أئمة السعودية السنة ممزقون بين الغضب على اسرائيل وحزب الله
وكالة رويترز للأنباء - « الرياض - اندرو هاموند » - 26 / 7 / 2006م - 1:33 م

يرفض أئمة المسلمين السنة المتشددون في السعودية تأييد حزب الله الشيعي اللبناني الذي يقاتل اسرائيل ولا ينسون كراهيتهم القديمة للشيعة وايران.
وانتقدت المملكة العربية السعودية مهد الاسلام ومهد الحركة الوهابية المتشددة حزب الله بالفعل وحملته مسؤولية استفزاز اسرائيل لتشن هجومها الحالي على لبنان وترى ان الجماعة الشيعية اداة لطموحات ايران في العالم العربي.
ويمكن لاسرائيل ان تجد بعض العزاء في ان ائمة السعودية الذين عادة ما يشجعون المسلمين على تأييد اشقائهم المحاصرين في العراق والاراضي الفلسطينية وافغانستان يعارضون ايضا حزب الله.
وجاء في فتوى اصدرها الشيخ عبد الله ابن جبرين وهو داعية وهابي «لا يجوز نصرة هذا الحزب الرافضي ولا يجوز الانضواء تحت امرتهم ولا يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين ونصيحتنا لاهل السنة أن يتبرأوا منهم وأن يخذلوا من ينضموا اليهم وأن يبينوا عداوتهم للاسلام والمسلمين وضررهم قديماً وحديثاً على أهل السنة فان الرافضة دائماً يضمرون العداء لاهل السنة ويحاولون بقدر الاستطاعة اظهار عيوب أهل السنة والطعن فيهم والمكر بهم واذا كان كذلك فان كل من والاهم دخل في حكمهم لقول الله تعالى ﴿ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَاِنَّهُ مِنْهُمْ ﴾.»
كما قال الداعية ناصر العمر المتمتع بشعبية في موقعه على الانترنت لاتباعه ان حزب الله «لا يقاتل باسم المسلمين السنة في فلسطين» او في اي مكان اخر لكنه «اداة في أيدي الحرس الثوري الايراني.»
وفي صلاة الجمعة الماضية في مكة لم يأت اي ذكر لجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية التي تقاتل اسرائيل لكن المديح كان من نصيب «المواقف السياسية والانسانية المجيدة» للحكومة السعودية. اما مفتي المملكة المعين من قبل الدولة فقد التزم الصمت حتى الان.
وكان سلمان العودة وهو من الوهابيين المعتدلين فقد ذهب الى تأييد حزب الله قائلا ان الخلاف التاريخي مع الشيعة يجب ان ينحى في الوقت الراهن.
وقال في لقائه الذي يذاع على قناة (ام.بي.سي) التلفزيونية «عدونا الاكبر هم اليهود والصهاينة المجرمون الذين لا يفرقون في عدوانهم» بين الاطفال والمقاتلين.
ويمكن ان يلقى موقف الائمة مثل موقف حكومتهم استياء من المواطنين السعوديين العاديين الذين يرون مثلهم مثل باقي العرب ان حزب الله يتصدى لعدوهم التاريخي اسرائيل.
وغالبية العرب يرون ان اسرائيل التي لا تريد اعادة كل الاراضي العربية التي احتلتها في حرب عام 1967 هي الخطر الاعظم لا ايران.
وقال الشيخ عبد العزيز القسام وهو رجل دين معتدل لرويترز ان الوهابيين المتشددين فقدوا صلتهم بنبض الشاعر. واستطرد «انهم لا يفكرون في العالم الاسلامي» مثلما يفكر الناس العاديون بل انهم «يفكرون فقط في عالمهم الوهابي.»
وأضاف ان اي حركة «تتصدى لاسرائيل ستجد تأييدا شعبيا سواء كان صدام حسين او حزب الله» مشيرا الى الرئيس العراقي السابق.
وكسب حسن نصر الله الامين العام لحزب الله قلوب وتأييد العرب والمسلمين وقال في حديث مع قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية الاسبوع الماضي ان حزب الله يقاتل من اجل كل المسلمين.
وصرح الداعية الاسلامي السعودي محسن العوجي بانه لا مجال لان يحاول السعوديون الغاضبون دعم حزب الله بالمال او بالقتال في صفوفه كما فعل بعض السعوديين مع مقاتلين سنة يقاتلون القوات الامريكية في العراق والحكومة الشيعية التي تدعمها.
وقال «لا اعتقد» ان احدا سيفعل ذلك باستثناء بعض الشيعة في المنطقة الشرقية قد يفكرون في ذلك مشيرا الى الاقلية الشيعية السعودية التي هاجمت علنا الحكومات العربية «لصمتها».
وكالة رويترز للأنباء - « الرياض - اندرو هاموند » - 26 / 7 / 2006م - 1:33 م

يرفض أئمة المسلمين السنة المتشددون في السعودية تأييد حزب الله الشيعي اللبناني الذي يقاتل اسرائيل ولا ينسون كراهيتهم القديمة للشيعة وايران.
وانتقدت المملكة العربية السعودية مهد الاسلام ومهد الحركة الوهابية المتشددة حزب الله بالفعل وحملته مسؤولية استفزاز اسرائيل لتشن هجومها الحالي على لبنان وترى ان الجماعة الشيعية اداة لطموحات ايران في العالم العربي.
ويمكن لاسرائيل ان تجد بعض العزاء في ان ائمة السعودية الذين عادة ما يشجعون المسلمين على تأييد اشقائهم المحاصرين في العراق والاراضي الفلسطينية وافغانستان يعارضون ايضا حزب الله.


وفي صلاة الجمعة الماضية في مكة لم يأت اي ذكر لجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية التي تقاتل اسرائيل لكن المديح كان من نصيب «المواقف السياسية والانسانية المجيدة» للحكومة السعودية. اما مفتي المملكة المعين من قبل الدولة فقد التزم الصمت حتى الان.

وقال في لقائه الذي يذاع على قناة (ام.بي.سي) التلفزيونية «عدونا الاكبر هم اليهود والصهاينة المجرمون الذين لا يفرقون في عدوانهم» بين الاطفال والمقاتلين.
ويمكن ان يلقى موقف الائمة مثل موقف حكومتهم استياء من المواطنين السعوديين العاديين الذين يرون مثلهم مثل باقي العرب ان حزب الله يتصدى لعدوهم التاريخي اسرائيل.
وغالبية العرب يرون ان اسرائيل التي لا تريد اعادة كل الاراضي العربية التي احتلتها في حرب عام 1967 هي الخطر الاعظم لا ايران.
وقال الشيخ عبد العزيز القسام وهو رجل دين معتدل لرويترز ان الوهابيين المتشددين فقدوا صلتهم بنبض الشاعر. واستطرد «انهم لا يفكرون في العالم الاسلامي» مثلما يفكر الناس العاديون بل انهم «يفكرون فقط في عالمهم الوهابي.»
وأضاف ان اي حركة «تتصدى لاسرائيل ستجد تأييدا شعبيا سواء كان صدام حسين او حزب الله» مشيرا الى الرئيس العراقي السابق.

وصرح الداعية الاسلامي السعودي محسن العوجي بانه لا مجال لان يحاول السعوديون الغاضبون دعم حزب الله بالمال او بالقتال في صفوفه كما فعل بعض السعوديين مع مقاتلين سنة يقاتلون القوات الامريكية في العراق والحكومة الشيعية التي تدعمها.
وقال «لا اعتقد» ان احدا سيفعل ذلك باستثناء بعض الشيعة في المنطقة الشرقية قد يفكرون في ذلك مشيرا الى الاقلية الشيعية السعودية التي هاجمت علنا الحكومات العربية «لصمتها».