان الثمن الذي دفعه لبنان والشعب اللبناني كبيرا جدا "ولا يستاهل خطف جنديين اسرائيليين " وان حزب الله مخطيء بجر لبنان الى هذه المذبحة. فتقول في تقريرها (بيد ان المشاكل الانسانية لا تقتصر على تامين الماوى. فقد عبر ممثل صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) في لبنان روبرتو لورنتي عن قلقه تجاه التناقص السريع والخطير لكميات الادوية والغذاء المتوفرة. وان اللاجئين يفتقرون حتى الى المستلزمات الاساسية, " هناك نقص في الفرش, والاسعافات الاولية, والخبز وادوات الطبخ, وحفاضات الاطفال والمعلبات والشموع".
تقرير بديع صاغته العربية وهي من خلاله تحدد وان بشكل غير مباشر على اي جبهة من الحرب تقف ويبدو انها لا تقف مع لبنان المقاوم. حتى وان كان التقرير فعلا جاء من وكالة الانباء الفرنسية فان نشره يمثل موقفا ، لان التقرير باكمله يحاول ان يروج مجموعة من المقولات منها ان الشعب اللبناني منقسم على نفسه وان سكان الجنوب المهجرين لا يجدون ترحيبا في اوساط طائفة السنة الاثرياء ، وان حزب الله لم يقدم اي نوع من المساعدة للذين كان السبب في تهجيرهم والخلاصة ان على الناس ان تعلن موقفها المعارض لحزب الله حتى لا تطول اقامتهم في ضواحي الاثرياء والحدائق العامة وحتى لا تتذمر "السيدة مي" هذا اذا كان هناك فعلا سيدة اسمها مي ، فنحن الصحفيين نعرف جيدا كيف نكتب التقارير على المكتب ونقابل على المكتب ايضا من نشاء من الاشخاص نعطيهم الاسماء التي نريدها ، وان هدفنا في ذلك كله هو توصيل وجهة نظرنا او وجهة نظر من يدفعون رواتبنا.
تعليق